سعيد
12-07-2011, 01:51 PM
الحمد لله الحمد لله الذي يجزي الصادقين بصدقهم من رحمته وفضله ويجازي و يجازي الكاذبين فيعاقبهم إن شاء بحكمته وعدله وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له لا شريك له في ألوهيته وربوبيته في حكمه وفعله وأشهد أن محمد عبده ورسوله أفضل خلقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه في هديه وسلم تسليما
أما بعد
فيا عباد الله اتقوا الله تعالى وكونوا مع الصادقين كونوا مع الصادقين في عبادة الله مع الصادقين في عباد الله اصدقوا الله تعالى في عبادته فاعبدوه مخلصين له الدين غير مرائين في عبادته ولا مسمعين امتثلوا أمر الله طلباً للقرب منه والحصول على ثوابه واجتنبوا نهي الله خوفاً من البعد عنه والوقوع في عقابه لا تبتغوا في عبادته أن يمدحكم الناس عليها فإن الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال قال الله عز وجل من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه عباد الله اصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم في إتباعه ظاهراً وباطنا غير مقصرين في سنته ولا زائدين عليها فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عليكم بسنتي وسنه الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ قال الله عز وجل من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه عباد الله اصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم في إتباعه ظاهراً وباطنا غير مقصرين في سنته ولا زائدين عليها فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال عليكم بسنتي وسنه الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا بها عليها بالنواجذ فإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وقال صلى الله عليه وآله وسلم كل بدعة ضلالة أيها الناس عباد الله اصدقوا الناس في معاملتهم أخبروهم بالواقع في ما تخبرونهم به بينوا لهم الحقيقة فيما تعاملونهم به فإن ذلك هو الصدق الذي أمركم الله به ورسوله يقول الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث أن للصدق غاية وأن للصدق مرتبة أما غاية الصدق فهي البر والخير ثم الجنة وأما مرتبة الصادق فهي الصديقة وهي المرتبة التي تلي مرتبة النبوة : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) وإن الصادق أيها المسلمون لمعتبر بين الناس في حياته ومذكور بصدقه بعد وفاته فهو موضع ثقة فيهم في أخباره ومعاملاته وهو موضع ثناء حسن وترحم عليه بعد وفاته عباد الله أحذروا الكذب أحذروا الكذب في عبادة الله لا تعبدوا الله رياءً ولا سمعة لا تعبدوا الله خداعاً ونفاقا لا تعبدوا الله خوفاً من مخلوق ولا رغبة في دنيا ولكن ولكن اعبدوا الله مخلصين له الدين أحذروا الكذب في إتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تبتدعوا في شريعته لا تخالفوه في هديه لا تنقصوا في شريعته و لا تزيدوا عليها فإن دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه أحذروا الكذب مع الناس لا تخبروهم بخلاف الواقع لا تعاملوهم بخلاف الحقيقة أيها المسلمون إن الكذب مراتب أعظمه الكذب على الله عز وجل كما قال الله تعالي : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً ) ثم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار وقال صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث كذب يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين فاتقوا الله عباد الله لا تكذبوا على الله عز وجل لا تقولوا قال الله كذا وهو لم يقله لا تحرفوا كلام الله فتفسروه بغير ما أراد الله فإن ذلك من الكذب على الله لا تكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا قال رسول الله كذا وكذا وهو لم يقله حتى في مقام الترغيب والترهيب لا تكذبوا عليه وبهذه المناسبة أود أن أنبه أن كثيراً من كتب والترغيب الترهيب فيها أحاديث ضعيفة وأحاديث مكذبوه على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاحذروا هذا الكتب لا تنتشر بينكم فإذا أشكل عليكم منها شيء فأسالوا أهل العلم أيها المسلمون إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأن الكذب من خصال المنافقين والله يشهد (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّه) إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأنه يؤمن بآيات الله يؤمن برسول الله يؤمن بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا فما أقبح غاية الكذب وما أسفل مرتبة الكاذب الكذب يفضي إلى الفجور وهو الميل والانحراف عن الصراط المستقيم ثم إلى النار ويا ويل أهل النار والكاذب سافل لأنه مكتوب عند الله كذابا وبئس هذا الوصف لمن أتصف به إن الإنسان لينفر أن يقال له بين الناس يا كذاب فكيف فكيف يقر أن يكتب عند خالقه كذابا و إن الكاذب لمحظور في حياته لا يوثق به في خبر ولا معاملة وإنه لموضع الثناء القبيح بعد وفاته ولقد قرن الله الكذب بعبادة الأوثان والشرك به فقال عز وجل : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) فهل بعد ذلك من سبيل إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطية مطية لسلوكه أو منهجاً لحياته وإننا لنعجب أن الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم لا يمتطون الكذب ولا يتخذونه منهجاً لحياتهم أو بلوغ مآربهم فهذا أبو سفيان ذهب قبل أن يسلم في ركب من قريش تجاراً إلى الشام فلما سمع بهم هرقل ملك الروم بعث إليهم ليسألهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأحضرهم فسألهم عنه قال أبو سفيان فوالله لولا الحياء من أن يعثروا علي كذباً لكذبت هكذا أيها المؤمن بالله ورسوله كفار في كفرهم جهلاء في جاهلهم يترفعون عن الكذب ويستحيون من أن يؤثر عليهم أو ينسب إليهم فكيف بكم أنتم المؤمنون وقد حباكم الله تعالى بهذا الدين الكامل الذي يأمركم بالصدق ويرغبكم فيه ويبين لكم نتائجه وثمرتاه الطيبة وينهاكم عن الكذب ويحذركم منه ويبين لكم نتائجه الخبيثة أيها المسلمون إن من المنخدعين من هذه الأمة من يستمرئ الكذب ويفتي نفسه بحله إما لتهاونه بالكذب وإما لاعتقاد فاسد يظن أن الكذب لا يحرم إلا إذا تضمن أكل مال وإما لطمع مادي يتمتع به في دنياه وإما لتقليد أعمى لا هداية فيه وكل ذلك خداع لنفسه وتضليل لفكره فالتهاون بالكذب عنوان الرذيلة فالكذبة الواحدة تخرق السياج الحائل بينك وبين الكذب حتى لا يبقي دونه حائل لأن الكذب كغيره من المعاصي تستوحش منه النفس المطمئنة الراضية المرضية فإذا وقعت فيه مرة هان عليها شأنه ثم تقع فيه ثانية فيهون عليها أكثر حتى يصبح كأنه سجية وطبيعة فيكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا والكذب حرام وإن لم يكن فيه أكل للمال للباطل إذ لم يكن في كتاب الله ولا في سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الكذب لا يحرم إلا إذا تضمن أكل مال بالباطل ولكنه إذا تضمن أكل مال بالباطل كان أعظم جرماً وأشد عقوبة فعن عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عد الكبائر وفيها اليمين الغموس قالوا وما اليمين الغموس يا رسول الله قال التي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب وقال صلى الله عليه وآله وسلم من أقتطع حقاً امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال يا رسول الله وإن كان شيئاً يسيرا قال وإن كان قضيباً من أراك رواه أحمد ومسلم وإن بعض الناس ليكذب وهو يعلم أنه كاذب من أجل أن يضحك به القوم فيألف ذلك لما يرى من ضحك الناس من ضحك الناس له فيستمر عليه فيهون عليه وقد جاء في الحديث ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له أخرجه الثلاثة وإسناده قوي وإن بعض الناس يكذب على الصبيان لأنهم لا يوجهون إليه النقد ولكنه في الحقيقة أوقع نفسه في الكذب وفتح لهؤلاء الصبيان باب التهاون به والتربي عليه وعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أن أمه دعته فقالت له تعال أعطيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أردت أن تعطيه قالت تمرا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما إنك لو لم تعطيه شيئاً لكتبت عليك كذبه رواه أبو داود والبيهقي فاتق الله أيها المسلم اتق الله