الواثقة بالله
11-20-2017, 05:32 PM
لحمدالله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فقد انتشر بين طلبة العلم أنه إذا تكلم شخص في رجل من أهل الأهواء والبدع والحزبيين بكلام ظاهر قاله في درس أو نشره في وسائل التواصل الإجتماعي كالتويتر والفيس بوك والواتس آب وبعض المنتديات، قال: يا أخي أحسن الظن به فلعله يقصد كذا أو كذا.
فإحسان الظن بأهل البدع مخالفٌ لمنهج الله تعالى.
يقول الشيخ ربيع حفظه الله:
إحسان الظن بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضلالات مخالفٌ لمنهج الله تبارك وتعالى، فلابد من الحذر منهم، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: " فإذا رأيتم من يتبع المتشابه فأولئك الذين لعن الله؛ فاحذروهم".
ماقال: أحسنوا بهم الظن، كما يقول الآن كثير من أهل الأهواء: أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد! يا أخي إذا رأينا عندك شبه وضلالات أنت متهم، الله حذرنا منك، ورسول الله حذرنا منك، كيف لا نحذر منك، وكيف نحسن بك الظن وقد نبهنا الله تبارك وتعالى إلى سوء قصدك، وحذر رسول الله منك؟!
فالرسول صلى الله عليه وسلم لماذا ما أحسن الظن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب، مانقول: عذر من الأعذار، بينوا الحقيقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كما هي، فقال: " أما هؤلاء فقد صدقوا". ولكن نَكِل أمرهم إلى الله عزوجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى.
فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوماً، وبعد أربعين يوماً يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبداً، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم، أمر الله الرحيم الرءوف، ورسوله الرءوف الرحيم - عليه الصلاة والسلام - يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة.
فالحذر من أهل البدع وبغضهم وهجرانهم ومقاطعتهم هو السبيل الصحيح لحماية الأصِحَّاء من أهل السنة من الوقوع في فتنتهم، والتساهل معهم وحسن الظن بهم والركون إليهم هو بداية في طريق الضلال والانحراف: ( وَلَا تَرْكَنُوٓا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ).
( الموقف الصحيح من أهل البدع، لفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي).
منقول
أما بعد:
فقد انتشر بين طلبة العلم أنه إذا تكلم شخص في رجل من أهل الأهواء والبدع والحزبيين بكلام ظاهر قاله في درس أو نشره في وسائل التواصل الإجتماعي كالتويتر والفيس بوك والواتس آب وبعض المنتديات، قال: يا أخي أحسن الظن به فلعله يقصد كذا أو كذا.
فإحسان الظن بأهل البدع مخالفٌ لمنهج الله تعالى.
يقول الشيخ ربيع حفظه الله:
إحسان الظن بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضلالات مخالفٌ لمنهج الله تبارك وتعالى، فلابد من الحذر منهم، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: " فإذا رأيتم من يتبع المتشابه فأولئك الذين لعن الله؛ فاحذروهم".
ماقال: أحسنوا بهم الظن، كما يقول الآن كثير من أهل الأهواء: أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد! يا أخي إذا رأينا عندك شبه وضلالات أنت متهم، الله حذرنا منك، ورسول الله حذرنا منك، كيف لا نحذر منك، وكيف نحسن بك الظن وقد نبهنا الله تبارك وتعالى إلى سوء قصدك، وحذر رسول الله منك؟!
فالرسول صلى الله عليه وسلم لماذا ما أحسن الظن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب، مانقول: عذر من الأعذار، بينوا الحقيقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كما هي، فقال: " أما هؤلاء فقد صدقوا". ولكن نَكِل أمرهم إلى الله عزوجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى.
فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوماً، وبعد أربعين يوماً يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبداً، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم، أمر الله الرحيم الرءوف، ورسوله الرءوف الرحيم - عليه الصلاة والسلام - يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة.
فالحذر من أهل البدع وبغضهم وهجرانهم ومقاطعتهم هو السبيل الصحيح لحماية الأصِحَّاء من أهل السنة من الوقوع في فتنتهم، والتساهل معهم وحسن الظن بهم والركون إليهم هو بداية في طريق الضلال والانحراف: ( وَلَا تَرْكَنُوٓا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ).
( الموقف الصحيح من أهل البدع، لفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي).
منقول