هادي
08-25-2010, 11:05 AM
رمضان شهر كريم ومناسبة دينية عظيمة الفوائد وجليلة القدر وواسعة الفضل وجالبة للخير ودافعة للشر . فهو شهر ولا كل الشهور ، ومناسبة تفوق كل المناسبات ، بل يمكن القول عن رمضان أنه جامعة لكل فضيلة ، وميدان فسيح للتسابق لكل أجر ، ومنهج قويم للمبادئ والأخلاق ، ومعين لا ينضب للتزود بكل خير وصلاح ورشد .
إن رمضان في مجال الأخلاق جامعة تفيض بالمبادئ النبيلة والسامية ومنارة تشع بأنوار أخلاقية فلا جدال ولا خصام ولا قتال ولا سباب ، كل ذلك من أجل المحافظة على قدسية الصيام . فتجد مظاهر التعاطف والتراحم والتسامح بين الناس واضحة فتسمو النفوس عن كل صغيرة وتنأى عن كل كبيرة ، حتى يكاد الناس يقتربون فيه من عالم الملائكة الطاهر ، وما ذلك إلا لأن قدسية الشهر الكريم تفرض عليهم مثل هذا السلوك ليكتمل الصيام ويسلم من النقصان . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع شرابه وطعامه
أوكما قال عليه الصلاة والسلام ]
وفي مجال العبادة بحر عميق ومحيط واسع لا نهاية لشواطئه ففي أي اتجاه تجد الخير والحسنات هناك ، بل تضاعف فيه الحسنات والأجور وتتنوع فيه العبادات فهو شهر القرآن والتلاوة والصيام والصدقة والقيام والزكاة والعمرة كلها مجالات مفتوحة للاستزادة من الحسنات . بل فيه ليلة خير من ثلاث وثمانين سنة .
وبرغم هذه المكانة والقدسية لهذا الشهر إلا أنه من الملاحظ أن هناك فئة لا تقدر مكانة هذا الشهر وقدسيته فتأتي أفعالها وسلوكياتها متناقضة ومتعارضة مع قدسية الشهر - وبخاصة في السنوات الأخيرة - فحولوا هذه المناسبة العظيمة من ميدان للتنافس في العبادة وطلب الثواب والأجر إلى ميدان للهو والعبث والسخف والسخرية والاستهزاء والتسابق على مشاهدة القنوات الفضائية والسعي للحصول على جوائز يتم تمويلها بطرق غير شريعة بل هي محرمة كما أفتى بذلك كثير من العلماء . والشواهد تنطق والحال يفصح بذلك . وكل المبررات التي يسوقها هؤلاء التائهون الغافلون هي مبررات أوهى من بيت العنكبوت .
والسلبيات التي تتناقض مع قدسية الشهر الكريم تتلخص في الآتي .
1- كثرة المسابقات التلفزيونية ، والجوائز الكبيرة للإغراء والتغرير بالمتسابقين فهي تشغل الناس وتستحوذ على وقت كبير يمكن استغلاله في العبادة والذكر في هذا الشهر فضلاً عن أنها تعتمد في تمويلها على طرق تشوبها محاذير شرعية فهي كاليانصيب وقد أفتى بحرمة ذلك كثير من العلماء ذلك أن الخسارة لكل متسابق مؤكدة من خلال خسارته لقيمة الاتصال بينما الفوز محتمل ونادر . وفيها أيضاً تضييعاً للأوقات وأكل أموال الناس بالباطل .
2- المسلسلات التلفزيونية وتكثر وتتركز في الأوقات الفاضلة حتى الثلث الأخير من الليل وهي مسلسلات خالية من المضمون والهدف فلا تدعو إلى الأخلاق ولا تشجع على الفضائل والمكارم ولا ترسخ مفاهيم دينية ، ولكنها في الجملة أقرب إلى الاستهبال والضحك على الدقون فهي تدعو للشفقة على من يعدها ويقدمها وتدل على أنهم لا يقيمون لهذا الشهر قدسيته المطلوبة . فالترفيه لا يكون إلا بعد عناء ومشقة فهل في عبادة الله وطاعته في رمضان بالذات مشقة وعناء حتى نسعى إلى ترفيه الناس بعد تلك العبادة .
3- الإسراف الذي لا مبرر له في المآكل والمشارب . وليس المقصود مجرد التنوع في المآكل والمشارب إذا كانت بقدر الحاجة ، ولكن الإسراف أن تمتد الموائد بأصناف كثيرة ثم يتم إفراغها في حاويات النفايات فهذا هو السرف الممنوع والمحظور بصفة عامة والذي يكون من المظاهر التي تتناقض مع قدسية رمضان بصفة خاصة .
4- كثرة التسوق لحاجة وغير حاجة فالليالي الفاضلة والتي يتحرى فيها المؤمنون الأجر والثواب بالقيام بمضاعفة الجهد بالأعمال الصالحة من قيام وتلاوة ودعاء وتحري ليلة القدر والقيام فيها . تهدر في التسوق فهذه من الغفلة التي سيندم عليها يوم التغابن يوم لا ينفع الندم . وما لهذه الأمور شرع رمضان أيها الغافلون . اللهم اجعلنا ممن صام رمضان وقامه إيماناً واحتساباً .
