المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدين – الربا لابن عثيمين


سراج الدين الأثري
09-21-2011, 12:57 AM
الحمد لله الذي وفق من شاء من عباده لمكارم الأخلاق وهداهم لما فيه صلاحهم وسعادتهم في الدنيا ويوم التلاق وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الكريم الخلاق وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل خلق الله على الإطلاق صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما ..

أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى واحمدوا ربكم أن هداكم للإسلام الذي بعثه الله به محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة ً للعالمين احمدوا الله تعالى على هذه النعمة العظيم واذكروا قول الله عز وجل(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) عباد الله تأدبوا بما جاء على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى بعثه ليتمم مكارم الأخلاق فتممها صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وترك الأمة على طريق بيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك إن الآداب التي شرعها على لسانه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم آداب شاملة عامة آداب في شؤون الحياة كلها آداب في الأكل والشرب آداب في اللباس والنوم آداب في معاملة الناس آداب في كل شيء قليل وكثير أما آداب أما الآداب في الأكل والشرب فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا عند الأكل والشرب باسم الله فيجب على من أراد أن يأكل أو يشرب أما الآداب في الأكل فقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا عند الأكل والشرب بسم الله فيجب على من أكل أو شرب أن يقولوا عند ذلك بسم الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك وأخبر صلى الله عليه وسلم أن من لم يسم فإن الشيطان يشاركه في أكله وشربه وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يأكلوا باليمين ويشربوا باليمين ونهاهم عن الأكل بالشمال والشرب بالشمال وقال: ( إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) وإن من المؤسف أنك ترى كثيرا من المسلمين اليوم يأكلون بشمائلهم أو يشربون بها مع أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وأخبر أن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله وعلى هذا فالأكل بالشمال والشرب بها من اتباع خطوات الشيطان الأكل بالشمال والشرب بالشمال من اتباع خطوات الشيطان وقد قال الله تعالى: (لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) وأمر النبي صلى الله عليه وسلم الآكل مع غيره أن يأكل مما يليه وقال: ( إن الله لا يرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) وأما اللباس فالسنة أن يبدأ الإنسان عند اللبس باليمين فيدخل يده اليمنى قبل اليسرى ورجله اليمنى في النعال والسراويل والخفاف قبل اليسرى وأما عند الخلع وأما عند الخلع فيبدأ باليسرى قبل اليمنى وإذا أراد أن يخلع ثوبه فليخرج اليسرى قبل اليمنى وكذلك السراويل والنعال والخفاف وإذا لبس الإنسان شيئا جميلا فليحمد الله على ذلك ليحمد الله الذي رزقه الله إياه من غير حول منه ولا قوة ورغب النبي صلى الله عليه وسلم أمته في لباس الثوب الجميل فقال: (( إن الله جميل يحب الجمال )) وحرم على ذكور أمته لباس الحرير والذهب وحرم على الرجل أن يكون أن يكون ثوبه أو سراويله نازلا عن كعبيه وقال صلى الله عليه وسلم( ما أسفل من الكعبين ففي النار) فلا يجوز للمرء الرجل أن ينزل ثوبه أو سرواله أو مشلحه عن كعبيه فإن فعل ذلك أدب عليه في النار كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فرق في هذا بين من يفعله خيلاء أو يفعله بغير قصد الخيلاء لأن الحديث في ذلك مطلق أما من يفعله خيلاء فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) أما النوم فإن السنة فيه أن ينام الإنسان على الجنب الأيمن وأن ينام على طهارة كاملة وأن يذكر الله حتى يغلبه النوم وأن يقرأ إذا أوى إلى فراشه آية الكرسي وهي قوله تعالى (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) هذه آية الكرسي من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وكان صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من منامه يقول: (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور )) وقال: (( إذا استيقظ أحدكم من نومه فليقل الحمد لله الذي رد علي روحي وعافني في جسدي وأذن لي بذكره )) وأما الآداب في معاملة الناس فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم ما يكون كاملا من أكمل الأمور حث على حسن الخلق وقال صلى الله عليه وسلم: (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )) وقال : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) وأمر بكل ما يجب المودة والمحبة بين المؤمنين وقال صلى الله عليه وسلم( والله لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشو السلام بينكم )) وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام وأمر بالصدق في كل شيء) وقال: (( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا )) وأخبر أن الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وقال عليه الصلاة والسلام: (( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )) وقال صلى الله عليه وسلم: (( كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعني لكل مفصل من مفاصل الجسم عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس )) ومفاصل الجسم ثلاثمائة وستون مفصلا قال النبي صلى الله عليه وسلم: في هذه الصدقات تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة) وقال صلى الله عليه وسلم: (من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه ) ولقد شملت الآداب الإسلامية كل شيء حتى الرجل عندما يقضي حاجته من بول أو غائط فإن له آداب ينبغي له مراعاتها إذا أراد أن يغفل إلى محل الحاجة يقول: بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ويقدم رجله اليسرى وإذا خرج يقدم رجله اليمنى ويقول غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني فاتقوا الله أيها المسلمون وتأدبوا بما بلغكم من الآداب الإسلامية فارتقوا إلى الكمال الخلقي والتعاملي وتفوزوا بخير الدنيا والآخرة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً(27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً) اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئ الأخلاق والأعمال لا يصرف عنا سيئها إلا أنت اللهم أصلح لنا شئوننا كلها واجعل عاقبتنا خيرا يا رب العالمين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم......

