طالب العلم
12-06-2015, 07:17 PM
أرسل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله إلى بعض الدعاة فقال:
بلغني أن موقفك من الإمارة ليس كما ينبغي،
وتدري – بارك الله فيك –أن الإمارة ما قصد بها إلا نفع الرعية وليس شرطها أن لا يقع منها زلل،
والعاقل بل وغير العاقل يعرف منافعها وخيرها الديني والدنيوي يربو على مفاسدها بكثير.
ومثلك إنما منصبه منصب وعظ وإرشاد وإفتاء بين المتخاصمين ونصيحة الأمير والمأمور بالسر،
وبنية خالصة،
تعرف فيها النتيجة النافعة للإسلام والمسلمين.
ولا ينبغي أن تكون عثرة الأمير – أو العثرات – نصب عينيك والقاضية على فكرك والحاكمة على تصرفاتك،
بل في السر قم بواجب النصيحة،
وفي العلانية أظهر وصرح بما أوجب الله من حق الإمارة والسمع والطاعة لها،
وأنها لم تأت لجباية أموال وظلم دماء وأعراض من المسلمين ولم تفعل ذلك أصلاً إلا أنها غير معصومة فقط.
فأنت كن وإياها أخوين أحدهما:
مبين واعظ ناصح،
والآخر: باذل ما يجب عليه،
كاف عن ما ليس له،
إن أحسن دعا له بالخير ونشط عليه،
وإن قصر عومل بما أسلفت لك.
ولا يظهر عليك عند الرعية – ولا سيما المتظلمين بالباطل – عتبك على الأمير وانتقادك إياه،
لأن ذلك غير نافع الرعية بشيء،
وغير ما تعبدت به،
إنما تعبدت بما قدمت لك ونحوه وأن تكون جامع شمل لا مشتت،
ومؤلف لا منفر.
واذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وأبي موسي :
(( يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا ))
أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وأنا لم أكتب لك هذا لغرض سوى النصيحة لك وللأمير ولكافة الجماعة ولإمام المسلمين.
والله ولي التوفيق. والسلام عليكم 20/8/1375.
الفتاوى ( 12/182-183)
(منقول)
بلغني أن موقفك من الإمارة ليس كما ينبغي،
وتدري – بارك الله فيك –أن الإمارة ما قصد بها إلا نفع الرعية وليس شرطها أن لا يقع منها زلل،
والعاقل بل وغير العاقل يعرف منافعها وخيرها الديني والدنيوي يربو على مفاسدها بكثير.
ومثلك إنما منصبه منصب وعظ وإرشاد وإفتاء بين المتخاصمين ونصيحة الأمير والمأمور بالسر،
وبنية خالصة،
تعرف فيها النتيجة النافعة للإسلام والمسلمين.
ولا ينبغي أن تكون عثرة الأمير – أو العثرات – نصب عينيك والقاضية على فكرك والحاكمة على تصرفاتك،
بل في السر قم بواجب النصيحة،
وفي العلانية أظهر وصرح بما أوجب الله من حق الإمارة والسمع والطاعة لها،
وأنها لم تأت لجباية أموال وظلم دماء وأعراض من المسلمين ولم تفعل ذلك أصلاً إلا أنها غير معصومة فقط.
فأنت كن وإياها أخوين أحدهما:
مبين واعظ ناصح،
والآخر: باذل ما يجب عليه،
كاف عن ما ليس له،
إن أحسن دعا له بالخير ونشط عليه،
وإن قصر عومل بما أسلفت لك.
ولا يظهر عليك عند الرعية – ولا سيما المتظلمين بالباطل – عتبك على الأمير وانتقادك إياه،
لأن ذلك غير نافع الرعية بشيء،
وغير ما تعبدت به،
إنما تعبدت بما قدمت لك ونحوه وأن تكون جامع شمل لا مشتت،
ومؤلف لا منفر.
واذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وأبي موسي :
(( يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا ))
أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
وأنا لم أكتب لك هذا لغرض سوى النصيحة لك وللأمير ولكافة الجماعة ولإمام المسلمين.
والله ولي التوفيق. والسلام عليكم 20/8/1375.
الفتاوى ( 12/182-183)
(منقول)