اروى
03-12-2017, 09:04 PM
💧سبب التفريق بين الزوجين وسعي الشيطان للتفريق بين الزوجين؟؟💧
🌿【فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ】
🗝الشياطين تؤثر في الجسد، حتى يرى زوجه على صورة قبيحة أو هي ترى زوجها على صورة قبيحة، مما يبغضها إليه ويبغضه إليها وهذا أثر السحر،فغاية ما يسعى إليه الشيطان بعد ذلك أن يفترقا، فأعظم ما يفرح به الشيطان بعد وقوع الشرك والكفر أن يفرق بين الزوجين، ولا شك أن الطلاق والفراق وإن كان هو حكم شرعي تقع عليه أحكام التكليف الخمسة من الوجوب والتحريم والحرمة والاباحة والكراهة أو الاستحباب، لكن لاشك أنه في أصله مكروه كما ذكر أهل العلم، والواجب على الزوجين أن يدفعا كل سبيل يكون مؤديا إلى هذا الأمر، لأن هذا سبيل الشيطان وهذه رغبته وفي ذلك مناه، فلا يطيعها في ذلك، فإن كثير من المشاكل والأزمات لابد أن تحل، ولا يكن أول نظر الزوج دائما إلى الطلاق، ولا يستعمل الطلاق كعصا تأديب، مجرد حصول خلاف سأطلق.. طلق.. وما أطلق.. ولاشك أن هذا أيضا من سفه العقول، فإن عقد الزوجية عقد متين، وميثاق ينبغي الحرص عليه، وعلى بنائه، وعلى تشييده، وعلى العناية به، ليس في كل مشكلة يسيرة استعمل الرجل سطوته في ذلك، وبرهن على رجولته وعلى ذكوريته بمثل هذا الأمر، فهذا لا يليق، بل هو خلاف ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من حسن الترفق، وليس معنى هذا أن الطلاق لا يجوز، بل الطلاق قد يكون واجبا في أحوال، ولكن لا نسعى، ولا يسعى الزوجان إلى ذلك، وإنما ينظران في العلاج النافع، الذي يبقي الأسرة على تماسكها، وعلى الحفاظ على قيامها، وعلى استقامتها، لأن في ذلك معاداة للشيطان ومنابذة له، وعدم الاستجابة له في أساليبه الخبيثة في التفريق بين الأسر، وفي إيقاع الطلاق بين الزوجين.
✏شرح الدرس 14 من مختصر تفسير ابن كثير(عمدة التفسير)
للشيخ محمد بن غالب العمري -حفظه الله
🌿【فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ】
🗝الشياطين تؤثر في الجسد، حتى يرى زوجه على صورة قبيحة أو هي ترى زوجها على صورة قبيحة، مما يبغضها إليه ويبغضه إليها وهذا أثر السحر،فغاية ما يسعى إليه الشيطان بعد ذلك أن يفترقا، فأعظم ما يفرح به الشيطان بعد وقوع الشرك والكفر أن يفرق بين الزوجين، ولا شك أن الطلاق والفراق وإن كان هو حكم شرعي تقع عليه أحكام التكليف الخمسة من الوجوب والتحريم والحرمة والاباحة والكراهة أو الاستحباب، لكن لاشك أنه في أصله مكروه كما ذكر أهل العلم، والواجب على الزوجين أن يدفعا كل سبيل يكون مؤديا إلى هذا الأمر، لأن هذا سبيل الشيطان وهذه رغبته وفي ذلك مناه، فلا يطيعها في ذلك، فإن كثير من المشاكل والأزمات لابد أن تحل، ولا يكن أول نظر الزوج دائما إلى الطلاق، ولا يستعمل الطلاق كعصا تأديب، مجرد حصول خلاف سأطلق.. طلق.. وما أطلق.. ولاشك أن هذا أيضا من سفه العقول، فإن عقد الزوجية عقد متين، وميثاق ينبغي الحرص عليه، وعلى بنائه، وعلى تشييده، وعلى العناية به، ليس في كل مشكلة يسيرة استعمل الرجل سطوته في ذلك، وبرهن على رجولته وعلى ذكوريته بمثل هذا الأمر، فهذا لا يليق، بل هو خلاف ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من حسن الترفق، وليس معنى هذا أن الطلاق لا يجوز، بل الطلاق قد يكون واجبا في أحوال، ولكن لا نسعى، ولا يسعى الزوجان إلى ذلك، وإنما ينظران في العلاج النافع، الذي يبقي الأسرة على تماسكها، وعلى الحفاظ على قيامها، وعلى استقامتها، لأن في ذلك معاداة للشيطان ومنابذة له، وعدم الاستجابة له في أساليبه الخبيثة في التفريق بين الأسر، وفي إيقاع الطلاق بين الزوجين.
✏شرح الدرس 14 من مختصر تفسير ابن كثير(عمدة التفسير)
للشيخ محمد بن غالب العمري -حفظه الله