المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : - تتمة الكلام حول بيع الأجل . للعلامة الألباني


طالب العلم
02-07-2013, 03:55 AM
- تتمة الكلام حول بيع الأجل .






الشيخ : شوية شوية .. واحدة واحدة ، كيف يطبق فله كسبهما أو الربا فى بيع العينة
أبو الحارث : هذا يعكس الأمر تماما
الشيخ : فإذن ، تفضل
الطالب : هذا الشيخ ابن القيم يقول: "إن هذا البيع لا يكون بيع إلا عند التعاقد ، أما عند المساومة لا يسمى بيعا ، وفى كلتا الحالتين هذا لا يسمى إلا سوم ،
الشيخ : هذا صحيح
الطالب : والبيع عند التعاقد ، فإذا تعاقد له بهذه الشروط فيكون هنا وقع فى المحظور أو ما يسمى بالربا
الشيخ : هذه مش مشكلة أخى ، الحديث الأول الذى حكيت شبهة ابن القيم ، هذا بناء على التمسك بظاهر اللفظ ، لكن لو فسر الحديث الأول على ضوء الحديث الآخر مافى إشكال " من باع بيعتين فى بيعة " أى من عرض بيعتين فى بيعة واحدة ، هذا بسعر كذا وهذا بسعر كذا ، لكنه هو سيقع فى الحقيقة – كما قلت وكما يقول كل إنسان عاقل – سيقع فى النتيجة بيعة واحدة ، هذا مافيه إشكال ، لكن إيش معنى "بيعتين فى بيعة " ؟ عرضين بصورة بيعتين ، بيعة بنقد وبيعة بتقسيط بزيادة فى الثمن ، وإلا
أبو الحارث : ........1.59النبوى يعنى ؟
الشيخ : بلا شك ، بيع بالنقد بسعر وبيع بالتقسيط بسعر زائد ، أما لو رفعنا السعر الزائد هنا ما يقول الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم : " فله اوكسهما أو الربا " بل هذا هو الأفضل كما قلنا أنفا بيكون ايش ؟ عم بيكسب صدقات فى أثناء المتاجرة أوالربا الحلال
الطالب : هو يعنى أيضا ذكر الحديث الثانى هذا ، فهو يعنى متمسك أن هذا كله لا يسمى بيع إلا إذا إتفقوا على هذا ، أنا بتصور الصورة الى هو ابن القيم أنهم أتفقوا الآن على هذه سلعة
الشيخ : لسه ما اتفقوا
الطالب : لا هو هكذا يعنى
الشيخ : يا أخى أنا معك ومعه ، فى النتيجة بيعة واحدة ، فهل أحد يقول أن هناك بيعتان حقيقة ؟
الطالب : لا أستاذى ، بيعة نهى بيعتين فى البيعة ، يقصد بها البيعة الواحدة يقصد بها السلعة يعنى المبيعة ، والبيعتين السعر إلى هو الأجل أو السعر الى يدفعه حالا ، فيقول إذا إتفقوا يعنى التعاقد بينهما إذا سعرها بكذا إن أحضرت المال الآن ، أو سعرها بكذا إن أحضرت المال فيما بعد ، فاتفقوا على هذا وأنتهى العقد على ذاك ، طبعا بذلك هو قد يحضر له المال الآن وقد يحضر المال بعد ذلك ، فيكون هنا النهى
الشيخ : ليش أنت أدخلت فى الموضوع القدقدة هذه التى تفسد البحث ، لماذا أدخلت فى الموضوع القدقدة قد يُدفع وقد يحضر ، نحن الآن نعالج الواقع ، وإلى بيتهرب من الواقع هذا أول دليل إفلاسه فى البحث ، نحن ندرس الواقع ، الواقع الآن
الطالب : هذاكلام ابن القيم
الشيخ : معليش لكن مالذى نستفيده من كلام ابن القيم ؟ حل مشكلة الواقع ، ماهو واقعنا اليوم ؟ ليس فى واقعنا اليوم قد يدفع وقد لا يدفع ، أليس كذلك ؟
الطالب : بلى
الشيخ : طيب ، الآن أنت تقول هو يقول :أنه ليس هناك من حيث الواقع إلا بيعة واحدة ، وأنا أختم على بياض ، صح ؟ لكن هو يستشكل كيف يكون بيعتين فى بيعة ، أنا اسألك الآن وأنت رجل عربى وأنا أعجمى ، إذا قلت لك كم تبيع هذه الحاجة نقدا ؟ قلت لى : بعشر ، هذه بيعة أم لا ؟
الطالب : إذا أنت وافقت على ذلك تكون بيعة
الشيخ : وافقت أو ما وافقت أنا بقول لك كم تبيع ، الموافقة فيما بعد ، كم تبيع ؟ فقلت لى : أنا أبيع بعشر ، طيب إذا أردت أن أشترى منك بأجل كم تبيع ؟ قلت بعشرة زائد واحد ، هذه بيعة أم ليست بيعة ؟ لكن ما انعقدت لا هذه ولا تلك ، صحيح ، الذى سينعقد واحدة وقد لا ينعقد أي شىء ، ما بيتفقوا ، فإذن الحديث واضح جدا " نهى عن بيعتين " يعنى صورة بيعتين كعرض لكن فى النهاية سينعقد الأمر على إحداهما " نهى عن بيعتين في بيعة " ، ثم تفسير الراوى -أعود الى سؤال الأخ سابقا- له قيمته لأن الراوى أدرى بمرويه من غيره ، حتى لو كان فى الأسفل ، هو أدرى بمن يأتى من بعد ويريدون أن يفسروا الحديث ، والراوى الذي يفترض أن الرواية نقلت إليه مع فقهها ، ولذلك نحن لما نقول أن الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم حينما قال الله عز وجل مخاطبا له عَلَيْهِ الَسَلَاّم { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ { أنه عَلَيْهِ الَسَلَاّم قد تولى بيان اللفظ وبيان المعنى ، من هنا يتجلى أهمية فهم الصحابة ، ولذلك نحن ننتسب إليهم ونفخر ، نحن سلفيون ، لماذا ؟ لأننا لا نُحكم أفهامنا وآراؤنا المستعجمة ، وقد تكون هى عربية فى الأصل ، لكن مع الزمن استعجمت ، لأننا لا نُحكم اراءنا و بنقول شو السلف فهموا ؟ لأن السلف تلقوا البيان لفظا ومعنا ، حينما نلاحظ هذه الحقيقة - وهى حق مثل ما أنكم تنطقون - ننقل هذا البيان فيما يتعلق بأحاديث الرسول عَلَيْهِ الَسَلَاّم ، فحينما يروى الراوى حديثا ما – وبخاصة الراوى الأول وهو الصحابى ويفسره لنا بتفسير أغلق الباب بيننا وبين تفسير أخر ، نتلقى المفسر والتفسير معا ، ننزل من الصحابى والتابعى وهكذا ، سماك ابن حرب تابعى ، مش هيك مش هيك ؟
أبو اسحق : سماك بن حرب يروى عن جابر ابن سمرة
الشيخ : هذا هو ، فهذا التابعى تلقى الحديث عن ابن مسعود مفهوما ، مش مجهول المعنى ، فإذا فسر هذا الحديث بأنه بيعتين فى بيعة صورته كذا وكذا ، نحن نطمئن لهذا التفسير ولذلك تجد كثيرا من العلماء ما يعطلون هذا التفسير وهذا البيان لاسيما وقد صدر من كبار من أئمة الإسلام كسفيان الثورى كما ذكرت آنفا وغيره ممن لا أذكره الآن ، لكن هذا التفسير الذى تلقوه بالقبول يتأولونه بناء على مذهبهم ، فهم يقولون بيعتين فى بيعة هو كما قال سماك ، هذا بعشر الآن نقدا ، وهذا باحدى عشر نسيئة ، هذا هو المهنى عنه لماذا ؟ لأنه صار فيه صورتين – بيفهموا الحديث مثل فهمنا – صار فيه غرر ، صار فيه جهالة ، ماعرفنا يا ترى البيع حصل على السعر الأقل أم السعر الأكثر ، يعنى على النقد أم على التقسيط ، بنوا على هذا الفهم – وهو خطأ كما سأبينه – أنه لو قال له: هذه تقسيطا بعشرة زائد الى عشر، هذا يجوز ، لماذا ؟ لأنه ما ذكر السعر الأخر ، ماعاد بقى فيه جهالة فى الموضوع ، نحن نقول أولا : فهم الحديث بعلة جهالة الثمن المتردد بين الزائد والناقص ، هذا خلاف الواقع الذى يشهد به المتعاملون البائع والشاري معا ، لم ؟ لأن الذى سيقع حين عرض بيعتين يعنى سعرين فى بيعة واحدة هو إما أن ينقده وإما أن لا ينقده ، فإن نقده فمعنى ذلك أنه وقع بيع نقد ، وإن لم ينقده معنى ذلك وقع بيع أجل ، وبخاصة اليوم اللى بتكتب صكوك وشو بيسموها هذه ؟ كمبيالات والى أخره ، من يقول أنه هنا فيه جهالة فى الثمن ؟ ايش معنى هذا التعليل ؟ هذا كما يقول النحاة لامحل له من الإعراب أبدا ، ثانيا : من أين جاءوا بهذا التعليل من أصله وفصله ؟ والرسول يعلل بعلة اخرى بيقول : " فله اوكسهما أو الربا " فهو جعل الزيادة فى الثمن ربا ، إذن هنا إعلال بالإجتهاد يخالف الإعلال المنصوص عليه فى الحديث ، وهذا بإتفاق الجميع أنه " إذا جاء الأثر بطل النظر ، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل " تفضل ايش عندك .
الطالب : شيخ من قبل ...فى بال الشيخ المسألة لقول النبى عَلَيْهِ الَسَلَاّم ( لا يبع أحدكم على بيع أخيه ) هل يتصور ان يكون البيع تم والصورة انتهت وجاء آخر ليبيع على بيع أخيه ؟
الشيخ : أحسنت ، خذها ، أنت بعتلها كويس ، نعم
أبو اسحق : طب يمكن توضيحها يا شيخ ، يمكن توضيح الأخ الطالب : حديث ( ولا يسم أحدكم على سوم اخيه ) أيضا ؟ ولا
الشيخ : لا موجود ، كلاهما
الطالب : هذا يختلف بعد
الشيخ : هذا ايش ؟
أبو اسحق : يختلف يعنى
الشيخ : كيف يختلف ؟
الطالب : يعنى غير البيع
الشيخ : طبعا ، يعنى تاجرين ، واحد عرض بضاعته لزبون يجى جاره ويعرض عليه ، بدو يبيعوا الطالب :هذا السوم هذا ؟
الشيخ : لا ، هذا البيع ، هذا بيع شو اسمه ؟ على بيع أحد
أبو اسحق : على بيع أخيه
الشيخ : أخيه نعم ، نعم
أبو الحارث : فيه بالموضوع نفسه قاعدة يذكرها المالكية أظن أو غيرهم يقولون " الزمن له ثمن "
الشيخ : نعم يقولون بناء على قولهم بجواز بيع التقسيط
أبو الحارث : طيب ، هل لها قيمة من حيث الدليل هو البرهان
الشيخ : أبدا ، الدليل يرفضه
أبو ليلى : أستاذى ، بخصوص السؤال السابق ، لو أحد التجار يعني باع صنف من البضاعة كالجلباب ، فدخل زبون على المحل عندى وقال : هذا عندى فى محل أخر موجود ثمه بخمس دنانير ، وعندك مثلا بحداشر دينار ، فأنا الآن أريد أن ألفت نظر الزبون أن فيه فرق بين هذه البضاعة وبين هيك بضاعة ، بيجوز هذا أستاذنا ؟
الشيخ : بيجوز هذا ، لكن ما بيجوز هذا الكلام فى هيك مناسبة ، لأن أحنا بنتكلم فى بيع التقسيط ، ههههههه
أبو ليلى : يا أستاذى ، هذا على بيع أخيه ، يعنى الآن أنا
الشيخ : ها الى فهمته منك بيشوف جاك زبون فعرضت عليه بضاعة بسعر ، بيجى هو جارك بيقول له يا أخى أنا ببيعها بأقل
أبو ليلى : لا أستاذى ، هذا قصد أستاذى ، أن الآن بدى أحكى عن بضاعة هذا الرجل البضاعة الجيدة
الشيخ :مش ضرورى هذا الرجل ، أنت عم بتقول الزبون بيقول كذا وكذا