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما

أما بعد

أيها المسلمون فقد استمعنا إلى آداب كثيرة مما جاءت به الشريعة الإسلامية التي أكملها الله تعالى على يد رسوله صلى الله عليه وسلم وسمعنا فضل من ينظر المسعرين وأن الله تعالى ينجيه من كرب يوم القيامة ولكن مع الأسف الشديد أن بعض الموسرين الذين أيسر الله عليهم إذا كان لهم ديون على أحد من المعسرين ألجئوه وضيقوا عليه حتى يحرجوه إحراجا بالغا ويلجئوه إلى أن يأخذ بالريا فيوفيهم وربما يقلبون الدين عليهم هم إما مباشرة بأن يقولوا نصبر عليك سنة ونزيد الدراهم التي في ذمتك أو بحيلة يتحيلون بها فيدينونه ليوفيهم أو يقولوا اذهب فتدين لنا وأوفنا وكل هذا محرم عليهم كل هذا معصية لله ورسوله كل هذا محاداة لله ورسوله كل هذا تغافل أو جهل عن قول الله تعالى وإن كل ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة فلا يجوز لصاحب الحق إذا كان من عليه الحق معسرا به لا يجوز له أن يطلبه منه ولا أن يطالبه به ولا أن يلجئه إلى أن يستدين ليوفيه فإن فعل فإنه مخالف لربه عاص لأمره لأن الله يقول (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ) وإن بعض الناس يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن لصاحب الحق مقالا )) وصدق رسول صلى الله عليه وسلم فإن لصاحب الحق مقالا ولكن قول صاحب الحق بعد قول الله والله يقول: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ) وهو في حال إعسار غريمه ليس له حق في مطالبته فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينافي كلام الله عز وجل وإنما يؤيده ويشهد بصدقه ويبينه ويشرح له أيها المسلمون وإننا إذا قلنا ذلك في جانب من له الحق فإننا نقول أيضا في جانب من عليه الحق إن عليه أن يراعي حقوق الناس وأن لا يضيعها وأن لا يخدعه فيعامله وهو فقير ويظهر نفسه مظهر الغني ليخدعه بذلك وإن عليه إذا أراد أن يستدين من أحد أن يبين له حاله وفقره حتى يكون الذي يعطيه عالما بحقيقة الأمر ثم إن على من عليه الحق أن يكون حريصا على أدائه بقدر الإمكان وأن لا يماطل به مع قدرته فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مطل الغني ظلم )) والظلم ظلمات يوم القيامة وإن من المؤسف أن بعض من عليهم الحق تكون الدراهم عندهم بين أيديهم ويماطلون بصاحب الحق وهذا حرام عليهم مخالف لما دل عليه الإسلام من وجوب الوفاء أيها الأخوة قلت في كلمة هذه صاحب الدين والغريم والمدين ونحو ذلك وإن كثير منكم لا يفهم من الدين إلا تلك الطريقة الخاضعة التي هي خداع لله ورسوله التي يتحيل فيها المرابون على استحلال الربا بطرق ملتوية وهي ما يعرف عندنا بالمداينة وهي أن يتفق الإنسان مع شخص على أن يدينه العشرة إحدى عشر ثم يذهبا إلى صاحب دكان عنده بضائع لها أزمنة قديمة أعدها لهذا الأمر يبيعها على الدائن ثم يبيعها الدائن على المدين بالربح الذي اتفقا عليه ثم يبيعها المدين على صاحب الدكان فيجري على هذه السلعة عدة عقود في زمن قصير ولكنها أعدت لمخادعة الله ورسوله ثم بالتالي لمحاربة الله ورسوله لأن الذين يتعاملون بالربا إنما يحاربون الله ورسوله كما قال الله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) وإن الربا الذي هذه منزلته في دين الله لا يمكن أن يصبح حلالا بمجرد عقد صوري غير مقصود عند البائع ولا عند المشتري وإنما المقصود التوصل إلى الربا بهذه الطريقة التي هي خداع لله ورسوله وإن كل من خادع الله ورسوله بطريق ظاهرها الإباحة المقصود منها والنتيجة منها المحرم إن كل من فعل ذلك فإن فيه شبهاً من اليهود ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل )) أيها الأخوة أنشدكم بالله أيما أهون قوم حرمت عليهم الشحوم فأذابوها ثم باعوها وأكلوا ثمنها وقالوا إننا لم نأكل الشحم وقوم قيل لهم إن الربا محرم ولكنهم توصل به توصل إليه بهذه الطريقة التي يتضح جليا جدا لكل من فقه في دين الله أنها حيلة على الربا دون من طمس الله على قلبه واستساغها بسبب أنه يتعامل بها أيهما أهون وأيهما أبعد عن الطريق المحرم إن كل عاقل يعرف أن هذه الطريق طريق محرمة وإني أقول لمن كان عنده وصية إنه إذا تعامل بهذه الدراهم على هذه الطريقة فقد ظلم الميت ووكله شيئا لا يحل له أكله أو ضحى له بشيء دراهم مكسب محرم فيكون من شر الناس الذين ظلموا الناس بالناس فعليكم أيها الأخوة أن تتوبوا إلى الله عز وجل وأن تستبدلوا الخبيث بالطيب وأن تتعاملوا المعاملة الطيبة في البيع والشراء النقي الطاهر حتى لا تقعوا فيما حرم الله عليكم وأسأل الله تعالى أن يعصمني وإياكم من الزلل وأن يقينا شح أنفسنا وأن يجعلنا ممن عرف حقيقة الحياة وعرف ماذا خلق له وعرف أن المال ليخدمنا لا لنخدمه خلق المال لنستعين به على طاعة الله لا لنتوصل به إلى محارم الله واذكروا أيها المسلمون قول الله عز وجل: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ(99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ) يعني لعلي أتقرب إلى الله فيما تركت من المال وأنفقه في سبيل الله قال الله عز وجل كلا ( كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال ما ظهر منها وما بطن اللهم اهدي ولاة أمور المسلمين اللهم هيئ للمسلمين ولاة صالحين يقودونهم بكتابك وسنة نبيك ينصحون لهم يقيمون لهم شريعة الله اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على دينك ولا ناصح لخلقك فأبعدهم عنهم أو أبدلهم بخير منهم يا رب العالمين أو اهده إلى الحق إنك على كل شيء قدير اللهم أصلح بطانة ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح بطانة ولاة أمور المسلمين اللهم من كان من بطانة ولاة أمورنا غير ناصح لهم ولا لرعيتهم فأبعده عنهم يا رب العالمين اللهم من كان ناصح للولاة وللرعية قائما بأمرك فارزق ولاة الأمور حبه وقربه منهم يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذا القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ...

أبو ذر الفاضلي
09-21-2011, 01:01 AM
http://islamroses.com/zeenah_images/400.gif