المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل جماعة التبليغ من أهل السنة ؟


أحمد المصري
05-02-2011, 09:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أسئلة يجيب عنها فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

السؤال : هل من بيان لخطر جماعة التبليغ فإنهم منتشرون عندنا ويجتهدون مع الشباب ؟

الجواب : هؤلاء قد كتب فيهم كثير من العلماء الناصحين الصادقين المخلصين ، لكن مع الأسف في بلادنا هذه لا يسمعون بهذه الكتابات التي تفند وتبين عقائدهم وخرافاتهم وبدعهم وضلالتهم من كتبهم ومن كلامهم ومن مواقفهم ، ما يسمعون ، ماذا نصنع ؟
كما يقال في الإخوان المسلمين يقال في جماعة التبليغ ، جماعة التبليغ عندهم شرك ، وعندهم بدع ، وعندهم ضلال ، الشرك الأكبر يوجد عندهم ، عندهم الأولياء يعلمون الغيب ، ويتصرفون في الكون ، وعندهم وحدة وجود ، وعندهم أشياء كثيرة ، ضلالات .
الطريقة النقشبندية فيها الدعوة إلى وحدة الوجود ، وفيها تبني القول بأن العلماء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ، وفيها كل البلايا والدواهي ، هذه الطريقة النقشبندية وحدها . أنا قرأت ترجمة شيخ النقشبندية أن شيخه أرشده إلى رعاية الكلاب !فكان يرعى الكلاب ، هذه عبادة عظيمة عندهم ، يرعى الكلاب ! الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب حتى الإنسان لو اقتنى كلبا يسقط من أجره كل يوم قيراطان ، إلا كلب صيد أو زرع أو ماشية .
أما هذا يرعاها ويحتفي بها مع الأسف الشديد ، ثم أمره شيخه أن يرعى كلاب الحضرة ، فذهب يرعى كلاب الحضرة ، فكان يتأدب مع هذه الكلاب ولا يمشي أمامها ، فقال له شيخه : إنك ستلقى السعادة على يد كلب من هذه الكلاب ، فظل ينشد هذه السعادة على يد هذا الكلب ، فبينما هو ذات يوم يمشي بين الكلاب ، وإذا بكلب مستلق على ظهره رافعا يديه إلى السماء يحن ويبكي وكذا ، فوقف يبكي ويؤمن على دعاء الكلب ، فرزقه الله السعادة .
هذا شيخ النقشبندية ، انظروا إلى أي حد يسقطون أنفسهم ويهوون بالأمة ، مع الأسف الشديد ، كل هذه البلايا ، هذه واحدة من هذه الطرق التي يبايع عليها جماعة التبليغ ، ثم يأتون إلى بلاد التوحيد يدعونهم ، يدعونهم إلى الله وينقذونهم من الضلال ، من ضلال التوحيد إلى نور الشرك ! شر البدع والضلالات !
هذا ( نظام الدين )فهم ضربوا مخيمهم ومسجدهم إلى جنب ( نظام الدين ) تبركا به وتقديسا له ، ( نظام الدين ) هذا مسجده فيه خمسة قبور يطاف بها ويركع لها ويسجد لها ويبكي عندها ، ويخشى عندها أكثر مما يخشى الله ويخشع عنده ـ تبارك وتعالى ـ .
