بدور
01-16-2012, 11:13 PM
رسومات الأطفال كتاب مفتوح للقراءة
يهدف أدب الأطفال إلى تعويد الطفل الصغير على المطالعة الحرة والاستمتاع بالكتب الشيقة ويجب إكسابهم هذه العادات منذ الصغر حتى تتأصل فيهم وتبقى معهم إلى نهاية العمر فما يكتسبه الطفل في سنوات عمره الأولى من معرفة وخبرات ومهارات واتجاهات وعادات ومُثل تؤثر في تكوين شخصيته فيما بعد.
الألوان عنصر أساسي
لخلق جو مفعم بالحماس يجب تحبيب الأطفل وتعويدهم على تكوين عادة القراءة ومشاركتهم هذه المتعة بالمطالعة من خلال توفير الصورة، وكما جاء على لسان أساتذة ودكاترة دارسين في مجال سلوك الطفل فإن الرسم يعتبر عنصرا أساسيا في كتب الأطفال وليس عنصراً تكميلياً، بل إن كتب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات لا تكون فيها كلمات مطبوعة ومع ذلك تعتبر كتبا بالمعنى السليم، لأنها تصل لعقله عن طريق عينيه عندما يشاهد الرسوم الإيحائية والمعبرة الكبيرة والبسيطة والملونة بالألوان الجميلة التـي تحـدثه عن العـالم المحـيط به وعن طريق هذه الكتب يتعلم الطفل كيف يقرأ ويطالع بل إنه يتعلم كيف يتهجى الحروف فالتعليم المثالي حالياً في العالم الغربي وتعليم الطفل خصوصاً يتمثل بالرسوم وتلوين الحروف والتي تتم عن طريق المشاهدة أي أقوال وأفعال ومشاهد.
أهمية الصورة في كتب الأطفال
ربما يخطر على بال الآباء والأمهات وعلى بالنا نحن أيضاً سؤالان يتعلقان بدور الصورة في كتب الأطفال ودور الحضانة والمدرسة وأيهما أهم الكلمة أم الصورة.
والإجابة كما عهدناها ومن خلال دراسات وأبحاث أجريت في كثير من الدول الغربية والعربية تؤكد عدم الجدوى من كتب دون صور للأطفال الصغار وخاصة في أول مرحلة ما قبل القرا ءة.
أما أيهما أهم فتتشكل معطيات الإجابة من خلال الآتي إن الصورة جاءت أولا إذ وجدناها محفورة على جدران كهوف الإنسان البدائي القديم، كما رأيناها مرسومة على قبور الفراعنة ومع مرور الزمن استطاع الإنسان تطوير هذه الصور إلى رموز ثم حروف ومنها تكونت الكلمات وأصبحت لغة مكتوبة.
ولحسن الحظ نستطيع وصف كتاب الطفل بأنه يحتوي على حوار ورسومات أي يتكون من لغة الكتابة ولغة الصور بحيث تخدم الصورة النص والنص يخدم الصورة والاثنان يكملان بعضهما بعضا ويشكلان كلا واحداً فالرسومات في كتب الأطفال في غاية الأهمية فهي ضرورية جداً إذ أنها تجذب اهتمام الطفل بحيث يتناول الكتاب بشغف ويهمل كتابا آخر في الجوار لأنه خال من الصورة.
كما أن الرسومات توفر المعاني للكلمات ويرى هذا واضحا وجليا في عالم كتب الأطفال المصورة، حيث تظهر الكلمة وبجوارها الصورة الدالة عليها دون تعريف بالكلمات وكما أنها تخلق أيضا جوا حيويا ممتعا فهي تضع الرسومات الجميلة للطفل بشكل جيد مما يشجعه على تناول الكتاب وتصفحه وتساعده الرسوم الفكاهية على الضحك والاستمتاع.
خيال واسع
خيال واسع
في الرسومات خيال واسع وطالما يولد الطفل ولديه مهارة الخيال فإنها تنمي قدراته على التخيل والتطبيق والتعبير عن الذات وما يجيش في نفسه سواء أكان عنفاً أو سلماً أو حتى أحلاماً تراوده في المنام.
وللرسم أهمية كبيرة لدى الطفل حسب مايرى علماء النفس والاجتماع التربوي فهي تنمي قدراته وتصقل مواهبه وتساعده على توضيح المضمون خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومن تعرضوا في الصغر للعنف والاعتداءات الجسدية بشتى أنواعها.