في نفسك اتق الله في مجتمعك اتق الله في منهجك ألم تعلم أن الدين إنما يظهر حسنه بالعمل به إذا كان مظهر الأمة الإسلامية مظهر كذب وتقليد أعمى وأكل مال الغير بغير حق فإنه سيكون مظهراً سيئاً مشينا وربما يكون ذلك سبباً للنفير عن دين الإسلام أيها المسلمون اتقوا الله عباد الله اتبعوا سبيل المؤمنين أتبعوا سبيل الصادقين اتبعوا سبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تجنبنا منكرات الأخلاق والأعمال اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت اللهم جنبنا منكرات الأخلاق الأعمال لا يجنبنا ذلك إلا أنت اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا اللهم كره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين أصطفى وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد
فيا أيها الناس فقد سمعتم ما في الصدق من الثواب العاجل والآجل وما في الكذب من العقاب العاجل والآجل وأننا قلنا إذا تضمن الكذب أكلاً للمال بالباطل كان ذلك أشد إثماً وأعظم فجورا ولقد كان بعض العمال يشكون من بعض الذين كفلوهم في مماطلتهم بحقوقهم وكذبهم عليهم وعدم الوفاء لهم بما جرى العقد في بلادهم وإن هذا بلا شك خلق رذيل ينافي أخلاق المسلمين ويوجب العقوبة العاجلة أو الآجلة فإن الله عز وجل يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) ويقول جل وعلا : (وأفوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)ويقول تعالى (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) فاتقوا الله أيها المسلمون في هؤلاء الفقراء الذين جاءوا إلى بلادكم ليحصلوا على لقمة العيش إنهم لم يأتوا إلى بلادكم مغادرين بلادهم وأهليهم إلا من أجل الحاجة أو الضرورة فاتقوا الله تعالى ولا تماطلوهم حقوقهم فإن مطل الغني ظلم ولا تكلفوهم من الأعمال ما لم تتفقوا عليه عند العقد فإن ذلك فإن ذلك حرام عليكم قد تقولون إننا نكلفهم فإما أن يعملوا وإما أن يرجعوا ولا يخفى عليكم ما في رجوعهم من المشقة فهم إن عملوا فإن يعملون مكرهين لأن بينكم وبينهم عقد لابد أن توفوا به فاتقوا الله عباد الله واخشوا يوماً لا يجزي والد عن والده ولا مولود هو جازي عن والده شيئا وإن هؤلاء العمال الذين ظلمتموهم إن أدركوا حقهم في الدنيا فقد أدركوه وإن لم يدركونه فسوف يدركونه يوم القيامة يوم لا يكون عندكم دينار ولا درهم ولا متاع يوم لا يغني عنكم كيدكم شيئا يوم لا تجدون من يدافعون عنكم من أهل أو بنين فاتقوا الله عباد الله أعطوهم حقهم ولقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال الله عز وجل ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً واستوفى منه ولم يعطيه أجره فهل ترضى أيها المسلم أن يكون الله خصمك يوم القيامة إنه لا يرضى بذلك إلا رجل في قلبه مرض رجل في قلبه مرض أو في فكره جنون فاتقوا الله عباد الله أدوا إلى هؤلاء المستضعفين حقوقهم لا تنكرهم شيئاً منها ولا تماطلوهم بشيء وأعلموا إنكم إذا ماطلتموهم فإن ربما تنزع البركة من أموالكم وأعمالكم فتصبحون عاله فقراء أشد مما أنتم عليه اليوم اللهم إن نسألك أن تهدي إخواننا المسلمين للقيام بما يجب عليهم نحو هؤلاء الضعفاء وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضا عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضا عنا معهم واصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أنصر إخواننا المسلمين في كل مكان اللهم من قام يدعو إلى سبيلك وسنه نبيك محمد صلى الله عليه و آله وسلم اللهم فأنصره وأيده واخذل من خذله يا رب العالمين إنك على كل شي قدير اللهم أنصر إخواننا في البوسنة والهرسك وفي فلسطين إنك على كل شي قدير يا ذي الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم اصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم هيئ لهم ولاة أمور صالحين يقودونهم بكتابك وسنه رسولك صلى الله عليه وسلم اللهم هيئ للمسلمين ولاة صالحين يحكمون بكتاب الله في عباد الله لا يرضون سواه بديلا اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم اللهم من كان من بطانتهم غير صالح فأبعده عنهم وأبدلهم بخير منه يا ذي الجلال والإكرام إنك على كل شي قدير اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين
أما بعد
فيا عباد الله اتقوا الله تعالى وكونوا مع الصادقين كونوا مع الصادقين في عبادة الله مع الصادقين في عباد الله اصدقوا الله تعالى في عبادته فاعبدوه مخلصين له الدين غير مرائين في عبادته ولا مسمعين امتثلوا أمر الله طلباً للقرب منه والحصول على ثوابه واجتنبوا نهي الله خوفاً من البعد عنه والوقوع في عقابه لا تبتغوا في عبادته أن يمدحكم الناس عليها فإن الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال قال الله عز وجل من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه عباد الله اصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم في إتباعه ظاهراً وباطنا غير مقصرين في سنته ولا زائدين عليها فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عليكم بسنتي وسنه الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ قال الله عز وجل من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه عباد الله اصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم في إتباعه ظاهراً وباطنا غير مقصرين في سنته ولا زائدين عليها فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال عليكم بسنتي وسنه الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا بها عليها بالنواجذ فإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وقال صلى الله عليه وآله وسلم كل بدعة ضلالة أيها الناس عباد الله اصدقوا الناس في معاملتهم أخبروهم بالواقع في ما تخبرونهم به بينوا لهم الحقيقة فيما تعاملونهم به فإن ذلك هو الصدق الذي أمركم الله به ورسوله يقول الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث أن للصدق غاية وأن للصدق مرتبة أما غاية الصدق فهي البر والخير ثم الجنة وأما مرتبة الصادق فهي الصديقة وهي المرتبة التي تلي مرتبة النبوة : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) وإن الصادق أيها المسلمون لمعتبر بين الناس في حياته ومذكور بصدقه بعد وفاته فهو موضع ثقة فيهم في أخباره ومعاملاته وهو موضع ثناء حسن وترحم عليه بعد وفاته عباد الله أحذروا الكذب أحذروا الكذب في عبادة الله لا تعبدوا الله رياءً ولا سمعة لا تعبدوا الله خداعاً ونفاقا لا تعبدوا الله خوفاً من مخلوق ولا رغبة في دنيا ولكن ولكن اعبدوا الله مخلصين له الدين أحذروا الكذب في إتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تبتدعوا في شريعته لا تخالفوه في هديه لا تنقصوا في شريعته و لا تزيدوا عليها فإن دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه أحذروا الكذب مع الناس لا تخبروهم بخلاف الواقع لا تعاملوهم بخلاف الحقيقة أيها المسلمون إن الكذب مراتب أعظمه الكذب على الله عز وجل كما قال الله تعالي : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً ) ثم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار وقال صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث كذب يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين فاتقوا الله عباد الله لا تكذبوا على الله عز وجل لا تقولوا قال الله كذا وهو لم يقله لا تحرفوا كلام الله فتفسروه بغير ما أراد الله فإن ذلك من الكذب على الله لا تكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا قال رسول الله كذا وكذا وهو لم يقله حتى في مقام الترغيب والترهيب لا تكذبوا عليه وبهذه المناسبة أود أن أنبه أن كثيراً من كتب والترغيب الترهيب فيها أحاديث ضعيفة وأحاديث مكذبوه على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاحذروا هذا الكتب لا تنتشر بينكم فإذا أشكل عليكم منها شيء فأسالوا أهل العلم أيها المسلمون إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأن الكذب من خصال المنافقين والله يشهد (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّه) إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأنه يؤمن