الجوهرة
03-08-2016, 12:51 AM
السؤال:
بعض المشايخ يعالجون المرضى بالآيات القرآنية، ما مدى صحة هذا؟
الجواب:
الشيخ: لا شك أن الله تعالى جعل هذا القرآن شفاء لما في الصدور وشفاء لما في الأجسام أيضاً ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن سعيد أنهم قرءوا على لديغ سورة الفاتحة سبع مرات فقام كأنما نشط من عقال، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لما رجعوا إليه وأخبروه: «ما يدريك أنها رقية». فأثبت النبي عليه الصلاة والسلام أن الفاتحة رقية؛ لأنه يرقى بها المريض؛ أي: يُقرأ عليه.
فالقرآن كله خير وكله بركة، ولا شك أنه مؤثر، ولكن يجب أن نعرف أنه
لا بد لتأثير القرآن من ثلاثة أمور:
أولاً إيمان القارئ بتأثيره، وثانياً إيمان المقروء عليه بتأثيره، وثالثاً أن يكون ما قرأ به مما تشهد الأدلة له بالتأثير. فإذا كان كذلك فإنه مؤثر بإذن الله، أما إذا نقص واحد من هذه الأمور الثلاثة مثل أن يقرأ على سبيل التجربة يقول: أجرب لأرى أينفع أم لا. فإن ذلك لا ينفع؛ لأن الواجب على المؤمن أن يؤمن بتأثيره. وكذلك أيضاً لو كان المريض عنده شك في ذلك وليس عنده إيمان بتأثير القرآن فإن ذلك لا ينفعه أيضاً؛ لأن المحل غير قابل حينئذ، وكذلك أيضاً لو قرأ آيات لم تشهد الأدلة لها بالتأثير، فهذا أيضاً قد لا يؤثر. وليس معنى ذلك أنه نقص في القرآن الكريم، ولكنه خطأ في قراءة ما ينبغي قراءته من الآيات أو السور.
نور على الدرب
للشيخ العثيمين
بعض المشايخ يعالجون المرضى بالآيات القرآنية، ما مدى صحة هذا؟
الجواب:
الشيخ: لا شك أن الله تعالى جعل هذا القرآن شفاء لما في الصدور وشفاء لما في الأجسام أيضاً ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام كما في حديث ابن سعيد أنهم قرءوا على لديغ سورة الفاتحة سبع مرات فقام كأنما نشط من عقال، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لما رجعوا إليه وأخبروه: «ما يدريك أنها رقية». فأثبت النبي عليه الصلاة والسلام أن الفاتحة رقية؛ لأنه يرقى بها المريض؛ أي: يُقرأ عليه.
فالقرآن كله خير وكله بركة، ولا شك أنه مؤثر، ولكن يجب أن نعرف أنه
لا بد لتأثير القرآن من ثلاثة أمور:
أولاً إيمان القارئ بتأثيره، وثانياً إيمان المقروء عليه بتأثيره، وثالثاً أن يكون ما قرأ به مما تشهد الأدلة له بالتأثير. فإذا كان كذلك فإنه مؤثر بإذن الله، أما إذا نقص واحد من هذه الأمور الثلاثة مثل أن يقرأ على سبيل التجربة يقول: أجرب لأرى أينفع أم لا. فإن ذلك لا ينفع؛ لأن الواجب على المؤمن أن يؤمن بتأثيره. وكذلك أيضاً لو كان المريض عنده شك في ذلك وليس عنده إيمان بتأثير القرآن فإن ذلك لا ينفعه أيضاً؛ لأن المحل غير قابل حينئذ، وكذلك أيضاً لو قرأ آيات لم تشهد الأدلة لها بالتأثير، فهذا أيضاً قد لا يؤثر. وليس معنى ذلك أنه نقص في القرآن الكريم، ولكنه خطأ في قراءة ما ينبغي قراءته من الآيات أو السور.
نور على الدرب
للشيخ العثيمين