المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إتحاف الكرام بأحكام ومسائل الصيام☘


عيون المها
05-12-2016, 04:38 PM
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة العالمين صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعد :

☘إتحاف الكرام بأحكام ومسائل الصيام☘


🔹أسماء الصوم :

▪الصوم : وهذا الذي يظهر في القرآن والسنة كثيراً

▫الصبر : قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الصيام من شرح العمدة 24/1 :( وسُمِّى الصيام الصبر ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :( صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يعدل صوم الدهر ) وسُمِّي أيضاً : السياحة ) اهـ

عيون المها
05-12-2016, 04:39 PM
والصائم صابر :

جاء عند الترمذي وابن ماجة من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه : قال صلى الله عليه وسلم :( الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر ) صححه الالباني في الصحيحة (٦٥٥)

وجاء في الصحيحين من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عزوجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام هو لي وأنا أجزي به ..)

قال القرطبي : معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير . ويشهد لهذا رواية مسلم

عيون المها
05-12-2016, 04:43 PM
عظم الأجر


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ) أي أجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره ، وهذا كقوله تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :( والصيامُ صبْرٌ على طاعةِ الله ، وصبرٌ عن مَحارِم الله ، وصَبْرٌ على أقْدَارِ الله المؤلمة مِنَ الجُوعِ والعَطَشِ وضعفِ البَدَنِ والنَّفْسِ ، فَقَدِ اجْتمعتْ فيه أنْواعُ الصبر الثلاثةُ ، وَتحقَّقَ أن يكون الصائمُ من الصابِرِين . وقَدْ قَالَ الله تَعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ...)

عيون المها
05-12-2016, 04:48 PM
"مجالس شهر رمضان" (ص 13)


▪السياحة : كلمة مأخوذة من ساح الماء يسيح إذا جرى على وجه الارض .

والسياحة : ذهاب الرجل في الارض للعبادة والترقب وقيل للصائم سائح ..

قال تعالى : {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}

قال ابن جرير: أما قوله {السائحون} : فإنهم الصائمون ..

وهو قول أبي هريرة وابن عباس وسعيد بن جبير وعبد الرحمن ومجاهد والحسن والضحاك، وقالت عائشة: سياحة هذه الأمة الصيام.

قال قتادة: {السائحون} : قوم أخذوا من أبدانهم صوماً لله عز وجل

وأخرج ابن المنذر عن سفيان بن عيينة قال: إنما سمي الصائم السائح لأنه تارك للذات الدنيا كلها من المطعم والمشرب والمنكح، فهو تارك للدنيا بمنزلة السائح.


وقال تعالى ( عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا)

قال ابن عباس : سائحات : صائمات

عيون المها
05-12-2016, 04:49 PM
��سبب تسمية رمضان بهذا الاسم :

في ذلك أقوال :

١) - قيل لأنه يرمض الذنوب : أي يحرقها أو يهلكها .

وهو بمعنى تكفير الذنوب فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه

٢)- قيل : لارتماض الناس فيه من حر الجوع ومقاساة العطش .

عيون المها
05-12-2016, 04:51 PM
��٣)- لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق هذا الشهر أيام رمض الحر فسُمَّي بذلك )
فتح العلام ٥٤٩/٢

قال الشيخ محمد بن حزام حفظه الله في إتحاف الانام الشرح الصوتي ( هذا من الاقوال الضعيفة لان تسمية الشهور ليست اصطلاحية اصطلح عليها الناس بل هي إلهامية ألهم الله الناس لهذه الأسماء ... الى ان قال ( وعلم آدم الأسماء كلها ) : أي ألهم الله بني آدم الأسماء

قلت : ( والتسمية كانت قديمة عند العرب قبل فرضية رمضان ومعرفة فضله )
سبب تسمية رمضان بهذا الاسم :

عيون المها
05-12-2016, 04:53 PM
هل يقال رمضان أم شهر رمضان :

* ذهب الجمهور من أهل العلم إلى جواز إطلاق رمضان دون التقييد ب(الشهر)

واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)

وقوله ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وأُغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين )

وغيرها من الأدلة التي فيها ذكر رمضان دون لفظ ( الشهر ) وهذا يدل على جواز إطلاقه

وقد بوب البخاري على الجواز في صحيحه وكذا النسائي ورجحه النووي وغيره من أهل العلم

* وذهب اصحاب مالك الى الكراهية وأكثر الشافعية

* لكن الشافعية قيدوا الكراهة بما اذا لم يكن هناك قرينة تصرفه إلى الشهر أما إذا وجدت قرينة فلا يكره عندهم

قلت : ومرادهم بالقرنية : ما يدل على الصيام كما لو قال قائل : (صمت رمضان ) أو ( من صام رمضان)
فالصيام هنا المراد به صيام الشهر فجاء بقرينة تدل على أن المراد به هنا فعل عبادة الصيام

أما لو قلت ( ادركت رمضان ) أو (جاء رمضان ) قد ربما هناك شخص اسمه رمضان

فأرادوا أنه لو جاء بقرينة تدل على صيام الشهر فلا كراهة عندهم وإلا فهو مكروه

واستدلوا بحديث أبي هُريرة مرفوعاً ( لا تقولوا جاء رمضان فإن رمضان اسم الله ولكن قولوا : جاء شهر رمضان ) أخرجه ابن عدي في الكامل

وهو حديث ضعيف في سنده أبي معشر نجيح بن عبدالرحمن وهو ضعيف

قلت : ( ولم يذكر أحدٌ من أهل العلم أن رمضان اسمٌ من أسماء الله جلا وعلا بل لا يجوز إطلاقه على الله عزوجل بإجماع أهل العلم )

والراجح ما ذهب إليه الجمهور : وهو جواز إطلاق رمضان بدون قيد ..

وإلى هنا بارك الله فيكن
والحمد لله