المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظومة ( السير إلى الله و اليوم الآخر )


الواثقة بالله
01-15-2019, 07:13 PM
🔹قال عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله :

سَعِدَ الَّذِينَ تَجَـنَّـبُوا سُبُلَ الرَّدَى
وَتَيَمَّـمُوا لِمَـنَازِلِ الــــرِّضْوَانِ

فَهُمُ الَّذِينَ قَدْ أَخْلَصُوا فِي مَشْيِهِم
مُتَـشَـرِّعِينَ بِشـِرْعَةِ الإِيـــمَانِ

وَهُمُ الَّذِينَ بَنَوْا مَنَازِلَ سَيْرِهِم
بـَيْنَ الرَّجَــا وَالخَـــوْفِ لِلدَيَّانِ

وَهُمُ الَّذِينَ مَلَا الإِلَهُ قُلُوبَهُم
بِوِدَادِهِ وَمــَحَبَّةِ الـــــرَّحْمَنِ

وَهُمُ الَّذِينَ قَدْ أَكْثَرُوا مِن ذِكْرِهِ
فِـــي الــسِّرِ وَالإِعْلَانِ وَالأَحْيَانِ

يَتَقَـرَّبُونَ إِلَى المَلِيكِ بِفِعْلِهِم
طَاعـــَاتِهِ وَالتَّرْكِ لِلعِــــصْيَانِ

فِعْلُ الفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ دَأْبُهُم
مـــَعَ رُؤْيَةِ التَّقْصـِيرِ وَالنُّقْصَانِ

صَبَرُوا النُّفُوسَ عَلَى المَكَارِهِ كُلِّهَا
شَوْقًا إِلَـــى مَا فِيهِ مِنْ إِحْسَانِ

نَزَلُوا بِمَنْزِلِةِ الرِّضَى فَهُمُ بِهَا
قــَدْ أَصْبَحُوا فِــي جَنَّةِ وَأَمَـــانِ

شَكَرُوا الَّذِي أَوْلَى الخَلَائِقَ فَضْلَهُ
بِالقَلْــبِ وَالأَقْــوَالِ وَالأَرْكَـــانِ

صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِم
مَعَ بَذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَى الرَّحْمَنِ

عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَى اعْتِقَادِ حُضُورِهِ
فَتَبَوؤُا فِي مَنْزِلِ الإِحْـــسَانِ

نَصَحُوا الخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِم
بِالعِلْــــمِ وَالإِرْشَادِ وَالإِحْـــسَانِ

صَحِبُوا الخَلَائِقَ بِالجُسُومِ وَإِنَّمَا
أَرْوَاحُهُم فــِي مَنْزِلٍ فَوْقَانِـــي

رَعو الحَقائِقَ والمشاهِدَ كُلها
خَوْفًا عَلَى الإِيمَانِ مِن نُقْصَانِ

عَزَفُوا القُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِلِ كُلِّهَا
قَدْ فَرَّغُوهَا مِن سِوَى الرَّحْمَنِ

حَرَكَاتُهُم وَهُمُومُهُم وَعُزُومُهُم
للهِ لا لِلخـَلـْقِ وَالــــشَّيْطَانِ

نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبِ السُّبُلِ التِي
تُفْضِي إِلَى الخَيْرَاتِ وَالإِحْسَانِ

منظومــة « السير إلى الله والدار الآخرة »
للعلامة / عبد الرحمـن بن ناصر الســعدي
« رحمــــهُ الله تعالى وغفـــر له »
ِ

•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•