أ/أحمد
10-09-2011, 05:16 PM
قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ فِي التَّفْسِيْرِ (5/478 - 479) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... " [ الأَحْزَابُ : 56 ] : " قُلْت " وَقَدْ غَلَبَ فِي هَذَا فِي عِبَارَة كَثِير مِنْ النُّسَّاخ لِلْكُتُبِ ، أَنْ يُفْرَد عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، بِأَنْ يُقَال : " عَلَيْهِ السَّلَام " ، مِنْ دُون سَائِر الصَّحَابَة ، أَوْ : " كَرَّمَ اللَّه وَجْهه " ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحًا ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُسَاوَّى بَيْن الصَّحَابَة فِي ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ بَاب التَّعْظِيم وَالتَّكْرِيم ، فَالشَّيْخَانِ وَأَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَان أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ " .ا.هـ.
وقد شاع هذا اللفظ في المتأخرين وغلب في عبارات الرافضة والجهّال .
ومعنى ذلك أنه ما سجد لصنم قط وهذا لا يختص به علي رضي الله عنه دون غيره ، فزيد بن عمرو بن نفيل حنيفي موحد لم يثبت عنه أنه سجد لوثن قط وقد مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقصته مشهورة في البخاري ( 3826 ) وغيره ، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( يأتي يوم القيامة أمة وحده ) رواه أبو يعلى [ 2 / 260 ] من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد وإسناده جيّد .
وجماعة ممن أسلم من الصحابة لم يثبت عنهم أنهم سجدوا للأصنام ، والصحابة الذين ولدوا في الإسلام كابن الزبير والنعمان بن بشير وجماعة لم يسجدوا إلى صنم قط .
فتخصيص علي رضي الله عنه بذلك دون غيره من الصحابة لغو من القول وابتداع في الدين .
وأعتقد أن هذا التخصيص من همزات الرافضة كيداً للخلفاء الراشدين الثلاثة فهم في نظرهم عبدة أوثان وأصنام لا يُعَدّون في عداد المسلمين !!! .
قال الرضوي الرافضي ( إن مما لا يختلف فيه اثنان ممن على وجه الأرض أن الثلاثة الذين هم في طليعة الصحابة _ يعني أبا بكر وعمر وعثمان _ كانوا عبدة أوثان حتى لفظوا آخر أنفاسهم في الحياة )) كتاب كذبوا على الشيعة ( ص 223 ) .
وقالوا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه يسجد له )) .
وقالوا عن الفاروق عمر رضي الله عنه [ إن كفره مساو لكفر إبليس إن لم يكن أشد ] .
وقالوا عن عثمان رضي الله عنه ( كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق )).
وهذا شيء يسير من اعتقاد الرافضة في أئمة الصحابة وطليعة الأكابر وحينها تدرك السر في تخصيصهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بـ ( كرم الله وجهه ) .
وتعلم دأب أهـل الأهواء والضلال على ترويج بدعهم وضلالاتهم وبث الشبه و البليات بين أهل السنة ، فقد جعلت الرافضة من مدح أمير المؤمنين علي رضي الله عنه سُلَّماً لنبز الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين .
وقد تضخّمت هذه البدعة فيما بعد وسرت في كثير من التآليف . والأصل تسوية الصحابة في ذلك وعدم تخصيص بعضهم دون بعض .
وكلُ وصفٍ يُشعر بتعظيم على رضي الله عنه فأبو بكر وعمر وعثمان أولى بذلك منه .
فهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا أجمع أهل السنة .
وقد روى البخاري في صحيحه ( 3655 ) من طريق يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نُخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم )) .
ورواه ( 3697 ) بلفظ آخر من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم )) .
وقد تواتر النقل عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بأن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر )) انظر صحيح البخاري ( 3671 ) وفضائل الصحابة للإمام أحمد ( ص 300 إلى ص 313 ) .
قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه فتح الباري ( 7 / 34 ) قد سبق بيان الاختلاف في أيّ الرجلين أفضل بعد أبي بكر وعمر : عثمان أو علي وأن الإجماع انعقد بآخره بين أهل السنة أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة رضي الله عنهم أجمعين ) .
وهذه فتاوى لأهل العلم في ذلك
السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 6542 ) :
س5: ما مدى صحة قولهم: علي كرم الله وجهه؟
ج5: لا أصل لتخصيص ذلك بعلي رضي الله عنه، وإنما هو من غلو المتشيعة فيه.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء
السؤال السادس من الفتوى رقم ( 21672 )
س 6 : المعروف هو أن قولنا : (صلى الله عليه وسلم) مختص بنبينا محمد ، فهل يجوز الدعاء بهذا اللفظ لغيره من الأنبياء؟ ومن هم المختصون بكل واحد من هذه الألفاظ : رضي الله عنه ، كرم الله وجهه ، رحمه الله ، سلمه الله؟ وهل يجوز الدعاء للعالم الجليل الذي اجتهد طول حياته في دعوة الناس إلى الله ورسوله ، مثل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز بلفظ : (رضي الله عنه) أو (عليه السلام) ولأمثاله في عصرنا هذا إذا ماتوا؟
ج 6 : أولا : الدعاء بـ (صلى الله عليه وسلم) ليس خاصا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، بل هو عام لجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
ثاني : الدعاء ب : (رضي الله عنه) اصطلح أهل العلم على جعل هذا الدعاء شعارا في الدعاء للصحابة رضي الله عنهم ، ولو دعا به الإنسان أحيانا لأحد من المسلمين فلا حرج .
ثانيا : الدعاء ب : (كرم الله وجهه) ليس من الأدعية المأثورة عن السلف الصالح ، ولكن يتخذه بعض أهل البدع وهم الرافضة شعارا في الدعاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ؛ تمييزا له عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم ، وهذا التمييز غير مشروع فلا يستعمل .
رابعا : الدعاء ب : (رحمه الله) و (سلمه الله) دعاء مشروع يدعى به للمسلم الحي والميت .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 21675 )
س 3 : ما حكم عبارة (كرم الله وجهه) لعلي بن أبي طالب ؟
هل في ذلك تفضيل له عن الصحابة؟ وإذا قلت : (كرم الله وجوه الصحابة أجمعين) فهل في ذلك بأس؟
ج 3 : تخصيص علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالدعاء له بـ : (كرم الله وجهه)- هو من صنيع الرافضة الغالين فيه ، فالواجب على أهل السنة : البعد عن مشابهتهم في ذلك ، وعدم تخصيص علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بهذا الدعاء دون سائر إخوانه من الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم ، رضي الله عن الصحابة أجمعين .
وأما استعمال هذا الدعاء لجميع الصحابة فلا بأس به ، لكنه ليس من الأدعية المأثورة ، والجاري بين المسلمين الترضي عنهم ، رضى الله عنهم ، كما جاء في القرآن الكريم : سورة المائدة الآية 119 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
إطلاق كلمة عليه السلام لغير الرسول
س : أثناء اطلاعي على موضوعات كتاب : (عقد الدرر في أخبار المنتظر) ، في بعض الروايات المنقولة عن علي بن أبي طالب أجدها على النحو التالي : عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات ما حكم النطق بهذا اللفظ أعني (عليه السلام) ، أو ما يشابهه لغير الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج : لا ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بهذا اللفظ بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة (رضي الله عنه) أو رحمهم الله لعدم الدليل على تخصيصه بذلك ، وهكذا قول بعضهم كرم الله وجهه فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك ، والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها .
العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله .
فتاوى إسلامية
تنبيه :
في مسند أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الراية فهزها ثم قال : " من يأخذها بحقها " فجاء فلان ، فقال : أنا ، قال: " أمط " ثم جاء رجل . فقال : " أمط " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر ، هاك يا علي .." الحديث .
