اروى
07-13-2013, 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سائل يسأل بارك الله في فضيلتكم :
ويقول في سؤاله : أنا رجل كبير في السن وفي الوقت نفسه مريض بأمراض لا يرجى برؤها ولا أطيق معها الصيام فهل يجوز لي أن أعطي أسرة فقيرة تتكون من عشرة أشخاص مبلغاً دفعة واحدة يكفيهم لشهر رمضان كامل أي لكل شخص ثلاثون ريالاً تقريباً يومياً فهل يجزئني ذلك وتكون كفارة لي , وهل يجوز أن أعطيها شخصا واحدا تكون له إطعام لشهر رمضان كاملاً.
الجواب:
الواجب على من كان هذا حاله أن يخرج طعامًا عن كل يوم ولا يقضي، لقوله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ). ولا يجزئ أن يخرج مالًا بدلًا عن الطعام، ويخرج عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد المعتاد، وهو كيلو ونصف تقريبًا، وتجزئ أن يدفع طعام ثلاثين لمسكين واحد، ويجوز أن تصنع طعاماً وتدعو إليه عدد المساكين الذين يجب إطعامهم.
وفي سؤال آخر : هل يجوز لي أن أجمع ثلاثين شخصا في أول يوم من رمضان وأطعمهم دفعة واحدة ويكون هذا الفعل كفارة لي عن الصيام , وهل يشترط أن يكون الإطعام للفقراء فقط أو يدخل فيه الأغنياء أيضاً.{ وما صحة حديث - أنس رضي الله عنه -الذي الذي أطعم فيه المساكين دفعة واحدة لما كبر }؟
الجواب:
نعم يجوز أن تجمع ثلاثين شخصًا في أول رمضان وتطعمهم دفعة واحدة، ويكون هذا مجزئًا، ولا تكون هذه الفدية إلا للفقراء والمساكين فقط، ولا يدخل فيه الأغنياء، لقوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)، والمسكين إذا أطلق شمل الفقير، وأثر أنس رضي الله عنه علقه البخاري في صحيحه في (كتاب التفسير- باب قوله { أيامًا معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا).
ووصله الدارقطني (2/207) بإسناد صحيح من طريق قتادة أن أنسًا رضي الله عنه ضعف قبل موته فأفطر وأمر أهله أن يطعموا مكان كل يوم مسكينًا. قال هشام -في حديثه -: فأطعم ثلاثين مسكينًا.
وعند أبي يعلى (4194) من طريق أيوب بن أبي تميمة قال : ضعف أنسٌ عن الصوم فصنع جفنة من ثريد فدعا بثلاثين مسكينًا فأطعمهم.
قال الهيثمي في المجمع (3/385): (رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح).
قلت: لكنه منقطع؛ فأيوب بن أبي تميمة -هو السختياني- لم يسمع أنسًا رضي الله عنه.
قاله أبو حاتم كما في المراسيل لابنه (14).
وانظر: تغليق التعليق (4/176-178)، إرواء الغليل (4/21-22).
أجاب عنها الشيخ : عرفات بن حسن المحمدي - حفظه الله - .
منقول
سائل يسأل بارك الله في فضيلتكم :
ويقول في سؤاله : أنا رجل كبير في السن وفي الوقت نفسه مريض بأمراض لا يرجى برؤها ولا أطيق معها الصيام فهل يجوز لي أن أعطي أسرة فقيرة تتكون من عشرة أشخاص مبلغاً دفعة واحدة يكفيهم لشهر رمضان كامل أي لكل شخص ثلاثون ريالاً تقريباً يومياً فهل يجزئني ذلك وتكون كفارة لي , وهل يجوز أن أعطيها شخصا واحدا تكون له إطعام لشهر رمضان كاملاً.
الجواب:
الواجب على من كان هذا حاله أن يخرج طعامًا عن كل يوم ولا يقضي، لقوله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ). ولا يجزئ أن يخرج مالًا بدلًا عن الطعام، ويخرج عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد المعتاد، وهو كيلو ونصف تقريبًا، وتجزئ أن يدفع طعام ثلاثين لمسكين واحد، ويجوز أن تصنع طعاماً وتدعو إليه عدد المساكين الذين يجب إطعامهم.
وفي سؤال آخر : هل يجوز لي أن أجمع ثلاثين شخصا في أول يوم من رمضان وأطعمهم دفعة واحدة ويكون هذا الفعل كفارة لي عن الصيام , وهل يشترط أن يكون الإطعام للفقراء فقط أو يدخل فيه الأغنياء أيضاً.{ وما صحة حديث - أنس رضي الله عنه -الذي الذي أطعم فيه المساكين دفعة واحدة لما كبر }؟
الجواب:
نعم يجوز أن تجمع ثلاثين شخصًا في أول رمضان وتطعمهم دفعة واحدة، ويكون هذا مجزئًا، ولا تكون هذه الفدية إلا للفقراء والمساكين فقط، ولا يدخل فيه الأغنياء، لقوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)، والمسكين إذا أطلق شمل الفقير، وأثر أنس رضي الله عنه علقه البخاري في صحيحه في (كتاب التفسير- باب قوله { أيامًا معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا).
ووصله الدارقطني (2/207) بإسناد صحيح من طريق قتادة أن أنسًا رضي الله عنه ضعف قبل موته فأفطر وأمر أهله أن يطعموا مكان كل يوم مسكينًا. قال هشام -في حديثه -: فأطعم ثلاثين مسكينًا.
وعند أبي يعلى (4194) من طريق أيوب بن أبي تميمة قال : ضعف أنسٌ عن الصوم فصنع جفنة من ثريد فدعا بثلاثين مسكينًا فأطعمهم.
قال الهيثمي في المجمع (3/385): (رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح).
قلت: لكنه منقطع؛ فأيوب بن أبي تميمة -هو السختياني- لم يسمع أنسًا رضي الله عنه.
قاله أبو حاتم كما في المراسيل لابنه (14).
وانظر: تغليق التعليق (4/176-178)، إرواء الغليل (4/21-22).
أجاب عنها الشيخ : عرفات بن حسن المحمدي - حفظه الله - .
منقول