أ/أحمد
08-22-2011, 05:05 PM
فتاوى عزيزة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول البدعة وأهلها
التحذير من صاحب البدعة ولو كان من أهل الخير..!
السؤال:
رجل صاحب طريقة من طرق الصوفية يرى التصوف ويقيم بعض البدع، إلا أن هذا الرجل يساعد في إقامة أعمال الخير، فمثل هذا الرجل إذا أُنكِرَ عليه بدعته وشُهِر بين الناس؛ انقطع عن مساعدة أهل البر وأهل الخير، فما رأيكم يا شيخ؟
الجواب:
هل هذ الرجل مؤثر في دعوته؟
السائل: نعم يا شيخ يدعو إلى بدعته.
الشيخ: إذن أيهما أعظم: الفقر، أو الضلال؟
السائل: الضلال.
الشيخ: الضلال أعظم، فيجب إن كان هذا الرجل داعية ومؤثرًا أن يُحذَّرَ منه؛ حتى لو قَطَع هو إحسان نفسه فإنما حَرَم نفسه، أما أن يبقى يُضل عباد الله من أجل أن يكسب من ورائه درهمًا أو درهمين، لا يمكن.
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 266/ السؤال: 7)
حكم التعامل مع أهل البدع..!
السؤال:
فضيلة الشيخ -حفظك الله-: إذا كان هناك رجل عليه بعض الملاحظات، سواء كانت في العقيدة أو في غيرها، وفيه خير كثير، ما هو ضابط التعامل معه والاستفادة منه إذا كان صاحب قلم سيال، أو منصب مرموق، أو لديه من الطاقات ما ليس عند غيره؟
الجواب:
إذا كان هذا الرجل مجاهرًا بما عنده من البدعة؛ فإنه لا ينبغي للإنسان أن يتعامل معه وأن يتردد عليه؛ لأنه وإن كان لا يتأثر به فقد يغتر به غيره؛ بمعنى: أنَّ الناس ينخدعون ويظنون أن هذا المبتدع على حق.
فالذي ينبغي ألا يتردد الإنسان على أهل البدع، مهما استفاد منهم مالياً أو علمياً؛ لما في ذلك من التغرير بالآخرين.
للشيخ:محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
لقاء الباب المفتوح (58/10).
لتَّحذير مِن أهل البدع من النَّصيحة لله ولرسولِهِ وللمسلمِين..!
السؤال:
الكلام في أهل البدع, مثل أن يُقال مثلاً: أنهم يؤولون الآيات والأحاديث, ويقولون: يفعلون كذا وكذا، أيعتبر هذا غيبة إذا كان بين الطلبة؟
الجواب:
الكلامُ في أهل البدع ومن عندهم أفكار غير سليمة أو منهج غير مستقيم، هذا من النَّصيحة وليس من الغِيبة؛ بل هو من النَّصيحة للهِ ولكتابِهِ ولرسُولِهِ وللمسلمِين.
فإذا رأينا أحدًا مبتدعًا ينشر بدعته, فعلينا أن نبيِّن أنَّه مبتدع؛ حتى يَسلَم النَّاس من شرِّه, وإذا رأينا شخصًا عنده أفكار تخالف ما كان عليه السَّلف؛ فعلينا أن نبيِّن ذلك؛ حتى لا يغتر النَّاس به, وإذا رأينا إنسانًا له منهج معيَّن عواقبه سيِّئة؛ علينا أن نبيِّن ذلك؛ حتى يَسلَم النَّاس من شره, وهذا من باب النَّصيحة لله ولكتابه ورسوله ولأئمة والمسلمين وعامتهم.
وسواء كان الكلام في أهل البدع فيما بين الطلبة أو في المجالس الأخرى فليس بغيبة, وما دمنا نخشى من انتشار هذه البدعة أو هذا الفكر أو هذا المنهج المخالف لمنهج السَّلف يجب علينا أن نبيِّن؛ حتى لا يغترَّ النَّاس بذلك.
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه لله-
لقاء الباب المفتوح (120/8)
من مفاسد البدع..!
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
أيّ إنسان يُحدِثُ بدعةً؛ فإنَّنا نقول له: إنَّك واقعٌ في معصية الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيما حذَّر عنه في قوله عليه الصلاة والسلام: ((إِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)) [1]
. وهذه مفسدة عظيمة
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها نوعٌ من الشَّركِ؛ كما قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ [2]
ولا يخفى أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر؛ كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [3].
