طالب العلم
12-06-2011, 04:42 PM
السؤال:
هل يُعبَّر عن ذات الله عز وجل بأنها صفة لله ؟
الجواب:
بسم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، لا ، الذات شيء والصفة شيء آخر ، الذات تقوم بها الصفات ، الذات توصف بالصفة ، فالذات هي الأصل ، يوجد فرق ، حتى عند أهل البدع يفرقون ويقولون : هناك جوهر وهناك عرض ، والعرض ما لا يقوم بنفسه بل بغيره، والجوهر يقوم بنفسه وتقوم به الأعراض ، وعند السلف توجد ذات وتوجد صفات ، فالذات تقوم بنفسها و تقوم بها الصفات ، والصفات لا تقوم بنفسها ، فنحن نقول: لله ذات ولله نفس ، والذات والنفس تفسر إحداهما الأخرى ،ولكن لا نجعل الذات صفةً ، فلابد أن نفرق بين الصفة والذات ، ونعلم أن هذا الباب توقيفي ، لا قياس فيه ، ولا بد من الرجوع إلى آثار السلف رحمهم الله . ومن أهل العلم - كالشيخ ابن عثيمين والشيخ محمد أمان الجامي رحمهما الله - من يقول بأن النفس من الصفات الخبرية ، ولكنهم لا يريدون أنها صفة اصطلاحاً ، وإنما يريدون أن الله يوصف ويقال أن له نفسا ، ولكنها ليست صفة مستقلة بذاتها كبقية الصفات المستقلة التي لها معناها ومقتضياتها ولوازمها. وشيخنا الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله كان يقول : نقول لله نفس ونسكت؛ لأنه يوجد خطورة في محاولة معرفة معناها أو البحث فيها لأنها هي الذات ، لكن بقية الصفات لا يمكن أن نسكت عنها بل نثبتها ونثبت معناها وحقيقتها ونثبت لوازمها وما يترتب عليها . ولا شك أن كل علمائنا لما يذكرون النفس في الصفات الخبرية يريدون أن الله يوصف بها وأنها واضحة مثل بقية الصفات الخبرية فمعنى اليد هو اليد ومعنى الذات هو الذات ومعنى النفس هو النفس كما أن الذات هي الذات على ظاهر النصوص ، كقول الله عز وجل : ( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " نفس الله هي ذاته المتصفة بصفاته ، وليس المراد بها ذاتاً منفكة عن الصفات ، ولا المراد بها صفة للذات ، وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات ، كما يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات وكلا القولين خطأ" . وبالطبع لا توجد ذات مجردة عن الصفات ، فهذا غير وارد أبداً ، ولا أعلم أحداً يقول بهذا؛ ولذلك يقول شيخ الإسلام في مواضع أخرى" : إن الذات المجردة عن الصفات لا وجود لها إلا في الأذهان ، أما في الخارج فلا" ، فحتى من يعد من علمائنا النفس صفة فهو يقصد أن الله يوصف بها وليس كونها صفة مستقلة مثل بقية الصفات ، والله أعلم .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=97
هل يُعبَّر عن ذات الله عز وجل بأنها صفة لله ؟
الجواب:
بسم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، لا ، الذات شيء والصفة شيء آخر ، الذات تقوم بها الصفات ، الذات توصف بالصفة ، فالذات هي الأصل ، يوجد فرق ، حتى عند أهل البدع يفرقون ويقولون : هناك جوهر وهناك عرض ، والعرض ما لا يقوم بنفسه بل بغيره، والجوهر يقوم بنفسه وتقوم به الأعراض ، وعند السلف توجد ذات وتوجد صفات ، فالذات تقوم بنفسها و تقوم بها الصفات ، والصفات لا تقوم بنفسها ، فنحن نقول: لله ذات ولله نفس ، والذات والنفس تفسر إحداهما الأخرى ،ولكن لا نجعل الذات صفةً ، فلابد أن نفرق بين الصفة والذات ، ونعلم أن هذا الباب توقيفي ، لا قياس فيه ، ولا بد من الرجوع إلى آثار السلف رحمهم الله . ومن أهل العلم - كالشيخ ابن عثيمين والشيخ محمد أمان الجامي رحمهما الله - من يقول بأن النفس من الصفات الخبرية ، ولكنهم لا يريدون أنها صفة اصطلاحاً ، وإنما يريدون أن الله يوصف ويقال أن له نفسا ، ولكنها ليست صفة مستقلة بذاتها كبقية الصفات المستقلة التي لها معناها ومقتضياتها ولوازمها. وشيخنا الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله كان يقول : نقول لله نفس ونسكت؛ لأنه يوجد خطورة في محاولة معرفة معناها أو البحث فيها لأنها هي الذات ، لكن بقية الصفات لا يمكن أن نسكت عنها بل نثبتها ونثبت معناها وحقيقتها ونثبت لوازمها وما يترتب عليها . ولا شك أن كل علمائنا لما يذكرون النفس في الصفات الخبرية يريدون أن الله يوصف بها وأنها واضحة مثل بقية الصفات الخبرية فمعنى اليد هو اليد ومعنى الذات هو الذات ومعنى النفس هو النفس كما أن الذات هي الذات على ظاهر النصوص ، كقول الله عز وجل : ( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " نفس الله هي ذاته المتصفة بصفاته ، وليس المراد بها ذاتاً منفكة عن الصفات ، ولا المراد بها صفة للذات ، وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات ، كما يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات وكلا القولين خطأ" . وبالطبع لا توجد ذات مجردة عن الصفات ، فهذا غير وارد أبداً ، ولا أعلم أحداً يقول بهذا؛ ولذلك يقول شيخ الإسلام في مواضع أخرى" : إن الذات المجردة عن الصفات لا وجود لها إلا في الأذهان ، أما في الخارج فلا" ، فحتى من يعد من علمائنا النفس صفة فهو يقصد أن الله يوصف بها وليس كونها صفة مستقلة مثل بقية الصفات ، والله أعلم .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=97