المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحافظة على الصلاة للشيخ محمد العثيمين


محمد الفاريابي
10-01-2011, 04:12 AM
على عباده رحمة بهم وإحسانا إليهم وجعلها صله بينه وبينهم ليزدادوا بذلك إيمانا وكررها كل يوم وكرر وجوبها كل يوم حتى لا يحصل الجفاء ويسرها عليهم حتى لا يحصل لهم التعب والعناء وأجزل لهم ثوابها فكانت بالفعل خمسا وبالثواب خمسين فضلا منه وامتنانا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو ربنا خالقنا ومولانا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أتقى الناس لربه سرا واعلانا الذي جعل الله قرة عينه في الصلاة فنعم العمل الصلاة لمن أراد من ربه فضلا ورضوانا صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى حافظوا عليها قوموا لله قانتين فإن الصلاة عامود دينكم وقوامه فلا دين لمن لا صلاة له ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة إن إقامة الصلاة إيمان وإن تركها كفر من حافظ عليها كانت له نورا في قلبه ونورا في صدره كانت له نورا في قلبه ونورا في وجهه ونورا في قبره ونورا في حشره وكانت له نجاة يوم القيامة وحشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف أيها الناس كيف تضيعون الصلاة والصلاة أعظم أركان دينكم بعد الشهادتين ولقد جاء في النصوص ما يدل دلالة واضحة على عناية الله تعالى بها ومحبته لها فقد فرضها الله على رسوله من غير واسطة بينه وبينه وفرضها على رسوله صلى الله عليه وسلم في أعلى مكان وصل إليه البشر فوق السماوات السبع وفرضها الله على رسوله في أشرف زمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات ولقد فرضها الله عز وجل أول ما فرضها خمسين صلاة في اليوم والليلة ولكن الله خفف عن عباده فجعلها خمس صلوات ولكنها بأجر خمسين صلاة أيها المسلمون كيف تضيعون الصلاة وهي الصلة التي وهي الصلة بينكم وبين ربكم إنه إذا لم يكن بينكم وبين ربكم صلة فأين العبودية لله أين المحبة لله أين الخضوع لله أين الرجاء لثوابه أين الخوف من عقابه لقد خاب قوم إذا سمعوا داعي الدنيا وزهرتها لبوا له سراعا وإذا سمعوا منادي الله يدعو حي على الصلاة حي على الفلاح تثاقلوا عنه وولوا دبارا أيها المسلمون ألم تعلموا أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله يا أمة محمد يا من تؤمنون بالله ورسوله أقيموا صلاتكم ما دمتم في زمن المهلة تعرفوا إلى الله في الرخاء يعرفكم في الشدة فإن من نسي الله نسيه الله ومن أضاع أمر الله أضاعه الله يا أمة محمد من منكم من منكم عنده أمان من الموت حتى يتوب ويصلي أليس كل واحد منا يخشى الموت ولا يدري متى يأتيه لا يدري أيصبحه أم يمسيه ألم يكن الموت يأخذ الناس بغتة وهم لا يشعرون أما هجم على أناس وهم في دنياهم غافلون أما بغت أناس خرجوا من بيوتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون فمن منكم أعطي أمانا أن لا تكون حاله كحال هؤلاء أيها المسلمون وماذا بعد الموت إنه لا عمل بعد الموت يقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جاريه أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له إذا كنتم لا تدرون متى يفجأكم الموت وأنه ليس بعده عمل ولا استعتاب ليس بعد الموت إلا الجزاء على العمل (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً *وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة:7-8) أيها المسلمون أيها المؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل عليه من ربه مما أوجب الله عليكم في صلاتكم أن تؤدوها في المساجد في جماعة المسلمين (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) (البقرة:43) إن هذه أعني أداء الصلاة في المساجد مع جماعة المسلمين هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادي بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف) أيها المسلمون إن الصلاة مع الجماعة في المساجد من واجبات صلاتكم ومن إقامتها والمحافظة عليها إن المصلي مع الجماعة قائم بما فرض الله عليه والمتخلف عن الجماعة بلا عذر عاص لربه مخاطر بصلاته فإن من علماء المسلمين من يقول إن الإنسان إذا ترك الصلاة مع الجماعة بلا عذر فصلاته باطلة لا تقبل منه ولا تبرأ بها ذمته ولو صلى ألف مرة وممن قال بذلك شيخ الإسلام بن أحمد شيخ الإسلام أحمد بن تيميه رحمه الله وناهيك به من عالم وقاله الإمام أحمد بن حنبل في رواية عنه أيها المسلمون لا تخاطروا بصلاتكم أدوها مع الجماعة في مساجد المسلمين إن المصلي مع الجماعة هو الكيس الحازم الحائز للغنيمة فإن الصلاة مع الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وإن المتخلف عن الجماعة بلا عذر كسول مهمل محروم تشبه حاله حال المنافقين الذين قال فيهم الله عز وجل (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى)(النساء: من الآية142) وقال فيهم نبيه صلى الله عليه وسلم: ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا والذي نفس محمد بيده لو يجد أحدهم عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء) فأقسم النبي صلى الله عليه وسلم بأن الواحد من هؤلاء المنافقين المتخلفين عن الجماعة لو وجد شيئا زهيدا من الدنيا لحضر الصلاة وإن كثيرا من المتخلقين عن الجماعة اليوم لو كان له شغل من الدنيا وقت طلوع الفجر مثلا لوجدته حريصا عليه حاضرا في وقته إن الله عز وجل لم يسقط الجماعة لم يسقط الجماعة حتى في وقت الخوف يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً)(النساء: 102) أيها المسلمون إذا لم يسقط الله صلاة الجماعة في حال الخوف فما بالكم في حال الأمن أليس حال الأمن أولى أن يقوم الإنسان بالصلاة مع الجماعة أيها المسلمون إن الصلاة مع الجماعة نشاط وطمأنينة والتخلف نها كسل وإسراع بها غالبا بدون طمأنينة إن الذي يتخلف عن الجماعة ويصلي وحده فإنه في الغالب ينقر صلاته نقر الغراب وربما أخرها عن وقتها إن صلاة الجماعة تجلب المودة والإلفة وتنير المساجد بذكر الله وتظهر بها شعائر الإسلام إن في صلاة الجماعة تعليم الجاهل وتذكير الغافل والمحبة والمودة بين أهل الحي وأهل البلد إن في صلاة الجماعة تفقد الناس بعضهم بعضا حتى يعلموا من تخلف فينصحوه إن كان تخلف أو يعينوه في عذره إن كان تخلف لعذر والمصالح في صلاة الجماعة كثيرة أرأيتم أيها الناس لو لم تكن الجماعة مشروعة وحاشا لله أن يكون ذلك فماذا تكون حال المسلمين إنه إذا لم تكن جماعة صارت الأمة متفرقة والساجد مغلقة وليس للأمة مظهر جماعي في دينها ومن أجل ذلك كان من حكمة الله رحمته أن أوجبها على المسلمين فاشكروا الله أيها المسلمون على هذه النعمة وقوموا بهذا الواجب واستحيوا من الله أن يفقدكم حيث أمركم بالوجود واحذروا عقابه ونقمته أن يجدكم حيث نهاكم أسأل الله عز وجل أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يجمعنا في هذه الدنيا على طاعته وفي الآخرة في دار كرامته اللهم أهدنا صراطك المستقيم اللهم اجعلنا هداة مهتدين اللهم اجعلنا صالحين مصلحين اللهم اجعلنا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر على الوجه الذي يرضيك عنا ويصلح به عبادك يا رب العالمين والحمد لله رب العالمين وأصلي واسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وازدجروا بزاجر الله وانتهوا عما حرّم الله وقوموا بما أوجب الله فإن المؤمن يحمله الوازع الديني إذا سمع آيات الله تتلى عليه وسمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تقرأ عليه إن المؤمن يحمله الوازع الديني في هذه الحال على أن يقوم بطاعة الله وعلى أن يتجنب محارم الله لأن الإيمان يحمل صاحبه على التقوى وكلما صلح القلب صلح الجوارح قال النبي صلى الله عليه وسلم ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب إن الله سبحانه وتعالى جعل لعباده وازعا دينيا في القلب يحملهم على طاعة الله وجعل رادعا سلطانيا من الخارج يحملهم على التقوى وعلى الصلاح ولو ظاهرا وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن أحيانا ولكن المؤمن الموفق هو الذي يزعه إيمانه عن معصية الله هو الذي يحمله إيمانه على طاعة الله هو الذي يطيع الله يقوم بأمره وينتهي عن نهيه سواء كان هنالك رادع سلطاني أم لم يكن وهذا هو الذي ينفع الإنسان ولكن الرادع السلطاني ينفع الإنسان ظاهرا وربما صلح باطنه بصلاح ظاهره ولهذا أوجب الله الحدود على معاصي معينة وأوجب التعزيرات على معاصي أخرى لم يعين حدودها ولكنه جعل ذلك موكولا إلى الإمام ونواب الإمام أيها السلمون إنني بهذه المناسبة أقرأ عليكم كتابا جاءنا من إدارة الأوقاف هذا نصه بناء على توجيه معالي وزير الحج والأوقاف بخطابه رقم كذا بناء على خطاب صاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية الموجه أصلا لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشأن عظم أمر الصلاة وإقامتها مع جماعة المسلمين وما يحصل من بعض المسلمين من فتور وتكاسل عن أداء هذا الركن العظيم والتهاون به وهذا أمر يخشى من مغبته الأمر الذي يجب حث الناس وتخويفهم وتذكير الأمراء وأئمة المساجد على القيام بالنصح والتخويف بالله لمن يتهاون عن أداء الصلاة أو يتكاسل عنها والرفع إلى الجهات المختصة لمن