وظاهر الآية الكريمة: أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر ولو كان أصغرًا.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنََّ فيها صدٌّ عن سبيل الله؛ لأنَّ الإنسانَ يشتغلُ بها عن العبادة الثابتة حقًّا، فما ابتَدَع قومٌ بدعة إلا أضاعوا من السُّنـَّةِ ما هو مثلها، أو أعظم منها.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تستلزمُ القدحَ في الرَّسول صلى الله عليه وسلم، وأنَّه لم يُبلِّغ ما أرسل به، أو كان جاهلاً به.
ووجهُ ذلك: أنَّنا إذا بحثنا في القرآن والسنة لم نجد هذه البدعة؛ فإما أنْ يكون الرَّسول عليه الصلاة والسلام غيرُ عالمٍ بها، وهذا قدحٌ فيه عليه الصلاة والسلام.
وإمَّا أن يكون عالمًا؛ لكن لم يُبلِّغها للنَّاس! وهذا قدحٌ فيه أيضًا، في أنَّه لم يُبلِّغ مَا أُرسِلَ إليه.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تنافي قولَ الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ [4]؛ لأنَّ مقتضى المبتدع: أنَّ الدين لم يَكْمُل؛ لأنَّنا لا نجد هذه البدعة في دين الله، وإذا كانت من دين الله على زعم هذا المبتدع، وهي لم توجد فيه فإن الدين على زعمه لم يَكْمُل، وهذه مصادمة عظيمة، لقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾[5] .
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّ مُبتدِعها نَزَّل نفسه منزلة الرَّسول؛ لأنَّه لا أحد يُشرِّع للخلقِ ما يُقرِّب إلى الله -تعالى- إلا مَن أرسله الله -عزَّ وجلَّ-، ولا نبيّ بعد محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فهذا الذي ابتدع كأنَّه بلسان الحال يقول: إنَّه يُشَرِّع للنَّاس ما يُقرِّب إلى الله، وهذه تعني أنَّه مشاركٌ للرسول صلى الله عليه وسلم في الرِّسالة.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها قولٌ على الله بلا علم، وهذا محرمٌ بإجماعِ المسلمين، قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [6].
ولها مفاسد أخرى لو تأملها الإنسان لوجدها تزيد على هذا بكثير؛ لكنَّا نقتصر على ذلك.
لقاء الباب المفتوح (131/5).
منقول..
----------------------------------
[1] رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني.
[2] [الشورى:21].
[3] [النساء:48].
[4] [المائدة:3].
[5] [المائدة:3] .
[6] [الأعراف: 33]..
التحذير من صاحب البدعة ولو كان من أهل الخير..!
السؤال:
رجل صاحب طريقة من طرق الصوفية يرى التصوف ويقيم بعض البدع، إلا أن هذا الرجل يساعد في إقامة أعمال الخير، فمثل هذا الرجل إذا أُنكِرَ عليه بدعته وشُهِر بين الناس؛ انقطع عن مساعدة أهل البر وأهل الخير، فما رأيكم يا شيخ؟
الجواب:
هل هذ الرجل مؤثر في دعوته؟
السائل: نعم يا شيخ يدعو إلى بدعته.
الشيخ: إذن أيهما أعظم: الفقر، أو الضلال؟
السائل: الضلال.
الشيخ: الضلال أعظم، فيجب إن كان هذا الرجل داعية ومؤثرًا أن يُحذَّرَ منه؛ حتى لو قَطَع هو إحسان نفسه فإنما حَرَم نفسه، أما أن يبقى يُضل عباد الله من أجل أن يكسب من ورائه درهمًا أو درهمين، لا يمكن.
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 266/ السؤال: 7)
حكم التعامل مع أهل البدع..!
السؤال:
فضيلة الشيخ -حفظك الله-: إذا كان هناك رجل عليه بعض الملاحظات، سواء كانت في العقيدة أو في غيرها، وفيه خير كثير، ما هو ضابط التعامل معه والاستفادة منه إذا كان صاحب قلم سيال، أو منصب مرموق، أو لديه من الطاقات ما ليس عند غيره؟
الجواب:
إذا كان هذا الرجل مجاهرًا بما عنده من البدعة؛ فإنه لا ينبغي للإنسان أن يتعامل معه وأن يتردد عليه؛ لأنه وإن كان لا يتأثر به فقد يغتر به غيره؛ بمعنى: أنَّ الناس ينخدعون ويظنون أن هذا المبتدع على حق.
فالذي ينبغي ألا يتردد الإنسان على أهل البدع، مهما استفاد منهم مالياً أو علمياً؛ لما في ذلك من التغرير بالآخرين.
للشيخ:محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
لقاء الباب المفتوح (58/10).
لتَّحذير مِن أهل البدع من النَّصيحة لله ولرسولِهِ وللمسلمِين..!