فمن خلال الرسوم ومن خلال الصورة وفهمها يتوصل الطفل إلى معرفة موضوع الكتاب وهذا ينطبق على كتب الراشدين التي تحتوي على رسومات توضيحية ومن المعروف أن الصورة بمثابة ألف كلمة وبها أيضاً يستطيع الأطفال اكتساب مفردات لغوية وإعدادهم لقراءة الكلمات فيبدأ الطفل في تعلم اللغة المكتوبة عن طريق مشاهدة الصورة فالطفل يمر بمراحل قبل القراءة فيبدأ أولاً بالإشارة إلى صورة معينة ثم ينتقل إلى مرحلة تسمية الأشياء وبعدها يكون جملا مستخدماً الفعل مع الاسم كالولد يركض وتدريجيا يستطيع تمييز الكلمة وقراءتها بسهولة.
الرسومات وسيلة وصل
وتسهم الرسومات في عالم الأطفال في شرح مكان القصة وزمانها فيدرك الطفل وقتها ومن مشاهدة الصور يستنتج أن أحداث
القصة تقع على ظهر سفينة مثلاً أو في الصحراء كما يميز زمن الأحداث إن كان الزمن قديما أو حاضرا أو إن كان صباحا أو مساء وليعلم الأهل والأسرة والمدرسة وكل من يحيط بالطفل خاصة الحضانة أن الرسومات توفر للأطفال تجارب وخبرات تعمل على تعديل سلوكهم فيتجاوب الأطفال مع أحداث ومشاهد يرونها من خلال الرسوم ومن هنا يبدأ الطفل برواية خبرات حدثت له شبيهة بما لاحظه وميزته عيناه واحتوته ذاكرة العقل من خلال الصورة والحدث وخاصة إذا رأى طفل في القصة طفلا آخر يقع في مشكلة لأنه لم يسمع كلام أمه فيأخذها عبرة له.
لإسعاده وجذب انتباهه
وأهداف الرسومات في كتب الأطفال و المجلات أو الحضانة كما تشرحها أستاذة دراسة رياض الأطفال في الرياض عفاف فيصل بكتابها عالم الأطفال بالألوان هي جذب انتباهه إلى كتب الأطفال الجيدة التي توصل المعنى له وتوضح المضمون وامتداد الكتاب والنص كالقصة أو الرواية وإضافة عمق عليه وتجسيد رؤية الطفل للواقع الذي يعيش فيه كالحروب أو العنف الأسري الذي يتعرض له، من خلال حياته اليومية سواء في المدرسة أو في الملجأ أو عند الأقارب أو في الشارع أثناء اللعب فهي تفعيل للخيال الخصب لدى الطفل وخلق الحس الجمالي وتذوقه للفن وتقديره وتضيف الأستاذة عفاف إن الرسومات في كتب الأطفال تجسد الأفكار المجردة، مما يقرب الموضوع إلى عقل الطفل وإدراكه فمثلا عند تناول موضوع الحرية يمكن للصور أن تصف فرخ عصفور فر من قفص كان محبوسا فيه أو ما يتعرض له الطفل خلال الدراسة من الضرب بالعصا أو سوء معاملة أصدقائه.
كما أن الصورة في كتب الأطفال تنمي مداركهم وتجعلهم قادرين على التعبير عما تكنه مشاعرهم الداخلية تجاه ما يحيط بهم سواء تجاه الأسرة أم الطبيعة أو المدرسة فيمثلونها بالرسومات التي تكون أقرب من الإفصاح عنها بالكلام فالطفل أكثر قدرة على قراءة الصورة والتعبير عن نفسه من خلالها لذا نجد علماء النفس دائما يلجؤون عند تحليل الحالة النفسية للطفل إلى رسوماته التي تعبر عما في داخله من مشاعر سواء كانت حزينة أم سعيدة أو مضطربة.
ولذلك علينا أن نشجع الأطفال على الرسم فهو وسيلة تعبير وتنفيس عما تختلجه النفس ويختزنه العقل الباطن من أحداث جرت وستجري وهو وسيلة حسية مرهفة وتعبير عقلي فني وتوصيل جيد للكلام دون النطق بكلمة واحدة وما أكثر الأمثلة على ذلك.
نصيحة
كونوا عونا لأطفالكم عند الحاجة لذلك واجعلوا الألوان هي من تعبر عن شخصيتهم واصقلوا مواهبهم بالرسم والكتاب والصورة لخلق توازن فكري وعقلي وبناء جسم سليم لديهم فالصورة هي نصف الموضوع والكلمة النصف الاخر له.