لم يمتثل فلا صلاح ولا فلاح ولا نجاح للعباد إلا بالقيام بما أوجب الله عليهم من إقامة الصلوات الخمس في جماعة المسلمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى إلى آخره وهذا هو المقصود منه وإننا لنشكر نائب وزير الداخلية على هذا التوجيه الذي هو مقتضى ما دلت عليه الشريعة الإسلامية والذي هو الواجب عليه وعلى كل مسؤول في الدولة أن يكون قائما بأمر الله ناصحا لعباد الله رادعا لمن يتكاسل عن الواجبات وإن هذا الخطاب كما سمعتم يقول فيه الأمر الذي يجب حث الناس وتخويفهم وتذكير الأمراء وأئمة المساجد على القيام بالنصح والتخويف بالله أيها المسلمون إن علينا أن نتعاون في هذا الشأن وأن نتفقد وننظر من يتخلف عن الجماعة وننصحه أولا سرا بيننا وبينه فإن لم يمتثل فإن الواجب علينا أن نرفعه إلى المسؤولين وعلى المسؤولين أن يلزموه بما أوجب الله عليه من حضور الجماعة فتعاونوا أيها المسلمون على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان تآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر وأنتم تعلمون ما أوقع الله عز وجل من النكبات والمصيبات على من لم يقوموا بأمر الله عز وجل فها هم الأمم السابقة قص الله عليكم من نبئهم ما بهم عبرة وعظة والله عز وجل ليس بينه وبين الناس نسب إن الناس إذا أضاعوا أمره فهم عنده سواء في استحقاق العقوبة والآن الآن أيها المسلمون حان لنا أن تحيا قلوبنا وأن تتعظ نفوسنا وأن نلجأ إلى ربنا لجوءا حقيقيا في ظاهر أعمالنا وباطن قلوبنا أيها المسلمون إن هذا الأمر الموجه من نائب وزير الداخلية لهو عام لكل من في البلد من مستوطنين ومقيمين لا فرق بينهم لأن صلاة الجماعة واجبة على الجميع يقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: ( هل تسمع النداء قال نعم قال فأجب) فكل من سمع النداء فإنه يجب عليه أن يحضر إلى حيث كان النداء كما سمعتم أثر ابن مسعود رضي الله عنه وليس هناك دليل لا في الكتاب ولا في السنة على أن المسافر تسقط عنه صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة بل إن الآيات والأحاديث عامة في وجوب حضور الجماعة وحضور الجمعة لمن سمع النداء ولكن قيد بعض العلماء ذلك بما إذا سمع النداء من غير واسطة أما بواسطة مكبر الصوت فإنه قد يسمع النداء من بعيد بحيث يشق عليه حضور الجماعة ولكن المدار في الحقيقة المدار كله على المشقة فمن شق عليه حضور الجماعة لمرض أو غير ذلك من الأعذار الشرعية فإنها تسقط عنه صلاة الجماعة وإلا فإنه يجب عليه أن يحضر فتعاونوا أيها المسلمون على البر والتقوى وخذوا على أيدي السفهاء وأطروهم على الحق أطرا فإن الله سبحانه وتعالي يقول في كتابه (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (لأنفال:25) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه فتعاونوا على البر والتقوى واحرصوا على أهليكم الذين هم أحق الناس بنصحكم ورعايتكم مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر فإنكم عنهم مسؤولون يوم القيامة أسأل الله تعالى أن يعيننا جميعا على أداء الأمانة وأن يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى وأن يصلح لنا ولاة أمورنا وأن يرزقهم الموعظة من كتاب الله وسنة رسوله ومما أحدثه الله في أرضه أسأل الله أن يرزقهم الموعظة والاعتبار وأن يصلح لهم البطانة وأن يبعد عنهم بطانة السوء وأن يبدلهم بخير منها أسأل الله أن يعوضهم عن بطانة السوء بطانة خير تدلهم عليه وتحثهم عليه وتبين لهم الشر وتحذرهم منه أسأل الله أن يصلح شعبنا وشعوب المسلمين جميعا وأسأل الله أن يصلح للمسلمين ولاة أمورهم إنه جواد كريم اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا وفي انتظار فريضة من فرائضك نسألك اللهم من أراد بنا سوءا أن تجعل كيده في نحره اللهم من أراد بنا سوءا فاجعل كيده في نحره اللهم من أراد بنا سوءا فاجعل كيده في نحره اللهم إنا عبادك الفقراء إليك الأسراء بين يديك اللهم إنا مفتقرون إليك مفتقرون إلى نصرك نسألك اللهم أن تجعل من أراد بنا سوءا كيده في نحره وأن تشتت شمله وأن تفرق جمعه وأن تهزم جنده وأن تذيقه الحسرة في الدنيا نسألك اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا ذا القدرة والعزة والانتقام أن تنتقم ممن أرادنا بسوء يا رب العالمين اللهم فرق جموعهم اللهم أهزم جنودهم اللهم ألقي في قلوبهم الرعب اللهم أجعل بأسهم بينهم اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين إنك على كل شيء قدير يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

باغي الخير
10-01-2011, 05:03 AM
جزاك الله خيرا