عندهم على مرمى حجر ، بين مسجدهم وهذا المسجد شارع مليء بالزهور لهدايا القبور ، لا يغيرون هذا المنكر أبدا ، ولا يعدونه منكرا ، بل يتباهون بالقرب من قبر ( نظام الدين ) ، ويعتبرونه من أعظم أولياء الله ـ تبارك وتعالى ـ ومفخرة من مفاخرهم ، بلايا لا أول لها ولا آخر .
نحن نعرف أصولهم ونعرف مناهجهم ونعرف ضلالهم ، وبيّن العلماء والحمد لله ، وكتب الشيخ حمود التويجري الله يرحمه ، كتب كتابا كبيرا وبيّن ضلالهم وشركياتهم .
المفروض أن شباب هذا البلد يستفيد من كتابات هذا الشيخ الجليل السلفي الصادق المخلص ، الذي أفنى حياته في الدعوة إلى الحق والذب عن سنة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ومواجهة البدع والضلالات ، وله مكانة في هذا البلد ، والله ما احترموه ولا استفادوا من كتابات هذا الرجل ، وكل ما يقوله زعماء التبليغ أمام شبابهم يقابل بالتسليم والإجلال والتقدير والإحترام ، مع الأسف الشديد .
والتبليغ والروافض والإخوان يتعاطف بعضهم مع بعض ، ويوالي بعضهم بعضا ، ويتعاونون في الكيد لهذه البلاد ، والله لقد كادوا لأهل هذا البلد .
أنتم تعرفون جماعة التبليغ علاقتهم باليهود وبالشيوعيين وبدول الغرب كلها ، يدخلون أحرارا في أي بلد لا يجدون أي عقبة أمامهم ، لماذا ؟
يقولون : هؤلاء دراويش ، لكن من ورائهم ساسة دهاة الدهاة ، زعماء التبليغ في غاية الدهاء ، وفي غاية المكر ، وعلاقاتهم وطيدة بأعداء الإسلام في العالم كله بما فيها إيران ، يقول واحد سني ـ بل أناس منهم من أهل السنة ـ : إننا نعجز أن نتحرك إلى صلة أرحامنا وأقاربنا في القرى ، ما نستطيع ، لأن الحكومة الإيرانية الرافضية في غاية التشدد ضدنا ، وما تسمح لنا وتعاقبنا ، ولما يأتي جماعة التبليغ نندس فيهم ويبيتون في المساجد ويخطبون ويتكلمون بكل ما يريدون لكن بالباطل وليس بالحق ، لو قالوا كلمة حق لطردوهم .
هذه هي حقيقة جماعة التبليغ ، لو مشيت أنا معهم أو مشى الشيخ عبد الله أو أي عالم أو داعية سلفي لا يسمحون له أن يتكلم في التوحيد واتباع الكتاب والسنة ، ما يسمحون له أبدا .
الشيخ ضياء الرحمن مدرس عندنا في الجامعة الإسلامية من أصل هندي وطبعا تجنس ويدرس بالجامعة الإسلامية ، زاروه في بيته وقالوا له : تخرج معنا يا أخي ، قال لهم : أنا طالب علم وما أستطيع أن أتحمل سماع الأخطاء ، إذا رأيت أخطاء فأنبه وألاحظ، إذا سمعت حديثا ضعيفا أو خطأ في العقيدة أبين ، قالوا : أهلا وسهلا ونحن والله نستفيد منك .. الخ .
