الواثقة بالله
05-19-2022, 03:53 PM
📌 حكم الاحتفال بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان.
الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.
وبعد:
فقد جرَت عادة طوائف من الناس كل عام على:
«الاحتفال بليلة سبع وعشرين من شهر رمضان في المساجد أو البيوت.
ويَجزمون أو يرجون:
أنها ليلة القدر.
وقد يُحضِرون في هذا الاحتفال:
المُقرِئين لقراءة القرآن، والمُنشِدين لترديد القصائد والتواشيح، ودعاة لإلقاء كلمات ومواعظ.
مع توزيع أطعمة وحلويات، وجمع صدقات، وغير ذلك من الأشياء التي تختلف من بلد إلى بلد، ومن أُناسٍ إلى ناسٍ آخرين».
ــــــ وأقول لهؤلاء المُحتفِلين - سددهم الله ووفقهم للاقتداء بنبيِّهم -.
🔹أولًا - هذا الاحتفال من البدع المُحرمة شديدًا.
لأن النبي ﷺ لم يفعله في هذه الليلة، ولا في غيرها من ليالي العشر، ولا فعله أصحابه، ولا باقي السلف الصالح، بل ولا حتى أئمة المذاهب الأربعة، وتلامذتهم.
والدِّين الصحيح، والخير، والهُدى، وصواب الفعل:
في اتباعه ﷺ، ومتابعة السلف الصالح، وعلى رأسهم الصحابة.
🔹 ثانيًا - الوارد عن النبي ﷺ هو:
تحري ليلة القدر وفضلها بالاعتكاف في المسجد جميع العشر، تفرغًا لعبادة الله، كما عند البخاري ومسلم من حديث عائشة.
وليس كما تصنعون من احتفال، وما يحصل فيه من أمور.
وفي الاعتكاف أيضًا:
قلة الاختلاط بالناس، انشغالًا بالعبادة، وتفريغًا للنفس حتى تُكثِر من الطاعات، والذِّكر، والتلاوة، والدعاء، والاستغفار، والمناجاة، وتجتهد في محاسبة النفس.
🔹 ثالثًا - الوارد عن النبي ﷺ أنه إذا دخلت العشر: (( أحيا الليل ))، كما في حديث عائشة عند البخاري ومسلم.
يعني: أحياه بقيام الليل والصلاة.
قال بعض العلماء: أي: أحياه كله فلا ينام.
وقال آخرون: أرادت أنه أحيا معظمه وغالبه.
فاصنعوا - سددكم الله -:
كما صنع رسولكم ﷺ، وتحروا ليلة القدر وفضلها بإعمار ليلكم بقيام الليل والصلاة، وليس بالاحتفال وطقوسه.
🔹رابعًا - ليلة القدر عند أكثر العلماء:
ليست في ليلة مُعيَّنة ثابتة كل سَنة، كليلة سبع وعشرين مثلًا، أو غيرها.
بل تنتقل بين ليالي العشر الفردية، أو الفردية والشفعية.
مِنهم:
أبو قِلابة، والحسن البصري، من التابعين.
ومالك، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، والبخاري، وأبو ثور، والمُزني تلميذ الشافعي، وابن خزيمة من الشافعية، وابن عبد البَر المالكي، والنووي الشافعي، وابن حجر العسقلاني الشافعي، وغيرهم.
وذكره الحافظ ابن عبد البَر المالكي: قولًا عن الشافعي.
ويدل على صواب ذلك:
أن الأحاديث الصحيحة عند البخاري ومسلم وأهل السُّنن وغيرهم:
قد دلَّت على وقوعها أو التماسها في ليالي مُختلفة من العشر.
وقد قال الإمام الترمذي - رحمه الله - في "سُننه":
«ورُوي عن النبي ﷺ في ليلة القدر أنها:
ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة من رمضان». اهـ
والمشهور في مذهب الشافعي - رحمه الله -:
أن أرجاها ليلة الحادي والعشرين.
والمشهور في مذهب أبي حنيفة - رحمه الله -:
أنها في جميع السَّنة.
وفي قول آخر له: أنها تنتقل في جميع رمضان.
وفي قول للشافعي، ونُسب إلى فقهاء مكة والمدينة:
أنها ليلة الثالث والعشرين.
وقالت طائفة:
أرجاها ليلة السابع والعشرين.
وهم الأكثر.
وجزمت طائفة أخرى: بليلة السابع والعشرين.
✏ وكتبه:
عبد القادر الجنيد.
الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.
وبعد:
فقد جرَت عادة طوائف من الناس كل عام على:
«الاحتفال بليلة سبع وعشرين من شهر رمضان في المساجد أو البيوت.
ويَجزمون أو يرجون:
أنها ليلة القدر.
وقد يُحضِرون في هذا الاحتفال:
المُقرِئين لقراءة القرآن، والمُنشِدين لترديد القصائد والتواشيح، ودعاة لإلقاء كلمات ومواعظ.
مع توزيع أطعمة وحلويات، وجمع صدقات، وغير ذلك من الأشياء التي تختلف من بلد إلى بلد، ومن أُناسٍ إلى ناسٍ آخرين».
ــــــ وأقول لهؤلاء المُحتفِلين - سددهم الله ووفقهم للاقتداء بنبيِّهم -.
🔹أولًا - هذا الاحتفال من البدع المُحرمة شديدًا.
لأن النبي ﷺ لم يفعله في هذه الليلة، ولا في غيرها من ليالي العشر، ولا فعله أصحابه، ولا باقي السلف الصالح، بل ولا حتى أئمة المذاهب الأربعة، وتلامذتهم.
والدِّين الصحيح، والخير، والهُدى، وصواب الفعل:
في اتباعه ﷺ، ومتابعة السلف الصالح، وعلى رأسهم الصحابة.
🔹 ثانيًا - الوارد عن النبي ﷺ هو:
تحري ليلة القدر وفضلها بالاعتكاف في المسجد جميع العشر، تفرغًا لعبادة الله، كما عند البخاري ومسلم من حديث عائشة.
وليس كما تصنعون من احتفال، وما يحصل فيه من أمور.
وفي الاعتكاف أيضًا:
قلة الاختلاط بالناس، انشغالًا بالعبادة، وتفريغًا للنفس حتى تُكثِر من الطاعات، والذِّكر، والتلاوة، والدعاء، والاستغفار، والمناجاة، وتجتهد في محاسبة النفس.
🔹 ثالثًا - الوارد عن النبي ﷺ أنه إذا دخلت العشر: (( أحيا الليل ))، كما في حديث عائشة عند البخاري ومسلم.
يعني: أحياه بقيام الليل والصلاة.
قال بعض العلماء: أي: أحياه كله فلا ينام.
وقال آخرون: أرادت أنه أحيا معظمه وغالبه.
فاصنعوا - سددكم الله -:
كما صنع رسولكم ﷺ، وتحروا ليلة القدر وفضلها بإعمار ليلكم بقيام الليل والصلاة، وليس بالاحتفال وطقوسه.
🔹رابعًا - ليلة القدر عند أكثر العلماء:
ليست في ليلة مُعيَّنة ثابتة كل سَنة، كليلة سبع وعشرين مثلًا، أو غيرها.
بل تنتقل بين ليالي العشر الفردية، أو الفردية والشفعية.
مِنهم:
أبو قِلابة، والحسن البصري، من التابعين.
ومالك، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، والبخاري، وأبو ثور، والمُزني تلميذ الشافعي، وابن خزيمة من الشافعية، وابن عبد البَر المالكي، والنووي الشافعي، وابن حجر العسقلاني الشافعي، وغيرهم.
وذكره الحافظ ابن عبد البَر المالكي: قولًا عن الشافعي.
ويدل على صواب ذلك:
أن الأحاديث الصحيحة عند البخاري ومسلم وأهل السُّنن وغيرهم:
قد دلَّت على وقوعها أو التماسها في ليالي مُختلفة من العشر.
وقد قال الإمام الترمذي - رحمه الله - في "سُننه":
«ورُوي عن النبي ﷺ في ليلة القدر أنها:
ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة من رمضان». اهـ
والمشهور في مذهب الشافعي - رحمه الله -:
أن أرجاها ليلة الحادي والعشرين.
والمشهور في مذهب أبي حنيفة - رحمه الله -:
أنها في جميع السَّنة.
وفي قول آخر له: أنها تنتقل في جميع رمضان.
وفي قول للشافعي، ونُسب إلى فقهاء مكة والمدينة:
أنها ليلة الثالث والعشرين.
وقالت طائفة:
أرجاها ليلة السابع والعشرين.
وهم الأكثر.
وجزمت طائفة أخرى: بليلة السابع والعشرين.
✏ وكتبه:
عبد القادر الجنيد.