أ/أحمد
11-10-2011, 04:43 PM
شرّ الرافضة متتابع على المسلمين عبر الأزمان / من نفيس كلام شيخ الإسلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة" (6/249-252):
"ودَعْ ما يُسْمَع ويُنْقَلُ عمّن خَلا ، فلينظر كلّ عاقل فيما يحدث في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام ؛ فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة وتجدهم من أعظم الناس فتنا وشرا وأنهم لا يقعدون عمّا يمكنهم من الفتن والشر وإيقاع الفساد بين الأمة.
ونحن نعرف بالعيان والتواتر العام وما كان في زماننا من حين خرج جنكز خان ملك الترك الكفار وما جرى في الإسلام من الشر.
فلا يشك عاقل أن استيلاء الكفار المشركين الذين لا يقرّون بالشهادتين ، ولا بغيرها من المباني الخمس ، ولا يصومون شهر رمضان ، ولا يحجّون البيت العتيق ، ولا يؤمنون بالله ولا بملائكته ولا بكتبه ورسله واليوم الآخر.
وأعلمُ من فيهم وأَدْيَنُ مشركٌ يعبد الكواكبَ والأوثانَ ، وغايته أن يكون ساحرا أو كاهنا له رئيٌ من الجنّ ، وفيهم من الشرك والفواحش ما هم به شر من الكهان الذين يكونون في العرب.
فلا يشك عاقل أن استيلاء مثل هؤلاء على بلاد الإسلام وعلى أقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني هاشم ، كذرية العباس وغيرهم بالقتل وسفك الدماء وسبي النساء واستحلال فروجهنّ وسبي الصبيان واستعبادهم وإخراجهم عن دين الله إلى الكفر وقتل أهل العلم والدين من أهل القرآن والصلاة وتعظيم بيوت الأصنام التي يسمونها البذخانات والبيع والكنائس على المساجد ورفع المشركين وأهل الكتاب من النصارى وغيرهم على المسلمين بحيث يكون المشركون وأهل الكتاب أعظم عزاًّ وأنفذ كلمة وأكثر حرمة من المسلمين ، إلى أمثال ذلك مما لا يشك عاقل أن هذا أضرّ على المسلمين من قتال بعضهم بعضا ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما جرى على أمته من هذا كان كراهته له وغضبه منه أعظم من كراهته لإثنين مسلمين تقاتلا على الملك ولم يَسْبِ أحدهما حريم الآخر ولا نفع كافرا ولا أبطل شيئا من شرائع الإسلام المتواترة وشعائره الظاهرة.
ثم مع هذا الرافضة يعاونون أولئك الكفار وينصرونهم على المسلمين ،كما قد شاهده الناس لما دخل هولاكو ملك الكفار الترك الشامَ سنة ثمان وخمسين وستمائة ؛ فإن الرافضة الذين كانوا بالشام بالمدائن والعواصم من أهل حلب وما حولها ومن أهل دمشق وما حولها وغيرهم كانوا من أعظم الناس أنصارا وأعوانا على إقامة ملكه وتنفيذ أمره في زوال ملك المسلمين.
وهكذا يعرف الناس عامة وخاصة ما كان بالعراق لما قدم هولاكو إلى العراق وقتل الخليفة وسفك فيها من الدماء مالا يحصيه إلا الله ، فكان وزير الخليفة ابن العلقمي والرافضة هم بطانته الذين أعانوه على ذلك بأنواع كثيرة باطنة وظاهرة يطول وصفها.
وهكذا ذكر أنهم كانوا مع جنكز خان ، وقد رآهم المسلمون بسواحل الشام وغيرها إذا اقتتل المسلمون والنصارى هَوَاهُم مع النصارى ؛ ينصرونهم بحسب الإمكان ويكرهون فتح مدائنهم كما كرهوا فتح عكا وغيرها ويختارون إدالتهم على المسلمين حتى أنهم لما انكسر عسكر المسلمين سنة غازان ؛ سنة تسع وتسعين وخمسمائة وخلت الشام من جيش المسلمين ، عاثوا في البلاد وسعوا في أنواع من الفساد من القتل وأخذ الأموال وحمل راية الصليب وتفضيل النصارى على المسلمين وحمل السبي والأموال والسلاح من المسلمين إلى النصارى أهل الحرب بقبرس وغيرها.
فهذا وأمثاله قد عاينه الناس وتواتر عند من لم يعاينه ، ولو ذكرت أنا ما سمعته ورأيته من آثار ذلك لطال الكتاب ، وعند غيري من أخبار ذلك وتفاصيله مالا أعلمه.
فهذا أمر مشهود من معاونتهم للكفار على المسلمين ومن اختيارهم لظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله ...
