لليان
11-18-2017, 02:48 AM
الرئيسية / آلام الظهر والرقبة / ما هو دسك الرقبة ما هو دسك الرقبة بواسطة: هايل الجازي - آخر تحديث: 09:52 ، 19 سبتمبر 2017 ذات صلة ديسك الرقبة والدوخة دسك الرقبة وعلاجها محتويات 1 دسك الرّقبة 2 مراحل دسك الرّقبة 3 أعراض دسك الرّقبة 4 عوامل تزيد من خطر الإصابة بدسك الرّقبة 5 تشخيص دسك الرّقبة 6 علاج دسك الرّقبة 6.1 العلاج غير الجراحي 6.2 العلاج الجراحي 7 فيديو عن أعراض الانزلاق الغضروفي العنقي 8 المراجع دسك الرّقبة توجد في منطقة الرّقبة سبع فقرات تابعة للعمود الفقري (بالإنجليزيّة: Spine) متصلة معاً بمفاصل تسمح بحركة هذه الفقرات، تتمثّل المهمّة الرئيسيّة للعمود الفقري في حماية النّخاع العظمي (بالإنجليزيّة: Spinal Cord) الموجود داخل العمود الفقري من أيّ إصابة خلال الحركة والقيام بالنّشاطات المختلفة.[1] توجد بشكل طبيعي بين فقرات الرّقبة مادّة شبه هلاميّة تسمّى الأقراص الفقريّة (بالإنجليزيّة: Intervertebral Disk) حيث تقوم بامتصاص الصّدمات وتمنع احتكاك عظام الفقرات معاً خلال حركة الرّقبة، ويتكوّن القرص الواحد من طبقة خارجيّة غضروفيّة متينة ولكن مرنة تسمّى الحلقة الليفيّة (بالإنجليزيّة: Anulus Fibrosus) أمّا الطبقة الدّاخلية فهي مُمتلِئة بهلام البروتين المخاطي، وتسمّى النّواة اللبيّة (بالإنجليزيّة: Nucleus Pulposus) حيث تُعطي هذه النواة خاصيّة امتصاص الصّدمات للقرص.[2] تتكوّن الأقراص الفقريّة عند الأطفال بنسبة خمسٍ وثمانين بالمئة من المياه بينما تقلّ هذه النّسبة بشكل طبيعي مع التقدّم في السنّ لتصل في عمر السّبعين إلى ما يقارب سبعين بالمئة. ومن الملاحظ أنّه مع خسارة المياه من الأقراص الفقريّة تُصبح أكثر عرضة للتشقّق والتمزّق، وتُعدّ هذه الأقراص غير قادرة على إصلاح نفسها، وذلك لعدم احتوائها على تغذية دمويّة بشكل مباشر.[2] يُلاحَظ مع الوقت اهتراء الأقراص وبدء عمليّة التّدهور، حيث يقلّ الفراغ بين الفقرات وتُصبح جذور الأعصاب مضغوطة، وتُسمّى هذه العمليّة داء القُرص العُنُقي التنكّسي (بالإنجليزيّة: Cervical Degenerative Disk Disease)، ومع استمرار وتقدّم هذه العمليّة تُصبح الرّقبة أقلّ مرونةن ويبدو واضحاً الألم وازدياد الصّلابة في الرّقبة. ويظهر مرض دسك الرّقبة أو ما يُعرف علميّاً بالانزلاق الغضروفي العُنقي (بالإنجليزيّة: Cervical Disk Herniation) وعندما ينتفخ القرص للخارج أو ينفتح ومن ثمّ يُسبّب ضغطاً على جذور الأعصاب أو الحبل الشّوكي.[3][4] مراحل دسك الرّقبة يمرّ الانزلاق الغضروفي بأربع مراحل:[5] تنكّس القرص (بالإنجليزيّة: Disk Degeneration): تحدث تغييرات كيميائيّة بالقرص الفقري خلال التقدّم في العمر يجعله أضعف وتقلّ قدرته على امتصاص الصّدمات، وقد يصبح أقل سمكاً. تدلّي القرص (بالإنجليزيّة: Disk Prolapse): يتغيّر شكل وموقع القرص بحيث يلامس القناة النخاعيّة (بالإنجليزيّة: Spinal Canal) أو الأعصاب الموجودة فيه، وتسمّى هذه المرحلة أيضاً بالقرص المنتفخ (بالإنجليزيّة: Bulging Disk). انبثاق القرص (بالإنجليزيّة: Disk Extrusion): تقوم النّواة اللبيّة وهي الجزء الدّاخلي للقرص والمكوّن من المادة شبه الهلاميّة باختراق الجزء الخارجي للقرص أي الحلقة الليفيّة ولكن مع بقائها داخل القرص. انفصال القرص (بالإنجليزيّة: Disk Sequestration): تنفصل النّواة اللبيّة عن الحلقة الليفيّة وتتحرك خارج القرص الفقري باتجاه القناة النخاعيّة. أعراض دسك الرّقبة الانزلاق الغضروفي العُنقي (بالإنجليزيّة: Cervical Disk Herniation) يُسبّب الألم في الرّقبة وبين الأكتاف، وقد ينتقل للأسفل باتّجاه الذّراعين واليدين وحتّى الأصابع، وتزداد حدّة الألم أحياناً نتيجة وضعيّة أو حركة معيّنة، وقد يشعر المريض بالخدران والتّنميل أيضاً. وفي حال كان الانزلاق الغضروفي يضغط على الحبل الشّوكي فتكون الحالة أكثر خطورة وتظهر أعراض المشيَة المُترنّحة وصعوبة في أداء المهارات الحركيّة الدّقيقة باليدين والذّراعين وتنميل قد يصل للسّاقين.[5] عوامل تزيد من خطر الإصابة بدسك الرّقبة هناك العديد من العوامل التي تساعد على حدوث الانزلاق الغضروفي ومنها:[5] الاهتراء والتمزّق اليومي للأقراص الفقريّة. نمط الحياة؛ حيث يُساهم كُلّ من التّدخين وعدم ممارسة التّمارين بانتظام والتّغذية غير الكافية في الحصول على قرص فقري ذي صحّة ضعيفة. التقدّم في العمر؛ حدوث تغيّرات كيميائيّة حيويّة تسبّب جفاف القرص الفقري بشكل تدريجي، وتُؤثّر في قوّته ومرونته. الوضعيّة السّيئة للجسم مع حركات الجسم الخاطئة تزيد من الضّغط على الفقرات العُنقيّة. حدوث إصابة أو أذى بالقرص كما في حمل أي شيء بطريقة خاطئة أو الالتفاف بشكل غير صحيح. تشخيص دسك الرّقبة يحتاج الطّبيب لمعرفة الأعراض التي ظهرت على المريض في الفترات السّابقة بالإضافة إلى الفحص السريري ليتسنّى له تشخيص المرض، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يحتاج الطّبيب عمل فحوصات تصويريّة متخصّصة لتشخيص أفضل لمرض الانزلاق الغضروفي العُنقي.[4][6] ومن أبرز الفحوصات التّصويريّة:[6] التّصوير بالرّنين المغناطيسي MRI (بالإنجليزيّة: Magnetic Resonance Imaging)؛ وهو أفضل وأول فحص لتشخيص الانزلاق الغضروفي حيث يستطيع تصوير أي جذر عصبي تعرض للضغط بسبب الانزلاق الغضروفي. الأشعّة المقطعيّة مع تصوير النّخاع (بالإنجليزيّة: CT scan with Myelogram)؛ بالرّغم من أن هذا الفحص حسّاس أكثر ولكن لا يتمّ استخدامه كأوّل فحص لأنه يُعتبر فحصاً جراحياً (بالإنجليزيّة: Invasive Test) فهو بحاجة لحقن صبغة تصوير النّخاع إلى القناة النّخاعيّة كجزء من إجراءات هذا الفحص. تخطيط العضل الكهربائي EMG (بالإنجليزيّة: Electromyography)؛ يُستخدم هذا الفحص أحياناً لتحديد أو استبعاد الحالات المرضيّة الأخرى التي من الممكن أن تتسبّب بألم في اليد. علاج دسك الرّقبة من الممكن تقسيم علاج دسك الرقبة حسب الآتي: العلاج غير الجراحي بعض العلاجات غير الجراحيّة للتّخلص من أعراض الانزلاق الغضروفي:[4][7] الأدوية: أهمّ الأدوية المستخدمة لتقليل الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي هي مضادّات الالتهاب غير الستيروديّة NSAIDs (بالإنجليزيّة: Non Steroidal Anti Inflamatory Drugs) وذلك لأن الألم في الأصل ينتج من ضغط جذور الأعصاب ومن التهاب مادّة القرص نفسه، وفي حال الألم الشّديد تُستخدم الستيرويدات الفمويّة لمدّة قصيرة نسبيّاً. العلاج الطّبيعي والتّمارين: ينصح الطّبيب المعالج بتمارين معيّنة لتقليل الألم، وأحياناً ينصح بمراجعة أخصّائي علاج طبيعي لتعليم المريض القيام بالتّمارين وحماية الرّقبة، ومن الممكن في البداية استخدام الحرارة والبرودة لتقليل التشنّجات العضليّة. السّحب العُنقي (بالإنجليزيّة: Cervical Traction): يتمّ سحب الرأس بحيث يقلّ الضّغط على جذور الأعصاب، وإذا كان هذا الإجراء فعّالاً للمريض فيُمكن عمله بسهولة في المنزل باستخدام جهاز سحب منزلي. تقويم العمود الفقري يدويّاً (بالإنجليزيّة: Chiropractic Manipulation): معالجة يدويّة لطيفة وعلى سرعة منخفضة قد تقلّل الخلل الوظيفي في المفصل الذي قد يُساهم في الألم. عمل تعديلات على الأنشطة: بعض أنواع الأنشطة تعمل على زيادة الألم النّاتج عن الانزلاق الغضروفي، وبالتالي يجب على المريض تجنّب هذه الأنواع من الأنشطة مثل رفع الأحمال الثّقيلة، وأيّ نشاط يزيد الضّغط على الفقرات العُنقيّة. تدعيم وتمتين الرّقبة: باستخدام دعامة أو طوق الرّقبة (بالإنجليزيّة: Cervical Collar or Brace) وبالتّالي الحصول على بعض الرّاحة لمنطقة الفقرات العنقيّة. الحقن: مثل حُقن الستيرويدات في منطقة فوق الجافية العنُقيّة (بالإنجليزيّة: Cervical Epidural Steroids Injections) أو إحصار جذر العصب الانتقائي (بالإنجليزيّة: Selective Nerve Root Blocks) يُمكن أن تُساعد على تقليل الالتهاب في حالات الألم الشّديد من الانزلاق الغضروفي. العلاج الجراحي يحتاج الانزلاق الغضروفي العُنقي في الغالب لفترة أسابيع إلى شهرين لحلّ مشكلة الألم في اليدين، ولكن إذا استمرّ الألم لمدّة أطول من ستّة أسابيع إلى إثني عشر أسبوعاً أو إذا كان الألم والعجز النّاتج عن الانزلاق الغضروفي شديدين ففي هذه الحالة تكون الجراحة هي الحلّ المنطقي والفعّال لدرجة خمسٍ وتسعين إلى ثمانٍ وتسعين بالمئة فيما يخصّ التّعافي من الألم.[8] هناك طُرق مختلفة لإجراء جراحة الانزلاق الغضروفي:[8] استئصال القرص العُنقي الأمامي ودمج الفقرات: وتعتبر هذه الطّريقة هي الأكثر شيوعاً، وتتم من خلال عمل شق من أمام الرّقبة وإزالة القرص المُتضرّر، ويحصل دمج الفقرات من تلقاء نفسه، ولكن يُمكن وضع صفيحة لدعامة أكبر، وللمساعدة في عمليّة الدّمج بشكل أفضل. استئصال القرص العُنقي الخلفي: هذه الطّريقة تتمّ من خلف الرّقبة، وتُعتبر أكثر صعوبة من الطّريقة السّابقة؛ وذلك لكثرة الأوردة فيها، ممّا قد يؤدّي إلى النّزيف الذي يعطل الرؤية أثناء العملية. استبدال القرص العُنقي بآخر اصطناعي: وتتمّ هذه الطّريقة من خلال عمل شقّ من أمام الرّقبة وإزالة القرص المتضرّر، ثم وضع قرص اصطناعي مكانه ليُشابه في عمله القرص الأصلي.