بآيات الله يؤمن برسول الله يؤمن بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا فما أقبح غاية الكذب وما أسفل مرتبة الكاذب الكذب يفضي إلى الفجور وهو الميل والانحراف عن الصراط المستقيم ثم إلى النار ويا ويل أهل النار والكاذب سافل لأنه مكتوب عند الله كذابا وبئس هذا الوصف لمن أتصف به إن الإنسان لينفر أن يقال له بين الناس يا كذاب فكيف فكيف يقر أن يكتب عند خالقه كذابا و إن الكاذب لمحظور في حياته لا يوثق به في خبر ولا معاملة وإنه لموضع الثناء القبيح بعد وفاته ولقد قرن الله الكذب بعبادة الأوثان والشرك به فقال عز وجل : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) فهل بعد ذلك من سبيل إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطية مطية لسلوكه أو منهجاً لحياته وإننا لنعجب أن الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم لا يمتطون الكذب ولا يتخذونه منهجاً لحياتهم أو بلوغ مآربهم فهذا أبو سفيان ذهب قبل أن يسلم في ركب من قريش تجاراً إلى الشام فلما سمع بهم هرقل ملك الروم بعث إليهم ليسألهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأحضرهم فسألهم عنه قال أبو سفيان فوالله لولا الحياء من أن يعثروا علي كذباً لكذبت هكذا أيها المؤمن بالله ورسوله كفار في كفرهم جهلاء في جاهلهم يترفعون عن الكذب ويستحيون من أن يؤثر عليهم أو ينسب إليهم فكيف بكم أنتم المؤمنون وقد حباكم الله تعالى بهذا الدين الكامل الذي يأمركم بالصدق ويرغبكم فيه ويبين لكم نتائجه وثمرتاه الطيبة وينهاكم عن الكذب ويحذركم منه ويبين لكم نتائجه الخبيثة أيها المسلمون إن من المنخدعين من هذه الأمة من يستمرئ الكذب ويفتي نفسه بحله إما لتهاونه بالكذب وإما لاعتقاد فاسد يظن أن الكذب لا يحرم إلا إذا تضمن أكل مال وإما لطمع مادي يتمتع به في دنياه وإما لتقليد أعمى لا هداية فيه وكل ذلك خداع لنفسه وتضليل لفكره فالتهاون بالكذب عنوان الرذيلة فالكذبة الواحدة تخرق السياج الحائل بينك وبين الكذب حتى لا يبقي دونه حائل لأن الكذب كغيره من المعاصي تستوحش منه النفس المطمئنة الراضية المرضية فإذا وقعت فيه مرة هان عليها شأنه ثم تقع فيه ثانية فيهون عليها أكثر حتى يصبح كأنه سجية وطبيعة فيكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا والكذب حرام وإن لم يكن فيه أكل للمال للباطل إذ لم يكن في كتاب الله ولا في سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الكذب لا يحرم إلا إذا تضمن أكل مال بالباطل ولكنه إذا تضمن أكل مال بالباطل كان أعظم جرماً وأشد عقوبة فعن عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عد الكبائر وفيها اليمين الغموس قالوا وما اليمين الغموس يا رسول الله قال التي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب وقال صلى الله عليه وآله وسلم من أقتطع حقاً امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال يا رسول الله وإن كان شيئاً يسيرا قال وإن كان قضيباً من أراك رواه أحمد ومسلم وإن بعض الناس ليكذب وهو يعلم أنه كاذب من أجل أن يضحك به القوم فيألف ذلك لما يرى من ضحك الناس من ضحك الناس له فيستمر عليه فيهون عليه وقد جاء في الحديث ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له أخرجه الثلاثة وإسناده قوي وإن بعض الناس يكذب على الصبيان لأنهم لا يوجهون إليه النقد ولكنه في الحقيقة أوقع نفسه في الكذب وفتح لهؤلاء الصبيان باب التهاون به والتربي عليه وعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أن أمه دعته فقالت له تعال أعطيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أردت أن تعطيه قالت تمرا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما إنك لو لم تعطيه شيئاً لكتبت عليك كذبه رواه أبو داود والبيهقي فاتق الله أيها المسلم اتق الله في نفسك اتق الله في مجتمعك اتق الله في منهجك ألم تعلم أن الدين إنما يظهر حسنه بالعمل به إذا كان مظهر الأمة الإسلامية مظهر كذب وتقليد أعمى وأكل مال الغير بغير حق فإنه سيكون مظهراً سيئاً مشينا وربما يكون ذلك سبباً للنفير عن دين الإسلام أيها المسلمون اتقوا الله عباد الله اتبعوا سبيل المؤمنين أتبعوا سبيل الصادقين اتبعوا سبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن تجنبنا منكرات الأخلاق والأعمال اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت اللهم جنبنا منكرات الأخلاق الأعمال لا يجنبنا ذلك إلا أنت اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا اللهم كره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين أصطفى وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد
فيا أيها الناس فقد سمعتم ما في الصدق من الثواب العاجل والآجل وما في الكذب من العقاب العاجل والآجل وأننا قلنا إذا تضمن الكذب أكلاً للمال بالباطل كان ذلك أشد إثماً وأعظم فجورا ولقد كان بعض العمال يشكون من بعض الذين كفلوهم في مماطلتهم بحقوقهم وكذبهم عليهم وعدم الوفاء لهم بما جرى العقد في بلادهم وإن هذا بلا شك خلق رذيل ينافي أخلاق المسلمين ويوجب العقوبة العاجلة أو الآجلة فإن الله عز وجل يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) ويقول جل وعلا : (وأفوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)ويقول تعالى (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) فاتقوا الله أيها المسلمون في هؤلاء الفقراء الذين جاءوا إلى بلادكم ليحصلوا على لقمة العيش إنهم لم يأتوا إلى بلادكم مغادرين بلادهم وأهليهم إلا من أجل الحاجة أو الضرورة فاتقوا الله تعالى ولا تماطلوهم حقوقهم فإن مطل الغني ظلم ولا تكلفوهم من الأعمال ما لم تتفقوا عليه عند العقد فإن ذلك فإن ذلك حرام عليكم قد تقولون إننا نكلفهم فإما أن يعملوا وإما أن يرجعوا ولا يخفى عليكم ما في رجوعهم من المشقة فهم إن عملوا فإن يعملون مكرهين لأن بينكم وبينهم عقد لابد أن توفوا به فاتقوا الله عباد الله واخشوا يوماً لا يجزي والد عن والده ولا مولود هو جازي عن والده شيئا وإن هؤلاء العمال الذين ظلمتموهم إن أدركوا حقهم في الدنيا فقد أدركوه وإن لم يدركونه فسوف يدركونه يوم القيامة يوم لا يكون عندكم دينار ولا درهم ولا متاع يوم لا يغني عنكم كيدكم شيئا يوم لا تجدون من يدافعون عنكم من أهل أو بنين فاتقوا الله عباد الله أعطوهم حقهم ولقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال الله عز وجل ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً واستوفى منه ولم يعطيه أجره فهل ترضى أيها المسلم أن يكون الله خصمك يوم القيامة إنه لا يرضى بذلك إلا رجل في قلبه مرض رجل في قلبه مرض أو في فكره جنون فاتقوا الله عباد الله أدوا إلى هؤلاء المستضعفين حقوقهم لا تنكرهم شيئاً منها ولا تماطلوهم بشيء وأعلموا إنكم إذا ماطلتموهم فإن ربما تنزع البركة من أموالكم وأعمالكم فتصبحون عاله فقراء أشد مما أنتم عليه اليوم اللهم إن نسألك أن تهدي إخواننا المسلمين للقيام بما يجب عليهم نحو هؤلاء الضعفاء وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال جل من قائل عليما : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضا عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضا عنا معهم واصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أنصر إخواننا المسلمين في كل مكان اللهم من قام يدعو إلى سبيلك وسنه نبيك محمد صلى الله عليه و آله وسلم اللهم فأنصره وأيده واخذل من خذله يا رب العالمين إنك على كل شي قدير اللهم أنصر إخواننا في البوسنة والهرسك وفي فلسطين إنك على كل شي قدير يا ذي الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم اصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم هيئ لهم ولاة أمور صالحين يقودونهم بكتابك وسنه رسولك صلى الله عليه وسلم اللهم هيئ للمسلمين ولاة صالحين يحكمون بكتاب الله في عباد الله لا يرضون سواه بديلا اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم اللهم من كان من بطانتهم غير صالح فأبعده عنهم وأبدلهم بخير منه يا ذي الجلال والإكرام إنك على كل شي قدير اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين