المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مثال لأهل الباطل في طرح الاسئلة في الإيمان والرد عليه


أ/أحمد
06-09-2011, 03:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا سؤال ورد عن أحد الجهلة وأرجو ألا يكون من أصحاب التكفير نقلته لكم برمته وسأرد عليه فقرة فقرة والله المستعان لأبين لكم كيف هي طريقتهم الخبيثة في طرح الأسئلة واجبار من امامهم إن أحسن فيهم الظن بأن يرد بطريقة معينة
وهذا نص الفتوى للشيخ الفاضل صالح اللحيدان

فضيلة العلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً يرد على ربيع المدخلي في مسائل الإيمان

سئل فضيلة الشيخ:
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل: الشيخ صالح اللحيدان، كيف حالك يا شيخ؟.
الشيخ: بخير.
السائل: عندنا سؤال بارك الله فيك.
يقول الكاتب: في هذا العصر (أهل جنس العمل) الذين أدخلوه في الإيمان ليهلكوا أهل السنة ويضللوهم، نسأل هؤلاء الذين يرجفون على أهل السنة (بجنس العمل)، ونقول لهم من سلفكم في هذا؟ من سبقكم إلى هذه الفتنة وأرجف فيها؟ من أدخلها وجعلها ركناً في تعريف الإيمان، - يا كذابين – من سلفكم في هذا التضليل؟ وفي هذه الفتنة؟.
ما رأي فضيلتكم بكلام هذا الرجل وهو لا يدخل الأعمال في مسمى الإيمان، وجزاكم الله خيراً؟.
فأجاب فضيلته: (لا يدخل الأعمال في الإيمان، هذا والله كلام فاسد، من هو هذا الداعية؟!.
السائل: له كتاب بارك الله فيكم.
الشيخ: من هو صاحب الكتاب ذا؟.
السائل: الشيخ ربيع المدخلي يا شيخ.
الشيخ: الله المستعان...). اهـ(1)

(1)انظر (الإنتصار في فتاوى العلماء الكبار) جمع: أبي معاذ السلفي، (ص127)، و((شريط مسجل)) بصوت الشيخ، بعنوان: (أقوال علماء أهل السنة والجماعة في منهج ربيع المدخلي) الجزء الثالث، وجه (ب).) إنتهى النقل.

نقلا من كتاب (كشف أكاذيب و تحريفات و تخريفات المدخلي) ( ص23)للشيخ فوزي الحميدي حفظه الله ووفقه الله لكل خير.

والرد هنا على السائل من وجوه :
أولا : قولك في بداية سؤالك : في هذا العصر (أهل جنس العمل) ، يشعر هذا القول أن هذه اللفظة ما عرفت إلا في ع\هذا العصر مع إن ابن تيمية استخدمها في كتاب الايمان وفي مجموع الفتاوى تجدها في الجلد السادس تحديدا ، ثانيا : نحن لا نقبل هذه اللفظة ولو استعملها بعض أهل العلم على معنى معين يظهر من سياق كلامه وفي موطن الرد على المبتدعة كما استعماها ابن تيمية لذلك فنحن لا نستعمل هذه اللفظة لأنها حمالة وجوه وكل يفهم منها معنى ، فمن مستمع لها يفسرها بأنا كل الاعمال الصالحة وهذه بلا شك داخلة في الإيمان ، ومنهم من يفهم جنس أي جزء من العمل فقط من الإيمان ، وهذا خطأ كما هو معلوم ، ومنهم من يدندن على هذه اللفظة على المعنى الأخير ويكفر تارك جنس العمل ومثاله ترك الصلاة كسلا لا غير فبان أن كل نوع يستعملها لصالحه .

النقطة الثانية : الذين أدخلوه في الإيمان ليهلكوا أهل السنة ويضللوهم ، هل شيخ الإسلام استعمل هذه اللفظة ليضلل الناس أم استعملها للغرض الذي ذكرته آنفا ، وثانيا : نحن قلنا أنهذه اللفظة لا تستعمل وعلى هذا الشيخ ربيع كما سيأتي لما فيها من الأوجه الخاطئة

النقطة الثالثة : نسأل هؤلاء الذين يرجفون على أهل السنة (بجنس العمل) ونقول لهم من سلفكم في هذا؟ من سبقكم إلى هذه الفتنة وأرجف فيها؟ ، أولا : لاحظ هنا أن السائل في سؤاله أجاب نفسه بذم المسؤول عنهم ، وثانيا : يستخدم هذا الأسلوب لجعل الذي أمامك يتصور صورة قبيحة عن القوم المتكلم عنهم ويقع في ذهنه أنه عندما سيجيب سيذمهم ، ثالثا : هو سأل عن السلف نقول هناك من استعملها ، ولكن لغرض ونحن لانقر استعمالها هكذا مطلقا خصوصا في الزمان الذي بدأ في التكفيريون يشبهون على الناس ويلبسون بهذه الألفاظ .

النقطة الرابعة : من أدخلها وجعلها ركناً في تعريف الإيمان، - يا كذابين – من سلفكم في هذا التضليل؟ ، أولا : هذا السؤال كذبا على جميع من تكلم من المشائخ واستعمل هذه اللفظة ، فلم يقل أحد منهم أن نزيد على تعريف الإيمان أنه قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص ، فمن قال هذا فقد خرج من الإرجاء أوله وإخره كما قال عبدالله بن المبارك ، ثانيا : أنت استعملت كلمة ركن وما هي ببعيد عما تنهى عنه فهي أيضا حمالة وجوه وقد أفهم منها معنى باطل ، ثالثا: لقد أتى أهل العلم بالتأصيل وزيادة بيان لمسائل العلم كلها وليس فقط مسائل الإيمان على ألا تخرج هذه التأصيلات عما وافق الكتاب والسنة لما زاد أهل البدع وشبهوا الشبهات ، ولذلك لما سأل سائل الإمام أحمد بأن العلم قد كثر عما في الرعيل الأول ، قال له : فلما زادوا زدنا ، فيكفي عموم الناس أن يعتقدوا أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .

النقطة الخامسة : ما رأي فضيلتكم بكلام هذا الرجل وهو لا يدخل الأعمال في مسمى الإيمان، وجزاكم الله خيراً؟ ، أولا : انظروا إلى التلبيس من هذا السائل فقد انتقل من سؤاله عن جنس العمل مع أن الشيخ لم يجبه عليها إلى مسألة أخرى أجمع الجميع ومنهم الشيخ ربيع بأن قائل هذا القول من المرجئة ، ثانيا : يستعمل المبطلون هذا الأسلوب وهو تقبيح المسؤول عنه بالشيئ الذي قبحه أقل ثم يأتون بما هو مستقر في جميع النفوس قبحه حتى لا يدع مجال للمسؤول إلا تقبيح هذا المسؤول عنه ، ثالثا : أجمع أهل السنة جميعا حاضرهم وميتهم على أن العمل داخل في الايمان ، فلا يسع من سمع أنه قد خرق هذا الإجماع أحد إلا ورمي ذلك المخالف بالبدعة خصوصا إن كان من أهل العلم وهذا ما يريده السائل ، رابعا : وهو الأهم سأنقل من كلام العلامة المحدث ربيع المدخلي ما يبين زيف قول هذا المتحزلق بما لا يدع مجالا للشك بأنه قد افترى هذا السائل على الشيخ ، فارجع إلى هذا الرابط لتعرف كلام الشيخ في هذه المسألة : http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=24813

امل
06-09-2011, 09:41 PM
بارك الله فيك