محب الدعوة
09-26-2011, 10:49 PM
السؤال: يقول بعض الناس إذا سكن منزل جديد لا بد وأن يذبح بداخله ذبيحة أو ذبيحتين خوفاً من مس الجن اعتقاداً منهم بذلك نرجو بهذا إفادة؟
الجواب
الشيخ: هذا أعني ذبح الإنسان عند نزوله للمنزل أول مرة اتقاء الجن وحذراً منهم محرم لا يجوز بل أخاف أن يكون من الشرك الأكبر(1) ولا يزيد الإنسان إلا شراً ورعباً ورهباً قال الله تعالى (وأنه كان رجالاً من الإنس يعوذون برجالٍ من الجن فزادوهم رهقاً) والإنسان إذا منزلاً ينبغي أن يقول ما جاءت به السنة أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإن من نزل منزلاً وقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لن يضره شئ حتى يرتحل من منزله ذلك أما إذا ذبح الذبائح ودعا الأقارب والجيران والأصحاب من باب إظهار الفرح والسرور بهذا المنزل الجديد فإن هذا لا بأس به ولا حرج فيه وله أن يدعو من شاء ممن يرى أنهم يفرحون بفرحه ويسرون بسروره نعم.
(1): وذلك لان الخوف نوعان : عبادة ، وطبيعي عادة ، قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى :
( اعلم أن الخوف والخشية تارة يقع عبادة وتارة يقع طبيعة وعادة ، وذلك بحسب أسبابه ومتعلقاته0
فإن كان الخوف والخشية خوف تأله وتعبد وتقرب بذلك الخوف إلى من يخافه ، وكان يدعو الى طاعة باطنة وخوف سري يزجر عن معصية من يخافه كان تعلقه بالله من أعظم واجابات الايمان ، وتعلقه بغير الله من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ، لانه أشرك في هذا العبادة التي هي من أعظم واجبات القلب غير الله مع الله ، وربما زاد خوفه من غير الله على خوفه الله ) 0 القول السديد شرح كتاب التوحيد : ص 207
قلت: ولهذا فإن من ذبح للجن فقد جمع شركين عظيمين كلاهما مخرج من الملة _ نسأل الله العافية - :
الأول: أنه ذبح لغير الله ، والذبح لا ينبغي ان يتقرب فيه الا الى الله تعالى قال الله تعالى ( قل إن صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )، فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع ، فصرفه لله وحده توحيد وإيمان ، وصرفه لغيره شرك وكفر 0
الثاني: انه جمع شرك السر ، وهو الخوف من غير الله عز وجل ، خوف خشية وتقرب، فإن هذا الذي يذبح للجن على عتبة الباب او الحديقة او اي مكان ، جمع بفعله امرين: الاول التقرب اليهم بهذا الذبح ، الثاني : اعتقاد انه يدفع عن نفسه اذاهم ، يظن بذلك انهم سيحمونه ويدفعون عنه الشرور والبلايا ،وهذا كله من الشرك بالله عز وجل ، شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة ، قال الله تعالى : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) 0 ( حاشية خارجة عن اصل الفتوى )
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1007.shtml
الجواب
الشيخ: هذا أعني ذبح الإنسان عند نزوله للمنزل أول مرة اتقاء الجن وحذراً منهم محرم لا يجوز بل أخاف أن يكون من الشرك الأكبر(1) ولا يزيد الإنسان إلا شراً ورعباً ورهباً قال الله تعالى (وأنه كان رجالاً من الإنس يعوذون برجالٍ من الجن فزادوهم رهقاً) والإنسان إذا منزلاً ينبغي أن يقول ما جاءت به السنة أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإن من نزل منزلاً وقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لن يضره شئ حتى يرتحل من منزله ذلك أما إذا ذبح الذبائح ودعا الأقارب والجيران والأصحاب من باب إظهار الفرح والسرور بهذا المنزل الجديد فإن هذا لا بأس به ولا حرج فيه وله أن يدعو من شاء ممن يرى أنهم يفرحون بفرحه ويسرون بسروره نعم.
(1): وذلك لان الخوف نوعان : عبادة ، وطبيعي عادة ، قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى :
( اعلم أن الخوف والخشية تارة يقع عبادة وتارة يقع طبيعة وعادة ، وذلك بحسب أسبابه ومتعلقاته0
فإن كان الخوف والخشية خوف تأله وتعبد وتقرب بذلك الخوف إلى من يخافه ، وكان يدعو الى طاعة باطنة وخوف سري يزجر عن معصية من يخافه كان تعلقه بالله من أعظم واجابات الايمان ، وتعلقه بغير الله من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ، لانه أشرك في هذا العبادة التي هي من أعظم واجبات القلب غير الله مع الله ، وربما زاد خوفه من غير الله على خوفه الله ) 0 القول السديد شرح كتاب التوحيد : ص 207
قلت: ولهذا فإن من ذبح للجن فقد جمع شركين عظيمين كلاهما مخرج من الملة _ نسأل الله العافية - :
الأول: أنه ذبح لغير الله ، والذبح لا ينبغي ان يتقرب فيه الا الى الله تعالى قال الله تعالى ( قل إن صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )، فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع ، فصرفه لله وحده توحيد وإيمان ، وصرفه لغيره شرك وكفر 0
الثاني: انه جمع شرك السر ، وهو الخوف من غير الله عز وجل ، خوف خشية وتقرب، فإن هذا الذي يذبح للجن على عتبة الباب او الحديقة او اي مكان ، جمع بفعله امرين: الاول التقرب اليهم بهذا الذبح ، الثاني : اعتقاد انه يدفع عن نفسه اذاهم ، يظن بذلك انهم سيحمونه ويدفعون عنه الشرور والبلايا ،وهذا كله من الشرك بالله عز وجل ، شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة ، قال الله تعالى : ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) 0 ( حاشية خارجة عن اصل الفتوى )
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1007.shtml