أ/أحمد
09-24-2011, 05:01 AM
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
ملاحظات على صفوة التفاسير
العلماء يبينون أَخطاء الصابوني
1- لقد أَرسل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ملاحظات فضيلة الشيخ صالح الفوزان, وفضيلة الشيخ إِسماعيل الأَنصاري, ومعالي الرئيس العام لشئون الحرمين, الشيخ سليمان بن عبيد لتنبيه الصابوني على بعض الأَخطاء, وقال ناصحاً: نوصيك بتقوى الله, والحرص التام على التقيد بمذهب السلف الصالح في جميع مؤلفاتك, ونوصيك أَيضاً بالإِكثار من تدبر القرآن الكريم, والسنة المطهرة, وكلام سلف الأُمة, والاستفادة مما كتبه الإِمام العلامة شيخ الإِسلام ابن تيمية, وتلميذه العلامة ابن القيم, ونوصيك بمطالعة رسالتي ((التدمرية)) و ((الحموية)) لشيخ الإِسلام, و ((الصواعق)), و ((اجتماع الجيوش الإِسلامية)) لابن القيم وغيرها من كتب السلف .
2- وأَرسل عميد كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض للصابوني حول ملاحظات الشيخ الفوزان على ((صفوة التفاسير)) فقال:
أ- هذا مع اعترافنا بأَن الصابوني يتبنى عقيدة الأَشاعرة, وقد دافع عنها في مقالاته التي نشرتها مجلة ((المجتمع الكويتية)) ورد عليه الشيخ الفوزان في وقتها .
ب- التهرب من تفسير آيات الصفات بالأَحاديث التي تفسرها هو محاولة من الشيخ الصابوني لمجاملة الأَشاعرة أَو هو المنهج الاعتقادي الذي يسير عليه .
ج- الاستدلال بالآيات على إِثبات توحيد الربوبية ووجود الرب, وعدم الاستدلال بها على توحيد الأُلوهية والعبادة .
د- نعم إِن الشيخ الصابوني فسر الإِيمان في عدة مواضع بتفسير الذين يرجئون ((يؤخرون)) العمل عن الاعتقاد في نظرهم .
3- وكتب أَحمد عباس البدوي حول ملاحظات الدكتور صالح الفوزان على ((صفوة التفاسير)) فقال:
(وانحصرت معظم الملاحظات في أَنه يُؤول متأَثراً بمذهب الأَشاعرة, وهذه حقيقة فعلاً, فهو قد تأَول كثيراً من آيات الصفات) .
أَقول: (من العجيب أَن الصابوني أَثبت رسالة الشيخ ابن باز, وكلام عميد كلية التربية, وكلام أَحمد عباس البدوي, في كتابه المسمى ((كشف الافتراءات)) وأَكثره افتراءات, أثبته في آخر كتابه ظناً منه أَنه مدح له, وما درى أَن في هذا الكلام إِدانة له, وبياناً لأَخطائه في عقيدته, وكتابه ((صفوة التفاسير)), وهذا ظاهر للفهيم) .
4- لقد قال الدكتور الفوزان في كتابه ((تعقيبات)) ما يلي:
(ومن العجيب أَن الصابوني ساق آخر الحديث: ((يسجد لله كل مؤمن ومؤمنه . . )) وحذف أَوله الذي هو تفسير للآية الكريمة, وبيان المراد بالساق, وهذا والعياذ بالله من التلبيس والخيانة في النقل .
أَخطاء جديدة وخطيرة
1- لقد نقل الصابوني في كتاب ((صفوة التفاسير)): (3 / 220), عند قوله تعالى: ﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾ [الفتح:20]: (وقال الزمخشري: يريد أَن يد رسول الله التي تعلوا أَيد المبايعين هي يد الله) .
أَقول: (كيف يجوز للصابوني أَن يذكر هذا التشبيه الخطير عن الزمخشري المعتزلي, ثم يُقره, ولا يرده؟ وقد نزه الله نفسه عن الشبيه فقال: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى:11] .
