المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حول كيفية التكبير دبر الصلوات في أيام التشريق و ذكر تمسك البعض بما جاء في الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان حفظه الله.


أ/أحمد
11-23-2012, 06:15 AM
الحمدلله و حده والصلاة والسلام على من لا نبي أما بعد :

فإن من البدع المنتشرة في هذه الأيام المباركة أيام التشريق بدعة التكبير الجماعي عقب الصلوات المفروضة و إن مما يعتصر القلب منه دما أن يصدر هذا الفعل ممن ينتسب للمنهج السلفي بقصد أو بدون قصد و لكن قبل الانكار يجب تحرير المسألة علميا أولا و تحرير موطن النزاع ذلك أنه يوجد أحد الأئمة يكبر بعد الصلوات المفروضة ثم يسكت فيكبر المصلون جماعيا بتكبيره مستدلا بكلام الشيخ الفقيه العلامة صالح الفوزان في الملخص الفقهي والذي قال فيه :

ويزيد عيد الأضحى بمشروعية التكبير المُقيد فيه : وهو التكبير الذي شُرع عقب كل صلاة فريضة في جماعة فيلتفت الامام الى المأمومين ثم يكبر ويكبرون لما رواه الدارقطني و ابن أبي شيبة و غيرهما من حديث جابر " أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة ، يقول الله أكبر " الحديث .

الى أن قال حفظه الله :

روى الدارقطني عن جابر " كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكبر في صلاة الفجر يوم عرفة الى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يُسلم من المكتوبات "
و في لفظ " كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة ،يقبل على أصحابه فيقول على مكانكم و يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله اكبر الله اكبر و لله الحمد" انتهى كلامه .

فلو سلمنا بصحة الحديث فأين الدلالة على الكيفية التي ذكرتها أعلاه و التي ينجر إثرها التكبير الجماعي بحيث يكون التوافق متعمد أو لا و مع ذلك فالحديث ضعفه جمع من أهل العلم و إليك بيانه أدناه :

1 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه فيقول : على مكانكم ويقول : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الذهبي - المصدر: تنقيح التحقيق - الصفحة أو الرقم: 1/291
خلاصة حكم المحدث: فيه عمرو بن شمر: تركوه ، وجابر الجعفي: واه

2 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا صلى الصبحَ من غداةِ عرفةَ أقبل على أصحابِه فيقولُ على مكانِكم ويقولُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ فيكبِّرُ من غداةِ عرفةَ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيامِ التشريقِ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 2/224
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

3 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصبحَ من غداةِ عرفةَ يُقبلُ على أصحابِه فيقولُ على مكانِكم ويقولُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ فيُكبِّرُ من غداةِ عرفةَ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيامِ التشريقِ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 3/124
خلاصة حكم المحدث: إسناده واه جدا

4 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا صلَّى الصُّبحَ غداةَ عرَفةَ قالَ لأصحابِهِ على مكانِكم ثمَّ يقولُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ وللَّهِ الحمدُ فيكبِّرُ مِن غداةِ عَرَفةَ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيام التَّشريقِ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البيهقي - المصدر: الدعوات الكبير - الصفحة أو الرقم: 2/164
خلاصة حكم المحدث: في [إسناده] ضعف

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى الصُّبحَ غداةَ عرَفةَ أقبل على أصحابِه فيقولُ : على مكانِكم , ويقولُ : اللهُ أكبرُ , اللهُ أكبرُ , اللهُ أكبرُ , لا إلهَ إلَّا اللهُ , واللهُ أكبرُ , واللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ , فيُكبِّرُ من غداةِ عرَفةَ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيَّامِ التَّشريقِ
الراوي: عبدالرحمن بن سابط المحدث: ابن القطان - المصدر: الوهم والإيهام - الصفحة أو الرقم: 3/105
خلاصة حكم المحدث: فيه عمرو بن شمر أحد الهالكين

6 - كان عليه السلام إذا صلى الصبحَ من غداةِ عرفةَ أقبل على أصحابِه ويقولُ : على مكانِكم ، ويقولُ : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ فيكبرُ من غداةِ عرفةَ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيامِ التشريقِ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 5/91
خلاصة حكم المحدث: [فيه] نائل بن نجيح أحاديثه مظلمة جدا

7 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يسلم من المكتوبات. وفي لفظ: كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه ، فيقول على مكانكم ويقول : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البهوتي - المصدر: كشاف القناع - الصفحة أو الرقم: 2/58
خلاصة حكم المحدث: فإن قيل: مدار الحديث على جابر بن زيد الجعفي ، وهو ضعيف قلنا : [وثقه شعبة والثوري] وقال أحمد : لم يتكلم في جابر في حديثه ، إنما تكلم فيه لرأيه

