اروى
01-25-2014, 01:22 AM
『 التفسير هو مجال إصلاح النفوس بالعلم 』
قال فضيلة الشيخ د. صالح آل الشيخ -حفظه الله- في آخر محاضرته التي بعنوان مقدمة في التفسير:
« ... التفسير ليس مجال إصلاح للنفوس بالجهل ، بل هو مجال لإصلاح النفوس بالعلم ، لأن القرآن يهدي للتي هي أقوم ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾
🔸 فإذا فَسَّرَ القرآن عالم فإنه يهدي به النفوس والقلوب ، لأن القرآن كتاب هداية ، لكن يأتي كل أحد خاصة من الشباب مثلاً: في جلسات الذين يقرأون القرآن، يقول : والله الذي يظهر -أي من الآية- ، أو يجتهد في أمور عاطفية أو دعوية ، ويستخرجها من القرآن، هذا باب ضلال ، ومن تجرأ على ذلك فقد تجرأ على أمر عظيم يخشى عليه معه أن يكون مرتكبًا لإثم عظيم!!
🔸 فليس القرآن بالرأي وتجارب ونظر ، يقول : يظهر لي من الآية كذا ، والآخر يقول : يظهر لي كذا ، وهذا يطبق معلومة نحوية عنده ضعيفة درسها في الكلية ويطبقها في التفسير ، وهذا يدل على عدم الهيبة من كلام الله -ﷻ- ، وهذا كلام الله -ﷻ- إذا كان الناس – ولله -ﷻ- المثل الأعلى – لا يرضى بعضهم أن يفسر الآخرُ كلامه على غير وجهِ الصواب.
🔸فكيف يتجرأ أحدنا على تفسير كلام الله -ﷻ- بخواطر كما يسمونها خواطر دعوية ، أو خواطر إصلاحية ، أو نحو ذلك مما ليس له مرجع وتأصيل جيد في معرفة التفسير .
🔸 فالتفسير علم صعب وليس بالسهل ،
ولهذا قال قائل من أهل العلم : العلوم ثلاثة : علم نضج واحترق ، وعلم نضج ولم يحترق ، وعلم لم ينضج ولم يحترق وهو التفسير .
🔸 ليس معنى ذلك أننا نجتهد وكل واحد يتكلم بما يظهر له ، لا ، لكن ننقل كلام أهل العلم ، فإذا أتى العالم والعارف بالتفسير فإنه يتكلم كلامًا حقًا على مايعلم من تفسير الآية. أ.ھ »
يُنظر الدروس العلمية العامة في الدعوة والتربية (1/ 450-451)
قال فضيلة الشيخ د. صالح آل الشيخ -حفظه الله- في آخر محاضرته التي بعنوان مقدمة في التفسير:
« ... التفسير ليس مجال إصلاح للنفوس بالجهل ، بل هو مجال لإصلاح النفوس بالعلم ، لأن القرآن يهدي للتي هي أقوم ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾
🔸 فإذا فَسَّرَ القرآن عالم فإنه يهدي به النفوس والقلوب ، لأن القرآن كتاب هداية ، لكن يأتي كل أحد خاصة من الشباب مثلاً: في جلسات الذين يقرأون القرآن، يقول : والله الذي يظهر -أي من الآية- ، أو يجتهد في أمور عاطفية أو دعوية ، ويستخرجها من القرآن، هذا باب ضلال ، ومن تجرأ على ذلك فقد تجرأ على أمر عظيم يخشى عليه معه أن يكون مرتكبًا لإثم عظيم!!
🔸 فليس القرآن بالرأي وتجارب ونظر ، يقول : يظهر لي من الآية كذا ، والآخر يقول : يظهر لي كذا ، وهذا يطبق معلومة نحوية عنده ضعيفة درسها في الكلية ويطبقها في التفسير ، وهذا يدل على عدم الهيبة من كلام الله -ﷻ- ، وهذا كلام الله -ﷻ- إذا كان الناس – ولله -ﷻ- المثل الأعلى – لا يرضى بعضهم أن يفسر الآخرُ كلامه على غير وجهِ الصواب.
🔸فكيف يتجرأ أحدنا على تفسير كلام الله -ﷻ- بخواطر كما يسمونها خواطر دعوية ، أو خواطر إصلاحية ، أو نحو ذلك مما ليس له مرجع وتأصيل جيد في معرفة التفسير .
🔸 فالتفسير علم صعب وليس بالسهل ،
ولهذا قال قائل من أهل العلم : العلوم ثلاثة : علم نضج واحترق ، وعلم نضج ولم يحترق ، وعلم لم ينضج ولم يحترق وهو التفسير .
🔸 ليس معنى ذلك أننا نجتهد وكل واحد يتكلم بما يظهر له ، لا ، لكن ننقل كلام أهل العلم ، فإذا أتى العالم والعارف بالتفسير فإنه يتكلم كلامًا حقًا على مايعلم من تفسير الآية. أ.ھ »
يُنظر الدروس العلمية العامة في الدعوة والتربية (1/ 450-451)