2- ذكر الصابوني في ((مختصر ابن جرير الطبري)): (1 / 316), في الحاشية تعليقاً على تفسير آية: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ﴾ [التوبة:6], فقال:
(هذا غاية في كرم الأَخلاق وحسن المعاملة, لأَن الغرض من الدعوة الهداية والإِرشاد, لا النيل من الكفار بالقتل والأَسر, بل إِقناعهم وهدايتهم, ثم ترك الخيار لهم أَن يُسلموا أَو يكفروا ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف:29] فلله ما أَسمى تعاليم الإِسلام!!) .
لقد خالف الصابوني في تفسيره آية الكهف جميع المفسرين, حتى الطبري الذي اختصره, فقد نقل الطبري: (15 / 6, 1) عند تفسير هذه الآية قول ابن عباس, وجاء فيه: (وليس هذا بإِطلاق من الله الكفر لمن شاء والإِيمان لمن أَراد, إِنما هو تهديد ووعيد) . وقال ابن كثير في ((تفسيره)) (2 / 417):
﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ هذا من باب التهديد والوعيد الشديد, ولهذا قال: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا ﴾ .
3- لقد منع المسئولون في السعودية - وفقهم الله - كتاب الصابوني ((كشف الافتراءات)) لاحتوائه على استهزاء وافتراء على العلماء وجامعة أُم القرى, فبدأَ يُصوره ويوزعه وعليه حية كبيرة, علماً بأَن الصابوني له رسالة في تحريم التصوير, والله يحذر من هذا قائلاً: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾[الصف:2, 3] .
4- صدر من مدير عام الأَوقاف والمساجد بمكة المكرمة ما يلي: بناء على خطاب سعادة وكيل الوزارة لشئون الأَوقاف المبني على خطاب سماحة الرئيس العام لإِدارات البحوث العلمية والإِفتاء والدعوة والإِرشاد: رقم 835 / 1 وتاريخ 30 / 3 / 1408هـ بشأْن كتاب ((صفوة التفاسير)), وما به من أَخطاء في تأْويل لبعض آيات الصفات ونحوها, لذلك نأْمل من فضيلتكم جمع ما قد يوجد لديكم منها وتسليمها لمستودع هذه المديرية . وعلى المستودع عدم توزيعها حتى يتم تعديل ما بها من أَخطاء. متمنيين لكم التوفيق والسلام عليكم .
مدير عام الأَوقاف والمساجد بمكة المكرمة بالنيابة
((خليل أَحمد كوشك))
ثالثا : الشيخ محمد جميل زينو
أَين الأَمانة العلمية في النقل؟
ذكر الصابوني في ((مجلة اليمامة)) عدد: 1030 في 7 / 4 / 1409هـ الآتي: (وفي نفس صحيح البخاري ورد أَن الرسول صلَّى أَكثر من إِحدى عشرة ركعة, حيث صلى ركعتين ثم ركعتين إِلى أَن صلى ثلاث عشرة ركعة, ثم أَوتر) . أَقول: هذا الذي نقله عن البخاري غير موجود, والموجود:
1- ((كانت صلاة النبي ثلاث عشرة ركعة)) - يعني بالليل - .
2- ((كان النبي يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر, وركعتا الفجر)). ((البخاري)): (2 / 45) . والقارئ يرى الفرق الكبير بين نقل الصابوني: (13 ركعة ثم أَوتر) وبين الموجود في ((البخاري)) 13 ركعة منها الوتر وسنة الصبح, وهذا يُعد افتراء على البخاري, وتقولاً على رسول الله , وسبق أَن بتر أَول الحديث ((يكشف ربنا عن ساقه)), فقال: وفي الحديث: ((يسجد لله كل مؤمن ومؤمنه . . . )). انظر: ((صفوة التفاسير)): (3 / 430). وقد حذر الرسول من هذا العمل فقال: ((مَن قال عليَّ ما لم أَقل, فليتبوَّأ مقعده من النار)) . حسن. رواه أَحمد . وأَخيراً أَقول: اللهم أَرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه, وحببه إِلينا, وأَرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه, وكرهه إِلينا, وصلى الله علي نبينا محمد وآله وسلم .
