المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شر الذنوب و موجباتها


الواثقة بالله
01-28-2019, 02:05 AM
قال الامام ابن القيم رحمه الله:-

⬅ ليسَ في الوجُودِ شَرٌّ إلَّا الذُّنوبُ ومُوجِباتُها، فَإذا عُوفِيَ مِنَ الذُّنوبِ عُوفِيَ مِن مُوجِبَاتِها.

👈 فَليسَ لِلعبدِ إذا بُغِيَ عَليهِ وأُوذِيَ، وتَسلَّطَ عَليهِ خُصومُهُ شيءٌ أنفعُ لهُ مِنَ التَّوبةِ النَّصُوح.

🔻وعَلامةُ سَعادتِه: أن يعكِسَ فِكرَهُ ونَظرَهُ على نَفسِهِ وذُنوبِه وعُيوبِه؛ فَيَشتغِل بِها وبإصلاحِها وبالتَّوبةِ مِنها؛ فلا يبقَى فِيهِ فَراغٌ لِتدبُّرِ ما نَزَلَ بِه،

⬅ بَل يَتولَّى هُوَ التَّوبةَ وإصلاحَ عُيوبِه، واللهُ يَتولَّى نُصرَتَهُ وحِفظَهُ والدَّفعَ عَنهُ ولا بُدَّ، فَما أسعدَهُ مِن عَبدٍ، وما أبرَكَها مِن نازِلَةٍ نَزَلت بِه، وما أحسَنَ أثَرَها عَليه!

⬅ ولكِنَّ التَّوفِيق والرُّشد بِيدِ اللهِ لا مَانِعَ لِمَا أعطَى ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعَ؛ فَما كلُّ أحدٍ يُوفَّقُ لِهذا، لا مَعرِفةً به ولا إرادَةً له ولا قُدرَةً عَليه، ولا حَول ولا قوَّة إلَّا بِالله .

📒بَدَائِعُ الفَوَائِدِ2 /771