طالب العلم
12-12-2011, 06:58 PM
السؤال:
هل الكافر يبغَض لذاته أم لكفره ؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، المسألة لا تتعلق بذاته ، يعني لو أسلم غدا ستبغضه أيضا ؟ لا طبعا لأن البغض ليس لذاته وإنما لوصفه ولكونه كافرا ، فسبب البغض هو الكفر وليس الذات ، فالذات ربما قبلت الحق و أسلمت وبالتالي يتغير الوضع ، فأصل البغض وسببه هو الكفر بالله عز وجل ، فنحن نبغض ذات الكفر ونبغض الكفار بسبب كفرهم وليس لذاتهم ، وأما ما يبغض لذاته فكبعض الحيوانات مثل الفأرة لأنها فويسقة أو الثعبان لأنه عدو ، فهذان يبغضان لذاتيهما ، أما الإنسان فيبغض ويتبرأ منه عندما يكفر بالله ، كما قال الله عز وجل : { إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده } ، فهنا( حتى للغاية أي ما دمتم كافرين بالله فنحن نبغضكم لكفركم به وسيستمر هذا البغض حال كونكم كفارا ، ولكن إذا آمنتم بالله زال هذا البغض ، فنحن نبغض الكافر بنفسه حال كونه كافرا ، فلا شك أننا نبغض الكفر مطلقا وكذلك البدعة والمعصية ، فاللام سببية أي نحن نبغضه بسبب كفره و لكفره وبالطبع نبغض ذاته ، فبعض الناس الآن يقولون : لا تبغضوا المبتدع وأبغضوا بدعته !! وهذا خطأ إذ لو لم يكن هناك مبتدع لما حصلت البدعة ، فهو السبب في وجودها ، فنبغض الفعل والفاعل ، و نبغض البدع وأهلها بسبب ابتداعهم وكذلك نبغض الكفر والكفرة بسبب كفرهم ، فمن تاب وأناب فرحنا به وأكرمناه وأحببناه ، وأما قول الله عز وجل : { إنك لا تهدي من أحببت } ، والتي نزلت في أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو كافر ، فنقول : هذا حب طبيعي للقرابة ، وليس حبا لدينه أو لطريقته .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=16
هل الكافر يبغَض لذاته أم لكفره ؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، المسألة لا تتعلق بذاته ، يعني لو أسلم غدا ستبغضه أيضا ؟ لا طبعا لأن البغض ليس لذاته وإنما لوصفه ولكونه كافرا ، فسبب البغض هو الكفر وليس الذات ، فالذات ربما قبلت الحق و أسلمت وبالتالي يتغير الوضع ، فأصل البغض وسببه هو الكفر بالله عز وجل ، فنحن نبغض ذات الكفر ونبغض الكفار بسبب كفرهم وليس لذاتهم ، وأما ما يبغض لذاته فكبعض الحيوانات مثل الفأرة لأنها فويسقة أو الثعبان لأنه عدو ، فهذان يبغضان لذاتيهما ، أما الإنسان فيبغض ويتبرأ منه عندما يكفر بالله ، كما قال الله عز وجل : { إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده } ، فهنا( حتى للغاية أي ما دمتم كافرين بالله فنحن نبغضكم لكفركم به وسيستمر هذا البغض حال كونكم كفارا ، ولكن إذا آمنتم بالله زال هذا البغض ، فنحن نبغض الكافر بنفسه حال كونه كافرا ، فلا شك أننا نبغض الكفر مطلقا وكذلك البدعة والمعصية ، فاللام سببية أي نحن نبغضه بسبب كفره و لكفره وبالطبع نبغض ذاته ، فبعض الناس الآن يقولون : لا تبغضوا المبتدع وأبغضوا بدعته !! وهذا خطأ إذ لو لم يكن هناك مبتدع لما حصلت البدعة ، فهو السبب في وجودها ، فنبغض الفعل والفاعل ، و نبغض البدع وأهلها بسبب ابتداعهم وكذلك نبغض الكفر والكفرة بسبب كفرهم ، فمن تاب وأناب فرحنا به وأكرمناه وأحببناه ، وأما قول الله عز وجل : { إنك لا تهدي من أحببت } ، والتي نزلت في أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وهو كافر ، فنقول : هذا حب طبيعي للقرابة ، وليس حبا لدينه أو لطريقته .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=16