عيون المها
05-30-2016, 03:13 PM
📙[ كتاب الصيام ]📙
(18)
💡*باب في بيان أحكام القضاء للصيام*
🌿 قال المؤلف حفظه الله :
⬅ وإن مات من عليه صوم نذر ،*استحب لوليه أن يصوم عنه
🌱 لما ثبت في " الصحيحين " ، أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت :
" إن أمي ماتت وعليها صيام نذر ، أفأصوم عنها ، قال : " نعم "*
[رواه البخاري(1953)،ومسلم(1148)]
🔹والولي هو الوارث .
🌱قال ابن القيم رحمه الله :
" يصام عنه النذر دون الفرض الأصلي ، وهذا مذهب أحمد وغيره ، والمنصوص عن ابن عباس وعائشة ، وهو مقتضى الدليل والقياس ؛ لأن النذر ليس واجبا بأصل الشرع ، وإنما أوجبه على نفسه ، فصار بمنزلة الدين ، ولهذا شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالدين ، وأما الصوم الذي فرضه الله عليه ابتداء ، فهو أحد أركان الإسلام ، فلا تدخله النيابة بحال ، كما لا تدخل الصلاة والشهادتين ، فإن المقصود منها طاعة العبد بنفسه ، وقيامه بحق العبودية التي خلق لها وأمر بها ، وهذا لا يؤديه عنه غيره ، ولا يصلي عنه غيره " .
["حاشية ابن القيم على سنن أبي داود(272/7)]
🌱وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" يطعم عنه كل يوم مسكين ، وبذلك أخذ أحمد وإسحاق وغيرهما ، وهو مقتضى النظر كما هو موجب الأثر ، فإن النذر كان ثابتا في الذمة فيفعل بعد الموت ، وأما صوم رمضان ، فإن الله لم يوجبه على العاجز عنه ، بل أمر العاجز بالفدية طعام مسكين ، والقضاء إنما على من قدر عليه لا على من عجز عنه ، فلا يحتاج إلى أن يقضي أحد عن أحد ، وأما الصوم لنذر وغيره من المنذورات ، فيفعل عنه بلا خلاف ، للأحاديث الصحيحة .
📝 المصدر :
[الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله ،(الجزء الأول) قسم العبادات ((ص 313-312)].
(18)
💡*باب في بيان أحكام القضاء للصيام*
🌿 قال المؤلف حفظه الله :
⬅ وإن مات من عليه صوم نذر ،*استحب لوليه أن يصوم عنه
🌱 لما ثبت في " الصحيحين " ، أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت :
" إن أمي ماتت وعليها صيام نذر ، أفأصوم عنها ، قال : " نعم "*
[رواه البخاري(1953)،ومسلم(1148)]
🔹والولي هو الوارث .
🌱قال ابن القيم رحمه الله :
" يصام عنه النذر دون الفرض الأصلي ، وهذا مذهب أحمد وغيره ، والمنصوص عن ابن عباس وعائشة ، وهو مقتضى الدليل والقياس ؛ لأن النذر ليس واجبا بأصل الشرع ، وإنما أوجبه على نفسه ، فصار بمنزلة الدين ، ولهذا شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالدين ، وأما الصوم الذي فرضه الله عليه ابتداء ، فهو أحد أركان الإسلام ، فلا تدخله النيابة بحال ، كما لا تدخل الصلاة والشهادتين ، فإن المقصود منها طاعة العبد بنفسه ، وقيامه بحق العبودية التي خلق لها وأمر بها ، وهذا لا يؤديه عنه غيره ، ولا يصلي عنه غيره " .
["حاشية ابن القيم على سنن أبي داود(272/7)]
🌱وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" يطعم عنه كل يوم مسكين ، وبذلك أخذ أحمد وإسحاق وغيرهما ، وهو مقتضى النظر كما هو موجب الأثر ، فإن النذر كان ثابتا في الذمة فيفعل بعد الموت ، وأما صوم رمضان ، فإن الله لم يوجبه على العاجز عنه ، بل أمر العاجز بالفدية طعام مسكين ، والقضاء إنما على من قدر عليه لا على من عجز عنه ، فلا يحتاج إلى أن يقضي أحد عن أحد ، وأما الصوم لنذر وغيره من المنذورات ، فيفعل عنه بلا خلاف ، للأحاديث الصحيحة .
📝 المصدر :
[الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله ،(الجزء الأول) قسم العبادات ((ص 313-312)].