السؤال:
الكلام في أهل البدع, مثل أن يُقال مثلاً: أنهم يؤولون الآيات والأحاديث, ويقولون: يفعلون كذا وكذا، أيعتبر هذا غيبة إذا كان بين الطلبة؟
الجواب:
الكلامُ في أهل البدع ومن عندهم أفكار غير سليمة أو منهج غير مستقيم، هذا من النَّصيحة وليس من الغِيبة؛ بل هو من النَّصيحة للهِ ولكتابِهِ ولرسُولِهِ وللمسلمِين.
فإذا رأينا أحدًا مبتدعًا ينشر بدعته, فعلينا أن نبيِّن أنَّه مبتدع؛ حتى يَسلَم النَّاس من شرِّه, وإذا رأينا شخصًا عنده أفكار تخالف ما كان عليه السَّلف؛ فعلينا أن نبيِّن ذلك؛ حتى لا يغتر النَّاس به, وإذا رأينا إنسانًا له منهج معيَّن عواقبه سيِّئة؛ علينا أن نبيِّن ذلك؛ حتى يَسلَم النَّاس من شره, وهذا من باب النَّصيحة لله ولكتابه ورسوله ولأئمة والمسلمين وعامتهم.
وسواء كان الكلام في أهل البدع فيما بين الطلبة أو في المجالس الأخرى فليس بغيبة, وما دمنا نخشى من انتشار هذه البدعة أو هذا الفكر أو هذا المنهج المخالف لمنهج السَّلف يجب علينا أن نبيِّن؛ حتى لا يغترَّ النَّاس بذلك.
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه لله-
لقاء الباب المفتوح (120/8)
من مفاسد البدع..!
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
أيّ إنسان يُحدِثُ بدعةً؛ فإنَّنا نقول له: إنَّك واقعٌ في معصية الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيما حذَّر عنه في قوله عليه الصلاة والسلام: ((إِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)) [1]
. وهذه مفسدة عظيمة
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها نوعٌ من الشَّركِ؛ كما قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ [2]
ولا يخفى أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر؛ كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [3].
وظاهر الآية الكريمة: أنَّ الشَّركَ لا يُغْفَر ولو كان أصغرًا.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنََّ فيها صدٌّ عن سبيل الله؛ لأنَّ الإنسانَ يشتغلُ بها عن العبادة الثابتة حقًّا، فما ابتَدَع قومٌ بدعة إلا أضاعوا من السُّنـَّةِ ما هو مثلها، أو أعظم منها.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تستلزمُ القدحَ في الرَّسول صلى الله عليه وسلم، وأنَّه لم يُبلِّغ ما أرسل به، أو كان جاهلاً به.
ووجهُ ذلك: أنَّنا إذا بحثنا في القرآن والسنة لم نجد هذه البدعة؛ فإما أنْ يكون الرَّسول عليه الصلاة والسلام غيرُ عالمٍ بها، وهذا قدحٌ فيه عليه الصلاة والسلام.
وإمَّا أن يكون عالمًا؛ لكن لم يُبلِّغها للنَّاس! وهذا قدحٌ فيه أيضًا، في أنَّه لم يُبلِّغ مَا أُرسِلَ إليه.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها تنافي قولَ الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ [4]؛ لأنَّ مقتضى المبتدع: أنَّ الدين لم يَكْمُل؛ لأنَّنا لا نجد هذه البدعة في دين الله، وإذا كانت من دين الله على زعم هذا المبتدع، وهي لم توجد فيه فإن الدين على زعمه لم يَكْمُل، وهذه مصادمة عظيمة، لقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾[5] .
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّ مُبتدِعها نَزَّل نفسه منزلة الرَّسول؛ لأنَّه لا أحد يُشرِّع للخلقِ ما يُقرِّب إلى الله -تعالى- إلا مَن أرسله الله -عزَّ وجلَّ-، ولا نبيّ بعد محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فهذا الذي ابتدع كأنَّه بلسان الحال يقول: إنَّه يُشَرِّع للنَّاس ما يُقرِّب إلى الله، وهذه تعني أنَّه مشاركٌ للرسول صلى الله عليه وسلم في الرِّسالة.
ومِنْ مَفاسِد البِدَع: أنَّها قولٌ على الله بلا علم، وهذا محرمٌ بإجماعِ المسلمين، قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [6].
ولها مفاسد أخرى لو تأملها الإنسان لوجدها تزيد على هذا بكثير؛ لكنَّا نقتصر على ذلك.
لقاء الباب المفتوح (131/5).
منقول..
----------------------------------
[1] رواه أحمد، وأبو داود، وصححه الألباني.
[2] [الشورى:21].
[3] [النساء:48].
[4] [المائدة:3].
[5] [المائدة:3] .
[6] [الأعراف: 33]..