وفي مسند سلمة بن الأكوع أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل .
وفي سياق بعض الأحاديث تجد قولهم ـ كرم الله وجه ـ عند ذكر علي رضي الله عنهولانعرف هذا في شيء من المرفوع ، ولا أنه من قول ذلك الصحابي ، ولعله من النساخ . والأمر يحتاج إلى الوقوف على النسخ الخطية الأولى .ا.هـ
وقد شاع هذا اللفظ في المتأخرين وغلب في عبارات الرافضة والجهّال .
ومعنى ذلك أنه ما سجد لصنم قط وهذا لا يختص به علي رضي الله عنه دون غيره ، فزيد بن عمرو بن نفيل حنيفي موحد لم يثبت عنه أنه سجد لوثن قط وقد مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقصته مشهورة في البخاري ( 3826 ) وغيره ، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( يأتي يوم القيامة أمة وحده ) رواه أبو يعلى [ 2 / 260 ] من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد وإسناده جيّد .
وجماعة ممن أسلم من الصحابة لم يثبت عنهم أنهم سجدوا للأصنام ، والصحابة الذين ولدوا في الإسلام كابن الزبير والنعمان بن بشير وجماعة لم يسجدوا إلى صنم قط .
فتخصيص علي رضي الله عنه بذلك دون غيره من الصحابة لغو من القول وابتداع في الدين .
وأعتقد أن هذا التخصيص من همزات الرافضة كيداً للخلفاء الراشدين الثلاثة فهم في نظرهم عبدة أوثان وأصنام لا يُعَدّون في عداد المسلمين !!! .
قال الرضوي الرافضي ( إن مما لا يختلف فيه اثنان ممن على وجه الأرض أن الثلاثة الذين هم في طليعة الصحابة _ يعني أبا بكر وعمر وعثمان _ كانوا عبدة أوثان حتى لفظوا آخر أنفاسهم في الحياة )) كتاب كذبوا على الشيعة ( ص 223 ) .
وقالوا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه يسجد له )) .
وقالوا عن الفاروق عمر رضي الله عنه [ إن كفره مساو لكفر إبليس إن لم يكن أشد ] .
وقالوا عن عثمان رضي الله عنه ( كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق )).
وهذا شيء يسير من اعتقاد الرافضة في أئمة الصحابة وطليعة الأكابر وحينها تدرك السر في تخصيصهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بـ ( كرم الله وجهه ) .
وتعلم دأب أهـل الأهواء والضلال على ترويج بدعهم وضلالاتهم وبث الشبه و البليات بين أهل السنة ، فقد جعلت الرافضة من مدح أمير المؤمنين علي رضي الله عنه سُلَّماً لنبز الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين .
وقد تضخّمت هذه البدعة فيما بعد وسرت في كثير من التآليف . والأصل تسوية الصحابة في ذلك وعدم تخصيص بعضهم دون بعض .
وكلُ وصفٍ يُشعر بتعظيم على رضي الله عنه فأبو بكر وعمر وعثمان أولى بذلك منه .
فهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا أجمع أهل السنة .
وقد روى البخاري في صحيحه ( 3655 ) من طريق يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نُخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم )) .
ورواه ( 3697 ) بلفظ آخر من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ( كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم )) .
وقد تواتر النقل عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بأن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر )) انظر صحيح البخاري ( 3671 ) وفضائل الصحابة للإمام أحمد ( ص 300 إلى ص 313 ) .
قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه فتح الباري ( 7 / 34 ) قد سبق بيان الاختلاف في أيّ الرجلين أفضل بعد أبي بكر وعمر : عثمان أو علي وأن الإجماع انعقد بآخره بين أهل السنة أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة رضي الله عنهم أجمعين ) .
وهذه فتاوى لأهل العلم في ذلك
السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 6542 ) :
س5: ما مدى صحة قولهم: علي كرم الله وجهه؟
ج5: لا أصل لتخصيص ذلك بعلي رضي الله عنه، وإنما هو من غلو المتشيعة فيه.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء
السؤال السادس من الفتوى رقم ( 21672 )
س 6 : المعروف هو أن قولنا : (صلى الله عليه وسلم) مختص بنبينا محمد ، فهل يجوز الدعاء بهذا اللفظ لغيره من الأنبياء؟ ومن هم المختصون بكل واحد من هذه الألفاظ : رضي الله عنه ، كرم الله وجهه ، رحمه الله ، سلمه الله؟ وهل يجوز الدعاء للعالم الجليل الذي اجتهد طول حياته في دعوة الناس إلى الله ورسوله ، مثل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز بلفظ : (رضي الله عنه) أو (عليه السلام) ولأمثاله في عصرنا هذا إذا ماتوا؟
ج 6 : أولا : الدعاء بـ (صلى الله عليه وسلم) ليس خاصا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، بل هو عام لجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
ثاني : الدعاء ب : (رضي الله عنه) اصطلح أهل العلم على جعل هذا الدعاء شعارا في الدعاء للصحابة رضي الله عنهم ، ولو دعا به الإنسان أحيانا لأحد من المسلمين فلا حرج .
ثانيا : الدعاء ب : (كرم الله وجهه) ليس من الأدعية المأثورة عن السلف الصالح ، ولكن يتخذه بعض أهل البدع وهم الرافضة شعارا في الدعاء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ؛ تمييزا له عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم ، وهذا التمييز غير مشروع فلا يستعمل .
رابعا : الدعاء ب : (رحمه الله) و (سلمه الله) دعاء مشروع يدعى به للمسلم الحي والميت .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 21675 )
س 3 : ما حكم عبارة (كرم الله وجهه) لعلي بن أبي طالب ؟
هل في ذلك تفضيل له عن الصحابة؟ وإذا قلت : (كرم الله وجوه الصحابة أجمعين) فهل في ذلك بأس؟
ج 3 : تخصيص علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالدعاء له بـ : (كرم الله وجهه)- هو من صنيع الرافضة الغالين فيه ، فالواجب على أهل السنة : البعد عن مشابهتهم في ذلك ، وعدم تخصيص علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بهذا الدعاء دون سائر إخوانه من الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم ، رضي الله عن الصحابة أجمعين .
وأما استعمال هذا الدعاء لجميع الصحابة فلا بأس به ، لكنه ليس من الأدعية المأثورة ، والجاري بين المسلمين الترضي عنهم ، رضى الله عنهم ، كما جاء في القرآن الكريم : سورة المائدة الآية 119 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
إطلاق كلمة عليه السلام لغير الرسول
س : أثناء اطلاعي على موضوعات كتاب : (عقد الدرر في أخبار المنتظر) ، في بعض الروايات المنقولة عن علي بن أبي طالب أجدها على النحو التالي : عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات ما حكم النطق بهذا اللفظ أعني (عليه السلام) ، أو ما يشابهه لغير الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
ج : لا ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بهذا اللفظ بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة (رضي الله عنه) أو رحمهم الله لعدم الدليل على تخصيصه بذلك ، وهكذا قول بعضهم كرم الله وجهه فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك ، والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها .
العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله .
فتاوى إسلامية
تنبيه :
في مسند أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الراية فهزها ثم قال : " من يأخذها بحقها " فجاء فلان ، فقال : أنا ، قال: " أمط " ثم جاء رجل . فقال : " أمط " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر ، هاك يا علي .." الحديث .
وفي مسند سلمة بن الأكوع أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل .
وفي سياق بعض الأحاديث تجد قولهم ـ كرم الله وجه ـ عند ذكر علي رضي الله عنهولانعرف هذا في شيء من المرفوع ، ولا أنه من قول ذلك الصحابي ، ولعله من النساخ . والأمر يحتاج إلى الوقوف على النسخ الخطية الأولى .ا.هـ