طالب العلم
12-01-2011, 01:58 PM
السؤال:
هل ترك الصلاة وفعل المعاصي يعتبر قدر و مكتوب على الإنسان فعلُ ذلك ؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، الناس يقولون : مكتوب عليه ، بل هو مكتوب عنه أنه سيفعل كذا كذا ، فالله عز وجل كتب كل شيء رزقه وأجله وسعيد أو شقي ، ولكن إياك أن تفهم من ذلك أنك مجبور عليه وأنك محمول عليه ، وخاصة كما يذكر مشايخنا : تدبر نفسك عند كل طاعة ومعصية تجد نفسك تفعل هذا الفعل باختيارك ، بل ربما تتردد أفعل أم أترك ، ثم هذا الذي فعلته باختيارك وإرادتك قد علمه الله أزلا قبل أن تُخلق وقبل خلق السماوات والأرض وكتبه سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ أنك ستكون في السنة الفلانية وفي الساعة الفلانية وستفعل هذا الفعل ، فهذا سبق علم الله عز وجل ، وما سبق به علمه كتبه سبحانه وتعالى ، ثم أنت تفعل ما سبق به علم الله تعالى وكتابته ، ولا يلزم من ذلك أنك مجبور أو مقهور أو أنك مسلوب الإرادة والاختيار عند الفعل ، وإن أردت زيادة وضوح فتأمل من الذي يحتج بالقدر ويقول هذا مكتوب علينا ؟ إما الذي وقع في المعصية أو البلاء ، أما إن فعل فعلا يُحمد عليه ويمدح ما يحتج بهذا وإنما يقول أنا الذي فعلت كذا وكذا ، فهذا الذي يفعله سواء معصية أو طاعة فكله باختياره ومشيئته ، والله علمه أزلا وكتبه أيضا ، وما تفعله ليس فيه جبر ولا قهر منه سبحانه وتعالى ، الشاهد الواجب أن نقول : مكتوب عنه أن يفعل كذا ويترك كذا أو يقع عليه كذا وكذا ، لا أن نقول مكتوب عليه ، والفرق واضح وجلي بينهما لمن وفقه الله للخير والهدى
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=137
هل ترك الصلاة وفعل المعاصي يعتبر قدر و مكتوب على الإنسان فعلُ ذلك ؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، الناس يقولون : مكتوب عليه ، بل هو مكتوب عنه أنه سيفعل كذا كذا ، فالله عز وجل كتب كل شيء رزقه وأجله وسعيد أو شقي ، ولكن إياك أن تفهم من ذلك أنك مجبور عليه وأنك محمول عليه ، وخاصة كما يذكر مشايخنا : تدبر نفسك عند كل طاعة ومعصية تجد نفسك تفعل هذا الفعل باختيارك ، بل ربما تتردد أفعل أم أترك ، ثم هذا الذي فعلته باختيارك وإرادتك قد علمه الله أزلا قبل أن تُخلق وقبل خلق السماوات والأرض وكتبه سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ أنك ستكون في السنة الفلانية وفي الساعة الفلانية وستفعل هذا الفعل ، فهذا سبق علم الله عز وجل ، وما سبق به علمه كتبه سبحانه وتعالى ، ثم أنت تفعل ما سبق به علم الله تعالى وكتابته ، ولا يلزم من ذلك أنك مجبور أو مقهور أو أنك مسلوب الإرادة والاختيار عند الفعل ، وإن أردت زيادة وضوح فتأمل من الذي يحتج بالقدر ويقول هذا مكتوب علينا ؟ إما الذي وقع في المعصية أو البلاء ، أما إن فعل فعلا يُحمد عليه ويمدح ما يحتج بهذا وإنما يقول أنا الذي فعلت كذا وكذا ، فهذا الذي يفعله سواء معصية أو طاعة فكله باختياره ومشيئته ، والله علمه أزلا وكتبه أيضا ، وما تفعله ليس فيه جبر ولا قهر منه سبحانه وتعالى ، الشاهد الواجب أن نقول : مكتوب عنه أن يفعل كذا ويترك كذا أو يقع عليه كذا وكذا ، لا أن نقول مكتوب عليه ، والفرق واضح وجلي بينهما لمن وفقه الله للخير والهدى
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=137