المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((الترياق النافع ))


اروى
10-11-2017, 07:40 AM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -

" فالإنسان إذا أصابته المصائب بذنوبه وخطاياه كان هو الظالم لنفسه ، فإذا تاب واستغفر جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب ، والذنوب مثل أكل السم ، فهو إذا أكل السم مرض أو مات فهو الذي يمرض ويتألم ويتعذب ويموت ، والله خالق ذلك كله ، وإنما مرض بسبب أكله ، وهو الذي ظلم نفسه بأكل السم ، فإن شرب الترياق النافع عافاه الله فالذنوب كأكل السم ، والترياق النافع كالتوبة النافعة ، والعبد فقير إلى الله تعالى في كل حال، فهو بفضله ورحمته يلهمه التوبة ، فإذا تاب تاب عليه ، فإذا سأله العبد ودعا استجاب دعاءه كما قال :﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَـرِيبٌ أُجـِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ " اهـ .

• (مجموع الفتاوى 240/8) .

اروى
10-11-2017, 07:40 AM
✍ قال الشيخ - ابن عثيمين - رحمه الله:

�� قال الله تعالى : ( وتوبوا إلى الله جميعاً لعلكم تفحلون* )

☀️قال رحمه الله :* في قوله ( لعلكم تفلحون ) دليل على أن التوبة من أسباب الفلاح .
☀️ والفلاح ـ كما قال أهل العلم بالتفسير وباللغة ـ الفلاح : كلمة جامعة يحصل بها المطلوب ويزول بها المرهوب . فهي كلمة جامعة لخير الدنيا والآخرة .

�� كتاب شرح رياض الصالحين.

�� المجلد الأول - (صفحة* 96 )

اروى
10-11-2017, 07:41 AM
✍ قال الشيخ - ابن عثيمين - رحمه الله:

�� قال رسول الله ﷺ : (( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة )) مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام :(( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة )) رواه البخاري

☀️قال رحمه الله :في هذين الحديثين دليل على وجوب التوبة ، لأن النبي ﷺ أمر بها فقال :(( يا أيها الناس توبوا إلى الله )) فإذا تاب الإنسان إلى ربه حصل بذلك على فائدتين :

✏️الفائدة الأولى : امتثال أمر الله ورسوله ، وفي امتثال أمر الله ورسوله كل الخير .

✏️الفائدة الثانية : الاقتداء برسول الله ﷺ . حيث كان ﷺ يتوب إلى الله في اليوم مائة مرة .

*.
�� كتاب شرح رياض الصالحين.

�� المجلد الأول - (صفحة 98 )

اروى
10-11-2017, 07:42 AM
✍ قال الشيخ - ابن عثيمين - رحمه الله:

�� التوبة لابد فيها من صدق ، بحيث إذا تاب الإنسان إلى الله أقلع عن الذنب . أما الإنسان الذي يتوب بلسانه وقلبه منطو على فعل المعصية . أو على ترك الواجب . أو يتوب إلى الله بلسانه . وجوارحه مصرة على فعل المعصية . فإن توبته لا تنفعه .
☀ بل إنها أشبه ما يكون بالاستهزاء بالله عزوجل !
*
�� كتاب شرح رياض الصالحين.

�� المجلد الأول - (صفحة 98 ـ 99 )