8 - قال جابر رضي الله تعالى عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث [ بالمدينة ] تسع سنين لم يحج . ثم أذن في الناس في العاشرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج [ هذا العام ] . فقدم المدينة بشر كثير ( وفي رواية : فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكبا أو راجلا إلا قدم ) [ فتدارك الناس ليخرجوا معه ] كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله . [ وقال جابر رضي الله عنه : سمعت – قال الراوي : أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ( وفي رواية قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فقال : مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ، و [ مهل أهل ] الطريق الآخر الجحفة ، ومهل أهل العراق من ذات عرق ومهل أهل نجد من قرن ، ومهل أهل اليمن من يلملم ] . [ قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ] [ لخمس بقين من ذي القعدة أو أربع ] . [ وساق هديا ] . فخرجنا معه [ معنا النساء والولدان ] . حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر . فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ [ ف ] قال : اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي . فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد [ وهو صامت ] . ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [ أهل بالحج ( وفي رواية : أفرد الحج ) هو وأصحابه ] . [ قال جابر ] : فنظرت إلى مد بصري [ من ] بين يديه من راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن ، وهو يعرف تأويله ، وما عمل به من شيء عملنا به . فأهل بالتوحيد : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك . وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ، ( وفي رواية : ولبى الناس [ والناس يزيدون ] [ لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواصل ] فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه . ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته . قال جابر : [ ونحن نقول [ لبيك اللهم ] لبيك بالحج ] [ نصرخ صراخا ] لسنا ننوي إلا الحج [ مفردا ] [ لا نخلطه بعمرة ] ( وفي رواية : لسنا نعرف العمرة ) وفي أخرى : أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره ، خالصا وحده ) [ قال : وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كانت ب ( ( سرف ) ) عركت ] . حتى إذا أتينا البيت معه [ صبح رابعة مضت من ذي الحجة ] ( وفي رواية : دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى ) فأتى النبي صلى الله عليه وسلم باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد ، ف ) استلم الركن ( وفي رواية : الحجر الأسود ) [ ثم مضى عن يمينه ] . فرمل [ حتى عاد إليه ] ثلاثا ، ومشى أربعا [ على هينته ] . ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ، [ ورفع صوته يسمع الناس ] . فجعل المقام بينه وبين البيت . [ فصلى ركعتين ] . [ قال ] : فكان يقرأ في الركعتين : ( قل هو الله أحد ) و ( قل يا أيها الكافرون ) ( وفي رواية : قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ) . [ ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها ، وصب على رأسه ] . ثم رجع إلى الركن فاستلمه . ثم خرج من الباب ( وفي رواية : باب الصفا ) إلى الصفا . فلما دنا من الصفا قرأ : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) أبدأ ( وفي رواية : نبدأ ) بما بدأ الله به ، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت . فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره [ ثلاثا ] و [ حمده ] وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد [ يحيي ويميت ] ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده [ لا شريك له ] ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ثم دعا بين ذلك ، وقال مثل هذا ثلاث مرات . ثم نزل [ ماشيا ] إلى المروة ، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى ، حتى إذا صعدنا [ يعني ] [ الشق الآخر ] مشى حتى أتى المروة [ فرقى عليها حتى نظر إلى البيت ] ففعل على المروة كما فعل على الصفا . حتى إذا كان آخر طوافه ( وفي رواية : كان السابع ) على المروة فقال : [ يا أيها الناس ] لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي و [ ل ] جعلتها عمرة ، فمن كان منكم معه هدي فليحل وليجعلها عمرة ، ( وفي رواية : فقال : أحلوا من إحرامكم ، فطوفوا بالبيت ، وبين الصفا والمروة وقصروا ، وأقيموا حلالا . حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة ) . فقام سراقة بن مالك بن جعشم ( وهو في أسفل المروة ) فقال : يا رسول الله [ أرأيت عمرتنا ( وفي لفظ : متعتنا ) هذه ] [ أ ] لعامنا هذا أم لأبد [ الأبد ] ؟ [ قال ] فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في أخرى وقال : دخلت العمرة في الحج [ إلى يوم القيامة ] لا بل لأبد أبد ، [ لا بل لأبد أبد ] ، [ ثلاث مرات ] . [ قال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن ، فيما العمل اليوم ؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أفيما نستقبل ؟ قال : لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير . قال : ففيم العمل [ إذن ] ؟ قال : اعملوا فكل ميسر ] ، ( لما خلق له ] . ( قال جابر : فأمرنا إذا حللنا أن نهدي ، ويجتمع النفر منا في الهدية ] [ كل سبعة منا في بدنة ] [ فمن لم يكن معه هدي ، فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله ] . [ قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : الحل كله ] . [ قال : فكبر ذلك علينا ، وضاقت به صدورنا ] . [ قال : فخرجنا إلى البطحاء ، قال : فجعل الرجل يقول : عهدي بأهلي اليوم ] . [ قال : فتذاكرنا بيننا فقلنا : خرجنا حجاجا لا نريد إلا الحج ، ولا ننوي غيره ، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفة إلا أربع ] ( وفي رواية : خمس [ ليال ] أمرنا أن نفضي إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني [ من النساء ] ، قال : يقول جابر بيده ، ( قال الرواي ) : كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها ، [ قالوا : كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج ؟ ] . قال : [ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فما ندري أشيء بلغه من السماء . أم شيء بلغه من قبل السماء ] . [ فقام ] [ فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ] فقال : [ أبالله تعلموني أيها الناس ! ؟ ] قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم ، [ افعلوا ما آمركم به فإني ] لولا هديي لحللت لكم كما تحلون [ ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله ] ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ، فحلوا ] . [ قال : فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا ] [ وسمعنا وأطعنا ] . فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي ] . [ قال : وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة ] . وقدم علي [ من سعايته ] من اليمن ببدن النبي ص . فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل : [ ترجلت ] ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت ، فأنكر ذلك عليها ، [ وقال : من أمرك بهذا ؟ ! ] ، فقالت أبي أمرني بهذا . قال : فكان علي يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه ، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها [ فقالت : أبي أمرني بهذا ] فقال : صدقت ، صدقت ، [ صدقت ] [ أنا أمرتها به ] . قال جابر : وقال لعلي : ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ قال قلت : اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله ص . قال : فإن معي الهدي فلا تحل ، [ وامكث حراما كما أنت ] . قال : فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن ، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم [ من المدينة ] مائة [ بدنة ] . قال : فحل الناس كلهم وقصروا ، إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي . فلما كان يوم التروية [ وجعلنا مكة بظهر ] توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج [ من البطحاء ] . [ قال : ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها فوجدها تبكي فقال : ما شأنك ؟ قالت : شأني أني قد حضت ، وقد حل الناس ولم أحلل ، ولم أطف بالبيت ، والناس يذهبون إلى الحج الآن ، فقال : إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاغتسلي ثم أهلي بالحج [ ثم حجي واصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي ] ففعلت ] . ( وفي رواية : فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت ) وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها ( يعني منى ، وفي رواية : بنا ) الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر . ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة [ له ] من شعر تضرب له بنمرة . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام [ بالمزدلفة ] [ ويكون منزله ثم ] كما كانت قريش تصنع في الجاهلية – فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ، فنزل بها . حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له ، ف [ ركب حتى ] أتى بطن الوادي . فخطب الناس وقال : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا [ و ] [ إن ] كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي [ هاتين ] موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة ، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث [ ابن عبد المطلب ] – كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - . وربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضع ربانا : ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان [ ة ] الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله و [ إن ] لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، و [ إني ] قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعد إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون ( وفي لفظ مسؤولون ) عني ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت [ رسالات ربك ] وأديت ، ونصحت [ لأمتك ، وقضيت الذي عليك ] فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : اللهم اشهد ، اللهم اشهد . ثم أذن [ بلال ] [ بنداء واحد ] ، ثم أقام فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر ، ولم يصل بينهما شيئا ، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم [ القصواء ] حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات ، وجعل حبل المشاة بين يديه ، واستقبل القبلة . فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص . [ وقال : وقفت ههنا وعرفة كلها موقف ] . وأردف أسامة [ ابن زيد ] خلفه . ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية : أفاض وعليه السكينة : ) وقد شنق للقصواء الزمام ، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى [ هكذا : وأشار بباطن كفه إلى السماء ] أيها الناس السكينة السكينة . كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها [ فجمع بين ] المغرب والعشاء ، بأذان واحد وإقامتين . ولم يسبح بينهما شيئا . ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الفجر ، بأذان وإقامة . ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام [ فرقى عليه ] . فاستقبل القبلة ، فدعاه ( وفي لفظ : فحمد الله ) وكبره وهلله ووحده . فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا . ( وقال : وقفت ههنا ، والمزدلفة كلها موقف ) . فدفع [ من جمع ] قبل أن تطلع الشمس [ وعليه السكينة ] . وأردف الفضل بن عباس – وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما - ، فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن تجرين ، فطفق الفضل ينظر إليهن ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل ، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل ، يصرف وجهه من الشق الآحر ينظر ! حتى أتى بطن محسر ، فحرك قليلا [ وقال : عليكم السكينة ] . ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج [ ك ] على الجمرة الكبرى [ حتى أتى الجمرة التي ] عند الشجرة ، فرماها [ ضحى ] بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة منها ، مثل حصى الخذف [ ف ] رمى من بطن الوادي [ وهو على راحلته [ وهو ] يقول : لتأخذوا مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه ] . [ قال : ورمى بعد يوم النحر [ في سائر أيام التشريق ] إذا زالت الشمس ] . [ ولقيه سراقة وهو يرمي جمرة العقبة ، فقال : يا رسول الله ، ألنا هذه خاصة ؟ قال : لا ، بل لأبد ] . ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين [ بدنة ] بيده ، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر [ يقول : ما بقي ] ، وأشركه في هديه . ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها ، وشربا من مرقها . ( وفي رواية قال : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بقرة ) . ( وفي أخرى قال : فنحرنا البعير ( وفي أخرى : نحر البعير ) عن سبعة ، والبقرة عن سبعة ) ( وفي رواية خامسة عنه قال : فاشتركنا في الجزور سبعة ، فقال له رحل : أرأيت البقرة أيشترك ؟ فقال ما هي إلا من البدن ) ( وفي رواية : قال جابر : كنا لا نأكل من البدن إلا ثلاث منى ، فأرخص لنا رسول الله ص ، قال : كلوا وتزودوا ) . قال : فأكلنا وتزودنا ] ، [ حتى بلغنا بها المدينة ] ( وفي رواية : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم [ فحلق ] ، وجلس [ بمنى يوم النحر ] للناس ، فما سئل [ يومئذ ] عن شيء [ قدم قبل شيئ ] إلا قال : لا حرج ، لا حرج . حتى جاءه رجل فقال : حلقت قبل أن أنحر ؟ قال : لا حرج . ثم جاء آخر فقال : حلقت قبل أن أرمي ؟ قال : لا حرج . [ ثم جاءه آخر فقال : طفت قبل أن أرمي ؟ قال لا حرج ] . [ قال آخر : طفت قبل أن أذبح ، قال : اذبح ولا حرج ] . [ ثم جاءه آخر فقال : إني نحرت قبل أن أرمي ؟ قال : [ ارم و ] لا حرج ] . ثم قال نبي الله ص : قد نحرت ههنا ، ومنى كلها منحر . [ وكل فجاج مكة طريق ومنحر ] . [ فانحروا من رحالكم ] . [ وقال جابر رضي الله عنه : خطبنا صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال : أي يوم أعظم حرمة ؟ فقالوا : يومنا هذا ، قال : فأي شهر أعظم حرمة ؟ قالوا : شهرنا هذا ، قال : أي بلد أعظم حرمة ؟ قالوا بلدنا هذا ، قال : فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ، هل بلغت ؟ قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد ] . ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت [ فطافوا ولم يطوفوا بين الصفا والمروة ] . فصلى بمكة الظهر . فأتى بني عبد المطلب [ وهم ] يسقون على زمزم فقال : انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا فشرب منه . [ وقال جابر رضي الله عنه : وإن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت ] . [ قال : حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة ، ثم قال : قد حللت من حجك وعمرتك جميعا ] ، [ قالت : يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وأنطلق بحج ؟ ] [ قال : إن لك مثل ما لهم ] . [ فقالت : إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت ] . [ قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا إذا هويت الشيء تابعها عليه ] [ قال : فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم [ فاعتمرت بعد الحج ] [ ثم أقبلت ] وذلك ليلة الحصبة ] . [ وقال جابر : طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس ، وليشرف ، وليسألوه ، فإن الناس غشوه ] . [ وقال : رفعت امرأة صبيا لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال : نعم ، ولك أجر ]
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: حجة النبي - الصفحة أو الرقم: 45
خلاصة حكم المحدث: مدار رواية جابر على سبعة من ثقات أصحابه الأكابر، و الأصل الذي اعتمدنا عليه إنما هو من صحيح مسلم

