المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله)


الجوهرة
10-28-2011, 03:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

...
قال ابن ماجه: حدَّثَنا العباس بن عثمان الدمشقي، ثنا الوليد بن
مسلم، حدَّثني حنظلة بن أبي سفيان، أنه سمع عبد الرحمن بن سابط الجمحي يحدِّث عن عائشة قالت: أبطأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة بعد العشاء، ثم جئت فقال: أين كنت"؟, قلت: كنت أسمع قراءة رجل من أصحابك، لم أسمع مثل قراءته وصوته من أحد, قالت: فقام فقمت معه حتى استمع له، ثم التفت إليّ فقال: "هذا سالم مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا"
إسناده جيد.
وفي "الصحيحين" عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطُّور، فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه.
وفي بعض ألفاظه: فلما سمعته قرأ: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} خِلْتُ أن فؤادي قد انصدع.
وكان جبير لمَّا سمع هذا بعد مشركًا على دين قومه, وإنما كان قَدِمَ في فداء الأسارى بعد بدر، وناهيك بِمَنْ تؤثِّرُ قراءته في المشرك المصر على الكفر، فكان هذا سبب هدايته، ولهذا كان أحسن القراءات ما كان عن خشوع من القلب.

كما قال أبو عبيد: حدَّثَنَا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن طاوس قال: أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله.
وحدَّثَنَا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن ابن طاوس, عن أبيه قال: أحسن الناس صوتًا بالقرآن أخشاهم لله]وحدَّثَنَا1 قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن ابن طاوس عن أبيه، وعن الحسن بن مسلم، عن طاوس قال: سُئِلَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناس أحسن صوتًا بالقرآن؟ فقال: "الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله"
وقد رُوِيَ هذا متصلًا من وجه آخر......
والغرض أن المطلوب شرعًا، إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تَدَبُّرِ القرآن وتفهمه، والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة.
فأما الأصوات بالنغمات المحدثة، المركبة على الأوزان، والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي، فالقرآن يُنَزَّه عن هذا ويجل ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب.
وقد جاءت السُّنَّةُ بالزجر عن ذلك، كما قال الإمام العلم أبو عُبَيْد1 القاسم بن سلام -رحمه الله: حدَّثَنَا نُعَيْم بن حمَّاد، عن بقية بن الوليد، عن حُصَيْن بن مالك الفزاري قال: سمعت شيخًا يكنى أبا محمد يحدِّثُ عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم"....


نسأل الله السلامة

هــــ. النقل للفائدة من كتاب فضائل القرآن
للإمام ابن كثير رحمه ( الله تعالى ).

باغي الخير
10-28-2011, 04:18 PM
قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( إِنَّ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ الَّذِي إِذَا سَمِعْتُمُوهُ يَقْرَأُ حَسِبْتُمُوهُ يَخْشَى اللَّهَ ) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).

قال الإمام الآجري -رحمه الله-: "ينبغي لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن أن يعلم أن الله قد خصه بخير عظيم؛ فليعرف قدر ما خصه الله به، وليقرأ لله لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يُستمع منه؛ ليحظى به عند السامعين رغبة في الدنيا، والميل إلى حسن الثناء والجاه عند أبناء الدنيا، والصلاة بالملوك دون الصلاة بعوام الناس.
فمن مالت نفسه إلى ما نهيته عنه خِفت عليه أن يكون حسن صوته فتنة عليه، وإنما ينفعه حسن صوته إذا خشي الله -عز وجل- في السر والعلانية، وكان مراده أن يُستمع منه القرآن؛ لينتبه أهل الغفلة عن غفلتهم، فيرغبوا فيما رغبهم الله -عز وجل- وينتهوا عما نهاهم، فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته، وانتفع به الناس" اهـ من أخلاق حملة القرآن

المتوكل بالله
10-29-2011, 10:43 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله بارك الله فيكم وجزاكم الله خير و أسأل الله أن يجعلنا ممن يخشاه حقا