اروى
07-13-2013, 12:19 AM
ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺻﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺒﻞ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻓﻬﻮ :
▪ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ
ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ " : ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ
ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺟﺰﻱ ﺑﻪ " .
▪ ﻭ " ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺟﻨﻪ " ﺃﻱ ﻭﻗﺎﻳﻪ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻭﻗﺎﻳﺔ
ﺃﻳﻀﺎً
ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ، " ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﺟﻨﻪ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﻡ ﺃﺣﺪﻛﻢ
ﻓﻼ ﻳﺮﻓﺚ " ، ﺃﻱ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻼﻣﺎً ﺭﻓﺜﺎً ﻭﻣﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ
ﻻ
ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ، " ﻭﻻ ﻳﻔﺴﻖ ﻓﺈﻥ ﺳﺎﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻗﺎﺗﻠﻪ ﻓﻠﻴﻘﻞ : ﺇﻧﻲ
ﺻﺎﺋﻢ ، ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ " ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - : " ﻓﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﺨﻠﻮﻑ ﻓﻢ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ
ﺃﻃﻴﺐ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻚ ، ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﻓﺮﺣﺘﺎﻥ ﻳﻔﺮﺣﻬﻤﺎ : ﻓﺮﺣﺔ
ﻋﻨﺪ
ﻓﻄﺮﻩ ، ﻭﻓﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ " ، ﻓﻨﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ .
ﻭﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ " :
ﺃﻳﺎﻡ
ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ " ، ﺃﻱ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﻌﺪ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ .
▪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻜﺴﺮ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ
ﺁﻟﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ " : ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ
ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝ ، ﻓﺈﻧﻪ ﺍﻏﻆ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﻭﺃﺣﺼﻦ ﻟﻠﻔﺮﺝ ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ
ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻪ ﻭﺟﺎﺀ . "
▪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﺒﺐُ ﻹﻋﺎﻧﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻄﺎﻧﻚ ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ
ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ " : ﺇﺫﺍ
ﺩﺧﻞ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﺻﻔﺪﺕ
ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ " ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﺬﻝ ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ :
ﺍﻟﻤﺮﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻘﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ .
▪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ، ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻘﻮﻝ : " ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻣﻜﻔﺮﺍﺕ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺇﺫﺍ
ﺍﺟﺘﻨﺒﺖ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ " ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎً " : ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺍﻣﺮﺀ ﺩﺧﻞ
ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﻭﻟﻢ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ - " ﺃﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ - ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺭﻏﻢ : ﺃﻱ
ﺍﻟﺘﺼﻖ
ﺃﻧﻔﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺫﻟﻴﻼً ﺣﻘﻴﺮﺍً ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : " ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً
ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً
ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً
ﻭﺍﺣﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ . "
ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻛﻔﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ، ﻓﺨﺎﺏ ﻭﺧﺴﺮ ﻣﻦ
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﻩٍ ﻻﻩٍ ﻻ ﻳﺆﺩِ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺼﻴﺎﻡ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺧﻴﺒﺔ ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ ﻟﺬﻟﻜﻢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ، ﻓﻤﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺼﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
▪ ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺻﺤﺔ ﻟﺠﺴﻤﻚ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻟﺤﺎﻟﻚ ﻓﻲ
ﺃﻭﻝ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺗﺠﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻗﺘﻴﻦ ﻓﺮﻗﺎً
ﻛﺒﻴﺮﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ، ﻧﻌﻤﺔ
ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .
▪ ( ﺳﺒﺐ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ ) ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻋﻨﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ " : ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﺑﺎً ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ
ﻻ
ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮﻥ ، ﻓﺈﺫﻩ ﺩﺧﻠﻮﻩ ﺃﻏﻠﻖ ﻓﻼ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺃﺣﺪٌ ﻏﻴﺮﻫﻢ
" ، ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻧﺖ ﺃﺿﻤﻴﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﻪ ﺭﺑﻚ ﻳﺘﻘﺒﻠﻚ
ﻭﻳﻜﺮﻣﻚ ﺑﺒﺎﺏٍ ﺧﺎﺹٍ ﻟﻠﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺃﻧﺖ
ﺭﻳﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻥ ﺃﺿﻤﺄﺕ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻓﺎﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﻦ
ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ " .
- - - - - - - -
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﺷﺮﻳﻂ " ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ." ( ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ )
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺒﻞ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻓﻬﻮ :
▪ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ
ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ " : ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ
ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺟﺰﻱ ﺑﻪ " .
