امل
04-30-2015, 03:15 AM
💎( شروحات مهمة لأهل العلم لحديث عظيم عن الله تبارك وتعالى)💎
💎مسند أحمد بن حنبل- البخاري و مسلم- سنن الترمڈي عن / ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا أحد أغير من الله ولذلك حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ المَدْحُ مِنَ الله ولذلك مَدَحَ نَفْسَهُ وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ من الله من أجل ذلك أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ
( في صحيح الجامع)
💎قال النووي رحمه الله : لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْأَعْذَارُ مِنَ اللَّهِ تعالى فالعذر هنا بِمَعْنَى الْإِعْذَارِ وَالْإِنْذَارِ قَبْلَ أَخْذِهِمْ بِالْعُقُوبَةِ وَلِهَذَا بَعَثَ الْمُرْسَلِينَ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15]
📚( شرح النووي على مسلم ج10 ص132)
🔘قال الله تعالى﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 165]
📚(التفسير المُيسّر، المشرف عليه الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله)
💎( 165 ) أرسَلْتُ رسلا إلى خَلْقي مُبشِّرين بثوابي، ومنذرين بعقابي؛ لئلا يكون للبشر حجة يعتذرون بها بعد إرسال الرسل. وكان الله عزيزًا في ملكه، حكيمًا في تدبيره.)
💎عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ( إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) رواه البخاري ( 4925 ) ومسلم ( 2761 ) .
💎قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
" المحال عليه سبحانه وتعالى وصفه بالغيرة المشابهة لغيرة المخلوق ، وأما الغيرة اللائقة بجلاله سبحانه وتعالى فلا يستحيل وصفه بها ، كما دل عليه هذا الحديث وما جاء في معناه ، فهو سبحانه يوصف بالغيْرة عند أهل السنَّة على وجه لا يماثل فيه المخلوقين ، ولا يعلم كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه ، كالقول في الاستواء والنزول والرضا والغضب وغير ذلك من صفاته سبحانه ، والله أعلم " . انتهى من تعليق الشيخ ابن باز على " فتح الباري " لابن حجر ( 2 / 531 ) .
قال الله تعالى﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]
💎قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" الغيْرة التي وصف الله بها نفسه : إمَّا خاصة وهو أن يأتي المؤمن ما حرَّم عليه ، وإما عامة وهي غيرته من الفواحش ما ظهر منها وما بطن" .
📚 " الاستقامة " ( 2 / 9 – 11 ).
💎قال ابن كثير – رحمه الله - :
" ولما تكلم فيها أهل الافك بالزور والبهتان غار الله لها فأنزل براءتها( أي : أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها) في عشر آيات من القرآن تُتلى على تعاقب الزمان "
" البداية والنهاية " ( 8 / 99 ) ، وينظر : ( 3 / 334 ) .
📝قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
💎 فهو سبحانه شديد المحبة لأن يُحمد وأن يعذر ومن محبته للعذر إرسال رسله وإنزال كتبه ومن محبته للحمد ثناؤه على نفسه
💎فهو يحب أن يعذر على عقاب المجرمين المخالفين لكتبه ورسله ولا يلام على ذلك ولا يذم عليه ولا ينسب فيه إلى جور ولا ظلم
💎كما يُحب أن يُحمد على إحسانه وإنعامه وأياديه عند أوليائه وأهل كرامته وحمده مُتضمّن هذا وهذا فهو محمود على عدله في أعدائه وإحسانه إلى أوليائه كما قال تعالى {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر75]
💎فأخبر عن حمد الكون أجمعه له عقيب قضائه بالحق بين الخلائق وإدخال هؤلاء إلى جنته وهؤلاء إلى ناره وحذف فاعل الحمد إرادة لعمومه وإطلاقه حتى لا يسمع إلاّ حامد له من أوليائه وأعدائه
💎كما قال الحسن البصري لقد دخلوا النار وإن حمده لفي قلوبهم ما وجدوا عليه حُجّة ولا سبيلا
💎وهو سبحانه قد أعذر إلى عباده وأقام عليهم الحجة وجمع صلى الله عليه وسلم في الحديث بين ما يحبه ويبغضه فإنه قال فيه: "لا أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن وما أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه"
💎فإن الغيرة تتضمن البغض والكراهة فأخبر أنه لا أحد أغيّر منه وأن من غيرته حرّم الفواحش
💎ولا أحد أحب إليه المدحة منه
💎 ومعلوم أن هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلا وشرعا وعرفا وفطرة وأضدادها مذمومة عقلا وشرعا وعرفا وفطرة.
📚( من كتاب الصواعق المرسلة ج4 ص1496-1497)
منقول
💎مسند أحمد بن حنبل- البخاري و مسلم- سنن الترمڈي عن / ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا أحد أغير من الله ولذلك حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ المَدْحُ مِنَ الله ولذلك مَدَحَ نَفْسَهُ وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ من الله من أجل ذلك أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ
( في صحيح الجامع)
💎قال النووي رحمه الله : لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْأَعْذَارُ مِنَ اللَّهِ تعالى فالعذر هنا بِمَعْنَى الْإِعْذَارِ وَالْإِنْذَارِ قَبْلَ أَخْذِهِمْ بِالْعُقُوبَةِ وَلِهَذَا بَعَثَ الْمُرْسَلِينَ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15]
📚( شرح النووي على مسلم ج10 ص132)
🔘قال الله تعالى﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 165]
📚(التفسير المُيسّر، المشرف عليه الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله)
💎( 165 ) أرسَلْتُ رسلا إلى خَلْقي مُبشِّرين بثوابي، ومنذرين بعقابي؛ لئلا يكون للبشر حجة يعتذرون بها بعد إرسال الرسل. وكان الله عزيزًا في ملكه، حكيمًا في تدبيره.)
💎عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ( إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) رواه البخاري ( 4925 ) ومسلم ( 2761 ) .
💎قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
" المحال عليه سبحانه وتعالى وصفه بالغيرة المشابهة لغيرة المخلوق ، وأما الغيرة اللائقة بجلاله سبحانه وتعالى فلا يستحيل وصفه بها ، كما دل عليه هذا الحديث وما جاء في معناه ، فهو سبحانه يوصف بالغيْرة عند أهل السنَّة على وجه لا يماثل فيه المخلوقين ، ولا يعلم كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه ، كالقول في الاستواء والنزول والرضا والغضب وغير ذلك من صفاته سبحانه ، والله أعلم " . انتهى من تعليق الشيخ ابن باز على " فتح الباري " لابن حجر ( 2 / 531 ) .
قال الله تعالى﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]
💎قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" الغيْرة التي وصف الله بها نفسه : إمَّا خاصة وهو أن يأتي المؤمن ما حرَّم عليه ، وإما عامة وهي غيرته من الفواحش ما ظهر منها وما بطن" .
📚 " الاستقامة " ( 2 / 9 – 11 ).
💎قال ابن كثير – رحمه الله - :
" ولما تكلم فيها أهل الافك بالزور والبهتان غار الله لها فأنزل براءتها( أي : أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها) في عشر آيات من القرآن تُتلى على تعاقب الزمان "
" البداية والنهاية " ( 8 / 99 ) ، وينظر : ( 3 / 334 ) .
📝قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
💎 فهو سبحانه شديد المحبة لأن يُحمد وأن يعذر ومن محبته للعذر إرسال رسله وإنزال كتبه ومن محبته للحمد ثناؤه على نفسه
💎فهو يحب أن يعذر على عقاب المجرمين المخالفين لكتبه ورسله ولا يلام على ذلك ولا يذم عليه ولا ينسب فيه إلى جور ولا ظلم
💎كما يُحب أن يُحمد على إحسانه وإنعامه وأياديه عند أوليائه وأهل كرامته وحمده مُتضمّن هذا وهذا فهو محمود على عدله في أعدائه وإحسانه إلى أوليائه كما قال تعالى {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر75]
💎فأخبر عن حمد الكون أجمعه له عقيب قضائه بالحق بين الخلائق وإدخال هؤلاء إلى جنته وهؤلاء إلى ناره وحذف فاعل الحمد إرادة لعمومه وإطلاقه حتى لا يسمع إلاّ حامد له من أوليائه وأعدائه
💎كما قال الحسن البصري لقد دخلوا النار وإن حمده لفي قلوبهم ما وجدوا عليه حُجّة ولا سبيلا
💎وهو سبحانه قد أعذر إلى عباده وأقام عليهم الحجة وجمع صلى الله عليه وسلم في الحديث بين ما يحبه ويبغضه فإنه قال فيه: "لا أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن وما أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه"
💎فإن الغيرة تتضمن البغض والكراهة فأخبر أنه لا أحد أغيّر منه وأن من غيرته حرّم الفواحش
💎ولا أحد أحب إليه المدحة منه
💎 ومعلوم أن هذه الصفات من صفات الكمال المحمودة عقلا وشرعا وعرفا وفطرة وأضدادها مذمومة عقلا وشرعا وعرفا وفطرة.
📚( من كتاب الصواعق المرسلة ج4 ص1496-1497)
منقول