المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإعلال بالحذف في القرآن الكريم..!


الجوهرة
05-23-2012, 03:17 AM
* الإعلال تغيير صرفي يحدث في حرف من حروف العلة ( الألف أو الواو أو الياء ) الموجودة بالكلمة ، و يكون الإعلال إما بالحذف أو بالقلب أوبالتسكين .

فبالنسبة للإعلال بالحذف الذي يُصيب الحرف فيؤدي إلى حذفه ، قد يتعلق الحذف بفاء الكلمة " الحرف الأول " ، أو عينها" الحرف الثاني" ، أو لامها " الحرف الثالث"*

و هذه بعض الشواهد القرآنية للإعلال بالحذف :
فمن الآيات التي حذفت فيها فاء المِثال الواوي "و هو ما كانت فاؤه واواً:
أ- عندما يكون مضارعه مكسور العين :

قوله تعالى : ( لم يلدو لم يولد )الإخلاص / 3 ،
و قوله عز و جل : (يوم تجدكل نفس ما عملت من خير محضرا )آلعمران /30 ،
و قوله سبحانه : ( إنا نحن نرث الأرض و من عليها ) مريم / 40 ،
وقوله جل و علا : ( إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) هود / 46،
و قوله سبحانه : ( ألا تزر وازرة وزر أخرى ) النجم / 38 ، إلى غير ذلك من الآيات الكريمة .

فأصل هذه الأفعال قبل أن يحدث فيها إعلال بالحذف : يَوْلِدُ ، تَوْجِدُ ، نَوْرِثُ ، أَوْعِظُ ، تَوْزِرُ .

إن الإعلال بجميع أنواعه يجمع بين كونه ظاهرة صوتية وصرفية في آن واحد . فأسبابه تتلخص في الاستثقال لصعوبة النطق،كما هو الشأن في هذه الأفعال . فوقوع الواو الساكنة بين فتحة وكسرة نتج عنه ثقل فينطقها ، فحذفت تيسيرا على مستعمل اللغة ، إذ من خصائص اللغة التي تضمن لها البقاء والاستمرارية قلةُ المجهود و خفةُ النطق ، لذلك اتصفت العربية بالإعجاز و المرونة .
* مع ملاحظة وجود بعض الاستثناءات التي شَذَّت عن القاعدة كما هو معروف في اللغة ،مثل ( وقَعَ / يقَعُ،و وَجِلَ / يَوْجَلُ إلا أنها قليلة.*
ب- عندما يكون مصدره على وزن فِعْلة :

قــــــوله تعالى : ( لا تأخذه سنة و لا نوم ) البقرة / 255 ، "أصلهاوِسْنَةً ، من وَسِنَ / يَوْسَنُ"

ت - عند إسناده للأمر قوله عز و جل :
( قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ) الأنعام / 91 أصله اوْذَرْهم،
وقوله جل و علا : ( و زنوابالقسطاس المستقيم) الإسراء / 35 , أصله اوْزِنوا ، إلى غير ذلك من الآيات الكريمة التي تجلت فيهاهذه الظاهرة الصرفية .
************************
و مما حذفت فيه عين الفعل الأجوف ( وهو ما كانت عينُه حرف علة ) :

أ- إذا كان مضارعا مجزوما :
قولُه تعالى : ( قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ) الكهف / 75 ،
و قوله سبحانه : ( قـــالوا لا تخف و بشروه بغلام عليم ) الذاريات / 28 ،
و قـــــــــولُه عز و جل : ( فمن شهد منكم الشهر فليَصُمْه ) البقرة / 185 ... و غيرُ هذه الآيات كثير.

ب- إذا كان ماضيا اتصل به ضمير رفع متحرك :
قولُه تبارك و تعالى : ( و قُلْنَ حاش لله ما هذا بشرا ) يوسف / 31 ،
وقولُه جل و علا : ( قال سننظر أصدقت أم كنتَ من الكاذبين ) النمل / 27 ،
و قـولُه جل جلالــــه : ( إنا هُدنا إليك ) الأعراف / 156 ، و غيرها من الشواهد القرآنية . فهذه الأفعال ( التي أصلها : قُولْنَ ، و كُونْتَ ، و هُودْنا ) التقى فيها الساكنان و صعُبَ النطق بها ، فحُذفت منها الواو .

ت- إذا كان أمراً مبنيا على السكون
قولُه سبحانه : ( قلْ يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم ) الزمر / 10 ،
و قولُه تبارك و تعالى : ( و كنْ من الشاكرين ) الأعراف / 144 ، وغيرها من الآيات الكريمة .

ث- و إذا صيغ منه اسم مفعول :
قولُه عز و جل : (فتول عنهم فما أنت بمَلوم ). وأصلها ( مَلْوُوم ) فحذفت منها الواو لالتقاء الساكنين .

ج- و إذا أُسند مضارعه إلى نون النسوة :
قـولُه جل جلاله : (و لا نساء من نساء عسى أن يكنَّ خيرا منهن ) الحجرات / 11 ،
و قولُه سبحانه : (إن كنتن تُردن الحياة الدنيا و زينتها ) الأحزاب / 28
******************
و من الآيات التي حذفت منها لام الناقص الواوي أو اليائي ( و الناقص هو ماكان آخره حرف علة ) :

أ‌- إذا كان ماضيا وأُسنِد إلى واو الجماعة :
قولُه تعالى : ( دَعَوا الله مخلصين له الدين ) يونس / 22 ،
و قوله عز و جل : ( فإن أُعطوا منها رَضُوا) المائدة / 119 ،
و قوله سبحانه : ( ذلك بما عَصَوا و كانوا يعتدون ) البقرة / 61 ، وغيره .

ب‌- و إذا كان ماضيا و اتصلت به تاء التأنيث :
قولُه جل و علا : ( وأَلْقَتْ ما فيها و تخلَّت ) الانشقاق / 4 ،
و قولُه : ( فلا جناح عليهما فيما افتَدَتْ به ) البقرة / 229 ،
وقولُه : ( و كأين من قرية عَتَتْ عن أمر ربها و رسله ) الطلاق / 8 ، و غيره .

ت‌- إذا كان مضارعاً أو أمراً و أُسنِد إلى واو الجماعة :
قولُه سبحانه : ( أفغيرَ دين الله يَبْغُون) آل عمران / 83 ،
و قولُه : ( بل إياه تَدْعُون ) الأنعام / 41 ،
و قولُه : ( أنجينا الذين يَنْهَوْن عن السوء ) الأعراف / 156 ،
و قــــولُه : ( و أَلْقُوه في غيابات الجب ) يوسف / 10 ،
و قولُه : ( وارزقوهم فيها و اكْسُوهم ) و غيره . وأصلها : يَبْغُوُوْنَ – تَدْعُوُوْنَ – يَنْهَاوْنَ – أَلْقُوُوْهُ - اكْسُوُوْهم

ث‌- إذا كان مضارعاً أو أمراً و أُسنِد إلى ياء المخاطبة :
قولُه : ( فإذا خِفت عليه فأَلْقِيه في اليم ) القصص / 7 .
************************
منقول

الواثقة بالله
06-19-2012, 02:54 AM
http://up.fr7.com/uploads/images/fr7-f7f463ef2f.gif