يهدف أدب الأطفال إلى تعويد الطفل الصغير على المطالعة الحرة والاستمتاع بالكتب الشيقة ويجب إكسابهم هذه العادات منذ الصغر حتى تتأصل فيهم وتبقى معهم إلى نهاية العمر فما يكتسبه الطفل في سنوات عمره الأولى من معرفة وخبرات ومهارات واتجاهات وعادات ومُثل تؤثر في تكوين شخصيته فيما بعد.
الألوان عنصر أساسي
لخلق جو مفعم بالحماس يجب تحبيب الأطفل وتعويدهم على تكوين عادة القراءة ومشاركتهم هذه المتعة بالمطالعة من خلال توفير الصورة، وكما جاء على لسان أساتذة ودكاترة دارسين في مجال سلوك الطفل فإن الرسم يعتبر عنصرا أساسيا في كتب الأطفال وليس عنصراً تكميلياً، بل إن كتب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات لا تكون فيها كلمات مطبوعة ومع ذلك تعتبر كتبا بالمعنى السليم، لأنها تصل لعقله عن طريق عينيه عندما يشاهد الرسوم الإيحائية والمعبرة الكبيرة والبسيطة والملونة بالألوان الجميلة التـي تحـدثه عن العـالم المحـيط به وعن طريق هذه الكتب يتعلم الطفل كيف يقرأ ويطالع بل إنه يتعلم كيف يتهجى الحروف فالتعليم المثالي حالياً في العالم الغربي وتعليم الطفل خصوصاً يتمثل بالرسوم وتلوين الحروف والتي تتم عن طريق المشاهدة أي أقوال وأفعال ومشاهد.
أهمية الصورة في كتب الأطفال
ربما يخطر على بال الآباء والأمهات وعلى بالنا نحن أيضاً سؤالان يتعلقان بدور الصورة في كتب الأطفال ودور الحضانة والمدرسة وأيهما أهم الكلمة أم الصورة.
والإجابة كما عهدناها ومن خلال دراسات وأبحاث أجريت في كثير من الدول الغربية والعربية تؤكد عدم الجدوى من كتب دون صور للأطفال الصغار وخاصة في أول مرحلة ما قبل القرا ءة.
أما أيهما أهم فتتشكل معطيات الإجابة من خلال الآتي إن الصورة جاءت أولا إذ وجدناها محفورة على جدران كهوف الإنسان البدائي القديم، كما رأيناها مرسومة على قبور الفراعنة ومع مرور الزمن استطاع الإنسان تطوير هذه الصور إلى رموز ثم حروف ومنها تكونت الكلمات وأصبحت لغة مكتوبة.
ولحسن الحظ نستطيع وصف كتاب الطفل بأنه يحتوي على حوار ورسومات أي يتكون من لغة الكتابة ولغة الصور بحيث تخدم الصورة النص والنص يخدم الصورة والاثنان يكملان بعضهما بعضا ويشكلان كلا واحداً فالرسومات في كتب الأطفال في غاية الأهمية فهي ضرورية جداً إذ أنها تجذب اهتمام الطفل بحيث يتناول الكتاب بشغف ويهمل كتابا آخر في الجوار لأنه خال من الصورة.
كما أن الرسومات توفر المعاني للكلمات ويرى هذا واضحا وجليا في عالم كتب الأطفال المصورة، حيث تظهر الكلمة وبجوارها الصورة الدالة عليها دون تعريف بالكلمات وكما أنها تخلق أيضا جوا حيويا ممتعا فهي تضع الرسومات الجميلة للطفل بشكل جيد مما يشجعه على تناول الكتاب وتصفحه وتساعده الرسوم الفكاهية على الضحك والاستمتاع.
خيال واسع
خيال واسع
في الرسومات خيال واسع وطالما يولد الطفل ولديه مهارة الخيال فإنها تنمي قدراته على التخيل والتطبيق والتعبير عن الذات وما يجيش في نفسه سواء أكان عنفاً أو سلماً أو حتى أحلاماً تراوده في المنام.
وللرسم أهمية كبيرة لدى الطفل حسب مايرى علماء النفس والاجتماع التربوي فهي تنمي قدراته وتصقل مواهبه وتساعده على توضيح المضمون خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومن تعرضوا في الصغر للعنف والاعتداءات الجسدية بشتى أنواعها.
فمن خلال الرسوم ومن خلال الصورة وفهمها يتوصل الطفل إلى معرفة موضوع الكتاب وهذا ينطبق على كتب الراشدين التي تحتوي على رسومات توضيحية ومن المعروف أن الصورة بمثابة ألف كلمة وبها أيضاً يستطيع الأطفال اكتساب مفردات لغوية وإعدادهم لقراءة الكلمات فيبدأ الطفل في تعلم اللغة المكتوبة عن طريق مشاهدة الصورة فالطفل يمر بمراحل قبل القراءة فيبدأ أولاً بالإشارة إلى صورة معينة ثم ينتقل إلى مرحلة تسمية الأشياء وبعدها يكون جملا مستخدماً الفعل مع الاسم كالولد يركض وتدريجيا يستطيع تمييز الكلمة وقراءتها بسهولة.
الرسومات وسيلة وصل
وتسهم الرسومات في عالم الأطفال في شرح مكان القصة وزمانها فيدرك الطفل وقتها ومن مشاهدة الصور يستنتج أن أحداث
القصة تقع على ظهر سفينة مثلاً أو في الصحراء كما يميز زمن الأحداث إن كان الزمن قديما أو حاضرا أو إن كان صباحا أو مساء وليعلم الأهل والأسرة والمدرسة وكل من يحيط بالطفل خاصة الحضانة أن الرسومات توفر للأطفال تجارب وخبرات تعمل على تعديل سلوكهم فيتجاوب الأطفال مع أحداث ومشاهد يرونها من خلال الرسوم ومن هنا يبدأ الطفل برواية خبرات حدثت له شبيهة بما لاحظه وميزته عيناه واحتوته ذاكرة العقل من خلال الصورة والحدث وخاصة إذا رأى طفل في القصة طفلا آخر يقع في مشكلة لأنه لم يسمع كلام أمه فيأخذها عبرة له.
لإسعاده وجذب انتباهه
وأهداف الرسومات في كتب الأطفال و المجلات أو الحضانة كما تشرحها أستاذة دراسة رياض الأطفال في الرياض عفاف فيصل بكتابها عالم الأطفال بالألوان هي جذب انتباهه إلى كتب الأطفال الجيدة التي توصل المعنى له وتوضح المضمون وامتداد الكتاب والنص كالقصة أو الرواية وإضافة عمق عليه وتجسيد رؤية الطفل للواقع الذي يعيش فيه كالحروب أو العنف الأسري الذي يتعرض له، من خلال حياته اليومية سواء في المدرسة أو في الملجأ أو عند الأقارب أو في الشارع أثناء اللعب فهي تفعيل للخيال الخصب لدى الطفل وخلق الحس الجمالي وتذوقه للفن وتقديره وتضيف الأستاذة عفاف إن الرسومات في كتب الأطفال تجسد الأفكار المجردة، مما يقرب الموضوع إلى عقل الطفل وإدراكه فمثلا عند تناول موضوع الحرية يمكن للصور أن تصف فرخ عصفور فر من قفص كان محبوسا فيه أو ما يتعرض له الطفل خلال الدراسة من الضرب بالعصا أو سوء معاملة أصدقائه.
كما أن الصورة في كتب الأطفال تنمي مداركهم وتجعلهم قادرين على التعبير عما تكنه مشاعرهم الداخلية تجاه ما يحيط بهم سواء تجاه الأسرة أم الطبيعة أو المدرسة فيمثلونها بالرسومات التي تكون أقرب من الإفصاح عنها بالكلام فالطفل أكثر قدرة على قراءة الصورة والتعبير عن نفسه من خلالها لذا نجد علماء النفس دائما يلجؤون عند تحليل الحالة النفسية للطفل إلى رسوماته التي تعبر عما في داخله من مشاعر سواء كانت حزينة أم سعيدة أو مضطربة.
ولذلك علينا أن نشجع الأطفال على الرسم فهو وسيلة تعبير وتنفيس عما تختلجه النفس ويختزنه العقل الباطن من أحداث جرت وستجري وهو وسيلة حسية مرهفة وتعبير عقلي فني وتوصيل جيد للكلام دون النطق بكلمة واحدة وما أكثر الأمثلة على ذلك.
نصيحة
كونوا عونا لأطفالكم عند الحاجة لذلك واجعلوا الألوان هي من تعبر عن شخصيتهم واصقلوا مواهبهم بالرسم والكتاب والصورة لخلق توازن فكري وعقلي وبناء جسم سليم لديهم فالصورة هي نصف الموضوع والكلمة النصف الاخر له.