امل
03-11-2015, 02:27 PM
📚لمحة عن الفرق الضالّة ( الرسالة الأولى)
رسالة صغيرة بعنوان : " لمحة عن الفرق الضالة "
📚لفضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
📚الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذي يقصد من الإطلاع على أصول الفرق لمجرد الإطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ، والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " .
📚• الفرقة الأولى : " القدرية " :
📚فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة .
📚" القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدر وقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابق تقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - .
📚وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ،
لماذا !؟
📚لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولم يكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) .
📚" القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيث قالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " .
📚وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله ، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) .
فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوا في إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار .
📚والطائفة الأولى منهم على العكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسه مستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون .
📚وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم .
📚هذه فرقة " القدرية " بقسميها :
• الغلاة في النفي .
• والغلاة في الإثبات .
📚وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّ الإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عن الطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ، ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة .
📚أما " أهل السنة والجماعة " فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلا يحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد .
📚( انتهى)
📝المصدر(من محاضرة ألقاها الشيخ صالح الفوزان حفظه الله بمدينة الطائف يوم الإثنين الموافق 1415/3/3هجري في مسجد الملك فهد بالطائف)
📚أما " أهل السنة والجماعة " قالوا: إن الإنسان يفعل باختياره، وهو مختارٌ مُخَيَّر؛ ولكن أيَّ فعل يفعله فهو بمشيئة الله -تعالى- .
قال الله تعالى ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾
﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [التكوير:،28 29]
[ فأثبت الله أن العبد له مشيئة ولكنها تحت مشيئة الله تبارك وتعالى]
رسالة صغيرة بعنوان : " لمحة عن الفرق الضالة "
📚لفضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
📚الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذي يقصد من الإطلاع على أصول الفرق لمجرد الإطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ، والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " .
📚• الفرقة الأولى : " القدرية " :
📚فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة .
📚" القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدر وقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابق تقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - .
📚وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ،
لماذا !؟
📚لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولم يكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) .
📚" القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيث قالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " .
📚وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله ، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) .
فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوا في إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار .
📚والطائفة الأولى منهم على العكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسه مستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون .
📚وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم .
📚هذه فرقة " القدرية " بقسميها :
• الغلاة في النفي .
• والغلاة في الإثبات .
📚وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّ الإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عن الطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ، ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة .
📚أما " أهل السنة والجماعة " فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلا يحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد .
📚( انتهى)
📝المصدر(من محاضرة ألقاها الشيخ صالح الفوزان حفظه الله بمدينة الطائف يوم الإثنين الموافق 1415/3/3هجري في مسجد الملك فهد بالطائف)
📚أما " أهل السنة والجماعة " قالوا: إن الإنسان يفعل باختياره، وهو مختارٌ مُخَيَّر؛ ولكن أيَّ فعل يفعله فهو بمشيئة الله -تعالى- .
قال الله تعالى ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾
﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [التكوير:،28 29]
[ فأثبت الله أن العبد له مشيئة ولكنها تحت مشيئة الله تبارك وتعالى]