الواثقة بالله
07-15-2018, 07:11 PM
حكم قول : " من حسن الطالع " و " رب صدفة خير من ميعاد " و " هذا يوم نحس "
السؤال:
ما حكم الشرع في هذه العبارات: من حسن الطالع أن يحصل كذا وكذا. ثانياً: رب صدفة خير من ميعاد. وثالثاً: هذا اليوم نحس. نرجو بهذا إفادة مأجورين؟
الجواب:
الشيخ: أما العبارة الأولى فهي قول القائل: من حسن الطالع كذا وكذا. فإن هذا يعبر به أصحاب النجوم الذين يعتمدون على تقدير النحس والخير للمرء بطوالع النجوم، وهي عبارة لا ينبغي للإنسان أن يقولها، بل هي للتحريم أقرب منها إلى الكراهة، وأما قول القائل: ورب صدفة خير من ميعاد. فلا بأس بها؛ لأن وصف الشيء بالصدفة إذا كان من فعل الإنسان لا بأس به؛ لأن الإنسان بتأثير الأمور بالمصادفة لا يقدر لها تقديراً، ولا يحسب لها حسباناً، وأما بالنسبة لفعل الله فإنه لا يجوز إضافة الصدفة إلى فعل الله؛ لأن الله تعالى يعلم ما يفعله جلا وعلا من قبل أن يفعلها، وهو على صراط مستقيم في كل ما يفعله سبحانه وتعالى، فصارت الصدفة إن أضيفت إلى فعل العبد وحال العبد فلا بأس بها، وإن أضيفت إلى الله عز وجل فإنها لا تجوز، وأما العبارة الثالثة: وهي هذا يوم النحس. فلا بأس به إذا لم يقصد السب والعيب، وإنما قصد الأخبار لقول لوط عليه الصلاة والسلام لما جاءته الملائكة: هذا يوم عسير. فوصف الأيام بما تستحقه من وصف، إذا لم يكن على سبيل الذم والتقبيح لا بأس به؛ لأن هذا خبر، والخبر عن الواقع حق.
المصدر:
سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [239]
للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
السؤال:
ما حكم الشرع في هذه العبارات: من حسن الطالع أن يحصل كذا وكذا. ثانياً: رب صدفة خير من ميعاد. وثالثاً: هذا اليوم نحس. نرجو بهذا إفادة مأجورين؟
الجواب:
الشيخ: أما العبارة الأولى فهي قول القائل: من حسن الطالع كذا وكذا. فإن هذا يعبر به أصحاب النجوم الذين يعتمدون على تقدير النحس والخير للمرء بطوالع النجوم، وهي عبارة لا ينبغي للإنسان أن يقولها، بل هي للتحريم أقرب منها إلى الكراهة، وأما قول القائل: ورب صدفة خير من ميعاد. فلا بأس بها؛ لأن وصف الشيء بالصدفة إذا كان من فعل الإنسان لا بأس به؛ لأن الإنسان بتأثير الأمور بالمصادفة لا يقدر لها تقديراً، ولا يحسب لها حسباناً، وأما بالنسبة لفعل الله فإنه لا يجوز إضافة الصدفة إلى فعل الله؛ لأن الله تعالى يعلم ما يفعله جلا وعلا من قبل أن يفعلها، وهو على صراط مستقيم في كل ما يفعله سبحانه وتعالى، فصارت الصدفة إن أضيفت إلى فعل العبد وحال العبد فلا بأس بها، وإن أضيفت إلى الله عز وجل فإنها لا تجوز، وأما العبارة الثالثة: وهي هذا يوم النحس. فلا بأس به إذا لم يقصد السب والعيب، وإنما قصد الأخبار لقول لوط عليه الصلاة والسلام لما جاءته الملائكة: هذا يوم عسير. فوصف الأيام بما تستحقه من وصف، إذا لم يكن على سبيل الذم والتقبيح لا بأس به؛ لأن هذا خبر، والخبر عن الواقع حق.
المصدر:
سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [239]
للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.