طالب العلم
08-12-2015, 02:31 PM
فوائد:
قال الخطيب البغدادي:
4- ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى طَالِبِ الْحَدِيثِ مِنَ الِاحْتِرَافِ لِلْعِيَالِ وَاكْتِسَابِ الْحَلَالِ
*إِذَا كَانَ لِلطَّالِبِ عِيَالٌ لَا كَاسِبَ لَهُمْ غَيْرُهُ، فَيُكْرَهُ لَهُ أَنْ يَنْقَطِعَ عَنْ مَعِيشَتِهِ وَيَشْتَغِلَ بِالْحَدِيثِ عَنِ الِاحْتِرَافِ لَهُمْ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا:
*عن وَهْب بْنَ جَابِر الْخَيْوَانِيّ،قال: شَهِدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَتَاهُ مَوْلًى لَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ هَذَا الشَّهْرَ هَهُنَا - يَعْنِي رَمَضَانَ - قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: هَلْ تَرَكْتَ لِأَهْلِكَ مَا يَقُوتُهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أَمَّا لَا فَارْجِعْ فَدَعْ لَهُمْ مَا يَقُوتُهُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»
*قَالَ الثَّوْرِيُّ: " عَلَيْكَ بِعَمَلِ الْأَبْطَالِ: الْكَسْبُ مِنَ الْحَلَالِ، وَالْإِنْفَاقُ عَلَى الْعِيَالِ "
*عَنْ عَبْدِ الرَّحِيم بْن سُلَيْمَان الرَّازِي، قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ سَأَلَهُ: هَلْ لَكَ وَجْهُ مَعِيشَةٍ؟ فَإِنْ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ فِي كِفَايَةٍ، أَمَرَهُ بِطَلَبِ الْعِلْمِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِفَايَةٍ، أَمَرَهُ بِطَلَبِ الْمَعَاشِ "
*عن عُبَيْد بْن جَنَّاد،قال لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ: «يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْرِفَ مِنْ أَيْنَ مَطْعَمُهُ وَمَلْبَسُهُ وَمَسْكَنُهُ، وَكَذَا وَكَذَا ثُمَّ يَطْلُبُ الْعِلْمَ»
*عن أبي مُسْهِر، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ الْعُقَيْلِيِّ وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّهُ مَنْ أَغْرَقَ فِي الْحَدِيثِ فَلْيُعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَابًا، فَلْيَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنَ الْحَدِيثِ بِقَدْرِ الطَّاقَةِ، وَلِيَحْتَرِفْ حَذَرًا مِنَ الْفَاقَةِ»
*عن أَشْعَث أَبي الرَّبِيع، قَالَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: «لَزِمْتَ سُوقَكَ فَأَفْلَحْتَ وَأَنْجَحْتَ، وَلَزِمَتُ أَنَا الْحَدِيثَ فَأَفْلَسْتُ»
*عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّائِفِيِّ، قَالَ: «مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفْلَسَ»
*قال شُعْبَةُ،: «مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفْلَسَ، لَقَدْ أَفَلَسْتُ حَتَّى بِعْتُ طِسْتًا لِأُمِّي بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ»
*قَالَ شُعْبَةُ: «مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفْلَسَ، بِعْتُ طِسْتًا لِأُمِّي بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ»
*سأل سُفْيَان بْن عُيَيْنَة رَجُلًا مَا حِرْفَتُكَ؟ قَالَ: طَلَبُ الْحَدِيثِ، " قَالَ: بَشِّرْ أَهْلَكَ بِالْإِفْلَاسِ "
*عن الْفَضْل بْن مُوسَى السِّينَانِيَّ،قال: «طَلَبُ الْحَدِيثِ حِرْفَةُ الْمَفَالِيسِ، وَمَا رَأَيْتُ أَذَلَّ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ»
*عن ابْن عُيَيْنَةَ، قال: «لَا تَدْخُلُ هَذِهِ الْمَحَابِرُ بَيْتَ رَجُلٍ إِلَّا أَشْقَى أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ»
*عن أبي نُوح، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتَ الْمَحْبَرَةَ فِي بَيْتِ إِنْسَانٍ فَارْحَمْهُ، وَإِنْ كَانَ فِي كُمِّكَ شَيْءٌ فَأَطْعِمْهُ»
*عن الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: " قَالَتِ ابْنَةُ أُخْتِي لِأَهْلِنَا: خَالِي خَيْرُ رَجُلٍ لِأَهْلِهِ، لَا يَتَّخِذُ ضَرَّةً وَلَا يَشْتَرِي جَارِيَةً، قَالَ: تَقُولُ الْمَرْأَةُ: وَاللَّهِ لَهَذِهِ الْكُتُبُ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ ثَلَاثِ ضَرَائِرَ "]اهـ
.(مختصراً.... ومن أراد الاستزادة ...يراجع الكتاب ففيه فوائد ودرر)
كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي
سحاب السلفية
قال الخطيب البغدادي:
4- ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى طَالِبِ الْحَدِيثِ مِنَ الِاحْتِرَافِ لِلْعِيَالِ وَاكْتِسَابِ الْحَلَالِ
*إِذَا كَانَ لِلطَّالِبِ عِيَالٌ لَا كَاسِبَ لَهُمْ غَيْرُهُ، فَيُكْرَهُ لَهُ أَنْ يَنْقَطِعَ عَنْ مَعِيشَتِهِ وَيَشْتَغِلَ بِالْحَدِيثِ عَنِ الِاحْتِرَافِ لَهُمْ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا:
*عن وَهْب بْنَ جَابِر الْخَيْوَانِيّ،قال: شَهِدْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَأَتَاهُ مَوْلًى لَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُقِيمَ هَذَا الشَّهْرَ هَهُنَا - يَعْنِي رَمَضَانَ - قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: هَلْ تَرَكْتَ لِأَهْلِكَ مَا يَقُوتُهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أَمَّا لَا فَارْجِعْ فَدَعْ لَهُمْ مَا يَقُوتُهُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»
*قَالَ الثَّوْرِيُّ: " عَلَيْكَ بِعَمَلِ الْأَبْطَالِ: الْكَسْبُ مِنَ الْحَلَالِ، وَالْإِنْفَاقُ عَلَى الْعِيَالِ "
*عَنْ عَبْدِ الرَّحِيم بْن سُلَيْمَان الرَّازِي، قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ سَأَلَهُ: هَلْ لَكَ وَجْهُ مَعِيشَةٍ؟ فَإِنْ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ فِي كِفَايَةٍ، أَمَرَهُ بِطَلَبِ الْعِلْمِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِفَايَةٍ، أَمَرَهُ بِطَلَبِ الْمَعَاشِ "
*عن عُبَيْد بْن جَنَّاد،قال لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ: «يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْرِفَ مِنْ أَيْنَ مَطْعَمُهُ وَمَلْبَسُهُ وَمَسْكَنُهُ، وَكَذَا وَكَذَا ثُمَّ يَطْلُبُ الْعِلْمَ»
*عن أبي مُسْهِر، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ الْعُقَيْلِيِّ وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّهُ مَنْ أَغْرَقَ فِي الْحَدِيثِ فَلْيُعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَابًا، فَلْيَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنَ الْحَدِيثِ بِقَدْرِ الطَّاقَةِ، وَلِيَحْتَرِفْ حَذَرًا مِنَ الْفَاقَةِ»
*عن أَشْعَث أَبي الرَّبِيع، قَالَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: «لَزِمْتَ سُوقَكَ فَأَفْلَحْتَ وَأَنْجَحْتَ، وَلَزِمَتُ أَنَا الْحَدِيثَ فَأَفْلَسْتُ»
*عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّائِفِيِّ، قَالَ: «مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفْلَسَ»
*قال شُعْبَةُ،: «مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفْلَسَ، لَقَدْ أَفَلَسْتُ حَتَّى بِعْتُ طِسْتًا لِأُمِّي بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ»
*قَالَ شُعْبَةُ: «مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ أَفْلَسَ، بِعْتُ طِسْتًا لِأُمِّي بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ»
*سأل سُفْيَان بْن عُيَيْنَة رَجُلًا مَا حِرْفَتُكَ؟ قَالَ: طَلَبُ الْحَدِيثِ، " قَالَ: بَشِّرْ أَهْلَكَ بِالْإِفْلَاسِ "
*عن الْفَضْل بْن مُوسَى السِّينَانِيَّ،قال: «طَلَبُ الْحَدِيثِ حِرْفَةُ الْمَفَالِيسِ، وَمَا رَأَيْتُ أَذَلَّ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ»
*عن ابْن عُيَيْنَةَ، قال: «لَا تَدْخُلُ هَذِهِ الْمَحَابِرُ بَيْتَ رَجُلٍ إِلَّا أَشْقَى أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ»
*عن أبي نُوح، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتَ الْمَحْبَرَةَ فِي بَيْتِ إِنْسَانٍ فَارْحَمْهُ، وَإِنْ كَانَ فِي كُمِّكَ شَيْءٌ فَأَطْعِمْهُ»
*عن الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: " قَالَتِ ابْنَةُ أُخْتِي لِأَهْلِنَا: خَالِي خَيْرُ رَجُلٍ لِأَهْلِهِ، لَا يَتَّخِذُ ضَرَّةً وَلَا يَشْتَرِي جَارِيَةً، قَالَ: تَقُولُ الْمَرْأَةُ: وَاللَّهِ لَهَذِهِ الْكُتُبُ أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ ثَلَاثِ ضَرَائِرَ "]اهـ
.(مختصراً.... ومن أراد الاستزادة ...يراجع الكتاب ففيه فوائد ودرر)
كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي
سحاب السلفية