طالب العلم
07-13-2015, 10:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
1068 - " موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 57 :
رواه عباس الترقفي في " حديثه " ( 41 / 2 ) أخبرنا أبو عبد الرحمن ( يعني عبد
الله بن يزيد المقري ) حدثنا سعيد ( يعني ابن أبي أيوب ) أخبرنا محمد بن عبد
الرحمن أبو الأسود عن مجاهد عن أبي هريرة أنه كان في الرباط ، ففزعوا ،
فخرجوا إلى الساحل ، ثم قيل : لا بأس ، فانصرف الناس و أبو هريرة واقف ، فمر به
إنسان ، فقال : ما يوقفك يا أبا هريرة ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره . و من طريق الترقفي رواه ابن حبان ( 1583 ) و الحافظ ابن
عساكر في " أربعين الجهاد " ( الحديث 18 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون ، نعم قد قيل : إن مجاهد لم
يسمع من أبي هريرة ، هكذا حكاه في " التهذيب " بصيغة التمريض : " قيل " و هذا
هو الصواب ، فقد وجدت تصريح مجاهد بسماعه من أبي هريرة في " سنن البيهقي " ( 7
/ 270 ) بسند صحيح عنه . و أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 2 / 408
/ 3507 ) في ترجمة يونس بن غياث عن أبي هريرة هكذا ذكره بدون إسناد ، ثم قال :
و رواه أصبغ عن ابن وهب قال : أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن محمد بن عبد الرحمن
عن يونس بن يحيى " .(1)
............................................
2811 - " ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر ؟
حارس الحرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 739 :
أخرجه الروياني في " مسنده " ( ق 247 / 2 ) : أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى
بن سعيد القطان أخبرنا ثور بن يزيد عن عبد الرحمن بن عائذ عن مجاهد عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم - و ربما لم يرفعه - قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال البخاري غير عبد الرحمن بن عائذ ، و هو ثقة
كما في " التقريب " . و الحديث أخرجه الحاكم ( 2 / 80 - 81 ) و عنه البيهقي ( 9
/ 149 ) من طريق مسدد : حدثنا يحيى بن سعيد به إلا أنه لم يقل : " و ربما لم
يرفعه " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري " ! و وافقه الذهبي ! و ذلك
من أوهامهما لما تقدم من الاستثناء ، و قد أقره المنذري أيضا ( 2 / 154 ) ! ثم
قال الحاكم : " و قد أوقفه وكيع بن الجراح عن ثور ، و في يحيى بن سعيد قدوة " .
قلت : و هو كما قال ، لكن يحيى قد ذكر أن الراوي - و لعله ابن عمر أو من دونه -
كان ربما لم يرفعه ، و ذلك مما لا يضر لأن الراوي قد لا ينشط أحيانا فيوقفه ، و
لأنه لا يقال من قبل الرأي كما هو ظاهر .
( تنبيه ) : " حارس الحرس " كذا وقع في " المسند " و في المصدرين الآخرين : " حارس حرس " و لعله الصواب ، فإنه كذلك
في " مصنف ابن أبي شيبة " ( 5 / 296 ) : حدثنا وكيع أخبرنا ثور به موقوفا . وكذا هو في " الترغيب " . و الله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
حواشي:
................
1- سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها...للألباني
المجلد الثالث: رقم الحديث(1068).
سحاب السلفية
1068 - " موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 57 :
رواه عباس الترقفي في " حديثه " ( 41 / 2 ) أخبرنا أبو عبد الرحمن ( يعني عبد
الله بن يزيد المقري ) حدثنا سعيد ( يعني ابن أبي أيوب ) أخبرنا محمد بن عبد
الرحمن أبو الأسود عن مجاهد عن أبي هريرة أنه كان في الرباط ، ففزعوا ،
فخرجوا إلى الساحل ، ثم قيل : لا بأس ، فانصرف الناس و أبو هريرة واقف ، فمر به
إنسان ، فقال : ما يوقفك يا أبا هريرة ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره . و من طريق الترقفي رواه ابن حبان ( 1583 ) و الحافظ ابن
عساكر في " أربعين الجهاد " ( الحديث 18 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون ، نعم قد قيل : إن مجاهد لم
يسمع من أبي هريرة ، هكذا حكاه في " التهذيب " بصيغة التمريض : " قيل " و هذا
هو الصواب ، فقد وجدت تصريح مجاهد بسماعه من أبي هريرة في " سنن البيهقي " ( 7
/ 270 ) بسند صحيح عنه . و أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 2 / 408
/ 3507 ) في ترجمة يونس بن غياث عن أبي هريرة هكذا ذكره بدون إسناد ، ثم قال :
و رواه أصبغ عن ابن وهب قال : أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن محمد بن عبد الرحمن
عن يونس بن يحيى " .(1)
............................................
2811 - " ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر ؟
حارس الحرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 739 :
أخرجه الروياني في " مسنده " ( ق 247 / 2 ) : أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى
بن سعيد القطان أخبرنا ثور بن يزيد عن عبد الرحمن بن عائذ عن مجاهد عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم - و ربما لم يرفعه - قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال البخاري غير عبد الرحمن بن عائذ ، و هو ثقة
كما في " التقريب " . و الحديث أخرجه الحاكم ( 2 / 80 - 81 ) و عنه البيهقي ( 9
/ 149 ) من طريق مسدد : حدثنا يحيى بن سعيد به إلا أنه لم يقل : " و ربما لم
يرفعه " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري " ! و وافقه الذهبي ! و ذلك
من أوهامهما لما تقدم من الاستثناء ، و قد أقره المنذري أيضا ( 2 / 154 ) ! ثم
قال الحاكم : " و قد أوقفه وكيع بن الجراح عن ثور ، و في يحيى بن سعيد قدوة " .
قلت : و هو كما قال ، لكن يحيى قد ذكر أن الراوي - و لعله ابن عمر أو من دونه -
كان ربما لم يرفعه ، و ذلك مما لا يضر لأن الراوي قد لا ينشط أحيانا فيوقفه ، و
لأنه لا يقال من قبل الرأي كما هو ظاهر .
( تنبيه ) : " حارس الحرس " كذا وقع في " المسند " و في المصدرين الآخرين : " حارس حرس " و لعله الصواب ، فإنه كذلك
في " مصنف ابن أبي شيبة " ( 5 / 296 ) : حدثنا وكيع أخبرنا ثور به موقوفا . وكذا هو في " الترغيب " . و الله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
حواشي:
................
1- سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها...للألباني
المجلد الثالث: رقم الحديث(1068).
سحاب السلفية