الواثقة بالله
01-03-2015, 08:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أساس كلّ خير :أن تعلم أن ما شاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن، فتتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها ،وتتضرع إليه أن لا يقطعها عنك، وأن السيئات من خذلانه وعقوبته،فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها، ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك.
وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد. وكل شر فأصله خذلانه لعبده.
وأجمعوا أن التوفيق :أن لا يكلك الله إلى نفسك،
والخذلان: هو أن يخلى بينك وبين نفسك
فإذا كان كل خير أصله التوفيق وهو بيد الله لا بيد العبد فمفتاحه:الدعاء و الإفتقار وصدق اللجإ والرغبة والرهبة إليه ،فمتى أعطى العبد هذا المفتاح :فقد أراد أن يفتح له ،ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب :<<إني لا أحمل هم الإجابةولكن هم الدعاء ،فإذا ألهمتُ الدعاء فإن الإجابة معه.>> و على قدر نية العبد وهمته ورغبته في ذلك :يكون توفيقه سبحانه وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ،والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك ،فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين،يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به ،وهو العليم الحكيم .
وما أُتِي من أتي إلا من قبل إضاعة الشكر وإهمال الإفتقار والدعاء، ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الإفتقار والدعاء .
وملاك ذلك :الصبر ،فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد.
من كتاب الفوائد للبن القيم الجوزية رحمه الله.
منقوووووووول
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أساس كلّ خير :أن تعلم أن ما شاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن، فتتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها ،وتتضرع إليه أن لا يقطعها عنك، وأن السيئات من خذلانه وعقوبته،فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها، ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك.
وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد. وكل شر فأصله خذلانه لعبده.
وأجمعوا أن التوفيق :أن لا يكلك الله إلى نفسك،
والخذلان: هو أن يخلى بينك وبين نفسك
فإذا كان كل خير أصله التوفيق وهو بيد الله لا بيد العبد فمفتاحه:الدعاء و الإفتقار وصدق اللجإ والرغبة والرهبة إليه ،فمتى أعطى العبد هذا المفتاح :فقد أراد أن يفتح له ،ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه.
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب :<<إني لا أحمل هم الإجابةولكن هم الدعاء ،فإذا ألهمتُ الدعاء فإن الإجابة معه.>> و على قدر نية العبد وهمته ورغبته في ذلك :يكون توفيقه سبحانه وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ،والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك ،فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين،يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به ،وهو العليم الحكيم .
وما أُتِي من أتي إلا من قبل إضاعة الشكر وإهمال الإفتقار والدعاء، ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الإفتقار والدعاء .
وملاك ذلك :الصبر ،فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد.
من كتاب الفوائد للبن القيم الجوزية رحمه الله.
منقوووووووول