المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيانُ جواز إخراج القيمة ومقدار زكاة الزروع - ذِكْرُ قصة أصحاب الجنة وما حصل لهم


ثابت
09-30-2011, 03:03 AM
العلامة محمد صالح العثيمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ لله الذي مَنَّ على عباده بما أخرج لهم من الزروع والثمار، ثم أنعم عليهم بمشروعية صرفها فيما يرضيه عنهم من غير إسراف ولا إقتار، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العزّة والعظمة والاقتدار، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار، وسلَّم تسليمًا .
أما بعد:
أيها الناس، اتَّقوا الله تعالى واشكروه على ما أمدّكم به من أموال وبنين وجنّات وعيون وزروع ومقام كريم، أَمْنٌ ورخاء، وصحة ونماء، وفْرَةٌ في المال ووفرة في البنين، وأرزاق تدُرُّ من كل ناحية وتزداد في كل آونة .
واعلموا أيها الناس، اعلموا أن زيادة النّعم إما منحة يستعينُ بها المرء على طاعة الله وإما محنة تجرّه إلى عقاب الله وغضبه، فإن قام المرء بشكر هذه النِّعم وصرفها فيما يرضي الله سبحانه واستعان بها على طاعته كانت منحة، وإن كفرها وصرفها فيما لا يرضي الله وتوصّل بها إلى معصية الله وإلى الإسراف الذي لا يحبه الله كانت محْنة وشقاءً وعذابًا، واقرؤوا إن شئتم قول الله عزَّ وجل: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7]، ثم اقرؤوا قول الله سبحانه: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾[النحل: 112] .
جوعٌ بعد رزق رغدًا وخوفٌ بعد أمن وطمأنينة؛ لأنها كفرت بأنعم الله ولم تستعن بها على طاعة الله بل استعانت بها على الأشر والبطر والمعاصي .
أيها الناس، إنكم في هذه الأيام تجنون ثمار زروعكم التي خوَّلكم الله تعالى، فاذكروا نعمة الله عليكم بها؛ فهو الذي فلَقَ حبَّها في بطون الأرض حتى أخرجها، وهو الذي نَمَّاها على سوقها وحفظها، وهو الذي يسَّر لكم آلات حصادها وتنقيتها، وهو الذي شرعَ لكم الإنفاق منها فيما يرضيه فكانت لكم ذخرًا وادخارًا في دنياكم وآخرتكم، ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ﴾ [الواقعة: 63-67] .
فاشكروا الله تعالى على هذه النّعم وأدّوا ما أوجب الله عليكم من زكاتها تندفع عنكم بذلك النقم، واعلموا أن ما أنفقتم من شيء فهو يُخلفه وهو خير الرازقين .
أيها الناس، أَتَحْسَبون أن ما تُخرجونه من زكاة أموالكم وثماركم وزروعكم، أَتَحْسَبون أن ذلك يضيع عليكم ؟ أَتَحْسَبون أن ما تُخرجونه من ذلك غرم وخسارة ؟
كَلا، والذي فلقَ الحب وبرأ النسمة، إن ما تُخرجونه من ذلكم هو الباقي لكم يوم القيامة وهو الرزق المدخر لكم، وهو الذي تدفعون به ضرورتكم حين تأتون يوم القيامة حفاةً غير منتعلين، عراةً غير مكتسين، غرلاً غير مختونين، غرمًا غير متموِّلين، تجدون ما تنفقون من هذا المال في ذلك اليوم مُدخرًا لكم أَوفَر ما يكون أجرًا، وأكثر ما يكون نفعًا، واقرؤوا قول ربكم: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 261]، ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المزمل: 20] .
أيها الناس، إن ما تبخلون به من أموالكم وتبقونه في خزائنكم وتمنعون ما أوجب الله تعالى فيه عليكم، إن هذا واللهِ هو الضائع عليكم؛ لأنكم إذا أبقيتموه فإما أن تأكلوه في حياتكم فيفنى أو تخلّفوه وراءكم فينعم به الوارث البعيد أو الأدنى .
«ذبح آل النبي - صلى الله عليه وسلم - شاةً فتصدّقوا بها ولم يبقَ منها إلا كتف، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألهم: ماذا أبقوا من هذه الشاة ؟ فقالت عائشة رضي الله عنها: ما بقي منها إلا كتفها»، فماذا كان جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ كان جوابه: «بقي كلها غير كتفها»، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن الذي بقي من الشاة حقيقة هو ما ادخروه منها ليوم القيامة وهو الذي تصدّقوا به، أما ما أَبْقَوه للدنيا فسوف يفنى .