9 - كان النبيُّ إذا صلى الصبحَ من غداةِ عرفةَ أقبل على أصحابِه ويقولُ : على مكانِكم ويقولُ : اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، وللهِ الحمدُ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 654
خلاصة حكم المحدث: ضعيف جداً

و كما رأيت أخي القارئ فلا يصح الاستدلال بهذين الحيثين على ما مضى .

و فوق ذلك فإن علمائنا الأفاضل لهم فتاوى محفوظة في الباب أذكر منها ما يحضرني و ما وجدته على الشابكة :

فتوى اللجنة الدائمة :
الفتوى الأولى :
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 8340 )
س2: ثبت لدينا أن التكبير في أيام التشريق سنة، فهل يصح أن يكبر الإمام ثم يكبر خلفه المصلون؟ أم يكبر كل مصلٍ وحده بصوت منخفض أو مرتفع؟
ج2: يكبر كلٌ وحده جهرًا، فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التكبير الجماعي، وقد قال:
من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الفتوى الثانية :
( الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 311)
الفتوى رقم ( 9887 )
س: نود من سماحتكم الإفادة عن حكم التكبير في أيام التشريق وأيام عيد رمضان المبارك جماعيًّا، وذلك بأن يقول الإمام بعد كل صلاة: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. ثم يردد الجماعة بصوت واحد ومرتفع بلحن يكررونها ثلاث مرات بعد كل صلاة، ولمدة ثلاثة أيام، علمًا بأن ذلك سائد في بعض قرى المنطقة الجنوبية.
ج: التكبير مشروع في ليلتي العيدين، وفي عشر ذي الحجة مطلقًا، وعقب الصلوات من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؛ لقوله تعالى: وقوله تعالى: ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله أنه سئل: أي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟ قال: بالإجماع. لكن التكبير الجماعي بصوت واحد ليس بمشروع بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الاتباع، وعدم الابتداع في الدين.
( الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 312)
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

هذه الفتاوى القادمة منقولة من موضوع في البيضاء


وسئل الشيخ العلامة الألباني رحمه الله :
حكم التكبير المقيد بعد الصلوات وهل يقدمه على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أولاً ؟
ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصلوات في أيام العيد ليس له وقت محدود في السُّنَّة, و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام . بل أعتقد أن تقييدها بدبر الصلوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلذلك يكون الجواب البدهي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت (سلسلة أشرطة الهدى والنور _ شريط رقم 392) .

وهذه فتوى أخرى للشيخ الألباني رحمه الله :
السائل: هل يقيد التكبير في أيام التشريق فيما بعد الصلوات؟
الشيخ: لا، لا يقيد؛ بل تقييدُه مِن البدع؛ إنما التكبير بكل وقتٍ من أيام التشريق.
السائل: وأيام العشر؟
الشيخ: وأيام العشر كذلك.
[سلسلة الهدى والنور: الشريط: (410)، الدقيقة: ( 00:36:12 )

وقال الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله :
ما اعتاده الناس أيام التشريق عقب الصلوات أنهم يكبرون , وهذا ليس بمشروع , بل التكبير مطلق , أعني أنك تبدأ عقب الصلوات بالأذكار المشروعة التي تقال عقب الصلوات ثم تكبر سواء عقب الصلوات أم في الضحى , أم في نصف النهار أو في آخر النهار , أو في نصف الليل ( قمع المعاند ص 366 ) .

وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : السؤال التالي:
توجد ظاهرة وهي أن التكبير يوم العيد قبل الصلاة يكون جماعياً ويكون في ميكرفون وكذلك في أيام التشريق يكون جماعياً في أدبار الصلوات فما حكم هذا ؟؟
الجواب : التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات وكذلك في ليلة العيد _ عيد الفطر _ ليس مقيداً بأدبار الصلوات , فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر , ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر _ أيضاً _ لأنه خلاف عادة السلف , وكونهم يذكرونه على المآذن فيه نظر , فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نظر , والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ثم إذا فرغت كبِّر , وكذلك المشروع ألا يكبر الناس جميعاً , بل كل يُكبِّر وحده هذا هو المشروع كما في حديث أنس أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم المهلُّ , ومنهم المكبر ولم يكونوا على حال واحد .
( لقاءات الباب المفتوح _سؤال رقم ( 97 ) المجلد الأول ص ( 55 ) .
* وسئل رحمه الله :

يوجد في مساجد بعض المدن في يوم العيد قبل الصلاة يقوم الإمام بالتكبير من خلال المكبر ويكبر المصلون معه , فما الحكم في هذا العمل ؟
الجواب : هذه الصفة التي ذكرها السائل لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه , والسنة أن يكبر كل إنسان وحده . ( فتاوى أركان الإسلام لابن عثيمين رحمه الله ص ( 305 ) .