أبو ليلى :نعم
الشيخ : وين العارض فى السعر الثانى ما فيه
أبو اسحق : أصله لا يبع أحكم على بيع أخيه ، يعنى هذا هو الجامع طالب أخر : عفوا استاذ ، يبدو قصد أبو ليلى
الشيخ : لا ، مالك حق ، عم بيحكى الأستاذ هنا ، نعم
أبو اسحق : يعنى هو الأخ أبو ليلى لما قال لا يبع أحدكم على بيع اخيه وأنتم ذكرتم أنه لا يجوز التضارب بين الرجلين فى تخفيض السعر حتى لا يتضرر أحدهم
الشيخ : يعنى لا يتدخل البائع الثانى جار البائع الأول ، فيعرض بضاعته على الشارى بأقل حتى يسحبه من جاره إلى جنبه هو ، هذه صورة غير هذه
أبو اسحق : يعنى هذه صورة منهى عنها ؟
الشيخ : طبعا منهى عنها ، حتى ينفصلوا ، مثل الخطبة
الطالب : الصورة هذه باع على بيعه
الشيخ : أه
أبو اسحق : يعنى أنا راجل صاحب محل و عندى هذه بخمس دنانير ، ورجل اخر عنده هذه بحداشر دينار ، أنا أخذتها مثلا من المنطقة الحرة تهريبا بدون جمارك مثلا الشيخ : لاتشكلها يا شيخ خليها بدون تهريب ، خليها طبيعية هاى أبو اسحق : دخلت مثلا على بصورة ما رخيصة ، فأنا قلت هذه بخمسة دنانير ، أنا وضعت سعر على البضاعة ، وهذا وضع بحداشر دينار ، فأنا اصلا لا أقصد أن أضره أو نحو ذلك
الشيخ : ليس البحث فى هذا أبدا
أبو اسحق :يعنى هو لابد أن يكون
الشيخ : يا استاذ ، هذا تاجر وأنا لا سمح الله تاجر يضحك الجميع
الشيخ : أنت إجيت لعنده ، رحت بدك تشتري جلباب – هههه ، وهذا بنشوفه نحن فى الواقع - أنا لما حدا بيجى عندى – هو عنده الزباين كُثر – كل ما إجه واحد لعنده أنا بطلع هيك ، وبسترق السمع - بسمع أنه بيعرض عليه جلباب بسعر غالي ، أنت بتروح لعنده بيعرض عليك جلباب بسعر غالي ، أنا بلمح لك هيك ، بقول لك تعالى عندى ، يضحك الجميع
الشيخ : أو ربما اكون أوقح من هيك ، هههه ، بقول لك صراحة تعالى عندى أنا أبيعك أرخص أبو اسحق : هذا المنهى عنه
الشيخ : هذا المنهى عنه ، هو الصورة تبعه غير هذا تماما أبو اسحق : لكن اللى عرضتها جائزة ؟
الشيخ : الى أنت بتحط لافتة ، طبعا جائزة ، أنت صورتك – كما فهمته منك – أنت زبون إجه لعندك
أبو ليلى :نعم
الشيخ : عرضت عليه الجلباب الجيد بعشر دنانير ، قال لك يا أخى : غيرك بيبيعه بخمسه ، بسته ، ها !
أبو ليلى : اى نعم
الشيخ : وين البيعة الثانية الى بيزاحمك ؟ ما فيه ، الزبون نفسه عم بيقول لك السعر برة بأقل من هيك ، هاى مالها علاقة بموضوعنا السابق
أبو ليلى : لو كان معه جلباب وقال لى هذا هو الجلباب
الشيخ : نفس الصورة أخى مالها علاقة بالبيع على بيع أخيك مالها علاقة ابدا. شوف لى الجماعة تأخرت أنا .
أبو الحارث : مش نكمل الدورة استاذ طالب : ماوصلنا الدور ياشيخ
الشيخ :الله لا يجيب لكم الدور ان شاء الله يضحك الجميع




لسماع الصوت

اضغط هنا (http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/033/033_01.mp3)
منقول


http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=375 (http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=375)