الواثقة بالله
01-01-2015, 10:49 PM
✋وجوب الإيمان بالغيب وعدم التكلف في السؤال عنه
🌱لفضيلـة الشيـخ العـلامـة/ مُـحـمـد بـن صـالـح العُـثيميـن - رحـمـهُ الـلـه وغـفـر لـه -
✒️السؤال:
فضيلة الشيخ, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
🌱الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ونبهنا كثيراً على أن السائل إذا سأل لا يحتاج إلى تقديم السلام؛ لأنه جالس معنا، والسلام إنما يكون من القادم.
✒️السؤال:
يقول الله عز وجل:
﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾
[آل عمران:133]
💡فإذا كانت الجنة عرضها كعرض السماء والأرض فأين تكون النار؟
🌿الجواب:
أولاً هذا السؤال غير وارد يا أخي! لم يورده
إلا يهودي على الرسول عليه الصلاة والسلام، والمسلم لا يورد هذا السؤال، المسلم إذا أخبره الله بخبر يقول:
👈آمنا وصدقنا ولا يعترض.
(عرضها السماوات والأرض)
▪️هل هو الآن أم فيما بعد؟
▪️وإذا قدر أنه الآن فالجو واسع ما فوق السماوات فضاء لا يعلم مدى سعته إلا الله عز وجل.
▫️فأولاً:
يجب علينا -أيها الإخوة- أن ما أخبر الله به من أمور الغيب أن نقول: آمنا وصدقنا، ولا نورد إيرادات؛ لأن الأمر فوق مستوى عقولنا، وهذه قاعدة في أمور الغيب المتعلقة بالله عز وجل أو بمخلوقاته.
❓أليس الناس في يوم القيامة في صعيدٍ واحد؟
⬅️بلى. في صعيدٍ واحد، بعضهم يلجمه العرق حتى يصل إلى فمه، وبعضهم إلى كعبيه وهم في مكانٍ واحد.
❓هل يقول قائل:
▫️كيف يصير هذا،
❓أم يقول: آمنا وصدقنا؟
👈يقول: آمنا وصدقنا،
فأمور الغيب أوسع من عقولنا -يا رجل- لا يصح أن تورد مثل هذا الإيراد على أمور الغيب، أمور الغيب إذا صحت في القرآن والسنة فما موقفنا منها إلا السمع والإيمان والتصديق.
↩️أما هذا اليهودي الذي أورد هذا على الرسول فقد قال له: (أين الليل إذا ذهب النهار؟) فأبطل حجته بأمرٍ محسوس. فعلى كل حال: النصيحة أكبر من هذا السؤال،
🔸وهي أن أمور الغيب لا يمكن أن يجرى عليها كلمة (لم) أبداً، ولا كلمة: (كيف) لأن الأمر فوق عقولنا، وما أنت أيها الإنسان! هل أحصيت علم كل شيء؟ أبداً. إذا ما بقي عليك إلا هذه المسألة من العلوم،
🔹تلك الساعة نتعب ونبحث عن المخرج، ولهذا لما سألوا الرسول عن الروح ماذا قال الله لهم؟ قال:
﴿ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء:85]
♦️أمر ما تستطيعون أن تدركوه:
﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
[الإسراء:85]
🌱سبحان الله; يعني:
هل عثرتم على كل العلوم إلا علم الروح! أكثر العلوم فاتتكم :
﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
[الإسراء:85]
⬅️وهذا عجب! روحك التي بين جنبيك والتي لا قوام لك إلا بها لا تدري ما هي!
▪️نحن لا نعلم من الروح إلا ما جاءت به النصوص في القرآن والسنة وإلا فلا ندري.
📝المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [169]
◀️رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_169_10.mp3
○○○○
————————————
🌱لفضيلـة الشيـخ العـلامـة/ مُـحـمـد بـن صـالـح العُـثيميـن - رحـمـهُ الـلـه وغـفـر لـه -
✒️السؤال:
فضيلة الشيخ, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
🌱الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ونبهنا كثيراً على أن السائل إذا سأل لا يحتاج إلى تقديم السلام؛ لأنه جالس معنا، والسلام إنما يكون من القادم.
✒️السؤال:
يقول الله عز وجل:
﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾
[آل عمران:133]
💡فإذا كانت الجنة عرضها كعرض السماء والأرض فأين تكون النار؟
🌿الجواب:
أولاً هذا السؤال غير وارد يا أخي! لم يورده
إلا يهودي على الرسول عليه الصلاة والسلام، والمسلم لا يورد هذا السؤال، المسلم إذا أخبره الله بخبر يقول:
👈آمنا وصدقنا ولا يعترض.
(عرضها السماوات والأرض)
▪️هل هو الآن أم فيما بعد؟
▪️وإذا قدر أنه الآن فالجو واسع ما فوق السماوات فضاء لا يعلم مدى سعته إلا الله عز وجل.
▫️فأولاً:
يجب علينا -أيها الإخوة- أن ما أخبر الله به من أمور الغيب أن نقول: آمنا وصدقنا، ولا نورد إيرادات؛ لأن الأمر فوق مستوى عقولنا، وهذه قاعدة في أمور الغيب المتعلقة بالله عز وجل أو بمخلوقاته.
❓أليس الناس في يوم القيامة في صعيدٍ واحد؟
⬅️بلى. في صعيدٍ واحد، بعضهم يلجمه العرق حتى يصل إلى فمه، وبعضهم إلى كعبيه وهم في مكانٍ واحد.
❓هل يقول قائل:
▫️كيف يصير هذا،
❓أم يقول: آمنا وصدقنا؟
👈يقول: آمنا وصدقنا،
فأمور الغيب أوسع من عقولنا -يا رجل- لا يصح أن تورد مثل هذا الإيراد على أمور الغيب، أمور الغيب إذا صحت في القرآن والسنة فما موقفنا منها إلا السمع والإيمان والتصديق.
↩️أما هذا اليهودي الذي أورد هذا على الرسول فقد قال له: (أين الليل إذا ذهب النهار؟) فأبطل حجته بأمرٍ محسوس. فعلى كل حال: النصيحة أكبر من هذا السؤال،
🔸وهي أن أمور الغيب لا يمكن أن يجرى عليها كلمة (لم) أبداً، ولا كلمة: (كيف) لأن الأمر فوق عقولنا، وما أنت أيها الإنسان! هل أحصيت علم كل شيء؟ أبداً. إذا ما بقي عليك إلا هذه المسألة من العلوم،
🔹تلك الساعة نتعب ونبحث عن المخرج، ولهذا لما سألوا الرسول عن الروح ماذا قال الله لهم؟ قال:
﴿ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء:85]
♦️أمر ما تستطيعون أن تدركوه:
﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
[الإسراء:85]
🌱سبحان الله; يعني:
هل عثرتم على كل العلوم إلا علم الروح! أكثر العلوم فاتتكم :
﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
[الإسراء:85]
⬅️وهذا عجب! روحك التي بين جنبيك والتي لا قوام لك إلا بها لا تدري ما هي!
▪️نحن لا نعلم من الروح إلا ما جاءت به النصوص في القرآن والسنة وإلا فلا ندري.
📝المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [169]
◀️رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_169_10.mp3
○○○○
————————————