▪ ﻭ " ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺟﻨﻪ " ﺃﻱ ﻭﻗﺎﻳﻪ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻭﻗﺎﻳﺔ
ﺃﻳﻀﺎً
ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ، " ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﺟﻨﻪ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﻡ ﺃﺣﺪﻛﻢ
ﻓﻼ ﻳﺮﻓﺚ " ، ﺃﻱ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻼﻣﺎً ﺭﻓﺜﺎً ﻭﻣﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ
ﻻ
ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ ، " ﻭﻻ ﻳﻔﺴﻖ ﻓﺈﻥ ﺳﺎﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻗﺎﺗﻠﻪ ﻓﻠﻴﻘﻞ : ﺇﻧﻲ
ﺻﺎﺋﻢ ، ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ " ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - : " ﻓﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﺨﻠﻮﻑ ﻓﻢ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ
ﺃﻃﻴﺐ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻚ ، ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﻓﺮﺣﺘﺎﻥ ﻳﻔﺮﺣﻬﻤﺎ : ﻓﺮﺣﺔ
ﻋﻨﺪ
ﻓﻄﺮﻩ ، ﻭﻓﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺀ ﺭﺑﻪ " ، ﻓﻨﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ .
ﻭﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ " :
ﺃﻳﺎﻡ
ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ " ، ﺃﻱ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﻌﺪ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ .
▪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻜﺴﺮ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ
ﺁﻟﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻗﺎﻝ " : ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ
ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝ ، ﻓﺈﻧﻪ ﺍﻏﻆ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﻭﺃﺣﺼﻦ ﻟﻠﻔﺮﺝ ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ
ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻪ ﻭﺟﺎﺀ . "
▪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﺒﺐُ ﻹﻋﺎﻧﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻄﺎﻧﻚ ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ
ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ " : ﺇﺫﺍ
ﺩﺧﻞ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ، ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﺻﻔﺪﺕ
ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ " ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﺬﻝ ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ :
ﺍﻟﻤﺮﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻘﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ .
▪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ، ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻘﻮﻝ : " ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻣﻜﻔﺮﺍﺕ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﺇﺫﺍ
ﺍﺟﺘﻨﺒﺖ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ " ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎً " : ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺍﻣﺮﺀ ﺩﺧﻞ
ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﻭﻟﻢ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ - " ﺃﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ - ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺭﻏﻢ : ﺃﻱ
ﺍﻟﺘﺼﻖ
ﺃﻧﻔﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺫﻟﻴﻼً ﺣﻘﻴﺮﺍً ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : " ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً
ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً
ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً
ﻭﺍﺣﺴﺎﺑﺎً ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ . "
ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻛﻔﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ، ﻓﺨﺎﺏ ﻭﺧﺴﺮ ﻣﻦ
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﻩٍ ﻻﻩٍ ﻻ ﻳﺆﺩِ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﺼﻴﺎﻡ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺧﻴﺒﺔ ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ ﻟﺬﻟﻜﻢ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ، ﻓﻤﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺼﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
▪ ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺻﺤﺔ ﻟﺠﺴﻤﻚ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻟﺤﺎﻟﻚ ﻓﻲ
ﺃﻭﻝ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺗﺠﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻗﺘﻴﻦ ﻓﺮﻗﺎً
ﻛﺒﻴﺮﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ، ﻧﻌﻤﺔ
ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ .
▪ ( ﺳﺒﺐ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ ) ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻋﻨﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ " : ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﺑﺎً ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ
ﻻ
ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮﻥ ، ﻓﺈﺫﻩ ﺩﺧﻠﻮﻩ ﺃﻏﻠﻖ ﻓﻼ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﺃﺣﺪٌ ﻏﻴﺮﻫﻢ
" ، ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻧﺖ ﺃﺿﻤﻴﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﻪ ﺭﺑﻚ ﻳﺘﻘﺒﻠﻚ
ﻭﻳﻜﺮﻣﻚ ﺑﺒﺎﺏٍ ﺧﺎﺹٍ ﻟﻠﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺃﻧﺖ
ﺭﻳﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻥ ﺃﺿﻤﺄﺕ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻓﺎﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﻦ
ﺟﻨﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ " .
- - - - - - - -
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﺷﺮﻳﻂ " ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ." ( ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ )