الواثقة بالله
03-25-2021, 03:35 PM
• - قالَ الإمامُ ابنُ القيّم
• - رحمه اللهُ تبارك و تعالى - :
• - مَحَبَّةُ أَكْثَرِ النَّاسِ كَاذِبَة ، لِأَنَّهُمْ كُلَّهُمُ ادَّعَوْا مَحَبَّةَ اللَّهِ تَعَالَىٰ فَحِينَ امْتَحَنَهُمْ بِالْمَكَارِهِ انْخَلَعُوا عَنْ حَقِيقَةِ الْمَحَبَّةِ ، وَلَمْ يَثْبُتْ مَعَهُ إِلَّا الصَّابِرُونَ ، فَلَوْلَا تَحَمُّلُ الْمَشَاقِّ ، وَتَجَشُّمُ الْمَكَّارِهِ بِالصَّبْرِ لَمَا ثَبَتَتْ صِحَّةُ مَحَبَّتِهِمْ ، وَقَدْ تَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ أَعْظَمَهُمْ مَحَبَّةً أَشَدُّهُمْ صَبْرًا .
• - وَلِهَذَا وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى بِالصَّبْرِ خَاصَّةَ أَوْلِيَائِهِ وَأَحْبَابِهِ ، فَقَالَ عَنْ حَبِيبِهِ أَيُّوبَ { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا } ، ثُمَّ أَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } .
• - وَأَمَرَ أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ بِالصَّبْرِ لِحُكْمِهِ ، وَأَخْبَرَ أَنَّ صَبْرَهُ بِهِ ، وَأَثْنَى عَلَى الصَّابِرِينَ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ ، وَضَمِنَ لَهُمْ أَعْظَمَ الْجَزَاءِ ، وَجَعَلَ أَجْرَ غَيْرِهِمْ مَحْسُوبًا ، وَأَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَقَرَنَ الصَّبْرَ بِمَقَامَاتِ الْإِسْلَامِ ، وَالْإِيمَانِ ، وَالْإِحْسَانِ - كَمَا تَقَدَّمَ - فَجَعَلَهُ قَرِينَ الْيَقِينِ ، وَالتَّوَكُّلِ ، وَالْإِيمَانِ ، وَالْأَعْمَالِ ، وَالتَّقْوَى .
• - وَأَخْبَرَ أَنَّ آيَاتِهِ إِنَّمَا يَنْتَفِعُ بِهَا أُولُو الصَّبْرِ ، وَأَخْبَرَ أَنَّ الصَّبْرَ خَيْرٌ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ تُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ فِي الْجَنَّةِ بِصَبْرِهِمْ .
📜【 مدارج السالكين (162/2) 】
༄༅༄༅༄༅❁✿❁ ༄༅༄༅༄
• - رحمه اللهُ تبارك و تعالى - :
• - مَحَبَّةُ أَكْثَرِ النَّاسِ كَاذِبَة ، لِأَنَّهُمْ كُلَّهُمُ ادَّعَوْا مَحَبَّةَ اللَّهِ تَعَالَىٰ فَحِينَ امْتَحَنَهُمْ بِالْمَكَارِهِ انْخَلَعُوا عَنْ حَقِيقَةِ الْمَحَبَّةِ ، وَلَمْ يَثْبُتْ مَعَهُ إِلَّا الصَّابِرُونَ ، فَلَوْلَا تَحَمُّلُ الْمَشَاقِّ ، وَتَجَشُّمُ الْمَكَّارِهِ بِالصَّبْرِ لَمَا ثَبَتَتْ صِحَّةُ مَحَبَّتِهِمْ ، وَقَدْ تَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ أَعْظَمَهُمْ مَحَبَّةً أَشَدُّهُمْ صَبْرًا .
• - وَلِهَذَا وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى بِالصَّبْرِ خَاصَّةَ أَوْلِيَائِهِ وَأَحْبَابِهِ ، فَقَالَ عَنْ حَبِيبِهِ أَيُّوبَ { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا } ، ثُمَّ أَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } .
• - وَأَمَرَ أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ بِالصَّبْرِ لِحُكْمِهِ ، وَأَخْبَرَ أَنَّ صَبْرَهُ بِهِ ، وَأَثْنَى عَلَى الصَّابِرِينَ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ ، وَضَمِنَ لَهُمْ أَعْظَمَ الْجَزَاءِ ، وَجَعَلَ أَجْرَ غَيْرِهِمْ مَحْسُوبًا ، وَأَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَقَرَنَ الصَّبْرَ بِمَقَامَاتِ الْإِسْلَامِ ، وَالْإِيمَانِ ، وَالْإِحْسَانِ - كَمَا تَقَدَّمَ - فَجَعَلَهُ قَرِينَ الْيَقِينِ ، وَالتَّوَكُّلِ ، وَالْإِيمَانِ ، وَالْأَعْمَالِ ، وَالتَّقْوَى .
• - وَأَخْبَرَ أَنَّ آيَاتِهِ إِنَّمَا يَنْتَفِعُ بِهَا أُولُو الصَّبْرِ ، وَأَخْبَرَ أَنَّ الصَّبْرَ خَيْرٌ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ تُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ فِي الْجَنَّةِ بِصَبْرِهِمْ .
📜【 مدارج السالكين (162/2) 】
༄༅༄༅༄༅❁✿❁ ༄༅༄༅༄