وفي صحيح البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيّكم مالُ وارثِهِ أحبّ إليه من ماله ؟ قالوا: يا رسول الله، ما منَّا أحد إلا ماله أحب إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن ماله ما قدّم ومال وارثه ما أخّر»، وصدق نبيُّنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم؛ فإن ما أخّره المرء بقي بعد موته فصار لوارثه لا له، وأما ما قدّمه لله في حياته فإنه سيلقاه عند ربه.
أيها الناس، ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾ [فاطر: 6]، إن ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً﴾ [البقرة: 268]، فإن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النارَ، وما نقص مال من صدقة بل تحِل فيه البركة فينتفع به صاحبه في الدنيا والآخرة .
الشيطان يأمركم بالبخل؛ لتمنعوا ما أوجب الله عليكم في أموالكم، ثم يأمركم بالتبذير فيما يضيع أموالكم ولا ينفعكم، يأمركم بالبخل في الزكاة فتمنعونها أو تنقصونها فتهدمون بذلك ركنًا من أركان دينكم وتعرّضون أنفسكم لعقوبة الله وغضبه .
أيها الناس، إن الواجب على المسلم أن يُحاسب نفسه في إخراج زكاته فلا يخرج من رديء المال عن طيِّبه؛ فإن الله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ [البقرة: 267] .
لقد كان بعض الناس يكون عنده أنواع من الزروع فيحصد الرديء منها فيخرج منه زكاة الجميع وهذا حرام عليه ولا تبرأ به ذمته؛ لأن مستحقي الزكاة شركاء له في ماله الزكوي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريًّا العشر وفيما سُقي بالنضح نصف العشر»، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - سهم الزكاة سهمًا مُشاعًا، والسهم المشاع بعض مشترك فيكون من الجيد جيدًا ومن الرديء مثله، أما أن تُخرج عن الجيد من الرديء فإن ذلك ظلم لنفسك وظلم لصاحب الحق، ومن أقرب ما يكون للعبد وإبراء الذمة أن يُخرج الإنسان من قيمة ثمره وزرعه إذا باعه فيُخرج عشْر القيمة إن كان البستان يُسقى بالعيون سيحًا، ويُخرج نصف عشر القيمة إن كان يُسقى بالمكائن .
وعلى هذا فإذا باع الإنسان زرعه على صوامع الغِلال فأخرج الزكاة من القيمة التي يستلمها منهم فإن ذلك أحسن وأفضل، فيُخرج خمسة في المائة إن كان يسقي بالمكائن، وعشرة بالمائة إن كان يشرب سيحًا، وقد نَصَّ الإمام أحمد على جواز الإخراج من القيمة، فقال الإمام أحمد: إذا باع ثمره أو زرعه وقد بلغ ففي ثَمَنِه العشر أو نصفه، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إخراج القيمة للحاجة أو المصلحة أو العدل لا بأس به، مثل: أن يبيع ثمر بستانه أو زرعه بدراهم فهنا إخراج عشر الدراهم يجزئه، ولا شك أن الإخراج من القيمة أقرب إلى العدل، وأبرأ للذمة، وأنفع للفقراء غالبًا، ولقد أنصف أهل الحقوق مَن ساواهم .
أسأل الله تعالى أن يوفّقني وإياكم للقيام بطاعته، وأن يُجنِّبنا جميعًا أسباب سخطه، وأن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين؛ إنه هو الغفور الرحيم .
والحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلَّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الخطبة الثانية
الحمدُ لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان، وسلَّم تسليمًا .
أما بعد:
فقد قصَّ الله علينا في القرآن الكريم أحسن القصص، قصَّ الله علينا ما نتّخذه عبرة نعتبر به فنخشى منه إن كان محذورًا ونرغب فيه إن كان مأمورًا، قصَّ الله علينا أصحاب الجنة ﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾ [القلم: 17-20] .
