الواثقة بالله
11-08-2018, 02:14 AM
|[ هل مشط اللحية وتطييبها يوميا من الترجل المنهي عنه ؟ ]|
❍ فضيلة الشيخ العلامة/
محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى :
❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:
أحسن الله إليكم. يقول - السائل هل مشط اللحية والقيام بتطييبها يوميا يدخل ضمن النهي عن الترجل؟
✾ الشيخ: عن الترجل إلاّ غبا.
✾ السؤال: نعم إلاّ غبّا
❪✵❫ الجَــ↶ـــوَاب ُ:
الترجل هو تسريح الشعر ودهنه وتحسينه وتزيينه. وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلاّ غبا، أي يوما فيوما؛
ذلك أنه إذا اشتغل الإنسان في إصلاح هندامه وصار هو أكبر همه فإنه يشتغل به عن أمور أهم وأعظم، أما إذا فعله غبا، يوما يترجل ويوما لا يترجل أو يوما يترجل ويومين لا يترجل، أو يومين يترجل ويوما لا يترجل صار هذا دليلا على أنه ليس ذلك عنده بأهمية كبيرة تشغله عما هو أهم؛
فلذلك نقول لا ينبغي للإنسان أن يبالغ ويسرف في الترجيل ترجيل الشعر، ولا أن يهمله أيضا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما تحدث عن الكبر، قالوا يا رسول الله، إنا نحب أن يكون النعل حسنا والثوب حسنا، فقال عليه الصلاة والسلام:« إنّ الله جميل يحب الجمال - أي يحب التجمّل - الكبر بطر الحق، وغمض الناس »
ولهذا ليس المتكبر من يلبس الثياب الحسنة والجميلة، أو النعل الحسن والجميل، الكبر أن يرد الحق وأن يغمط الناس ويحتقرهم، حتى ولو كان عليه ثياب خلقه، فإنه قد يكون متكبرا في قلبه والعياذ بالله مستكبرا على دين الله وعلى عباد الله،
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر، فعلى الإنسان أن يكون متواضعا لله متواضعا لخلق الله، يقدم شريعة الله على هوى نفسه، وينزل عباد الله منزلتهم، ولا يستطيل على أحد، ولا يسخرمن أحد.
شكر الله لكم فضيلة الشيخ. وبارك الله فيكم وفي علمكم. ونفع بكم المسلمين.
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▣ الـمقطـع الصوتي مِـنْ هُنــ↶ـا :
[http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_326_13.mp3]
❍ فضيلة الشيخ العلامة/
محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى :
❪✵❫ السُّـــ↶ــؤَال ُ:
أحسن الله إليكم. يقول - السائل هل مشط اللحية والقيام بتطييبها يوميا يدخل ضمن النهي عن الترجل؟
✾ الشيخ: عن الترجل إلاّ غبا.
✾ السؤال: نعم إلاّ غبّا
❪✵❫ الجَــ↶ـــوَاب ُ:
الترجل هو تسريح الشعر ودهنه وتحسينه وتزيينه. وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلاّ غبا، أي يوما فيوما؛
ذلك أنه إذا اشتغل الإنسان في إصلاح هندامه وصار هو أكبر همه فإنه يشتغل به عن أمور أهم وأعظم، أما إذا فعله غبا، يوما يترجل ويوما لا يترجل أو يوما يترجل ويومين لا يترجل، أو يومين يترجل ويوما لا يترجل صار هذا دليلا على أنه ليس ذلك عنده بأهمية كبيرة تشغله عما هو أهم؛
فلذلك نقول لا ينبغي للإنسان أن يبالغ ويسرف في الترجيل ترجيل الشعر، ولا أن يهمله أيضا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما تحدث عن الكبر، قالوا يا رسول الله، إنا نحب أن يكون النعل حسنا والثوب حسنا، فقال عليه الصلاة والسلام:« إنّ الله جميل يحب الجمال - أي يحب التجمّل - الكبر بطر الحق، وغمض الناس »
ولهذا ليس المتكبر من يلبس الثياب الحسنة والجميلة، أو النعل الحسن والجميل، الكبر أن يرد الحق وأن يغمط الناس ويحتقرهم، حتى ولو كان عليه ثياب خلقه، فإنه قد يكون متكبرا في قلبه والعياذ بالله مستكبرا على دين الله وعلى عباد الله،
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر، فعلى الإنسان أن يكون متواضعا لله متواضعا لخلق الله، يقدم شريعة الله على هوى نفسه، وينزل عباد الله منزلتهم، ولا يستطيل على أحد، ولا يسخرمن أحد.
شكر الله لكم فضيلة الشيخ. وبارك الله فيكم وفي علمكم. ونفع بكم المسلمين.
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▣ الـمقطـع الصوتي مِـنْ هُنــ↶ـا :
[http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_326_13.mp3]