المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واجبنا تجاه ولاة الأمور لابن عثيمين


سعيد
12-07-2011, 02:02 PM
الحمد لله الملك القهار القوي العزيز الجبار ذلت لعظمته الصعاب وعجزت عن بلوغ غاية حكمته العقول والألباب وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العظمة والكبرياء والاقتدار وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله منً عليكم بشريعة كاملة هي أكمل الشرائع وأتمها وأقومها بمصالح العباد وأعمها بعث بها أفضل الخلق خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وإلى هذا يشير قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً )(المائدة: من الآية3) وقوله تعالى(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (آل عمران:164) أيها المسلمون إن هذه الشريعة كاملة في نظامها وتنظيمها كاملة في أداء حقوق الله كاملة في العبادات كاملة في حقوق عباد الله وهي المعاملات كاملة في السياسة كاملة في الولاية كاملة في الرعاية تعترف لكل ذي حق بحقه وتوجب أن يعطى كل ذي حق حقه إذا جاء الحق ولو من كافر فإنه مقبول لدى هذه الشريعة الإسلامية وإذا جاء الباطل ولو من مسلم أخطأ فيه فإنه مردود عليه قال الله عز وجل (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا)(لأعراف: من الآية28) فيتعلل هؤلاء بفعل الفاحشة بأنهم وجدوا آباءهم عليها وأن الله أمرهم بها وهم صادقون في الأولى كاذبون في الثانية ولهذا قبل الله تعللهم في الأولى وأبطل ذلك في الثانية فقال (قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء)(لأعراف: من الآية28) وسكت عن قولهم وجدنا عليها آباءنا إقرارا له لأنه حق فقد وجدوا آباءهم على الباطل واتبعوا آباءهم فيه وجاء عالم من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع وذكر بقية الحديث فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر أي العالم وقرأ قول الله عز وجل (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ )(الزمر: من الآية67) إن هذه الشريعة الإسلامية ليست شريعة تعصب ولا هوى ولكنها شريعة حق وهدى ولذلك تقبل الحق ولو كان من الأعداء أيها المسلمون ومن إحقاق الحق في هذه الشريعة أنها أوجبت على الأمة الإسلامية أوجبت عليها الولاية فلا بد للأمة الإسلامية من والي يقوم بشأنها سواء كانت هذه الولاية في بيان الشرع كالقضاء أو في تنفيذ الشرع كالإمارة والولاية العامة قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(النساء: من الآية59) فلا من ولي أمر ولا بد من طاعته في غير معصية الله وإلا لفسدت أحوال الناس وصاروا فوضى ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم رواه الإمام أحمد وقال صلى الله عليه وسلم إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم رواه أبو داود فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإمارة في السفر لئلا تحصل الفوضى والنزاع في الرأي مع أن السفر اجتماع عارض غير مستمر فكيف بالاجتماع الدائم المستمر إنه أشد خطرا وإنه أشد ما يكون ضرورة في الولي في ولي يدبر أمور الناس يأتمرون بأمره ويشدون أزره إذا لم يكن في ذلك معصية لله الذي له الأمر من قبل ومن بعد أيها المسلمون ولقد جاءت شريعتكم هذه التي أنتم عليها جاءت بإيجاب الولاية من أجل انتظام الناس والبعد عن الفوضى والنزاع الذي ربما يصل إلى استحلال النفوس والأعراض والأموال وجاءت هذه الشريعة الكاملة ببيان الحقوق الواجبة على الولاة لرعيتهم والحقوق الواجبة على الرعية لولاتهم وألزمت كل واحد من الولاة والرعية أن يقوم بما يجب عليه للآخر ليستتب الأمن ويحصل التآلف بين الطرفين وينشط كل واحد على القيام بما يجب عليه للآخر فأوجبت على الولاة لرعيتهم أن يحكموهم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يحكموا بينهم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رافضين بذلك كل نظام يخالفه فيطبقوا شريعة الله بقدر استطاعتهم في كل صغير