الواثقة بالله
05-16-2015, 09:15 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه-؛أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أبشروا ،وبشِّروا الناس؛من قال لا إله إلاّ الله صادقًا بِها دخَلَ الجنّة"
صحيح،الصحيحة برقم"1314"
قال الشيخ الألباني رحمه الله في باب /فضل الشهادتين
*فائدة:
هذا وقد اختلفوا في تأويل حديث الباب وما في معناه من تحريم النار على من قال لا إله إلا الله،على أقول كثيرة ذكر بعضها المنذريُّ في
"الترغيب برقم 2/238"
وترى سائرها في "الفتح" والذي تطمئن إليه النفس وينشرح له الصدر،وبه تجتمع الأدلة،ولا تتعارض،أنْ تحمل على أحوال ثلاثة:
الأولى:مَن قام بلوازم الشهادتين من التزام الفرائض والابتعاد عن المحرمات،فالحديث حينئذ على ظاهره فهو يدخل الجنة وتحرم عليه النار مطلقًا.
الثانية:أن يموت عليها،وقد قام بالأركان الخمسة،ولكنه ربما تهاون ببعض الواجبات،وارتكب بعض المحرمات،فهذا ممّن يدخل في مشيئة الله ويغفر له كما في الحديث الآتي بعد هذا،وغيره من الأحاديث المكفرات المعروفة.
الثالثة:كالذي قبله ،ولكن لم يقم بحقها،ولم تحجزه عن محارم الله كما في حديث أبي ذر المتفق عليه:
"وأنْ زنى وإن سرق..."الحديث
ثم هو إلى ذلك لم يعمل من الأعمال ما يستحق به مغفرة الله، فهذا إنما تحرم عليه النار التي وجبت على الكفار،فهو وإن دخلها،فلا يُخلّد معهم فيها،بل يخرج منها بالشفاعة أو غيرها ثم يدخل الجنة ولا بد ،وهذا صريح في قوله صلى الله عليه وسلم:
"من قال لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره ،يصيبه قبل ذلك ما أصابه".
وهو حديث صحيح والله وتعالى أعلم
من كتاب
نُظُم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد
المجلد الأول صفـــــ39ـــ40ــحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه-؛أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أبشروا ،وبشِّروا الناس؛من قال لا إله إلاّ الله صادقًا بِها دخَلَ الجنّة"
صحيح،الصحيحة برقم"1314"
قال الشيخ الألباني رحمه الله في باب /فضل الشهادتين
*فائدة:
هذا وقد اختلفوا في تأويل حديث الباب وما في معناه من تحريم النار على من قال لا إله إلا الله،على أقول كثيرة ذكر بعضها المنذريُّ في
"الترغيب برقم 2/238"
وترى سائرها في "الفتح" والذي تطمئن إليه النفس وينشرح له الصدر،وبه تجتمع الأدلة،ولا تتعارض،أنْ تحمل على أحوال ثلاثة:
الأولى:مَن قام بلوازم الشهادتين من التزام الفرائض والابتعاد عن المحرمات،فالحديث حينئذ على ظاهره فهو يدخل الجنة وتحرم عليه النار مطلقًا.
الثانية:أن يموت عليها،وقد قام بالأركان الخمسة،ولكنه ربما تهاون ببعض الواجبات،وارتكب بعض المحرمات،فهذا ممّن يدخل في مشيئة الله ويغفر له كما في الحديث الآتي بعد هذا،وغيره من الأحاديث المكفرات المعروفة.
الثالثة:كالذي قبله ،ولكن لم يقم بحقها،ولم تحجزه عن محارم الله كما في حديث أبي ذر المتفق عليه:
"وأنْ زنى وإن سرق..."الحديث
ثم هو إلى ذلك لم يعمل من الأعمال ما يستحق به مغفرة الله، فهذا إنما تحرم عليه النار التي وجبت على الكفار،فهو وإن دخلها،فلا يُخلّد معهم فيها،بل يخرج منها بالشفاعة أو غيرها ثم يدخل الجنة ولا بد ،وهذا صريح في قوله صلى الله عليه وسلم:
"من قال لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره ،يصيبه قبل ذلك ما أصابه".
وهو حديث صحيح والله وتعالى أعلم
من كتاب
نُظُم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد
المجلد الأول صفـــــ39ـــ40ــحة