محمد بن جميل زينو
المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة
رابعا : الشيخ الدكتور محمد سعيد القحطاني
تصريحات خطيرة لمسئول كبير
فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - زينه الله بالتقوى والإِيمان -: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فإِجابة لطلبكم بشأَن المناقشة التي جرت بين لجنة من أَساتذة كلية الشريعة والدراسات الإِسلامية, ومحمد علي الصابوني بشأْن ضلالاته التي نشرها في مجلة المجتمع الكويتية, أُفيدكم أَنني كنت أَحد أَعضاء هذه اللجنة وقد تم ذلك في ليلة 16 / 3 / 1404هـ وقد ظهر لي من خلال نقاش دام أَكثر من ست ساعات ما يلي:
1- أَن الصابوني من أَجهل طلاب العلم بأُمور العقيدة والدليل على ذلك خلطه الحق بالباطل في مقالاته المذكورة .
2- ظهر من الرجل عصبية هوجاء وافتراء فاضح حيث زعم -وبئس ما زعم- أَن السلف الصالح يكفرون الأَشاعرة وهذا لم يقله أَحد قبل الصابوني ممن يوثق بدينه وعقله وعلمه, ثم زاد في الافتراء فيما نقله عن شيخ الإِسلام ابن تيمية, وعدم أَمانته فيما نقله من فتاوى شيخ الإِسلام .
3- أَن الرجل ينطلق من منطلق فاسد هو قياس صفات الباري على صفات خلقه يقول: إِن الأَشاعرة لهم ما يسوغ التأْويل فيه, بل ذلك ضرورة فعلوها. وهو بهذا شعر أَو لم يشعر يتهم نصوص الوحي بأَنها لم تدل الناس على الخير, وإِنما دلتهم على الضلال, والذي أَنقذ الناس هو تأَْويل الأَشاعرة!!!
4- لا يروعي الرجل في إِطلاقه التهم والمجازفة بالطعن في أَعراض الناس وإِليك الدليل على ذلك: فقد نشر أَخيراً في سنة 1409هـ كتاباً بعنوان ((كشف الافتراءات)) قال فيه بالحرف الواحد (ص / 182) عن اللجنة التي ناقشته في الجامعة في خطاب وجهه إِلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: وقد أَراد الزملاء معي بالجامعة حين التقينا بهم منذ عامين أَن أَحكم عليهم - أَي الأَشاعرة - بالضلال, وأَن أخرجهم من حظيرة أَهل السنة فقلت لهم دون ذلك خرط القتاد, فأَنا ليس عندي استعداد أَن أسخط الله عز وجل لأُرضيكم ولعلك لو ذهبت إِلى كلية الشريعة لرأَيت المحضر بأُم عينك, وحينئذ يظهر لك أَن الرجل جمع بين الخبث وفساد الطوية والافتراء لأَجل أن ينصر ضلالاته فقط ولو بأُسلوب دنس .
5- سنقف جميعاً بين يدي الله وهو الحكم العدل يجزي المحسن على إِحسانه, ويعاقب الظالم المفتري على إِخوانه, وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ منقلب ينقلبون .
6- لو كان في الرجل ورع لقال رحم الله امرأَ أَهدى إِليَّ عيوبي, والرجوع للحق خير من التمادي في الباطل, ولو قرأَ كتاب التدمرية الذي لا تتجاوز قيمته خمسة ريالات لانكشفت ظلماته وضلالاته ولكنه التعصب البدعي البغيض أَعاذنا الله وإِياكم من ذلك, وثبتنا على الحق حتى نلقاه وهو راض عنا . . . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
د/ محمد سعيد القحطاني
رئيس قسم القراءات في جامعة أُم القرى
ملاحظات عامة على كتاب " صفوة التفاسير " للصابوني:
1 – اعتماده على مصادر غير مرغوب فيها ووصفه لها بأنها أوثق كتب التفسير، مثل: " تلخيص البيان " للرضي الشيعي الرافضي المعتزلي، و " تفسير الزمخشري " المعتزلي، وعلى تفاسير الأشاعرة كالرازي وأبي السعود والصاوي والبيضاوي، وبعض التفاسير العصرية مثل تفسير سيد قطب والقاسمي، ولا يخفى ما في هذا من التغرير بالقراء الذين لا يعرفون حقيقة هذه الكتب.
