طالب العلم
12-12-2011, 07:24 PM
السؤال:
ما حكم الاحتجاج بالقدر ؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، نعم يُحتج بالقدر في المصائب لا المعائب ، فإذا نزلت بالإنسان مصيبة ، فيجوز له الاحتجاج بالقدر و يقول : قدر الله وما شاء فعل ، بعد أن يكون قد أخذ بالأسباب و سعى في تحصيلها ، فإن وقع له خلاف مراده وما سعى في تحقيقه من جلب النفع أو دفع الضر فعليه أن يرضى بقضاء الله وقدره ، ففي المصائب يُحتج بالقدر لتحصل الطمأنينة والرضا بما قدره الله ، ولكن لا يحتج بالقدر في المعائب ، و في ارتكاب المعاصي ؛ لأن الله جعل لكل شخص مشيئة واختيارا ، وبين له طريق الخير وطريق الشر ، فكيف بعد ذلك يُحتج على المعصية بالقدر ؟ و أما ما يتعلق به البعض في الحديث الذي فيه كلام آدم مع موسى عليهما السلام، فادم عليه السلام احتج بالقدر على مصيبة خروجه من الجنة وهبوطه الأرض ، ولم يحتج به على خطئه و أكله من الشجرة ، فعندما قال آدم لموسى عليه السلام : كيف تلومني على شيء قدره الله علي قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كان يقصد مصيبة نزوله من الجنة إلى الأرض دار البلاء، وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة، فالمقصود أنه عند المصائب يجوز الاحتجاج بالقدر بل هو الأصل الموافق للنصوص الشرعية والإيمان بالقدر والاطمئنان بالرضى به ، ولكن عند المعاصي لا يجوز ذلك ، بل الواجب الإقلاع والتوبة والندم والانتقال إلى فعل الحسنات والطاعات.
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=2
ما حكم الاحتجاج بالقدر ؟
الجواب:
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، نعم يُحتج بالقدر في المصائب لا المعائب ، فإذا نزلت بالإنسان مصيبة ، فيجوز له الاحتجاج بالقدر و يقول : قدر الله وما شاء فعل ، بعد أن يكون قد أخذ بالأسباب و سعى في تحصيلها ، فإن وقع له خلاف مراده وما سعى في تحقيقه من جلب النفع أو دفع الضر فعليه أن يرضى بقضاء الله وقدره ، ففي المصائب يُحتج بالقدر لتحصل الطمأنينة والرضا بما قدره الله ، ولكن لا يحتج بالقدر في المعائب ، و في ارتكاب المعاصي ؛ لأن الله جعل لكل شخص مشيئة واختيارا ، وبين له طريق الخير وطريق الشر ، فكيف بعد ذلك يُحتج على المعصية بالقدر ؟ و أما ما يتعلق به البعض في الحديث الذي فيه كلام آدم مع موسى عليهما السلام، فادم عليه السلام احتج بالقدر على مصيبة خروجه من الجنة وهبوطه الأرض ، ولم يحتج به على خطئه و أكله من الشجرة ، فعندما قال آدم لموسى عليه السلام : كيف تلومني على شيء قدره الله علي قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كان يقصد مصيبة نزوله من الجنة إلى الأرض دار البلاء، وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة، فالمقصود أنه عند المصائب يجوز الاحتجاج بالقدر بل هو الأصل الموافق للنصوص الشرعية والإيمان بالقدر والاطمئنان بالرضى به ، ولكن عند المعاصي لا يجوز ذلك ، بل الواجب الإقلاع والتوبة والندم والانتقال إلى فعل الحسنات والطاعات.
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=2