أقْسَمَ هؤلاء ألا يدخلنّ عليهم جنَّتَهم - أي: بستانهم - مسكينٌ يتصدّقون عليه، فماذا كانت العقوبة ؟
طاف عليها طائف من الله - عزَّ وجل - طائفٌ بالليل فأصبحت كالصريم، مصرومة كأنها محصودة ليس فيها شيء ولا ثمر، ﴿فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ﴾ [القلم: 21]، حين أصبحوا ﴿أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ﴾ [القلم: 22]، ﴿فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ﴾ [القلم: 23]، يقولون فيما بينهم: ﴿لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا﴾ [القلم 24-26]، رأوا جنّتهم، رأوها وهي غيرها بالأمس فقالوا: ﴿إِنَّا لَضَالُّونَ﴾ [القلم: 26]، إنَّا لتائهون عن مكانها فليست هذه مزرعتنا ولعلَّنا تُهْنا ثم رجعوا إلى أنفسهم وقالوا: ﴿بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ﴾ [القلم: 27]، حُرِمْنا منها بهذا الطائف الذي قضى عليها .
هذا المثال الذي ذكره الله - عزَّ وجل - يجب أن نتَّخذ منه عبرة، وأن الإنسان إذا منع حق الله عليه في زرعه فإنه يوشك أن يعاقبه الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة .
ولقد حُدّثتُ أنه في هذه السنة نزل بَرَدٌ عظيم على زرع بين مزارع كثيرة، على مزرعة واحدة لم يتعدَّاها البَرَدُ حتى أتلفها وحصدها حصدًا فلم يُبقِ منها شيء، وحدِّثت أن هذا الرجل كان قد منع زكاته في العام الماضي وأنها في ذمته إلى اليوم، فكانت عقوبته أن الله أتلف زرعه من بين الزروع التي كانت حوله، فكان في هذا الواقع مصداق لهذه القصة التي قصَّها الله علينا في كتابه، وما أكثر الشواهد وما أعظمها التي تدل على صدق ما أخبر الله به في كتابه، فاعتبروا يا أولي الأبصار .
واعلموا أن الإنسان إذا أدَّى الزكاة بالكميَّة التي تجب عليه ولكنها ليست بالكيفية فإنه لم يؤدِّها في الحقيقة، فإذا وجب عليه مائة صاع مثلاً فأخرج عن مائة صاع مائة من الرديء وعنده زروع جيِّدة فإنه في الحقيقة لم يُخرج الزكاة؛ لأن الواجب عليه أن يُخرج من مثل ما أنعم الله به عليه: من الطيِّب طيِّبًا ومن الرديء رديئًا ومن الوسط وسطًا أو على الأقل يُخرج من الوسط بقدر القيمة فلا يبخس نفسه ولا المستحقين للزكاة .
فاتَّقوا الله عباد الله، واعلموا أن الزكاة أحد أركان الإسلام، وأنه لا يتم إسلام إنسان إلا بأداء الزكاة، والذي أمرك بالزكاة وألزمك بها هو الذي أنعم عليك بهذا المال، فكيف تعصي ربك وهو الذي أخرجك من بطن أمك ليس عليك ولا ثياب، فأنعم الله عليك بالرزق، وأنعم الله عليك بالسعة، وأنعم الله عليك بالمال، أَفَيَكون جزاء ذلك أن تعصي ربك وأن تمنع حقوقه التي أوجبها الله عليك ؟
اتَّقِ الله في نفسك وأَخرج الزكاة، أخرجها وحاسب نفسك محاسبة الشحيح الذي لا يدع من ماله فلْسًا واحدًا، واعلم أنك لا تُخرج شيئًا من ذلك إلا وأنت تخرجه لنفسك لست مخرجه لغيرك، وتذكَّر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ امرئٍ في ظلّ صدقته يوم القيامة» ﴿وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [محمد: 38] .
اللهم إنَّا نسألك أن تجعلنا من المؤمنين الواثقين بوعدك، المتَّقين لأمرك، الذين يقومون بِما أوجبت عليهم، ويتقرّبون إليك بِما شرعت لهم من النوافل .
اللهم احفظنا بالإسلام واجعلنا من وعاته ودعاته ورعاته يا رب العالمين .
اللهم إنَّا نسألك أن ترزقنا التقوى ظاهرًا وباطنًا، وأن تجعلنا لك مُخلصين ولنبيّك محمد خاتم النبيين مُتَّبعين، ولشرعه مُقيمين .
اللهم إنَّا نسألك الهدى والتّقى، والعفاف والغنى، اللهم قِنَا شحَّ أنفسنا واجعلنا من المصلحين يا رب العالمين .
فاتّقوا الله - أيها المسلمون - واعلموا أن الله أمركم بِما فيه الخير والصلاح لكم في المعاش وفي المعاد .
عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل: 90-91]، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نِعَمِهِ يزدكم، ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45] .

باغي الخير
09-30-2011, 04:00 AM
أثابك الله