2 – إثبات المجاز والاستعارات في القرآن الكريم مما لا يتناسب مع مكانته الجليلة، وكلام الله يجب حمله على الحقيقة لا على المجاز.
3 – حشو الكتاب بما لا يفهمه كثير من القراء من اصطلاحات البلاغيين، مثل: الطباق، والجناس، والاشتقاق، والإطناب، والحذف، ويذكر هذه الأشياء بمجرد أسمائها من غير إيضاح لها.
4 – يورد في الكتاب كثيرا من الأحاديث في أسباب النزول، ولا يبين درجتها من الصحة وعدمها.
5 – ينقل من كتب المعتزلة والأشاعرة من غير تعليق على ما تشتمل عليه عباراتهم من أغلاط في العقيدة، وهذا فيه تمرير لعقائدهم الباطلة وتغرير بالقارئ المبتدئ.
6 – يتهرب من تفسير آيات الصفات بالأحاديث التي جاءت توضحها، كما في آية {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ}، وآية: {هُوَ الأول وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}، وآية: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ}، ويفسرها بما فسرها به نفاة الصفات.
7 - يتمشى على منهج المتكلمين في الاستدلال بالآيات على إثبات توحيد الربوبية ووجود الرب ولا يستدل بها على توحيد الإلهية الذي سيقت من أجله وجاءت لمحاجة المخالفين فيه.
8 - يتمشى على منهج المرجئة في تفسير الإيمان بالتصديق فقط.
9 - تمر في تفسيره تعبيرات صوفية وقد نبهنا عليها في مواضعها.
------------
قال الشيخ بكر أبو زيد :
" صفوة التفاسير " اسم فيه تغرير وتلبيس ، فأنَّى له الصفاء وهو مبني على الخلط بين التبر والتبن ، إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفى، وتفسير الزمخشري المعتزلي ، والرضي الرافضي ، والطبرسي الرافضي ، والرازي الأشعري ، والصاوي الأشعري القبوري المتعصب ، وغيرهم ، ولا سيما وهذا المزج على يد من لا يعرف الصنعة ولا يتقنها كهذا الذي تسوَّر هذا الصرح بلا سلَّم ، وإلا فإن أهل العلم يستفيدون من المفسرين المتميزين بما لا يخرج عن الجادة : مسلك السلف ، وضوابط التفسير ، وسَنن لسان العرب .
" الردود " ( ص 311 ) .
وقال :
فيفيد وصفه بالجهل أنه : يصحح الضعاف ، ويضعِّف الصحاح ، ويعزو أحاديث كثيرة إلى الصحيحين ، أو السنن الأربعة أو غيرها وليس في الصحيحين - مثلاً - أو ليس في بعضها ، ويحتج بالإسرائيليات ، ويتناقض في الأحكام .
ويفيد وصفه بالإخلال بالأمانة العلمية : بتر النقول ، وتقويل العالم ما لم يقله ، وتحريف جمع من النصوص والأقوال ، وتقريره مذهب الخلَف في كتب السلف .
ويفيد خَلْفيته في الاعتقاد : مسخه لعقيدة السلف في مواضع من تفسير ابن جرير ، وتفسير ابن كثير ، وبأكثر في " صفوة التفاسير " ، وما تحريفه لعدد من النصوص إلا ليبرر هذه الغاية .
" الردود " ( ص 313 ، 314 ) .
_وهذه قائمة بأسماء بعض من رد عليه:
1_الرد على أخطاء "الصابونى" فى كتابه (صفوة التفاسير )..الشيخ/محمد جميل زينو..
2_تنبيهات على "صفوة التفاسير"....الشيخ/ محمد جميل زينو..
3_ملاحظات على "صفوة التفاسير"....الشيخ/ابن جبرين
4_التحذير من مختصرات الصابونى .....الشيخ/بكر أبو زيد
5_رسائل تحذير من العلامتان /الألبانى وابن باز رحمهما الله...
المصدر :
كتاب: البيان لأخطاء بعض الكتاب .