والرافضة إذا تمكّنوا لا يتّقون ، وانظر ما حصل لهم في دولة السلطان خدا بندا الذي صنّف له هذا الكتاب ، كيف ظهر فيهم من الشرّ الذي لو دام وقوي أبطلوا به عامة شرائع الإسلام ، لكن يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة" (6/249-252):
"ودَعْ ما يُسْمَع ويُنْقَلُ عمّن خَلا ، فلينظر كلّ عاقل فيما يحدث في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام ؛ فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة وتجدهم من أعظم الناس فتنا وشرا وأنهم لا يقعدون عمّا يمكنهم من الفتن والشر وإيقاع الفساد بين الأمة.
ونحن نعرف بالعيان والتواتر العام وما كان في زماننا من حين خرج جنكز خان ملك الترك الكفار وما جرى في الإسلام من الشر.
فلا يشك عاقل أن استيلاء الكفار المشركين الذين لا يقرّون بالشهادتين ، ولا بغيرها من المباني الخمس ، ولا يصومون شهر رمضان ، ولا يحجّون البيت العتيق ، ولا يؤمنون بالله ولا بملائكته ولا بكتبه ورسله واليوم الآخر.
وأعلمُ من فيهم وأَدْيَنُ مشركٌ يعبد الكواكبَ والأوثانَ ، وغايته أن يكون ساحرا أو كاهنا له رئيٌ من الجنّ ، وفيهم من الشرك والفواحش ما هم به شر من الكهان الذين يكونون في العرب.
فلا يشك عاقل أن استيلاء مثل هؤلاء على بلاد الإسلام وعلى أقارب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني هاشم ، كذرية العباس وغيرهم بالقتل وسفك الدماء وسبي النساء واستحلال فروجهنّ وسبي الصبيان واستعبادهم وإخراجهم عن دين الله إلى الكفر وقتل أهل العلم والدين من أهل القرآن والصلاة وتعظيم بيوت الأصنام التي يسمونها البذخانات والبيع والكنائس على المساجد ورفع المشركين وأهل الكتاب من النصارى وغيرهم على المسلمين بحيث يكون المشركون وأهل الكتاب أعظم عزاًّ وأنفذ كلمة وأكثر حرمة من المسلمين ، إلى أمثال ذلك مما لا يشك عاقل أن هذا أضرّ على المسلمين من قتال بعضهم بعضا ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما جرى على أمته من هذا كان كراهته له وغضبه منه أعظم من كراهته لإثنين مسلمين تقاتلا على الملك ولم يَسْبِ أحدهما حريم الآخر ولا نفع كافرا ولا أبطل شيئا من شرائع الإسلام المتواترة وشعائره الظاهرة.
ثم مع هذا الرافضة يعاونون أولئك الكفار وينصرونهم على المسلمين ،كما قد شاهده الناس لما دخل هولاكو ملك الكفار الترك الشامَ سنة ثمان وخمسين وستمائة ؛ فإن الرافضة الذين كانوا بالشام بالمدائن والعواصم من أهل حلب وما حولها ومن أهل دمشق وما حولها وغيرهم كانوا من أعظم الناس أنصارا وأعوانا على إقامة ملكه وتنفيذ أمره في زوال ملك المسلمين.
وهكذا يعرف الناس عامة وخاصة ما كان بالعراق لما قدم هولاكو إلى العراق وقتل الخليفة وسفك فيها من الدماء مالا يحصيه إلا الله ، فكان وزير الخليفة ابن العلقمي والرافضة هم بطانته الذين أعانوه على ذلك بأنواع كثيرة باطنة وظاهرة يطول وصفها.
وهكذا ذكر أنهم كانوا مع جنكز خان ، وقد رآهم المسلمون بسواحل الشام وغيرها إذا اقتتل المسلمون والنصارى هَوَاهُم مع النصارى ؛ ينصرونهم بحسب الإمكان ويكرهون فتح مدائنهم كما كرهوا فتح عكا وغيرها ويختارون إدالتهم على المسلمين حتى أنهم لما انكسر عسكر المسلمين سنة غازان ؛ سنة تسع وتسعين وخمسمائة وخلت الشام من جيش المسلمين ، عاثوا في البلاد وسعوا في أنواع من الفساد من القتل وأخذ الأموال وحمل راية الصليب وتفضيل النصارى على المسلمين وحمل السبي والأموال والسلاح من المسلمين إلى النصارى أهل الحرب بقبرس وغيرها.
فهذا وأمثاله قد عاينه الناس وتواتر عند من لم يعاينه ، ولو ذكرت أنا ما سمعته ورأيته من آثار ذلك لطال الكتاب ، وعند غيري من أخبار ذلك وتفاصيله مالا أعلمه.
فهذا أمر مشهود من معاونتهم للكفار على المسلمين ومن اختيارهم لظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله ...
والرافضة إذا تمكّنوا لا يتّقون ، وانظر ما حصل لهم في دولة السلطان خدا بندا الذي صنّف له هذا الكتاب ، كيف ظهر فيهم من الشرّ الذي لو دام وقوي أبطلوا به عامة شرائع الإسلام ، لكن يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".