الجوهرة
07-24-2018, 12:45 AM
⭐ *سلسلة فوائد ٱثار الامام المعلمي..*
قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى في مجموع رسائل العقيدة
*حقيقة_التأويل ص52:*
الرسوخ في العلم *أمر خفي، ليس هو كثرة العلم*،
⬅فكم من *رجل كثير العلم ليس براسخ*، قال تعالى:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)} [الأعراف : 175-176]، وقال عز وجل:{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْم} [الجاثية : 23].
📌وفي الحديث:" *إن أخوف ما أخاف عن أمتي كل منافق* عليم."¹
📌وقال الحسن البصري:" *العلم علمان: فعلم في القلب، فذلك العلم النافع، وعلم في اللسان، فذلك حجة على ابن آدم*"."سنن الدارمي".
والأحاديث والآثار في هذا كثيرة.
وقد كان *عبد الملك بن مروان وأبو جعفر المنصور العباسي من كبار العلماء، وهما طاغيان*. *وكذلك الواقدي، والشّٙاذكوني، ومحمد بن حميد الرازي، وهؤلاء رماهم أئمة الحديث بأنهم كانوا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم*، وأمثالهم كثير.
⬅ومن العلماء من هو دون هؤلاء في العلم ولكنه معدودّ من الراسخين.
🎯 *فالرسوخ إذن حالٌ قلبية*، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الغنى:" *ليس الغنى عن كثرة العٙرٙض، ولكن الغنى غنى النفس*"²؛
📌فكذلك نقول: ليس الرسوخ عن كثرة العلم، *ولكن الرسوخ رسوخ الإيمان في القلب*،
📌ويوشك أن يكون هو اللب في قوله تعالى:"﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَاب﴾ [آل عمران: 7].
📌وإنه ليشمُّ روائح الرسوخ من قولهم:{آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)} [آل عمران : 7-9].
*فالراسخ دائم الخوف والخشية من ربه عز وجل، مسيءٌ الظن بنفسه*، فكم من راسخ لا يرى أنه من أرسخ الراسخين؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر 🔰
1 - الصحيح أنه موقوف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما قال ذلك الدار قطني في العلل وابن كثير في مسند الفاروق.
2 - أخرجه البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة رضي الله عنه.
قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى في مجموع رسائل العقيدة
*حقيقة_التأويل ص52:*
الرسوخ في العلم *أمر خفي، ليس هو كثرة العلم*،
⬅فكم من *رجل كثير العلم ليس براسخ*، قال تعالى:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)} [الأعراف : 175-176]، وقال عز وجل:{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْم} [الجاثية : 23].
📌وفي الحديث:" *إن أخوف ما أخاف عن أمتي كل منافق* عليم."¹
📌وقال الحسن البصري:" *العلم علمان: فعلم في القلب، فذلك العلم النافع، وعلم في اللسان، فذلك حجة على ابن آدم*"."سنن الدارمي".
والأحاديث والآثار في هذا كثيرة.
وقد كان *عبد الملك بن مروان وأبو جعفر المنصور العباسي من كبار العلماء، وهما طاغيان*. *وكذلك الواقدي، والشّٙاذكوني، ومحمد بن حميد الرازي، وهؤلاء رماهم أئمة الحديث بأنهم كانوا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم*، وأمثالهم كثير.
⬅ومن العلماء من هو دون هؤلاء في العلم ولكنه معدودّ من الراسخين.
🎯 *فالرسوخ إذن حالٌ قلبية*، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الغنى:" *ليس الغنى عن كثرة العٙرٙض، ولكن الغنى غنى النفس*"²؛
📌فكذلك نقول: ليس الرسوخ عن كثرة العلم، *ولكن الرسوخ رسوخ الإيمان في القلب*،
📌ويوشك أن يكون هو اللب في قوله تعالى:"﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَاب﴾ [آل عمران: 7].
📌وإنه ليشمُّ روائح الرسوخ من قولهم:{آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)} [آل عمران : 7-9].
*فالراسخ دائم الخوف والخشية من ربه عز وجل، مسيءٌ الظن بنفسه*، فكم من راسخ لا يرى أنه من أرسخ الراسخين؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر 🔰
1 - الصحيح أنه موقوف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما قال ذلك الدار قطني في العلل وابن كثير في مسند الفاروق.
2 - أخرجه البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة رضي الله عنه.