لسماحة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
ومن أراد تحميل كتاب الشيخ بكر كاملا
http://www.saaid.net/book/9/2360.zip (http://www.saaid.net/book/9/2360.zip)
ملاحظات على صفوة التفاسير
العلماء يبينون أَخطاء الصابوني
1- لقد أَرسل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ملاحظات فضيلة الشيخ صالح الفوزان, وفضيلة الشيخ إِسماعيل الأَنصاري, ومعالي الرئيس العام لشئون الحرمين, الشيخ سليمان بن عبيد لتنبيه الصابوني على بعض الأَخطاء, وقال ناصحاً: نوصيك بتقوى الله, والحرص التام على التقيد بمذهب السلف الصالح في جميع مؤلفاتك, ونوصيك أَيضاً بالإِكثار من تدبر القرآن الكريم, والسنة المطهرة, وكلام سلف الأُمة, والاستفادة مما كتبه الإِمام العلامة شيخ الإِسلام ابن تيمية, وتلميذه العلامة ابن القيم, ونوصيك بمطالعة رسالتي ((التدمرية)) و ((الحموية)) لشيخ الإِسلام, و ((الصواعق)), و ((اجتماع الجيوش الإِسلامية)) لابن القيم وغيرها من كتب السلف .
2- وأَرسل عميد كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض للصابوني حول ملاحظات الشيخ الفوزان على ((صفوة التفاسير)) فقال:
أ- هذا مع اعترافنا بأَن الصابوني يتبنى عقيدة الأَشاعرة, وقد دافع عنها في مقالاته التي نشرتها مجلة ((المجتمع الكويتية)) ورد عليه الشيخ الفوزان في وقتها .
ب- التهرب من تفسير آيات الصفات بالأَحاديث التي تفسرها هو محاولة من الشيخ الصابوني لمجاملة الأَشاعرة أَو هو المنهج الاعتقادي الذي يسير عليه .
ج- الاستدلال بالآيات على إِثبات توحيد الربوبية ووجود الرب, وعدم الاستدلال بها على توحيد الأُلوهية والعبادة .
د- نعم إِن الشيخ الصابوني فسر الإِيمان في عدة مواضع بتفسير الذين يرجئون ((يؤخرون)) العمل عن الاعتقاد في نظرهم .
3- وكتب أَحمد عباس البدوي حول ملاحظات الدكتور صالح الفوزان على ((صفوة التفاسير)) فقال:
(وانحصرت معظم الملاحظات في أَنه يُؤول متأَثراً بمذهب الأَشاعرة, وهذه حقيقة فعلاً, فهو قد تأَول كثيراً من آيات الصفات) .
أَقول: (من العجيب أَن الصابوني أَثبت رسالة الشيخ ابن باز, وكلام عميد كلية التربية, وكلام أَحمد عباس البدوي, في كتابه المسمى ((كشف الافتراءات)) وأَكثره افتراءات, أثبته في آخر كتابه ظناً منه أَنه مدح له, وما درى أَن في هذا الكلام إِدانة له, وبياناً لأَخطائه في عقيدته, وكتابه ((صفوة التفاسير)), وهذا ظاهر للفهيم) .
4- لقد قال الدكتور الفوزان في كتابه ((تعقيبات)) ما يلي:
(ومن العجيب أَن الصابوني ساق آخر الحديث: ((يسجد لله كل مؤمن ومؤمنه . . )) وحذف أَوله الذي هو تفسير للآية الكريمة, وبيان المراد بالساق, وهذا والعياذ بالله من التلبيس والخيانة في النقل .
أَخطاء جديدة وخطيرة
1- لقد نقل الصابوني في كتاب ((صفوة التفاسير)): (3 / 220), عند قوله تعالى: ﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾ [الفتح:20]: (وقال الزمخشري: يريد أَن يد رسول الله التي تعلوا أَيد المبايعين هي يد الله) .
أَقول: (كيف يجوز للصابوني أَن يذكر هذا التشبيه الخطير عن الزمخشري المعتزلي, ثم يُقره, ولا يرده؟ وقد نزه الله نفسه عن الشبيه فقال: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى:11] .
