المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسألة فِي جَمْعِ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةِ ، هَلْ هُوَ سُنَّةٌ أَمْ بِدْعَةٌ (ابن تيمية)


الواثقة بالله
03-10-2017, 07:08 PM
4 - 4 - مَسْأَلَةٌ : فِي جَمْعِ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةِ ، هَلْ هُوَ سُنَّةٌ أَمْ بِدْعَةٌ ؟ وَهَلْ جُمِعَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ لَا ؟ وَهَلْ لِجَامِعِهَا مَزِيَّةٌ ثَوَابٍ عَلَى مَنْ قَرَأَ بِرِوَايَةٍ أَمْ لَا ؟

الْجَوَابُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ .
أَمَّا نَفْسُ مَعْرِفَةِ الْقِرَاءَةِ وَحِفْظُهَا فَسُنَّةٌ ، فَإِنَّ الْقِرَاءَةَ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ يَأْخُذُهَا الْآخِرُ عَنْ الْأَوَّلِ ، فَمَعْرِفَةُ الْقِرَاءَاتِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا ، أَوْ يُقِرُّهُمْ عَلَى الْقِرَاءَةِ بِهَا ، أَوْ يَأْذَنُ لَهُمْ وَقَدْ أَقْرَءُوا بِهَا سُنَّةٌ ، وَالْعَارِفُ فِي الْقِرَاءَاتِ الْحَافِظُ لَهَا لَهُ مَزِيَّةٌ عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِفْ ذَلِكَ ، وَلَا يَعْرِفُ إلَّا قِرَاءَةً وَاحِدَةً .
وَأَمَّا جَمْعُهَا فِي الصَّلَاةِ ، أَوْ فِي التِّلَاوَةِ فَهُوَ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ ، وَأَمَّا جَمْعُهَا لِأَجْلِ الْحِفْظِ وَالدَّرْسِ فَهُوَ مِنْ الِاجْتِهَادِ الَّذِي فَعَلَهُ طَوَائِفُ فِي الْقِرَاءَةِ ، وَأَمَّا الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ فَلَمْ يَكُونُوا يَجْمَعُونَ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

مصدر: الكتاب : الفتاوى الكبرى
مصدر الكتاب : موقع الإسلام
http://www.al-islam.com (http://www.al-islam.com/)