طالب العلم
07-11-2015, 10:30 AM
السـؤال:
ما حكمُ إعلامِ الناس في صلاة التراويح عن طريق مُكبِّر الصوتِ بوجود سجدةٍ للتلاوة، مع العلم أنَّ الكثير من الناس يُصلُّون خارجَ المسجد، كما أنَّ قاعةَ النساء في الطابق السفلي منه، وبالتالي لا يتنبهن إلى سجود التلاوة، فيقع لهنَّ خلط في الركوع والسجود؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فاعلم أنَّ إعلامَ الناس بوجود سجدة تلاوة في الركعة الأولى أو الثانية من صلاة التراويح على وجه الاستمرار والدوران، أي: كُلَّما وُجدت سجدةٌ من القرآن أخبر بها المصلين، فإنَّه لا يشهد على هذا الفعل سُنَّةٌ ولا عملٌ، وما ذُكر من التعليلات فإنَّ المقتضي لفعلها كان موجودًا في زمنه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم مع انتفاء الموانع، وانعدام وسائل تكبير الصوت، ومع ذلك لم ينقل عنه أنّه فعلها أو أرشد إليها ولا فعلها من بعده صحابتُه الكرام ومَن بعدهم ممَّن تبعهم بإحسان، ولو بُنِيَ استحباب الفعل على جملةِ التعليلات العقلية المذكورة للزم استحباب الأذان للتراويح، ولصلاة العِيدين، ونحو ذلك، ولم تعُدْ مصلحةُ التعليلات على الشريعة بالحفظ والصيانة، بل بالهدم وانفتاح باب الابتداع في الدِّين، وإذا كان اللازم باطلاً فالملزوم مثلُه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 23 من ذي القعدة 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 03 ديسمبر 2007م
العلامة الفقيه الأصولي محمد علي فركوس حفظه المولى
هذا و ليتنبه بعض إخواننا ممن تصدر لصلاة التراويح و الصلاة بالناس أن يُحَكِّم السُّنة و يأخذ بأقوال أهل العلم الربانيين دون تتبع للرخص و مخالفة ما كان يعتقد قبل أن يتصدر للصلاة كما أنصحه بقراءة القرآن قراءة مُتأنية صحيحة دون عجل و الله المستعان و ليحذر أن يكون ممن قيل فيهم إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر و تنكر ما كنت تعرف و أن يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن مخالطة بعض المميعة الذين همهم تحفيظ القرآن للناس و تكثير السواد دون عمل و لا تتدبر بل همهم الصلاة بالناس و التصدر و ياليتهم كانوا يصلحون لذلك فترى قراءتهم للقرآن ينفر منها العامي قبل السلفي لعدم ظبطهم و تسرعهم و حبهم للظهور فعوقبوا بكثرة أخطائهم مع كثرة البدع في المسجد الذين يصلون فيه دون انكار منهم خوفا من طردهم و الله المستعان على من كان هذا حاله و هو يضحك و يبتسم !!!!
سحاب السلفية
ما حكمُ إعلامِ الناس في صلاة التراويح عن طريق مُكبِّر الصوتِ بوجود سجدةٍ للتلاوة، مع العلم أنَّ الكثير من الناس يُصلُّون خارجَ المسجد، كما أنَّ قاعةَ النساء في الطابق السفلي منه، وبالتالي لا يتنبهن إلى سجود التلاوة، فيقع لهنَّ خلط في الركوع والسجود؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فاعلم أنَّ إعلامَ الناس بوجود سجدة تلاوة في الركعة الأولى أو الثانية من صلاة التراويح على وجه الاستمرار والدوران، أي: كُلَّما وُجدت سجدةٌ من القرآن أخبر بها المصلين، فإنَّه لا يشهد على هذا الفعل سُنَّةٌ ولا عملٌ، وما ذُكر من التعليلات فإنَّ المقتضي لفعلها كان موجودًا في زمنه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم مع انتفاء الموانع، وانعدام وسائل تكبير الصوت، ومع ذلك لم ينقل عنه أنّه فعلها أو أرشد إليها ولا فعلها من بعده صحابتُه الكرام ومَن بعدهم ممَّن تبعهم بإحسان، ولو بُنِيَ استحباب الفعل على جملةِ التعليلات العقلية المذكورة للزم استحباب الأذان للتراويح، ولصلاة العِيدين، ونحو ذلك، ولم تعُدْ مصلحةُ التعليلات على الشريعة بالحفظ والصيانة، بل بالهدم وانفتاح باب الابتداع في الدِّين، وإذا كان اللازم باطلاً فالملزوم مثلُه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 23 من ذي القعدة 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 03 ديسمبر 2007م
العلامة الفقيه الأصولي محمد علي فركوس حفظه المولى
هذا و ليتنبه بعض إخواننا ممن تصدر لصلاة التراويح و الصلاة بالناس أن يُحَكِّم السُّنة و يأخذ بأقوال أهل العلم الربانيين دون تتبع للرخص و مخالفة ما كان يعتقد قبل أن يتصدر للصلاة كما أنصحه بقراءة القرآن قراءة مُتأنية صحيحة دون عجل و الله المستعان و ليحذر أن يكون ممن قيل فيهم إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر و تنكر ما كنت تعرف و أن يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن مخالطة بعض المميعة الذين همهم تحفيظ القرآن للناس و تكثير السواد دون عمل و لا تتدبر بل همهم الصلاة بالناس و التصدر و ياليتهم كانوا يصلحون لذلك فترى قراءتهم للقرآن ينفر منها العامي قبل السلفي لعدم ظبطهم و تسرعهم و حبهم للظهور فعوقبوا بكثرة أخطائهم مع كثرة البدع في المسجد الذين يصلون فيه دون انكار منهم خوفا من طردهم و الله المستعان على من كان هذا حاله و هو يضحك و يبتسم !!!!
سحاب السلفية