2- ذكر الصابوني في ((مختصر ابن جرير الطبري)): (1 / 316), في الحاشية تعليقاً على تفسير آية: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ﴾ [التوبة:6], فقال:
(هذا غاية في كرم الأَخلاق وحسن المعاملة, لأَن الغرض من الدعوة الهداية والإِرشاد, لا النيل من الكفار بالقتل والأَسر, بل إِقناعهم وهدايتهم, ثم ترك الخيار لهم أَن يُسلموا أَو يكفروا ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف:29] فلله ما أَسمى تعاليم الإِسلام!!) .
لقد خالف الصابوني في تفسيره آية الكهف جميع المفسرين, حتى الطبري الذي اختصره, فقد نقل الطبري: (15 / 6, 1) عند تفسير هذه الآية قول ابن عباس, وجاء فيه: (وليس هذا بإِطلاق من الله الكفر لمن شاء والإِيمان لمن أَراد, إِنما هو تهديد ووعيد) . وقال ابن كثير في ((تفسيره)) (2 / 417):
﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ هذا من باب التهديد والوعيد الشديد, ولهذا قال: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا ﴾ .
3- لقد منع المسئولون في السعودية - وفقهم الله - كتاب الصابوني ((كشف الافتراءات)) لاحتوائه على استهزاء وافتراء على العلماء وجامعة أُم القرى, فبدأَ يُصوره ويوزعه وعليه حية كبيرة, علماً بأَن الصابوني له رسالة في تحريم التصوير, والله يحذر من هذا قائلاً: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾[الصف:2, 3] .
4- صدر من مدير عام الأَوقاف والمساجد بمكة المكرمة ما يلي: بناء على خطاب سعادة وكيل الوزارة لشئون الأَوقاف المبني على خطاب سماحة الرئيس العام لإِدارات البحوث العلمية والإِفتاء والدعوة والإِرشاد: رقم 835 / 1 وتاريخ 30 / 3 / 1408هـ بشأْن كتاب ((صفوة التفاسير)), وما به من أَخطاء في تأْويل لبعض آيات الصفات ونحوها, لذلك نأْمل من فضيلتكم جمع ما قد يوجد لديكم منها وتسليمها لمستودع هذه المديرية . وعلى المستودع عدم توزيعها حتى يتم تعديل ما بها من أَخطاء. متمنيين لكم التوفيق والسلام عليكم .
مدير عام الأَوقاف والمساجد بمكة المكرمة بالنيابة
((خليل أَحمد كوشك))
ثالثا : الشيخ محمد جميل زينو
أَين الأَمانة العلمية في النقل؟
ذكر الصابوني في ((مجلة اليمامة)) عدد: 1030 في 7 / 4 / 1409هـ الآتي: (وفي نفس صحيح البخاري ورد أَن الرسول صلَّى أَكثر من إِحدى عشرة ركعة, حيث صلى ركعتين ثم ركعتين إِلى أَن صلى ثلاث عشرة ركعة, ثم أَوتر) . أَقول: هذا الذي نقله عن البخاري غير موجود, والموجود:
1- ((كانت صلاة النبي ثلاث عشرة ركعة)) - يعني بالليل - .
2- ((كان النبي يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر, وركعتا الفجر)). ((البخاري)): (2 / 45) . والقارئ يرى الفرق الكبير بين نقل الصابوني: (13 ركعة ثم أَوتر) وبين الموجود في ((البخاري)) 13 ركعة منها الوتر وسنة الصبح, وهذا يُعد افتراء على البخاري, وتقولاً على رسول الله , وسبق أَن بتر أَول الحديث ((يكشف ربنا عن ساقه)), فقال: وفي الحديث: ((يسجد لله كل مؤمن ومؤمنه . . . )). انظر: ((صفوة التفاسير)): (3 / 430). وقد حذر الرسول من هذا العمل فقال: ((مَن قال عليَّ ما لم أَقل, فليتبوَّأ مقعده من النار)) . حسن. رواه أَحمد . وأَخيراً أَقول: اللهم أَرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه, وحببه إِلينا, وأَرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه, وكرهه إِلينا, وصلى الله علي نبينا محمد وآله وسلم .