خرج معهم ، اتفقوا أن يخرج معهم أسبوعا ، فبدءوا يتكلمون بأشياء فيها أخطاء فعلق عليهم ، سكتوا على مضض ، تكلموا المرة الثانية فعلق عليهم ، قالوا : يا شيخ ألا تريد الرجوع ؟ يعني بأسلوب لطيف لطيف ، قال : أنا خرجت لمدة أسبوع كما اتفقنا ، قالوا : والله الأحسن ترجع يا شيخ ، ألا ترى أن الأفضل أن ترجع ؟ فأجبروه على الرجوع .
رجع للمدينة فوجد زعيمهم سعيد أحمد ، وجده في المسجد النبوي قال له : والله يا شيخ سعيد مجموعة من شبابكم مروا علي وقالوا : تخرج معنا ولمدة أسبوع وخرجت معهم ، اشترطت عليهم أني ألاحظ ، إذا فيه أخطاء حديث ضعيف ونحوه ، فتكلموا لا حظت فردوني ، قال له : نعم إذا خرجت مع هؤلاء القوم فلا تعترض أبدا ، في بلاد التوحيد يمنعون الإعتراض على أباطيلهم وتصحيح أخطائهم .
والله لو كانت دعوة عندها شيء من الجدية في نصرة دين الله ودعوة إلى دين الله الحق ، لو كان عندها شيء أو بعض الشيء لما كان وضعهم هكذا ، ولكن هم كادوا لهذه الدولة دولة التوحيد ، منذ قامت يكيدون لها ، وعقدوا عشرات المؤتمرات في الهند لتدمير الحرمين ولإسقاط الدولة السعودية فعجزوا ، فجاءوا هذه المرة تحت ستار السلفية .
جاء أول وفد منهم واتصلوا بالشيخ محمد بن ابراهيم قالوا : نحن من أهل الحديث وسلفيون ونريد أن نحرك الدعوة ونحارب القبور والشرك وكذا ، كتب لهم إلى أمير الشرقية أن يتعاون معهم لأنهم دعاة إلى السنة وإلى محاربة الشرك والبدع .
وإذا بهم بعد أيام يكتب الناس عنهم تقارير : أن عندهم شركا وبدعا وعندهم ضلالات وإلى آخره ، فهم دخلوا إلى هذه البلاد تحت ستار السلفية يدعون إلى محاربة القبور والشرك ، وهم والله يدعون إلى تشييد القبور .
ذكر أناس أن عندهم مقبرة يشيدون فيها القبور ويبيعون القبر بعشرين ألف روبية في وقت غلاء الروبية ، لهم مقبرة خاصة يبيعون القبور ، ولهم ناس جوالون يجمعون النذور ، نذور الأولياء يسمونها ، في كل أنحاء الهند ، يجمعون النذور التي تنذر ويتقرب بها المشركون إلى هذه الأوثان ، يجمعونها ويأكلون منها ، وضلالات ،وضلالات ، ويكفي ما كتب فيهم ، كثير وكثير .
ويلبسون على الناس ، يقولون : الشيخ ابن باز يحترمنا ويساعدنا ويفتي للناس بالخروج معنا ، الشيخ ابن باز دائما عنده تحفظات وعنده احتياطات ، كثير من الأحيان يكون عندهم شرك ، وعندهم بدع ، لكن العالم يخرج معهم يعلمهم ، يصحح أخطاءهم ويصحح ضلالهم ، وأما الجاهل فلا يجوز أن يخرج ، الشيخ قصده أنك تخرج تعلمهم التوحيد وتدعوهم إلى التوحيد وإلى السنة ، فيذهبون يلبسون على الناس يقولون : والله الشيخ ابن باز معنا ، يضحكون على الشباب مع الأسف .
لهم مكائد خطيرة لهذا البلد ، ولهم علاقة بإيطاليا وغيرها ، ولهم علاقات بأعداء الإسلام في كل مكان ، ويحققون أهداف أعداء الله .





السؤال : سؤال حول مجالسة والخروج مع جماعة التبليغ بغية الإطلاع على أخطائهم .

الجواب : يا إخوة اقرءوا كتب السلف وستجدون الإجابة عن هذا السؤال ، كانوا لا يرون مجالسة أهل البدع ، وإذا كانوا دعاة لا يقبلون منهم حديثا ، ولا يصلون وراءهم ، ويحذرون من مجالستهم ، ويأمرون بهجرانهم ، ولا شك أن جماعة التبليغ من أشد الناس دعوة إلى البدع ومن أشد الناس حربا على المنهج السلفي .
وابن باز سئل أسئلة كثيرة كما رأيتم ، أدانهم بالشرك والخرافات والبدع وحذر من الخروج معهم إلا من عالم يعلمهم وينتشلهم من ضلالهم ، ومع هذا نحترم الشيخ ابن باز وأقول حتى العالم لا يخرج معهم ، لأنهم لا ينقادون لأحد أبدا ، العالم إذا خرج معهم يريدون أن يقودوه ، ويريدون أن يجعلوا منه واجهة يتصيدون به الناس ، هم لا يرجعون لأحد أبدا ، بالتجارب العديدة .
وهذا أخ جاءوا يطلبون أن يخرج معهم قبل أسبوع ، قال لهم : ما أقدر أخرج معكم ، ألحوا عليه ، قال : والله أنا أنتقدكم إذا رأيت أخطاء ما أستطيع أن أسكت عنها ، قالوا : أهلا ونفرح ، فخرج معهم ، تكلم بعضهم لاحظ أخطاءه ، قالوا له : إن شئت أن ترجع يا شيخ ، بأسلوب ـ ما شاء الله ـ لطيف مثل العسل ، مثل الحرير ، ارجع يا شيخ ، ضغطوا عليه فرجع .
جاء يشتكي لإمامهم هنا في المدينة ، سعيد أحمد ، قال : والله جماعة الدعوة والتبليغ ألحوا علي لأخرج معهم ، وبينت لهم أني لا أسكت سأبين لهم ، فقبلوا هذا الشرط ، تكلموا فأخطئوا ، فبينت ، فردوني ، قال له : نعم ، إذا خرجت معهم فلا تنتقد ولا تعترض ، مثل الصوفية ، وعند جميع الأحزاب لا اعتراض هو المنهج الصوفي ، لا تعترض فتنطرد .
فالآن إذا اعترض إنسان من داخل الصف أومن خارجه يا ويله ، لأنه ماذا ؟ لا تعترض فتنطرد ، لأن صاحب الباطل لا يريد إلا أن يربي الناس على باطله وأن يجلب الناس له بهذا الباطل .
فجماعة التبليغ بالطبع عندهم حلول ، عندهم وحدة وجود ، عندهم شركيات ، عندهم ضلالات ، وقد كتبت عشرات الكتب فيهم تبين ضلالهم ، فإذا كنا لا نصدق ما كتب في جماعة التبليغ فلا نصدق ما قيل عن الروافض والخوارج والمعتزلة واليهود والنصارى ، ونكذب كل من يكتب من أئمة السنة عن أهل الباطل ! فيكذب الشيخ حمود التويجري إمام من أئمة الإسلام ، ويكذب تقي الدين الهلالي ، ويكذب غيرهم من السابقين الموثوقين .
والأصول التي وضعوها الأصول الستة تبين ما عند هؤلاء ، الآن كل تبليغي ، الصلاة من أصولهم إقامة الصلاة ، تعال قل له الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " صلوا كما رأيتموني أصلي " ارفع يديك ، سق له مائة دليل على رفع اليدين لا يمكن أن يغير أبدا .
تعال قف بجانبه تحاول أن تلصق كعبك بكعبه ينفر منك كما قال أنس : " ينفر منك كما ينفر البغل الشموس " .
حاول أن يصلي مثل ما يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مستحيل ، وتعال راوده على العقيدة السلفية ، لا يمكن أن يقبلها أبدا ، حاول أن يأخذ بمذهب أهل السنة والجماعة في المنهج والدعوة والتربية ، لا يمكن ، فهم من أشد الناس استعصاء للإستجابة للحق ، فيجب الإبتعاد عنهم والتحذير من بدعهم وضلالاتهم .





السؤال : ما هي أصول جماعة التبليغ ؟

الجواب :المقام لا يتسع للتفصيل وبيان ما عندهم ، لكن خلاصته أنهم يبايعون على أربعة طرق صوفية فيها الحلول : يعني الله عندهم في الخلق وفي الأشخاص وفي القردة والخنازير والفروج وغيرها .
وفيها وحدة الوجود ومعناها : لا فرق بين الخالق والمخلوق ، العبد هو الله والله هو العبد ، المخلوق هو الخالق والخالق هو المخلوق ، هذه توجد في هذه الطرق التي يبايع عليها جماعة التبليغ ، ويتبعهم أناس لا يوصلونهم إلى هذه المرحلة لكن يتخذونهم جنودا وأتباعا وحماة يذبون عنهم ويذودون عن حياضهم .
فإما سيد منهم فيطلع على هذه الحقائق وإما عبد ذليل ساذج جندي فيكون تابعا لهم ولا يعرف ما وراء الأكمة ، فيكفي أن يكسبوا ولاءه ، وأن يجعلوا منه جنديا يحارب أهل السنة ويذب عن حياضهم وعن أعراضهم .


المصدر :
فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ( ج 1 ص 537 )


وهاهي فتاوى العلماء فيهم


سُئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات




وبدع.وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.هل هاتين الفرقتين تدخل في الفرق الهالكة؟

****************

فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:

تدخل في الثنتـين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام. فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟ فأجاب: نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين. [ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]



*******************************



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه . أما بعد:

فقد وصلت إليّ أوراق تتضمن كلاماً للعلامتين السلفيين الشيخ ابن باز وابن عثيمين يقوم بعض جماعة التبليغ


بنشره وترويجه بين الجهال ومن لا يعرف حقيقة منهجهم الباطل وعقائدهم الفاسدة. والواقع أن في كلام الشيخين ما يدينهم، فكلام الشيخ ابن باز مبني على تقرير من رجل تبليغي أو متعاطف معهم حكى للشيخ ابن باز خلاف ما هم عليه وصورهم له على غير صورتهم الحقيقية، يؤكـد ما نقولـه قـول الشيـخ ابن بـاز -رحمه الله-: " ولا شك أن الناس في حاجة شديدة إلى مثل هذه اللقاءات الطيبة المجموعة على التذكير بالله والدعوة إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد من البدع والخرافات…" [ انظر فتواه ذات الرقم (1007) بتأريخ 17/8/1407هـ والتي يقوم بنشرها الآن جماعة التبليغ]. فهذا يوحي أن صاحب التقرير قد ذكر في تقريره أن هذه الجماعة تدعو إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وجريد التوحيد له من البدع والخرافات. فبسبب ذلك مدحهم الشيخ. ولو قال فيهم صاحب التقرير كلمة الحق وصورهم على حقيقتهم وبين حقيقة منهجهم الفاسد؛ لما رأينا من الإمام ابن باز السلفي الموحد إلا الطعن فيهم والتحذير منهم ومن بدعهم، كما فعل ذلك في آخر فتاواه فيهم المرفقة بهذا. وفي كلام العلامة ابن عثيمين ما يدينهم، انظر إلى قوله الآتي: " ملاحظة: إذا كان الاختلاف في مسائل العقائد فيجب أن تصحح وما كان على خلاف مذهب السلف فإنّه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب " [ انظر فتاوى ابن عثيمين (2/939-944)، كما في الأوراق التي ينشرها جماعة التبليغ الآن ] . ولا شك أن الاختلاف بين السلفيين أهل السنّة والتوحيد وبين جماعوة التبليغ اختلاف شديد وعميق في العقيدة والمنهج. فهم ماتريدية معطّلة لصفات الله، وصوفية في العبادة والسلوك يبايعون على أربع طرق صوفية مغرقة في الضلال ومن ذلك أن هذه الطرق تقوم على الحلول ووحدة الوجود والشرك بالقبور وغير ذلك من الضلالات. وهذا قطعاً لا يعرفه عنهم العلامة ابن عثيمين ولو عرف ذلك عنهم لأدانهم بالضلال ولحذر منهم أشد التحذير، ولسلك معهم المسلك السلفي كما فعل شيخاه الإمام محمد بن إبراهيم والإمام ابن باز. وكما فعل الشيخ الألباني والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ الفوزان والشيخ حمود التويجري والشيخ تقي الدين الهلالي والشيخ سعد الحصين والشيخ سيف الرحمن والشيخ محمد أسلم ولهؤلاء مؤلفات عظيمة تبين ضلال جماعة التبليغ وخطورة ما هم عليه من العقائد والمنهج الضال فليرجع طالب الحق إليها، وقد رجع عبد الرحمن المصري عما كتبه في الثناء على جماعة التبليغ واعترف بخطئه عندي. وأما يوسف الملاحي فهو ممن عاشرهم سنين طويلة، ثم كتب فيهم كتاباً يبين فيه ضلالهم وفساد عقائدهم ثم مع الأسف الشديد تراجع عن الحق والحقيقة وكتب فيهم كتابه الأخير، وكتابه الأول يدينه، وما كتبه فيهم علماء المنهج يدحض باطله، والقاعدة العظيمة: الجرح مقدم على التعديل، تبطل كل مدح من أي قائل لو كان التبليغيون يلتزمون القواعد الإسلامية الصحيحة ويسلكون مسالك أهل العلم والنصح للإسلام والمسلمين . ( 1 )


آخر فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز في التحذير من جماعة التبليغ

سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فقال السائل: نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة، أرجو توجيهي ونصحي، وأعظم الله مثوبتكم؟

فأجاب الشيخ بقوله: (( كل من دعا إلى الله فهو مبلغ )) ((بلغوا عني ولو آية )) ، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز الخروج معهم، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم. أما إذا خرج يتابعهم، لا. لأن عندهم خرافات وعندهم غلط، عندهم نقص في العلم، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله. أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل، ويعتنقوا مذهب أهل السنة والجماعة)).أهـ [[ فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم ]].

[فرغت من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ) وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة حالهم ومنهجهم ]


حكم الخروج مع جماعة التبليغ

سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -: خرجت مع جماعة التبليغ للهند وباكستان، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد فيه قبر باطلة، فما رأيكم في صلاتي، وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟

الجواب: بسم الله والحمد لله، أما بعد: فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة، رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه، أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصـح والواجـب عليـك إعـادة مـا صليـت فيها لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته. وقوله - صلى الله عليه وسلم- :(( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) أخرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[ فتوى بتاريخ 2/11/1414هـ ]

حول قول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنَّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير. أقول: رحم الله الشيخ فلو كانوا يقبلون النصائح والتوجيه من أهل العلم لما كان هناك حرج في الخروج معهم لكن الواقع المؤكد أنهم لا يقبلون نصحاً ولا يرجعون عن باطلهم لشدة تعصبهم واتّباعهم لأهوائهم. ولو كانوا يقبلون نصائح العلماء لتركوا منهجهم الباطل وسلكوا سبيل أهل التوحيد والسنّة. وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الخروج معهم كما هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسنة في التحذير من أهل البدع ومن مخالطتهم ومجالستهم؛ لأن في ذلك تكثيراً لسوادهم ومساعدة وقوة في نشر ضلالهم وذلك غشٌ للإسلام والمسلمين وتغريرٌ بهم وتعاونٌ معهم على الإثم والعدوان. لا سيما وهم يبايعون على أربع طرق صوفية فيها الحلول ووحدة الوجود والشرك والبدع.


فتوى الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في التحذير من جماعة التبليغ

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد تلقيت خطاب سموكم

( رقم36/4/5-د في 21/1/1382هـ ) وما برفقه، وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها ((كلية الدعوة والتبليغ الإسلاميّة))، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم أن هذه الجمعية لا خير فيها؛ فإنها جمعية بدعة وضلالة، وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم؛ وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك، الأمر الذي لا يسع السكوت عنه، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته والسلام عليكم ورحمة الله))

[ ص- م - 405 في 29/1/1382هـ] .

[ راجع كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ للشيخ حمود التويجري (ص:289) ]


فتوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني عن جماعة التبليغ

سئل - رحمه الله تعالى- : ما رأيكم في جماعة التبليغ: هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله؟

فأجاب: جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح. وإذا كان الأمر كذلك؛ فلا يجوز الخروج معهم؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح. ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله. وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها. وهم - أي جماعة التبليغ - لا يعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان المسلمين. فهم يقولون إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسنَّة، ولكون هذا مجرد كلام، فهم لا عقيدة تجمعهم، فهذا ماتريدي، وهذا أشعري، وهذا صوفي، وهذا لا مذهب له. ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ: كتّل جمّع ثمّ ثقّف، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغ فيهم عالم. وأما نحن فنقول: ثقّف ثمّ جمّع، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه. فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة، تدعو إلى الأخلاق، أما إصلاح عقائد المجتمع؛ فهم لا يحركون ساكناً؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرق. وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان مراسلات، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا القبيل، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق، منها الطريقة النقشبنديّة، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس. وقد يسأل سائل: أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين، أفليس هذا كافياً في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه؟ فنقول: إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!. فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السنّة، بل ويأكل اموال الناس بالباطل …، ومع ذلك فكثير من الفساق يتوبون على يديه…! فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم، إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى اتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- وعقيدة السلف الصالح، وعدم التعصب للمذاهب، واتباع السنَّة حيثما كانت ومع من كانت؟!. فجماعة التبيلغ ليس لهم منهج علمي، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه، فهم يتلونون بكل لون. [ تراجع الفتاوى الإماراتية للألباني س (73) ص (38)]

فتوى الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي عن جماعة التبليغ

سئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟

فقال الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش. أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ. وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )) . [ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]


فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً. وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي. ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة.

الجواب: الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن. الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف. وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر. وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل، قال تعالى: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة }، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته. والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالة، لأن العمل بدون علم ضلال. والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ. [ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ]