المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسم الله اللطيف


الواثقة بالله
06-22-2018, 05:24 AM
✨ *اللطيف* ✨
📌من أسماء الله تعالى الحسنى، وله معنيان :
▪أحدهما:
*بمعنى الخبير وهو أن علمه دق ولطف حتى أدرك السرائر والضمائر والخفيات*.

▪والمعنى الثاني:
*اللطيف الذي يوصل أولياءه وعباده المؤمنين إلى الكرامات والخيرات*

👈🏻 بالطرق التي يعرفون والتي لا يعرفون
👈🏻 والتي يريدون وما لا يريدون
👈🏻وبالذي يحبون والذي يكرهون
👈🏻 فيلطف بأوليائه فييسرهم لليسرى ويجنبهم العسرى
👈🏻ويلطف لهم فيقدر أموراً خارجية عاقبتها تعود إلى مصالحهم ومنافعهم

🌱قال يوسف عليه السلام:
{ *إن ربي لطيف لما يشاء*}

👌🏻أي حيث قدر أموراً كثيرةً خارجيةً عادت عاقبتها الحميدة إلى يوسف وأبيه
وكانت في مبادئها مكروهة للنفوس ولكن صارت عواقبها أحمد العواقب وفوائدها أجل الفوائد.

📌 *ولهذا دائماً العبد يطمع في لطف الله حتى إذا اشتدت به الشدائد والكرب عليه في مثل هذه المواقف*:
👈🏻 أن يعظم رجائه في لطف الله به
👈🏻 وأن تكون هذه سبب للفرج

🌹فإن يسر الله وتيسيره جاء في القرآن بين عسرين

🌱{ *فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً*}
🌹 *فقد تشتد الأمور والخطب وتعظم لكن تكون في طياتها متضمنة لطفاً عظيماً من الله بعبده* .
🌱ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

🔘 *منتقى من شرح ( فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن)* *للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله*
▪ *الدرس السادس*▪

الواثقة بالله
06-22-2018, 05:24 AM
✨ *👈🏻أمثلة على لطف الله سبحانه بعباده*

✒ *☆قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في كتابه المواهب الربانية من الآيات القرآنية في ذكر أمثلة على لطف الله سبحانه بعباده☆ :*

▪فإذا رأيت الله تعالى قد يسر العبد لليسرى وسهل له طريق الخير وذلل له صعابه وفتح له أبوابه ونهج له طرقه ومهَّد له أسبابه وجنَّبه العسرى ؛ فقد لطف به

▪ومن لطفه بعباده المؤمنين أنه يتولاهم بلطفه فيخرجهم من الظلمات إلى النور ، *من ظلمات الجهل والبدع والمعاصي إلى نور العلم والإيمان والطاعة*

▪ ومن لطفه أنه يرحمهم من طاعة أنفسهم الأمارة بالسوء التي هذا طبعها وديدنها فيوفقهم لنهي النفس عن الهوى ويصرف عنهم السوء والفحشاء

▪ومن لطفه بعباده أنه يقدر أرزاقهم بحسب علمه بمصلحتهم لا بحسب مراداتهم ، فقد يريدون شيئاً وغيره أصلح فيقدر لهم الأصلح وإن كرهوه لطفاً بهم وبرًا وإحسانًا

🌱 { *ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير*}

▪ ومن لطفه بهم أنه يقدر عليهم أنواع المصائب وضروب المحن والابتلاء بالأمر والنهي الشاق ، رحمة بهم ولطفاً وسوقاً إلى كمالهم وكمال نعيمهم

🌱 { *وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون*}

▪ومن لطف الله بعبده أنه يعطي عبده من الأولاد والأموال والأزواج ما به تقر عينه في الدنيا وتحصل له به السرور ، ثم يبتليه بذلك ويأخذه ويعوضه عليه الأجر العظيم *إذا صبر واحتسب*

👌🏻فنعمة الله عليه بأخذه على هذا الوجه ؛ أعظم من نعمته بوجوده وقضاء مجرد وطره الدنيوي منه
👈🏻وهذا أيضا خيراً وأجر خالص عن أحوال العبد بنفسه
👈🏻 بل هو لطف من الله له قيض له أسباباً أعاضه عليها الثواب الجزيل والأجر الجميل.

✒ قال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله :
*#والمِحَن في حق المؤمن 👈🏻مِنَح#*

🌱 قد قال ﷺ : *"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له*"

▪ ومن لطف الله بعبده المؤمن الضعيف أن يعافيه من أسباب الابتلاء التي تضعف إيمانه وتنقص إيقانه

▪ كما أن من لطفه بالمؤمن القوي تهيئة أسباب الابتلاء والامتحان ويعينه عليها ويحملها عنه ويزداد بذلك إيمانه ويعظم أجره

●فسبحان اللطيف بابتلائه وعافيته وعطائه ومنعه●

▪ومن لطفه بعبده أن يقدر له أن يتربى في ولاية أهل الصلاح والعلم والإيمان وبين أهل الخير ليكتسب من أدبهم وتأديبهم ولينشأ على صلاحهم وإصلاحهم

▪كما امتن الله على مريم في قوله تعالى:
🌱{ *فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا*}ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔘 *منتقى من شرح( فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن)* *للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله*
▪ *الدرس السادس*▪