محمد بن جميل زينو
المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة
رابعا : الشيخ الدكتور محمد سعيد القحطاني
تصريحات خطيرة لمسئول كبير
فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - زينه الله بالتقوى والإِيمان -: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: فإِجابة لطلبكم بشأَن المناقشة التي جرت بين لجنة من أَساتذة كلية الشريعة والدراسات الإِسلامية, ومحمد علي الصابوني بشأْن ضلالاته التي نشرها في مجلة المجتمع الكويتية, أُفيدكم أَنني كنت أَحد أَعضاء هذه اللجنة وقد تم ذلك في ليلة 16 / 3 / 1404هـ وقد ظهر لي من خلال نقاش دام أَكثر من ست ساعات ما يلي:
1- أَن الصابوني من أَجهل طلاب العلم بأُمور العقيدة والدليل على ذلك خلطه الحق بالباطل في مقالاته المذكورة .
2- ظهر من الرجل عصبية هوجاء وافتراء فاضح حيث زعم -وبئس ما زعم- أَن السلف الصالح يكفرون الأَشاعرة وهذا لم يقله أَحد قبل الصابوني ممن يوثق بدينه وعقله وعلمه, ثم زاد في الافتراء فيما نقله عن شيخ الإِسلام ابن تيمية, وعدم أَمانته فيما نقله من فتاوى شيخ الإِسلام .
3- أَن الرجل ينطلق من منطلق فاسد هو قياس صفات الباري على صفات خلقه يقول: إِن الأَشاعرة لهم ما يسوغ التأْويل فيه, بل ذلك ضرورة فعلوها. وهو بهذا شعر أَو لم يشعر يتهم نصوص الوحي بأَنها لم تدل الناس على الخير, وإِنما دلتهم على الضلال, والذي أَنقذ الناس هو تأَْويل الأَشاعرة!!!
4- لا يروعي الرجل في إِطلاقه التهم والمجازفة بالطعن في أَعراض الناس وإِليك الدليل على ذلك: فقد نشر أَخيراً في سنة 1409هـ كتاباً بعنوان ((كشف الافتراءات)) قال فيه بالحرف الواحد (ص / 182) عن اللجنة التي ناقشته في الجامعة في خطاب وجهه إِلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز: وقد أَراد الزملاء معي بالجامعة حين التقينا بهم منذ عامين أَن أَحكم عليهم - أَي الأَشاعرة - بالضلال, وأَن أخرجهم من حظيرة أَهل السنة فقلت لهم دون ذلك خرط القتاد, فأَنا ليس عندي استعداد أَن أسخط الله عز وجل لأُرضيكم ولعلك لو ذهبت إِلى كلية الشريعة لرأَيت المحضر بأُم عينك, وحينئذ يظهر لك أَن الرجل جمع بين الخبث وفساد الطوية والافتراء لأَجل أن ينصر ضلالاته فقط ولو بأُسلوب دنس .
5- سنقف جميعاً بين يدي الله وهو الحكم العدل يجزي المحسن على إِحسانه, ويعاقب الظالم المفتري على إِخوانه, وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ منقلب ينقلبون .
6- لو كان في الرجل ورع لقال رحم الله امرأَ أَهدى إِليَّ عيوبي, والرجوع للحق خير من التمادي في الباطل, ولو قرأَ كتاب التدمرية الذي لا تتجاوز قيمته خمسة ريالات لانكشفت ظلماته وضلالاته ولكنه التعصب البدعي البغيض أَعاذنا الله وإِياكم من ذلك, وثبتنا على الحق حتى نلقاه وهو راض عنا . . . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
د/ محمد سعيد القحطاني
رئيس قسم القراءات في جامعة أُم القرى
ملاحظات عامة على كتاب " صفوة التفاسير " للصابوني:
1 – اعتماده على مصادر غير مرغوب فيها ووصفه لها بأنها أوثق كتب التفسير، مثل: " تلخيص البيان " للرضي الشيعي الرافضي المعتزلي، و " تفسير الزمخشري " المعتزلي، وعلى تفاسير الأشاعرة كالرازي وأبي السعود والصاوي والبيضاوي، وبعض التفاسير العصرية مثل تفسير سيد قطب والقاسمي، ولا يخفى ما في هذا من التغرير بالقراء الذين لا يعرفون حقيقة هذه الكتب.
2 – إثبات المجاز والاستعارات في القرآن الكريم مما لا يتناسب مع مكانته الجليلة، وكلام الله يجب حمله على الحقيقة لا على المجاز.
3 – حشو الكتاب بما لا يفهمه كثير من القراء من اصطلاحات البلاغيين، مثل: الطباق، والجناس، والاشتقاق، والإطناب، والحذف، ويذكر هذه الأشياء بمجرد أسمائها من غير إيضاح لها.
4 – يورد في الكتاب كثيرا من الأحاديث في أسباب النزول، ولا يبين درجتها من الصحة وعدمها.
5 – ينقل من كتب المعتزلة والأشاعرة من غير تعليق على ما تشتمل عليه عباراتهم من أغلاط في العقيدة، وهذا فيه تمرير لعقائدهم الباطلة وتغرير بالقارئ المبتدئ.
6 – يتهرب من تفسير آيات الصفات بالأحاديث التي جاءت توضحها، كما في آية {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ}، وآية: {هُوَ الأول وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}، وآية: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ}، ويفسرها بما فسرها به نفاة الصفات.
7 - يتمشى على منهج المتكلمين في الاستدلال بالآيات على إثبات توحيد الربوبية ووجود الرب ولا يستدل بها على توحيد الإلهية الذي سيقت من أجله وجاءت لمحاجة المخالفين فيه.
8 - يتمشى على منهج المرجئة في تفسير الإيمان بالتصديق فقط.
9 - تمر في تفسيره تعبيرات صوفية وقد نبهنا عليها في مواضعها.
------------
قال الشيخ بكر أبو زيد :
" صفوة التفاسير " اسم فيه تغرير وتلبيس ، فأنَّى له الصفاء وهو مبني على الخلط بين التبر والتبن ، إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفى، وتفسير الزمخشري المعتزلي ، والرضي الرافضي ، والطبرسي الرافضي ، والرازي الأشعري ، والصاوي الأشعري القبوري المتعصب ، وغيرهم ، ولا سيما وهذا المزج على يد من لا يعرف الصنعة ولا يتقنها كهذا الذي تسوَّر هذا الصرح بلا سلَّم ، وإلا فإن أهل العلم يستفيدون من المفسرين المتميزين بما لا يخرج عن الجادة : مسلك السلف ، وضوابط التفسير ، وسَنن لسان العرب .
" الردود " ( ص 311 ) .
وقال :
فيفيد وصفه بالجهل أنه : يصحح الضعاف ، ويضعِّف الصحاح ، ويعزو أحاديث كثيرة إلى الصحيحين ، أو السنن الأربعة أو غيرها وليس في الصحيحين - مثلاً - أو ليس في بعضها ، ويحتج بالإسرائيليات ، ويتناقض في الأحكام .
ويفيد وصفه بالإخلال بالأمانة العلمية : بتر النقول ، وتقويل العالم ما لم يقله ، وتحريف جمع من النصوص والأقوال ، وتقريره مذهب الخلَف في كتب السلف .
ويفيد خَلْفيته في الاعتقاد : مسخه لعقيدة السلف في مواضع من تفسير ابن جرير ، وتفسير ابن كثير ، وبأكثر في " صفوة التفاسير " ، وما تحريفه لعدد من النصوص إلا ليبرر هذه الغاية .
" الردود " ( ص 313 ، 314 ) .
_وهذه قائمة بأسماء بعض من رد عليه:
1_الرد على أخطاء "الصابونى" فى كتابه (صفوة التفاسير )..الشيخ/محمد جميل زينو..
2_تنبيهات على "صفوة التفاسير"....الشيخ/ محمد جميل زينو..
3_ملاحظات على "صفوة التفاسير"....الشيخ/ابن جبرين
4_التحذير من مختصرات الصابونى .....الشيخ/بكر أبو زيد
5_رسائل تحذير من العلامتان /الألبانى وابن باز رحمهما الله...
المصدر :
كتاب: البيان لأخطاء بعض الكتاب .
لسماحة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
ومن أراد تحميل كتاب الشيخ بكر كاملا
http://www.saaid.net/book/9/2360.zip (http://www.saaid.net/book/9/2360.zip)