وكبير وقليل وكثير غير مفرقين في ذلك بين القريب والبعيد والغني والفقير كما قال سيد حكام البشر محمد صلى الله عليه وسلم وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وأوجبت هذه الشريعة الكاملة على ولاة أمور المسلمين أن يتصرفوا للناس في سياستهم وعامة أمورهم على ما يرونه أصلح وأنفع وأدفع للشر وأمنع في حدود ما جاءت به الشريعة المطهرة وهم في ذلك موكولون إلى أمانتهم التي سوف يسألهم الله عنها يوم القيامة أمام الخلق كافة وقد يرون من المصلحة ما يخفى على كثير من الناس أو يتراءى لبعض الناس أنه مخالف للشريعة فليتأمل الناظر وليتأمل ولينظر في النتائج والعواقب فيما لو كان الأمر بخلاف ذلك خصوصا في الأمور الخطيرة المصيرية وليس من الناس اليوم من ينزل عليه الوحي حتى يكون قوله هو الحق والصواب الذي يجب الأخذ به ولكن المرجع في ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليؤخذ منهما الحق على وجه خاليٍ من العاطفة التي تنبني على المغالاة دون النظر ببصيرة في الأدلة الشرعية وما قاله علماء هذه الأمة من سلفها وخلفها إن الشريعة الإسلامية أوجبت على ولاة الأمور أن لا يراعوا في تطبيق الحق قريبا ولا بعيدا ولا غنيا ولا فقيرا الناس في ذلك سواء فيما أوجب الله عليهم ومن خصه بخصائص فله ما خصه الله بها أيها المسلمون وكما أوجبت هذه الشريعة على ولاة الأمور أن يكونوا ناصحين لمن ولاهم الله عليه أوجبت على الرعية لولاتها أن يقوموا بالنصح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة وسلوك أقرب الطرق إلى ذلك بأنفسهم إن استطاعوا إلى لذلك سبيلا أو بواسطة من يستطيع هذا ومن المعلوم أن الولاة كغيرهم من البشر لا يحيطون بكل شيء علماً ولا قدرة وليسوا معصومين من الخطأ فإنهم يخطئون كما يخطئ غيرهم ولكن الواجب على الرعية أن يبلغوهم بما لا يحيطون به وأن يعينوهم على ما لا يقدرون عليه وأن يلتمسوا لهم العذر فيما خفي عليهم أو عجزوا عنه وأن يبينوا لهم الحق من أ جل أن يكونوا عاملين به حتى ينال الجميع فضل الله عز وجل وثوابه وأوجبت هذه الشريعة الكاملة على الرعية لولاتهم أن يسمعوا لهم وأن يطيعوهم فيما أمروا به أو نهوا عنه ما لم يكن في ذلك معصية لله أو لرسوله قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان رواه البخاري ومسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه رواه أحمد ومسلم وإن من الناس من يتكلم عن قصد سيئ أو اجتهاد مخطئ بكلام يحصل به بعد الناس عن ولاتهم ويحصل به إساءة الظن بالولاة مع أن هذا الأمر الذي تكلم فيه من الأمور الاجتهادية القابلة للخطأ والصواب والمرجع في معرفة الخطأ والصواب كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما تضمناه من القواعد العامة التي يكون بها حفظ الإسلام وتنزيل الحوادث الفردية عليها ولهذا لما وقع الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش في الحديبية كان من بين الشروط أن من أحب أن يدخل في عقد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعهده فعل ومن أراد أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فعل فدخلت خزاعة في عقد النبي صلى الله عليه وسلم وعهده ودخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم فلما أعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال على خزاعة الذين دخلوا في عقد النبي صلى الله عليه وسلم وعهده صاروا بذلك ناقضين للعهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح الذي فتح الله به مكة أيها المسلمون إننا نقول ونكرر لا شك أن ولاة الأمور يخطئون كما يخطئ غيرهم وإذا كنا نحن في ولاية أهلنا هى ولاية صغيرة نخطيء كثيرا ولكننا نرجوا الله العفو ونحب أن ننبه على خطئنا فإن ولاة الأمور يكونون كذلك فيمن ولاهم الله عليه ولكن يجب علينا جميعا أن نبذل النصيحة التي يكون بها قوام الحق وحصول المقصود لأن هذا من الدين كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدين النصيحة قالها ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالنصح لله ثم لكتاب الله ثم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لأئمة المسلمين ثم لعامتهم فبدأ بالأئمة قبل العامة لأن الأئمة إذا صلحوا صلحت العامة وإذا فسدوا فسدت العامة لأنهم إذا فسدوا لم يبالوا بفساد الناس ولكنهم إذا صلحوا حملوا الناس على الصلاح إذاً فيتأكد علينا أن ننصح لولاة أمورنا بكل ما نستطيع من قول أو كتابة أو توصية أو غير ذلك نسأل الله أن يجعلنا جميعا من المتناصحين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر إنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله أحمده وأشكره وأتوب إليه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
أيها المسلمون فإنكم سمعتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال الدين النصيحة ثلاثة مرات وبين أنه النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فمن هم أئمة المسلمين أئمة المسلمين الذين يقودون المسلمين فيدخل فيهم العلماء ويدخل فيهم الأمراء هؤلاء هم الذين يقودون الأمة هم الذين يقومون بإصلاحها فالعلماء مبينون موضحون للحق والأمراء منفذون ملزمون بالحق لذلك كان لزاما علينا أن ننصح للجميع وقد بينا في الخطبة أن ولاة الأمور يخطئون بلا شك ولكن يجب علينا أن لا نتخذ من خطئهم نسيانا لجميلهم بل نقارن بين هذا وهذا ثم علينا أن نحاول إصلاح هذا الخطأ وأن نبين وننصح وهكذا العلماء فإنهم بلا شك يخطئون ويصيبون وليس أحد منهم معصوما ولا ينبغي لنا بل ولا يجوز لنا أن نتخذ من خطأهم سلما للقدح فيهم فإن هذا طبيعة البشر كلهم أن يخطئوا إذا لم يوفقوا للصواب ولكن علينا إذا سمعنا عن عالم أو عن داعية من الدعاة أو عن إمام من أئمة المساجد إذا سمعنا خطأ أن نتصل به حتى يتبين لنا لأنه قد يحصل في ذلك خطأ في النقل عنه أو خطأ في الفهم لما يقول أو سوء قصد لتشويه سمعة الذي نقل عنه هذا الشيء وعلى كل حال فمن سمع منكم عن عالم أو داعية أو إمام مسجد أو أي إنسان له ولاية من سمع منه ما لا ينبغي أن يكون فعليه أن يتصل به وأن يسأله هل وقع ذلك منه أم لم يقع ثم إذا كان قد وقع فليبين له ما يرى أنه خطأ فإما أن يكون قد أخطأ فيرجع عن خطئه وإما أن يكون هو المصيب فيبين وجه قوله حتى تزول الفوضى التي قد نراها احياناً ولا سيما بين الشباب وإن الواجب على الشباب وعلى غيرهم إذا سمعوا مثل ذلك أن يكفوا ألسنتهم وأن يسعوا بالنصح والاتصال بمن نقل عنه ما نقل حتى يتبين الأمر أما الكلام في المجالس ولا سيما في مجالس العامة أن يقال ما تقول في فلان ما تقول في فلان ما تقول في فلان الآخر الذي يتكلم ضد الآخرين هذا أمر لا ينبغي بثه إطلاقا لأنه يثير الفتنة والفوضى فاحفظوا أيها المسلمون ألسنتكم لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول فأخذ بلسان نفسه وقال كف عليك هذا قلت يا رسول الله إنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس فيالنار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
فاتقوا الله أيها المسلمون ولا تجعلوا أعراض العلماء مطية تركبونها كيفما شئتم فإنه إذا كانت الغيبة في عامة الناس من كبائر الذنوب فهي في العلماء والأمراء أشد وأشد حمانا الله وإياكم عما يغضبه وحمانا مما فيه العدوان على إخواننا إنه جواد كريم واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا يا ذا الجلال والإكرام يا منان يا بديع السماوات والأرض نسألك اللهم بذلك أن تفرج كربات إخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك اللهم فرج كرباتهم اللهم اغفر لموتاهم اللهم أنصر أحياءهم اللهم دمر أعداءهم اللهم إنا نسألك أن تنزل بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين في الصرب ومن ساعدهم على إخواننا المسلمين يا رب العالمين اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تذل كل عدو للمسلمين في كل مكان وزمان يا رب العالمين اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.