وأخير أقول على مستوى المنتديات بعض المشاركات الهابطة التي تتنافى وقدسية الشهر المبارك
والصور النسائية العارية الصارخة التي تبرز مفاتن المرأة والموسيقى الصاخبة في التواقيع وغيرها حتى أصبح الصائم يخاف على نفسه من الوقوع في الإثم جراء مشاهدة تلك الصور
فهل على الأقل نتقي الله ونستحيي منه في رمضان !!ليعتقنا من النيران
والله المستعــــــــــــان
منقول بتصرف وزيادات
إن رمضان في مجال الأخلاق جامعة تفيض بالمبادئ النبيلة والسامية ومنارة تشع بأنوار أخلاقية فلا جدال ولا خصام ولا قتال ولا سباب ، كل ذلك من أجل المحافظة على قدسية الصيام . فتجد مظاهر التعاطف والتراحم والتسامح بين الناس واضحة فتسمو النفوس عن كل صغيرة وتنأى عن كل كبيرة ، حتى يكاد الناس يقتربون فيه من عالم الملائكة الطاهر ، وما ذلك إلا لأن قدسية الشهر الكريم تفرض عليهم مثل هذا السلوك ليكتمل الصيام ويسلم من النقصان . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع شرابه وطعامه
أوكما قال عليه الصلاة والسلام ]
وفي مجال العبادة بحر عميق ومحيط واسع لا نهاية لشواطئه ففي أي اتجاه تجد الخير والحسنات هناك ، بل تضاعف فيه الحسنات والأجور وتتنوع فيه العبادات فهو شهر القرآن والتلاوة والصيام والصدقة والقيام والزكاة والعمرة كلها مجالات مفتوحة للاستزادة من الحسنات . بل فيه ليلة خير من ثلاث وثمانين سنة .
وبرغم هذه المكانة والقدسية لهذا الشهر إلا أنه من الملاحظ أن هناك فئة لا تقدر مكانة هذا الشهر وقدسيته فتأتي أفعالها وسلوكياتها متناقضة ومتعارضة مع قدسية الشهر - وبخاصة في السنوات الأخيرة - فحولوا هذه المناسبة العظيمة من ميدان للتنافس في العبادة وطلب الثواب والأجر إلى ميدان للهو والعبث والسخف والسخرية والاستهزاء والتسابق على مشاهدة القنوات الفضائية والسعي للحصول على جوائز يتم تمويلها بطرق غير شريعة بل هي محرمة كما أفتى بذلك كثير من العلماء . والشواهد تنطق والحال يفصح بذلك . وكل المبررات التي يسوقها هؤلاء التائهون الغافلون هي مبررات أوهى من بيت العنكبوت .
والسلبيات التي تتناقض مع قدسية الشهر الكريم تتلخص في الآتي .
1- كثرة المسابقات التلفزيونية ، والجوائز الكبيرة للإغراء والتغرير بالمتسابقين فهي تشغل الناس وتستحوذ على وقت كبير يمكن استغلاله في العبادة والذكر في هذا الشهر فضلاً عن أنها تعتمد في تمويلها على طرق تشوبها محاذير شرعية فهي كاليانصيب وقد أفتى بحرمة ذلك كثير من العلماء ذلك أن الخسارة لكل متسابق مؤكدة من خلال خسارته لقيمة الاتصال بينما الفوز محتمل ونادر . وفيها أيضاً تضييعاً للأوقات وأكل أموال الناس بالباطل .
2- المسلسلات التلفزيونية وتكثر وتتركز في الأوقات الفاضلة حتى الثلث الأخير من الليل وهي مسلسلات خالية من المضمون والهدف فلا تدعو إلى الأخلاق ولا تشجع على الفضائل والمكارم ولا ترسخ مفاهيم دينية ، ولكنها في الجملة أقرب إلى الاستهبال والضحك على الدقون فهي تدعو للشفقة على من يعدها ويقدمها وتدل على أنهم لا يقيمون لهذا الشهر قدسيته المطلوبة . فالترفيه لا يكون إلا بعد عناء ومشقة فهل في عبادة الله وطاعته في رمضان بالذات مشقة وعناء حتى نسعى إلى ترفيه الناس بعد تلك العبادة .
3- الإسراف الذي لا مبرر له في المآكل والمشارب . وليس المقصود مجرد التنوع في المآكل والمشارب إذا كانت بقدر الحاجة ، ولكن الإسراف أن تمتد الموائد بأصناف كثيرة ثم يتم إفراغها في حاويات النفايات فهذا هو السرف الممنوع والمحظور بصفة عامة والذي يكون من المظاهر التي تتناقض مع قدسية رمضان بصفة خاصة .
4- كثرة التسوق لحاجة وغير حاجة فالليالي الفاضلة والتي يتحرى فيها المؤمنون الأجر والثواب بالقيام بمضاعفة الجهد بالأعمال الصالحة من قيام وتلاوة ودعاء وتحري ليلة القدر والقيام فيها . تهدر في التسوق فهذه من الغفلة التي سيندم عليها يوم التغابن يوم لا ينفع الندم . وما لهذه الأمور شرع رمضان أيها الغافلون . اللهم اجعلنا ممن صام رمضان وقامه إيماناً واحتساباً .
وأخير أقول على مستوى المنتديات بعض المشاركات الهابطة التي تتنافى وقدسية الشهر المبارك
والصور النسائية العارية الصارخة التي تبرز مفاتن المرأة والموسيقى الصاخبة في التواقيع وغيرها حتى أصبح الصائم يخاف على نفسه من الوقوع في الإثم جراء مشاهدة تلك الصور
فهل على الأقل نتقي الله ونستحيي منه في رمضان !!ليعتقنا من النيران
والله المستعــــــــــــان
منقول بتصرف وزيادات